سالفيني رداً على اقتراح ماكرون إرسال قوات لأوكرانيا: يحتاج «لتلقي العلاج»

نائب رئيسة الحكومة الإيطالية ماتيو سالفيني (إ.ب.أ)
نائب رئيسة الحكومة الإيطالية ماتيو سالفيني (إ.ب.أ)
TT

سالفيني رداً على اقتراح ماكرون إرسال قوات لأوكرانيا: يحتاج «لتلقي العلاج»

نائب رئيسة الحكومة الإيطالية ماتيو سالفيني (إ.ب.أ)
نائب رئيسة الحكومة الإيطالية ماتيو سالفيني (إ.ب.أ)

اعتبر نائب رئيسة الحكومة الإيطالية، ماتيو سالفيني، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «خطير» وهو بحاجة «لتلقي العلاج» بعد أن أثار مجدداً إمكانية إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا لمحاربة روسيا.

كان سالفيني زعيم حزب الرابطة (يمين متطرف) الذي يعارض عادة تصريحات رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني المؤيدة لكييف، يرد أمام الصحافيين على التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي السابق ماريو مونتي، بعد إعلانهما أنه قد يكون من «الضروري» في نهاية المطاف إرسال جنود إلى أوكرانيا.

وقال الحليف المقرب لمارين لوبن: «إنهما بحاجة إلى علاج». وأضاف: «أولئك الذين لديهم هذا الرأي ويقولونه كأنه أمر طبيعي، وهذا ينطبق على ماكرون وعلى مونتي، فهم خطيرون».

وأضاف: «إذا كانوا يريدون القتال بشدة، فليذهبوا إلى أوكرانيا غداً، فهم ينتظرونهم».

وفي مارس (آذار) اعتبر سالفيني أن ماكرون «يمثل خطراً على بلادنا وقارتنا».

من جهة أخرى، رحب بكلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال تنصيبه، أمس، في الكرملين وقال: «أمس دعا بوتين بين أمور أخرى إلى الحوار، وآمل في أن يكون 2024 عام السلام، وليس عام الجنود الذين ذهبوا إلى أوكرانيا للموت».

وكان سالفيني نجا مطلع أبريل (نيسان) من مذكرة لحجب الثقة قدمتها المعارضة في البرلمان لأن حزب الرابطة لم يقطع العلاقات مع فلاديمير بوتين وحزبه روسيا الموحدة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وباعتباره معجباً ببوتين منذ فترة طويلة، وقع اتفاقية لخمس سنوات مع روسيا الموحدة في 6 مارس 2017 تم تجديدها تلقائياً في 2022.

ورغم إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، أدلى أيضاً بتصريحات مثيرة للجدل حول إعادة انتخاب بوتين أو وفاة أليكسي نافالني في السجن، المعارض الرئيسي لبوتين، معتبراً أن على «الأطباء والقضاة» الروس إلقاء الضوء على ظروف وفاته.

وعندما طُلب منه الرد على تصريحات سالفيني، أعلن وزير الخارجية أنطونيو تاياني أن روما ليس لديها أي نية لإرسال جنود إلى أوكرانيا.

بالنسبة لعضو البرلمان الأوروبي ساندرو غوزي فإن «سالفيني قلق للغاية على مستقبله في الحكومة إلى حد اغتنام كل فرصة ليصبح الناطق باسم الكرملين».

وتتراجع شعبية حزب الرابطة، المتحالف على المستوى الأوروبي مع التجمع الوطني الفرنسي وحزب البديل من أجل ألمانيا، مع ما بين 8 و8.5 في المائة من نوايا التصويت في الانتخابات الأوروبية في يونيو (حزيران).


مقالات ذات صلة

تقرير: ترمب طلب نصيحة بوتين بشأن تسليح أوكرانيا في عام 2017

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال لقاء سابق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

تقرير: ترمب طلب نصيحة بوتين بشأن تسليح أوكرانيا في عام 2017

كشف تقرير صحافي أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب طلب نصيحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تسليح الولايات المتحدة لأوكرانيا في عام 2017.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش (من حسابه في «إكس»)

رئيس البرلمان التركي: لا مفاوضات لحل أزمة أوكرانيا من دون روسيا

أكد رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش ضرورة إدراك أميركا وبعض الدول الأوروبية استحالة نجاح أي مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا من دون روسيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا زيلينسكي يصافح الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش اجتماعات الجمعية العامة بنيويورك في 25 سبتمبر (أ.ف.ب)

زيلينسكي يستعدّ لطرح «خطة النصر» في اجتماع الحلفاء الأسبوع المقبل

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستطرح «خطة النصر» في اجتماع دوري لحلفائها في رامشتاين بألمانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا انفجار في السماء خلال هجوم روسي بطائرة مسيّرة على كييف (رويترز)

إعلانات روسية أوكرانية متبادلة باستهداف بنى تحتية حيوية

كييف تعلن عن هجوم بمسيرات ونشوب حرائق في مستودعات وقود روسية وعن إسقاط 19 طائرة مهاجمة

«الشرق الأوسط» (موسكو) «الشرق الأوسط» (كييف)
يوميات الشرق المراهقة تواجه تهمة القتل غير العمد وهي حالياً قيد الاحتجاز الوقائي (رويترز)

صدمة في الرأس وكدمات ونزيف... مراهقة عائدة من أوكرانيا تضرب جدتها حتى الموت

وُجهت اتهامات لفتاة أوكرانية تبلغ من العمر 14 عاماً انتقلت مؤخراً إلى ولاية فلوريدا الأميركية بصفتها شخصاً بالغاً بعدما ضربت جدتها البالغة من العمر 79 عاماً حتى

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تحريك دعوى قضائية في ألمانيا ضد 3 مراهقين للاشتباه بإعدادهم لهجوم إرهابي إسلاموي

عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)
عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)
TT

تحريك دعوى قضائية في ألمانيا ضد 3 مراهقين للاشتباه بإعدادهم لهجوم إرهابي إسلاموي

عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)
عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)

حرك الادعاء العام الألماني دعوى قضائية ضد ثلاثة مراهقين من ولاية شمال الراين-ويستفاليا بتهمة الإعداد لهجوم إرهابي إسلاموي.

وقالت متحدثة باسم محكمة دوسلدورف الإقليمية في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن المشتبه بهم، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و16عاماً، محتجَزون منذ عيد الفصح، وأمرت المحكمة بتمديد حبسهم الاحتياطي مؤخراً.

وتشتبه السلطات في أن فتاة من دوسلدورف وأخرى من إيزرلون وفتى من ليبشتات ناقشوا خططاً إرهابية عبر تطبيق «تلغرام»، شملت شن هجمات على كنائس أو قاعات المحاكم، أو محطات قطار، أو مراكز شرطة.

وحسب البيانات، أدلى المشتبه بهم بأقوالهم في هذه الاتهامات. ولم تذكر السلطات ما إذا كانوا قد أنكروا الاتهامات أم اعترفوا بها. ووفقاً للمتحدثة، لم تقرر المحكمة بعد ما إذا كانت ستقبل الدعوى، وبالتالي لا يوجد حتى الآن موعد للمحاكمة. وتم فصل القضية المرفوعة ضد مشتبه به رابع من أوستفيلدرن في بادن-فورتمبرغ وإحالتها إلى مكتب المدعي العام في شتوتغارت. وذكرت السلطات في الربيع الماضي أن الخطط تسترشد بآيديولوجية تنظيم «داعش». ووفقاً للدعوى التي حرَّكها مكتب المدعي العام في دوسلدورف، يُشتبه في أن المراهقين أعلنوا استعدادهم لارتكاب جريمة وحضّروا لـ«عمل عنف خطير يُعرِّض الدولة للخطر». وعلمت الشرطة في هاغن في البداية بأمر الفتاة البالغة من العمر 16 عاماً من مدينة إيزرلون، بسبب وجود مؤشرات على أنها أرادت مغادرة البلاد للانضمام إلى تنظيم «داعش» والقتال في صفوفه. ويشتبه في أنها ناقشت هذا الأمر مع الفتاة الأخرى من دوسلدورف. وعند تحليل بيانات هاتفها الخلوي، عثر المحققون على محادثة ثانية نوقشت فيها خطط الهجوم. وحسب مصادر أمنية، لم تكن هناك خطة هجومية محددة بزمان ومكان. وحسب الادعاء العام، فإن أحد المراهقين الثلاثة جمع معلومات عن مراكز الشرطة في دورتموند.

ووفقاً للمصادر الأمنية، ضُبط منجل وخنجر خلال عمليات تفتيش في دوسلدورف. وأشارت المصادر إلى أن والد فتاة دوسلدورف لفت انتباه السلطات من قبل، وحُقِّق معه بوصفه مؤيداً للإرهاب على خلفية جمعه تبرعات لصالح «داعش».