باتيلي يواصل اجتماعاته بطرابلس... وخوري تستعد لمباشرة مهامها

تأكيد أممي وأميركي على صعوبة عمل الصحافيين في ليبيا

السفير الروسي خلال اجتماعه مع باتيلي (السفير الروسي)
السفير الروسي خلال اجتماعه مع باتيلي (السفير الروسي)
TT

باتيلي يواصل اجتماعاته بطرابلس... وخوري تستعد لمباشرة مهامها

السفير الروسي خلال اجتماعه مع باتيلي (السفير الروسي)
السفير الروسي خلال اجتماعه مع باتيلي (السفير الروسي)

تستعد الدبلوماسية الأميركية، ستيفاني خوري، لبدء عملها رسمياً في ليبيا، بوصفها قائمةً بأعمال بعثة الأمم المتحدة، في وقت يواصل فيه رئيسها المستقيل، عبد الله باتيلي، اجتماعات «غير رسمية» مع بعض السفراء في العاصمة طرابلس.

ومن المنتظر أن تبدأ خوري لقاءاتها مع مختلف الأطراف الليبية الفاعلة على الأرض، في محاولة لإيحاء وساطة للبعثة الأممية في معالجة الإشكاليات، التي ما زالت تحول دون توافق مجلسي النواب والدولة على تشكيل حكومة جديدة في البلاد، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة.

ستيفاني خوري تستعد لبدء عملها رسمياً في ليبيا قائمةً بأعمال بعثة الأمم المتحدة (البعثة)

في غضون ذلك، قال السفير الروسي، أيدار أغانين، إنه بحث مع باتيلي، مساء الجمعة في طرابلس، ما وصفه بـ«الانسداد الحالي في العملية السياسية الليبية، وسبل تجاوز الأزمة والانقسام في البلاد». وأعرب في بيان عبر منصة «إكس»، بحسب السفارة الروسية، عن أسفه لقرار باتيلي تقديم استقالته بشكل مفاجئ، وتمنى له كل خير ونجاحات في المرحلة التالية من حياته، مؤكداً أنه سيكون سعيداً دائماً بلقائه مرة أخرى، إذا واصل باتيلي مسيرته في العلاقات الدولية بصفة وطنية أو دولية.

من جهتها، قالت حكومة «الوحدة» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، إن وزيرها المكلف بوزارة الخارجية الطاهر الباعور، ناقش مع وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوكي غاسموسن، ملف استئناف السفارة الدنماركية عملها من العاصمة طرابلس، وإمكانية رفع الحظر عن الطيران الليبي في الأجواء الأوروبية.

الطاهر الباعور خلال لقاء سفير الدنمارك (حكومة الوحدة)

وأوضحت حكومة «الوحدة»، السبت، أن الاجتماع، الذي عقد في ختام أعمال الدورة الـ21 لوزراء خارجية الدول الأفريقية ودول الشمال الأوروبي المنعقد في كوبنهاغن، بحث أيضاً مستجدات الوضع السياسي في ليبيا، وسبل التعاون الاقتصادي بين البلدين، ودعوة الشركات الدنماركية المتخصصة في مجالات الطاقات المتجددة لدعم مشاريع التنمية في البلاد.

إلى ذلك، لاحظت بعثة الأمم المتحدة أن السياق السياسي والأمني ​​في الوقت الراهن لا يُفضي إلى تمكين الصحافيين من العمل بالقدر الكافي من الحرية في ليبيا. ورأت في بيان، مساء الجمعة، أن خلق بيئة ملائمة تضمن سلامة الصحافيين واستقلاليتهم «أمر بالغ الأهمية ليتمكنوا من القيام بدورهم، كرقيب على المجتمع وعامل للتغيير الإيجابي».

وبعدما دعت الصحافيين إلى الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية العالية، والانخراط بشكل إيجابي في مكافحة التقارير المتحيزة، والأخبار المزيفة والمعلومات المضللة وخطاب الكراهية، أعربت البعثة عن اعتقادها بأن الصحافة الحرة والمهنية «واحدة من العوامل المهمة لانتقال ليبيا نحو السلام والاستقرار والمؤسسات الشرعية».

وقالت البعثة إنها تقدر الدور المهم للصحافيين في تعزيز حرية التعبير، والقيم الديمقراطية والتماسك الاجتماعي والمساءلة، مشيرة إلى أن ليبيا تواجه أيضاً تحديات بيئية كبيرة؛ أبرزها التصحر وزيادة ندرة المياه وتدهور النظام البيئي، بوصفها بعض القضايا الملحة التي تتطلب اهتمام وسائل الإعلام.

البعثة الأممية أكدت أن ليبيا تواجه تحديات بيئية كبيرة أبرزها التصحر وزيادة ندرة المياه وتدهور النظام البيئي (أ.ف.ب)

كما أوضحت أن الآثار المدمرة التي خلفها إعصار «دانيال» في سبتمبر (أيلول) الماضي، تُعد مثابة تذكير بالحاجة إلى تسليط الضوء على هذه القضايا، وشرح عواقبها بعيدة المدى على المجتمعات ومستقبل البلاد، ومحاسبة المسؤولين عنها.

من جانبها، أكدت السفارة الأميركية، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، دعمها الكامل للصحافيين الذين يواصلون تغطية المواضيع، التي «يجب أن تُروى بشجاعة». وقالت في بيان، مساء الجمعة، عبر منصة «إكس»: «نكرّم الصحافيين في ليبيا الذين يعملون في ظل ظروف صعبة للغاية».

من جهتها، طالبت «المُؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان» بليبيا، جميع السلطات الأمنية والعسكرية بعموم البلاد، بضرورة الالتزام بالقوانين والأعراف والمواثيق والإعلانات الدولية، الضامنة لحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة والإعلام، ووقف جميع أشكال الممارسات والانتهاكات، التي تمس بشكل مباشر حرية الرأي والتعبير والصحافة والإعلام، وحق التظاهر السلمي للجميع، وكذلك وقف ممارسة سياسة تكميم الأفواه، أو تقييد العمل الصحافي والإعلامي.

محادثات «المصرف المركزي» مع صندوق النقد الدولي (المصرف المركزي)

إلى ذلك، أعلن مصرف ليبيا المركزي أن محادثاته مع بعثة خبراء صندوق النقد الدولي، بشأن المادة الرابعة للعام الحالي، ناقشت في يومها الثالث تطور القطاع المصرفي، والخدمات المصرفية، ومدى استجابة المصارف لتعليمات وتوجيهات المصرف، إلى جانب الوقوف على خطط التحول الرقمي، والتوسع فيها للعام الحالي.


مقالات ذات صلة

هل يتمكن «النواب» الليبي من تحريك ملف «المصالحة الوطنية» المتعثر؟

شمال افريقيا مجلس النواب دخل مجدداً على خط ملف المصالحة في مواجهة المجلس الرئاسي (المجلس)

هل يتمكن «النواب» الليبي من تحريك ملف «المصالحة الوطنية» المتعثر؟

عقيلة صالح دعا إلى ضرورة تحقيق المصالحة «لتشمل جميع المؤسسات والجماعات»، بما يضمن «إنهاء الخلافات والاستفادة من حركة التاريخ».

جاكلين زاهر (القاهرة )
شمال افريقيا عناصر من هيئة البحث عن المفقودين تتفحص رفاة أشلاء تم العثور عليها في ترهونة (هيئة البحث عن المفقودين)

سلطات ليبيا تتجاهل مذكرات اعتقال «الجنائية الدولية» لقادة «ميليشيا الكاني»

رحبت منظمات شعبية بمذكرة المحكمة الجنائية الدولية عن توقيف 6 أعضاء في ميليشيا «الكانيات» المسلحة، لاتهامهم بـ«ارتكاب جرائم حرب في البلاد»

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا خوري خلال لقائها فرحات بن قدارة (حساب خوري على «إكس»)

الأمم المتحدة تدعو قادة ليبيا لإدارة عائدات النفط «لصالح الشعب»

يتطلع الليبيون إلى مرحلة ما بعد حل أزمة «المركزي»، في وقت تسعى البعثة الأممية لجهة إدارة الموارد النفطية من قبل المصرف، وتسخير الموارد النفطية لتحقيق التنمية.

جمال جوهر (القاهرة )
شمال افريقيا المنفي والحداد رئيس أركان قوات «الوحدة» (المجلس الرئاسي)

المنفي يتمسك بإنشاء «مفوضية للاستفتاء» رغم معارضة «النواب»

عاد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي إلى فتح ملف تدشين «مفوضية الاستفتاء والاستعلام الوطني» رغم معارضة مجلس النواب، مما قد يجدد الجدل حولها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا رصد تقرير للمنظمة الدولية للهجرة وجود أكثر من 700 ألف مهاجر غير نظامي في ليبيا (إ.ب.أ)

«الوحدة» الليبية تطلق حملة لترحيل «المهاجرين»

قالت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة إنها ستطلق حملة لإعادة المهاجرين إلى بلدانهم، تبدأ من العاصمة طرابلس لتتوسع لاحقاً وتشمل باقي المدن الليبية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

تونس تنتخب رئيسها اليوم

نقل صناديق الاقتراع داخل أحد مراكز العاصمة تونس (إ.ب.أ)
نقل صناديق الاقتراع داخل أحد مراكز العاصمة تونس (إ.ب.أ)
TT

تونس تنتخب رئيسها اليوم

نقل صناديق الاقتراع داخل أحد مراكز العاصمة تونس (إ.ب.أ)
نقل صناديق الاقتراع داخل أحد مراكز العاصمة تونس (إ.ب.أ)

يتوجّه التونسيون اليوم إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد، بعد نحو 3 أسابيع من انطلاق حملة المترشّحين للرئاسة.

ويواجه الرئيس قيس سعيّد، النائب البرلماني السابق زهير المغزاوي، والنائب السابق ورجل الأعمال العياشي زمال، الذي سُجن، بعد قبول هيئة الانتخابات ترشحه الشهر الماضي.

هذه الانتخابات تعد، وفق مراقبين، مختلفة عن سابقاتها، وذلك بسبب الاحتجاجات التي رافقت الحملة الانتخابية، والانتقادات التي وجهت لهيئة الانتخابات، واتهامها بتعبيد الطريق أمام الرئيس للفوز بسهولة على منافسيه، وأيضاً بسبب مخاوف من عزوف التونسيين عن الاقتراع.

وقال رئيس «الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات» (عتيد)، بسام معطر، إن نسبة المشاركة «تواجه تحديات بسبب الإشكالات الكثيرة التي رافقت الحملة الانتخابية، ودعوات المقاطعة من قِبَل عدة أحزاب من المعارضة».