كشفت مصادر في المقاومة الشعبية في جبهة مريس دمت لـ«الشرق الأوسط» عن أن القيادي الحوثي قائد الحملة العسكرية الحوثية على الضالع ودمت أبو حسين الحوثي لقي مصرعه في كمين للمقاومة أول من أمس (السبت)، في زيلة مريس مع عدد كبير من مرافقيه.
وأكدت المصادر أن مستشفى النجار الكائن شمال المدينة دمت، نقل إليه قتلى وجرحى الميليشيات الحوثية، إثر مواجهات اليومين الماضيين، مشيرة إلى أن المستشفى استنفر كامل كادره الطبي والتمريضي فور وصول قتلى وجرحى العملية العسكرية، التي استهدفت رتلا عسكريا، كان قائده العسكري أبو حسين الحوثي الملقب بـ«الأعور»، وأدت إلى سقوطه وعدد من مرافقيه.
وتابعت المصادر أن رجال المقاومة يقومون حاليا بتمشيط منطقة الزيلة شمال مريس من جيوب الحوثيين، في المناطق والمرتفعات التي كانوا يتمركزون فيها.
وكان الحوثيون وبإسناد من قوات صالح شنوا هجمات ضارية على بلدات في محيط بلدة مريس وقعطبة القريبتين من معسكر الصدرين خلال الأيام الماضية، غير أنهم تراجعوا خلال اليومين الماضيين عقب هجمات مضادة للمقاومة.
وقالت مصادر عسكرية في معسكر الصدرين لـ«الشرق الأوسط»، إن المقاومة باتت في وضعية أفضل وبمقدورها مهاجمة الميليشيات ودحرها من المنطقة التي تمكنت من دخولها بمساعدة من بعض المشايخ الموالين للرئيس المخلوع، كاشفة عن أن مواجهات أول من أمس، قتل فيها ثلاثة من مسلحي الحوثيين وشخص من أفراد المقاومة.
وأضافت أنه وبعيد دحر الميليشيات من المواقع التي سيطرت عليها، لجأت هذه الميليشيات إلى أسلوبها المعروف بالقناصة، إذ قتلت شخصا مدنيا ينتمي لمحافظة إب أمس (الأحد)، منوهة بأن قناصة حوثيين تمركزوا في الجبال المحيطة التي انسحبوا إليها إثر معركة السبت الماضي، وكذا إلى قريتي سون وحجلان، ومنها أخذوا يقتلون قنصا كل سالك ومزارع وأعزل، في محاولة منهم لبث الرعب والخوف بين السكان.
ورصدت مجموعة من المنظمات الحقوقية، منها مؤسسة وثاق للتوجه المدني جملة من الانتهاكات التي مارستها ميليشيات الحوثي وصالح بحق المدنيين، خلال المواجهات الأخيرة التي بدأت نهاية أكتوبر (تشرين الأول) وانتهت بدخول الميليشيات مدينة دمت يوم 7 نوفمبر (تشرين الثاني).
وكشفت مؤسسة وثاق في تقريرها الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، عن أن ميليشيات الحوثي وصالح قامت بالكثير من الممارسات، منها اقتحام المنازل والمساجد ونهب للمؤسسات والجمعيات الأهلية، وقصف الأحياء السكنية.
وأضافت أنه وخلال 7 أيام من عودة جماعة الحوثي المسلحة لمدينة دمت، ودخولها مدينة جبن مركز مديرية جبن شرق دمت والمناطق المجاورة لها رصدت مجموعة من المنظمات الحقوقية التي منها مؤسسة وثاق للتوجه المدني جملة من الانتهاكات التي مارستها الميليشيات المسلحة.
وأشارت إلى سقوط 16 قتيلا و84 جريحا مدنيا واقتحام ونهب المؤسسات والجمعيات الأهلية، منها مؤسسة النماء التنموية ودار القرآن الكريم بمدينة دمت ودار عفراء ومؤسسة الفردوس، واقتحام ونهب مقرات الأحزاب من هذه المقرات الحزبية مقرين لحزب الإصلاح اليمني بالمدينة.
ولم تقتصر الانتهاكات على الجمعيات ومقرات الأحزاب، إذ تم اقتحام مسجدين وفرض خطباء بالقوة في مسجدي النور ومعاذ بن جبل في مدينة دمت.
وكشف الناشط الحقوقي أحمد الضحياني لـ«الشرق الأوسط» عن تعرض مدينة دمت القديمة والقرى المجاورة لها لقصف مدفعي من جهة الميليشيات الحوثية المسلحة وقوات الرئيس السابق صالح المتمركزة في قرية الأحرم التي تبعد نحو 3 كلم من المدينة.
وأشار إلى أن جماعة الحوثي قامت بقصف قرى مريس بصواريخ الكاتيوشا متسببة بموجة نزوح كبيرة إلى مناطق مجاورة.
تقرير حقوقي يتحدث عن انتهاكات مروعة للميليشيات في الضالع
الكشف عن هوية القيادي الحوثي الذي لقي مصرعه في دمت
تقرير حقوقي يتحدث عن انتهاكات مروعة للميليشيات في الضالع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة