توصلت دراسة جديدة إلى أن رؤية الوجه أثناء مكالمات الفيديو الجماعية تؤدي إلى الإرهاق العقلي.
وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أجرى فريق الدراسة التابع لجامعة غالواي في آيرلندا، تجربة باستخدام مخطط كهربية الدماغ (EEG)، على 32 متطوعاً، نصفهم من الرجال والنصف الآخر من النساء، شاركوا جميعاً في اجتماع على تطبيق «زووم»، مع تشغيل وضع الرؤية الذاتية (self-view mode) وإيقافه في أوقات مختلفة.
وقال الباحثون إن مخطط كهربية الدماغ يقيس النشاط الكهربائي في المخ، بطريقة غير جراحية باستخدام أقطاب كهربائية موضوعة على الرأس ويمكنه اكتشاف بداية التعب العقلي.
ووجد الفريق أن مستويات الإرهاق العقلي كانت أكبر بكثير خلال الأوقات التي تمكن فيها المشاركون من مشاهدة صورهم.
وكان مستوى الإرهاق متماثلاً لدى الرجال والنساء، وهو ما يتناقض مع نتائج أبحاث سابقة اعتمدت إلى حد كبير على البيانات المبلغ عنها ذاتياً، أشارت إلى أن النساء يعانين من تعب وإرهاق ذهني أكبر من الرجال خلال مكالمات الفيديو.
وقال الباحثون إن النتائج تهدف إلى حماية رفاهية الموظفين في عصر تزايد فيه العمل عن بعد واستخدام تطبيقات التواصل عبر الفيديو، مثل «زووم».
وقال البروفسور إيوين ويلان، من جامعة غالواي: «تقدم هذه التطبيقات بعض المزايا في العمل والتعليم. لكنها قد تتسبب في تأثيرات سلبية على العقل والذهن في نهاية المطاف».
ونصح ويلان بإيقاف خاصية رؤية الوجه خلال الاجتماع تفادياً لهذه السلبيات.
والإرهاق الذهني هو حالة نفسية بيولوجية تضعف الأداء المعرفي، حيث يشعر الشخص أنه مستنزف عقلياً ولا يستطيع مواصلة التفكير، مما يعوق قدرة الاستمرار على الإنتاجية في إنجاز المهام؛ سواء أكانت مهام ذهنية أم مهام بدنية تتطلب تفكيراً ذهنياً.