ليفربول يحتفظ بآماله في سباق لقب الدوري... وأستون فيلا يعزز موقعه بالمربع الذهبي

يونايتد ينجو من سقوط مفاجئ أمام كوفنتري ويضرب موعداً ثأرياً مع سيتي في نهائي كأس إنجلترا للمرة الثانية توالياً

ليفربول يحتفظ بآماله في سباق لقب الدوري... وأستون فيلا يعزز موقعه بالمربع الذهبي
TT

ليفربول يحتفظ بآماله في سباق لقب الدوري... وأستون فيلا يعزز موقعه بالمربع الذهبي

ليفربول يحتفظ بآماله في سباق لقب الدوري... وأستون فيلا يعزز موقعه بالمربع الذهبي

في الوقت الذي ضرب فيه مانشستر يونايتد موعداً مع سيتي في نهائي كأس إنجلترا، حافظ ليفربول على آماله في الفوز بالدوري الممتاز بانتصاره المهم على مضيفه فولهام 3 – 1، فيما اقترب أستون فيلا أكثر من حلم العودة إلى دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ موسم 1982 - 1983، وذلك بعدما حول تخلفه أمام ضيفه بورنموث إلى فوز 3 - 1 في المرحلة الرابعة والعشرين للمسابقة.

على ملعب «كرافن كوتج» بالعاصمة لندن نجح ليفربول في اقتناص 3 نقاط ثمينة من معقل فولهام ليتقدم إلى المركز الثاني برصيد 74 نقطة من 33 مباراة بفارق الأهداف خلف آرسنال المتصدر ونقطة عن مانشستر سيتي حامل اللقب الثالث الذي تأجلت مباراته في هذه المرحلة لانشغاله بكأس إنجلترا.

وتقدم ترينت ألكسندر - أرنولد بهدف لليفربول من ركلة حرة في الدقيقة 32، لكن تيموتي كاستاني أدرك التعادل لفولهام في الوقت بدل الضائع للشوط الأول. وفي الشوط الثاني وضع رايان غرانفبرخ ليفربول في المقدمة مجدداً بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 53، قبل أن يضيف البرتغالي ديوغو جوتا الثالث بالدقيقة 72 حاسماً الفوز.

وجلس المصري محمد صلاح هداف ليفربول على مقاعد البدلاء وأدخله المدرب الألماني يورغن كلوب في الربع ساعة الأخير، في خطوة ربما لإراحته قبل ديربي المدينة الشمالية ضد إيفرتون.

وفي ظل غياب توتنهام الخامس عن هذه المرحلة بتأجيل مباراته مع منافسه مانشستر سيتي الذي خاض نصف نهائي كأس إنجلترا (فاز السبت على تشيلسي 1 - 0)، انفرد أستون فيلا بالمركز الرابع بفارق ست نقاط عن النادي اللندني.

ومع إمكانية منح إنجلترا مقعداً خامساً في دوري الأبطال، بحسب النظام الجديد للمسابقة القارية الذي ما زال قائماً، ما يجعل فيلا في موقع ممتاز؛ كونه يتقدم بفارق 16 نقطة على نيوكاسل السادس ومانشستر يونايتد السابع.

ولم يخض فيلا المسابقة القارية الأم منذ موسم 1982 - 1983 حين خرج من ربع نهائي كأس الأندية البطلة حينها على يد يوفنتوس الإيطالي، بعد موسم على إحرازه اللقب في مشاركته الأولى على حساب بايرن ميونيخ الألماني.

وبعدما وجد نفسه متخلفاً في الدقيقة 31 من ركلة جزاء نفذها دومينيك سولانكي، قلب فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري الطاولة على بورنموث بإدراكه التعادل أولاً عبر مورغن رودجرز في الدقيقة (45) قبل أن تكتمل العودة في الشوط الثاني بفضل هدفي الفرنسي موسى ديابي والجامايكي ليون بايلي في الدقيقتين 57 و78.

وفي لندن، خسر وستهام مباراة الديربي مع جاره ومضيفه كريستال بالاس في نصف الساعة الأول بعد تخلفه برباعية نظيفة في لقاء انتهى على نتيجة 5 - 3 لصاحب الأرض الذي تقدم 3 - 0 بعد 20 دقيقة لأول مرة في تاريخ مشاركاته في الدوري الممتاز.

وتجمد رصيد وستهام عند 48 نقطة في المركز الثامن، فيما رفع كريستال بالاس رصيده إلى 36 وابتعد بفارق 11 نقطة عن منطقة الخطر.

وفي ملعبه «غوديسون بارك»، حقق إيفرتون فوزاً مصيرياً من أجل الاستمرار بين الكبار، وجاء على حساب أحد منافسيه على البقاء ضيفه نوتنغهام فورست 2 - 0.

ودخل إيفرتون اللقاء وهو في المركز السادس عشر بفارق نقطتين فقط عن منطقة الهبوط نتيجة خصم 8 نقاط من رصيده بسبب خرقه القواعد المالية للدوري، وبالتالي كان مطالباً بالفوز، لا سيما أن فورست، الذي خصم أيضاً من رصيده 4 نقاط، من منافسيه على البقاء.

وكان الفريقان متقاربين خلال الدقائق الأولى، لكن أصحاب الأرض ارتقوا بمستوى الأداء وحصلوا على المكافأة في الدقيقة 29 عندما سدد إدريسا جانا جي بإتقان من خارج منطقة الجزاء نحو الزاوية الأرضية لمرمى ماتس سيلز حارس فورست. وضاعف دوايت مكنيل تقدم إيفرتون في الشوط الثاني بتسديدة منخفضة من مسافة بعيدة، بينما سادت حالة من الغضب في صفوف فورست لحرمان الفريق من ثلاث ركلات جزاء خلال المباراة.

وعزز هذا الفوز من حظوظ إيفرتون بمواصلة المشوار في دوري الأضواء الذي توج بلقبه تسع مرات ويشارك فيه من دون انقطاع منذ عام 1954.

لكن شيئاً لم يحسم بالتأكيد في صراع البقاء، كما حال صراع الصدارة، إذ سيكون بانتظار إيفرتون مباريات صعبة من الآن وحتى نهاية الموسم، أولها الأربعاء ضد جاره اللدود ليفربول، إضافة إلى لقاء آرسنال المتصدر حالياً في المرحلة الختامية، ومواجهتيه مع منافسيه على البقاء لوتون تاون وشيفيلد الأخير الذي يبدو في طريقه إلى المستوى الثاني كونه يتخلف بفارق 10 نقاط عن منطقة الأمان.

على جانب آخر اشترك الإسباني ميكل أرتيتا مدرب آرسنال مع مواطنه جوسيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي في انتقاد روزنامة مسابقات الموسم الحالي في إنجلترا. وبعد أن قال غوارديولا إنه «من غير المقبول» أن يلعب فريقه أمام تشيلسي في المربع الذهبي لكأس الاتحاد الإنجليزي بعد 72 ساعة فقط من المواجهة الماراثونية أمام ريال مدريد الإسباني في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، جاء أرتيتا ليكرر الشكوى نفسها خلال مواجهة فريقه آرسنال لولفرهامبتون السبت في الدوري بعد خسارته ربع نهائي دوري الأبطال الأربعاء على ملعب بايرن ميونيخ الألماني بهدف دون رد.

وكان من حسن حظ سيتي وآرسنال أنهما فازا في المباراتين المحليتين، الأول على تشيلسي بهدف البرتغالي بيرناردو سيلفا ليصل لنهائي الكأس، والثاني على ولفرهامبتون 2 - صفر لينتزع صدارة الدوري بشكل مؤقت.

وقال أرتيتا: «الأمر لا يتعلق بنا نحن المدربين، الأمر يتعلق بصحة اللاعبين، خاصة عندما تنافس في المسابقات الأوروبية ينبغي أن تكون هناك مساواة في كل شيء».

وأكد المدرب الذي عليه أن يعد فريقه لملاقاة تشيلسي في الدوري غداً الثلاثاء: «لقد بقينا في ميونيخ، حظينا ربما بساعتين من النوم، ثم استيقظنا وبدأنا الحديث عن مواجهة ولفرهامبتون، ثم فهمنا ما نحتاج إليه لكي نحقق الفوز».

وختم أرتيتا بالقول: «الأولاد مذهلون، بالنظر إلى عدد المباريات التي خضناها في الأسابيع القليلة الماضية، ونوعية المباريات التي لعبناها، والأداء الذي قدمناه، والطريقة التي صعدنا بها للقمة».

يونايتد إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي

وفي مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي نجا مانشستر يونايتد من خروج صادم وتفوق بركلات الترجيح 4 - 2 على كوفنتري سيتي (من الدرجة الأولى)، بعدما فرط في تقدمه بثلاثة أهداف وتعادل 3 - 3 في الوقت الأصلي ثم الإضافي بالدور قبل النهائي.

وتأهل يونايتد لخوض النهائي ضد غريمه وجاره مانشستر سيتي في استاد ويمبلي في 25 مايو (أيار) في لقاء ثأري بعدما خسر نهائي العام الماضي 1 - 2.

وبتأهله إلى النهائي الثاني والعشرين في تاريخه المتوج بـ12 لقباً في المركز الثاني على لائحة أكثر الفرق تتويجاً خلف آرسنال (14)، سيكون يونايتد أمام فرصة إنقاذ موسمه المخيب في الدوري الممتاز، حيث يحتل حالياً المركز السابع بفارق 13 نقطة عن توتنهام الرابع و10 عن توتنهام الخامس.

وفي المقابل، انتهت مغامرة كوفنتري سيتي الذي كان يحلم بالوصول إلى النهائي لأول مرة منذ 1987 حين توج بلقبه الأول والوحيد بفوزه على توتنهام 3 - 2.

وتقدم يونايتد بثلاثة أهداف قبل مرور ساعة من اللعب بواسطة سكوت مكتوميناي وهاري مغواير وبرونو فرنانديز، لكن الأمور انقلبت رأساً على عقب في الدقائق العشرين الأخيرة، حيث قلص إيليس سيمز الفارق لكوفنتري في الدقيقة 71، ثم أضاف كالوم أوهاري الهدف الثاني بعد ثماني دقائق، ثم تحققت الصدمة في الوقت بدل الضائع، حين ارتدت الكرة من يد وان - بيساكا في المنطقة المحرمة، ليحتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها الأميركي حجي رايت بنجاح في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع (5+90)، فارضاً شوطين إضافيين خاضهما يونايتد من دون مهاجمه ماركوس راشفورد، الذي خرج في الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي بسبب الإصابة.

ودخل كوفنتري الشوط الإضافي الأول بمعنويات العودة من بعيد ولعب من دون أي تحفظ، لكن يونايتد كان الأخطر بمحاولاته من دون توفيق أمام المرمى، لتبقى النتيجة على حالها حتى الشوط الإضافي الثاني الذي كان فيه فريق الدرجة الأولى الطرف الأخطر لكن من دون نجاعة أيضاً، حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، حين اعتقد تورب أنه خطف هدف الفوز، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل عند بداية الهجمة. ولجأ بعدها الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت ليونايتد.


مقالات ذات صلة

الهولندي سلوت: سأدرب ليفربول الموسم المقبل

رياضة عالمية أرني سلوت المدرب المرتقب لليفربول (د.ب.أ)

الهولندي سلوت: سأدرب ليفربول الموسم المقبل

أكد أرني سلوت، مدرب فينوورد، الجمعة، أنه سيتولى تدريب ليفربول المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الموسم المقبل.

«الشرق الأوسط» (روتردام)
رياضة عالمية يورغن كلوب (رويترز)

كلوب: لم أهدر دقيقة مع ليفربول… كانت اللحظات ممتعة

أكد يورغن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم أنه لم يهدر دقيقة من وقته في النادي.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة سعودية جون أشتربرغ يرحل عن ليفربول للانضمام للاتفاق (غيتي)

أشتربرغ مدرب حراس ليفربول ينضم للاتفاق السعودي

أعلن الألماني يورغن كلوب، مدرب نادي ليفربول، رحيل مدرب حراس ليفربول جون أشتربرغ إلى نادي الاتفاق.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية تياغو وماتيب رسمياً خارج أسوار ليفربول (غيتي)

تياغو وماتيب يغادران ليفربول نهاية الموسم

قال ليفربول المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الجمعة، إن المدافع جويل ماتيب ولاعب الوسط تياغو ألكانتارا سيغادران النادي في نهاية الموسم الحالي.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية هارفي إيليوت يتمنى وداعية مناسبة لكلوب (رويترز)

إيليوت: أقل شيء نفعله في وداع كلوب أن نقدم الأفضل

قال هارفي إيليوت، لاعب ليفربول، إنه لا يستطيع أن يشكر مدربه يورغن كلوب بالشكل الكافي، وأكد أن الفريق يستعد لمواجهة مفعمة بالمشاعر أمام وولفرهامبتون.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

المنشطات توقف العدَّاء الكيني كويموي 6 أعوام

رودجرز كويموي تعرض للإيقاف 6 أعوام (الشرق الأوسط)
رودجرز كويموي تعرض للإيقاف 6 أعوام (الشرق الأوسط)
TT

المنشطات توقف العدَّاء الكيني كويموي 6 أعوام

رودجرز كويموي تعرض للإيقاف 6 أعوام (الشرق الأوسط)
رودجرز كويموي تعرض للإيقاف 6 أعوام (الشرق الأوسط)

فرضت «وحدة النزاهة» في ألعاب القوى عقوبة الإيقاف 6 أعوام على عدَّاء المسافات الطويلة الكيني رودجرز كويموي، مُرجعة السبب في ذلك إلى 18 حالة اشتباه في استخدام منشطات عبر الدم، إثر خلل في جواز سفره البيولوجي.

وأوضحت الوحدة أن أغلب الحالات التي تتعلق بالفترة ما بين يوليو (تموز) 2016 وسبتمبر (أيلول) 2022، جاءت قبل بطولات كبرى.

وذكرت أن كويموي «تورط في نظام منشطات متعمد وممنهج ومتطور».

ولم يتسن لـ«رويترز» على الفور الوصول إلى كويموي للتعليق، كما لم يقدم الاتحاد الكيني لألعاب القوى رداً فورياً على طلب التعليق.

وكان كويموي، الذي يعد سباق 10 آلاف متر هو الأبرز بالنسبة له، قد أحرز ميدالية برونزية في دورة ألعاب الكومنولث 2018، وحقق المركز الرابع في بطولة العالم 2019.


بيع منديل وقع عليه ميسي عقده الأول بنحو مليون دولار

شعبية الأسطورة الأرجنتيني ضاعفت مبلغ المزاد (أ.ف.ب)
شعبية الأسطورة الأرجنتيني ضاعفت مبلغ المزاد (أ.ف.ب)
TT

بيع منديل وقع عليه ميسي عقده الأول بنحو مليون دولار

شعبية الأسطورة الأرجنتيني ضاعفت مبلغ المزاد (أ.ف.ب)
شعبية الأسطورة الأرجنتيني ضاعفت مبلغ المزاد (أ.ف.ب)

أعلنت صالة مزادات «بونهامز» البريطانية اليوم (الجمعة) بيع المنديل، الذي وقع عليه الأرجنتيني ليونيل ميسي أول عقد له مع برشلونة في عام 2000، مقابل 760 ألف جنيه إسترليني (965630 دولاراً).

وتوقعت صالة «بونهامز» في البداية أن يتراوح سعر المنديل بين 300 ألف جنيه إسترليني و500 ألف جنيه إسترليني. وبدأ المزاد عبر الإنترنت من يوم 8 مايو (أيار) واستمر حتى اليوم (الجمعة).

وذكرت «بونهامز»: «المنديل غير تاريخ النادي وميسي نفسه، الذي أصبح واحداً من أعظم اللاعبين عبر التاريخ».

وكان قد تم الاحتفاظ بالقطعة التذكارية بعناية شديدة في خزنة هوراكيو جاجيولي، ممثل ميسي في هذا التوقيت.

والمنديل لا يحمل توقيع ميسي فقط، ولكن أيضاً كارليس ريكساش، السكرتير الفني لبرشلونة في ذلك الوقت، وجوسيب ماريا مينجويلا، الكشاف الذي ينسب إليه الفضل في اكتشاف اللاعب.

ويحمل المنديل، الذي تم توقيعه خلال غداء في «لاريال سوسيتات دي تنس بومبيا» في تلة مونتجويك، التزاماً مكتوباً من ريكساش.

وكتب على المنديل: «في برشلونة، يوم 14 ديسمبر (كانون الأول) 2000 وفي حضور مينجويلا وهوراكيو، يواق تشارلز ريكساش، المدير الرياضي لنادي برشلونة، بموجب مسؤوليته وبغض النظر عن أي آراء معارضة، تم التوقيع على التعاقد مع اللاعب ليونيل ميسي، بشرط أن نلتزم بالمبالغ المتفق عليها».

وكان ميسي، الذي حقق منذ ذلك الحين كثيراً من الألقاب الكبيرة، بما في ذلك دوري الأبطال وكأس العالم، يبلغ 13 عاماً فقط عندما انضم لأكاديمية برشلونة من ناديه الأرجنتيني نيولز أولد بويز في عام 2000.

وترك ميسي، الفائز بكأس العالم، برشلونة في عام 2021، للانتقال لباريس سان جيرمان، قبل أن ينتقل لإنتر ميامي في العام الماضي.


ليفركوزن ينشد الكمال لإنهاء الموسم بلا هزيمة ودخول التاريخ

لاعبو ليفركوزن يحتفلون بالوصول إلى المباراة رقم 50 من دون هزيمة (أ.ف.ب)
لاعبو ليفركوزن يحتفلون بالوصول إلى المباراة رقم 50 من دون هزيمة (أ.ف.ب)
TT

ليفركوزن ينشد الكمال لإنهاء الموسم بلا هزيمة ودخول التاريخ

لاعبو ليفركوزن يحتفلون بالوصول إلى المباراة رقم 50 من دون هزيمة (أ.ف.ب)
لاعبو ليفركوزن يحتفلون بالوصول إلى المباراة رقم 50 من دون هزيمة (أ.ف.ب)

يتطلّع باير ليفركوزن المتوّج للمرّة الأولى في تاريخه بطلاً للدوري الألماني لكرة القدم إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق وإنهاء الموسم بكامله دون هزيمة، فيما يمني أونيون برلين النفس بتجنّب كأس الهبوط المرّة في المرحلة 34 الأخيرة (السبت). ويملك فريق المدرب الإسباني تشابي ألونسو فرصة أن يصبح أول فريق في تاريخ الدوري الألماني ينهي موسماً بكامله في البوندسليغا من دون أي هزيمة عندما يواجه أوغسبورغ.

ولم ينجح حتى العملاق بايرن ميونيخ بفتراته الذهبية في تحقيق هذا الإنجاز. وتمكّن ليفركوزن من الوصول إلى هذه المرحلة من الموسم من دون أن يتلقى أي خسارة في جميع المسابقات، ليصل إلى المباراة رقم 50 من دون هزيمة في أوروبا وهو رقم قياسي، في الوقت الذي بلغ فيه أيضا نهائي كأس ألمانيا ونهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، ما يظهر مدى روعة الموسم الذي خاضه. وبحال فوزه، يملك ليفركوزن فرصة الوصول إلى نقطته الـ 90 من 34 مباراة، ليعادل ثاني أعلى مجموع من النقاط في تاريخ الكرة الألمانية.

ويتبقى ثلاث مباريات أشبه بالحلم لليفركوزن في الموسم الحالي، يبدأها بمواجهة ‏ أوغسبورغ قبل أن يواجه أتلانتا الإيطالي في نهائي الدوري أوروبا ‏يوم 22 مايو (أيار) الحالي وبعدها بثلاثة أيام يواجه كايزرسلاوترن في نهائي ‏كأس ألمانيا، أي إن بمقدوره حسم لقبين آخرين في غضون أسبوع تقريبا، ‏بجانب إنهاء الموسم دون هزيمة.‏

قال مهاجمه التشيكي باتريك شيك إنّ المباراة «مثل النهائي»، فيما رأى زميله وقائد الفريق الحارس الفنلندي لوكاس هراديتسكي أنّ الفريق يضع نصب عينيه «الخلود». وبمعزل عن النتيجة، سيحمل ليفركوزن درع الدوري، فقال هراديتسكي إنّه سيكون «حذراً» كي لا يحمله بطريقة معاكسة، كما فعل قائد شتوتغارت البرتغالي فرناندو ميرا عام 2007.

وفي العاصمة برلين، يحتاج أونيون الذي واجه ريال مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا في ديسمبر (كانون الأول) ، إلى الفوز على فرايبورغ الثامن، آملاً في الوقت عينه أن تسير النتائج الأخرى في مصلحته لتجنب الهبوط. وفاز أونيون في الجولة الاخيرة على أرضه الموسم الماضي ليحتل المركز الرابع ويتأهل إلى المسابقة القارية المرموقة، ويواصل نهضة الفريق بعد صعوده عام 2019. نجح أونيون في استهلال الموسم متصدراً بعد أول مرحلتين، قبل أن يسقط إلى القعر عقب سلسلة من تسع هزائم متتالية.

يحتاج فريق العاصمة إلى نقطة للاحتفاظ بمركزه السادس عشر والإبقاء على آماله في الصمود بدوري الأضواء من خلال خوض ملحق أمام ثالث الدرجة الثانية، فورتونا دوسلدورف. ويمرّ دوسلدورف الذي يتسع ملعبه لـ 52 ألف متفرّج في مرحلة تألق، حيث لم يخسر في دوري «البوندسليغا 2» منذ أوائل فبراير (شباط) الماضي. وبالنسبة لأونيون، فحتى الفوز لن يكون كافياً لضمان الولوج إلى منطقة الأمان. وسيكون بمأمن فقط في حال خسر ماينز الخامس عشر الذي يبتعد عنه بنقطتين ويواجه فولفسبورغ أو بوخوم الرابع عشر (33 نقطة) الذي يحلّ ضيفاً على فيردر بريمن.

وقال مدرّب فرايبورغ كريستيان شترايش، الذي يختم مع نهاية الموسم مسيرة مع الفريق دامت 14 عاماً بمواجهة أونيون السبت، إنّ «فريقه سيلعب من أجل الفوز». وتابع: «بالنسبة لأونيون، يتعلق الأمر بالبقاء في الدوري. سوف يفعلون كل شيء من أجل البقاء، وسوف نفعل كل شيء من أجل أن ننهي الموسم بأفضل طريقة».

قائد أونيون كريستوفر تريمل ومهمة صعبة لتجنب الهبوط (أ.ف.ب)

لاعب تحت المجهر

مدّد قائد أونيون برلين كريستوفر تريمل عقده مع الفريق المهدّد بالهبوط لعام واحد حتى 2025 الخميس، ووعد بأنّ القصّة «لم تنته بعد». انضمّ تريمل إلى أونيون عام 2014 وهو اللاعب الوحيد المتبقي من تاريخ وصول النادي إلى الدرجة الأولى عام 2019. وبلغ المدافع النمساوي مع الفريق مرتبة غير مسبوقة وقال: «معاً حققنا أكثر من أي شيء تصوّرناه. إلى جمهور أونيون، أنا باق».

على الجانب الآخر يخوض بايرن ميونخ مواجهة صعبة على ملعب هوفنهايم، ولا ‏بديل أمام الفريق سوى الفوز إذا أراد إنهاء الموسم في مركز الوصيف وسط منافسة ‏شرسة من جانب شتوتغارت، أما هوفنهايم فيسعى بدوره لتفادي الهزيمة من أجل ‏التأهل الأوروبي.‏ ويحتل النادي البافاري المركز الثاني برصيد 72 نقطة فيما يأتي هوفنهايم في ‏المركز السابع برصيد 43 نقطة، ويسعى للخروج بنتيجة إيجابية لضمان التأهل ‏إلى دوري المؤتمر الأوروبي، حيث تفصله نقطة وحيدة عن فرايبورغ صاحب ‏المركز الثامن، والذي يخرج لملاقاة مضيفه أونيون برلين المهدد بالهبوط.‏

ويختتم شتوتغارت مشواره هذا الموسم بملاقاة ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ ، ‏ويتطلع للخروج فائزا على أمل تعثر بايرن ميونخ، وإنهاء الموسم في مركز ‏الوصيف، في إنجاز شرفي للفريق.‏ أما دورتموند فيخوض البروفة الأخيرة قبل الموقعة الأوروبية المرتقبة، التي يلاقي ‏خلالها العملاق الإسباني ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا يوم الأول من ‏يونيو (حزيران) المقبل على استاد ويمبلي.‏

وقبل خوض المواجهة الأوروبية أمام النادي الملكي، سيختتم دورتموند مشواره في ‏البوندسليغا بمواجهة دارمشتاد، في مباراة ليس لها مردود حقيقي بالنسبة للفريق، ‏فقد ضمن دورتموند التأهل للنسخة التالية لدوري أبطال أوروبا، كما تأكد هبوط ‏دارمشتاد للدرجة الثانية.‏ وفي أخر مباريات الجولة الأخيرة يلتقي فيردر بريمن صاحب المركز الحادي ‏عشر مع بوخوم صاحب المركز الرابع عشر.‏


رئيس الاتحاد الإنجليزي: لن نملي على أحد استخدام «تقنية الفار»

مارك بولينغهام الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (غيتي)
مارك بولينغهام الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (غيتي)
TT

رئيس الاتحاد الإنجليزي: لن نملي على أحد استخدام «تقنية الفار»

مارك بولينغهام الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (غيتي)
مارك بولينغهام الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (غيتي)

أكد مارك بولينغهام، الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لا ينوي الانضمام إلى أي خطوة محتملة من جانب الدوري الإنجليزي الممتاز للتخلص من نظام حكم الفيديو المساعد (فار).

قدم الدوري الإنجليزي الممتاز تقنية حكم الفيديو المساعد في بداية موسم 2019-20، لكن نظام حكم الفيديو المساعد لا يزال يثير جدلاً حاداً في نهاية كل أسبوع، حيث يعتقد كثير من المدربين والمشجعين واللاعبين أن الارتباك والتأخير اللذين يسببهما لا يسهمان في تحسين عملية اتخاذ القرار.

وقد تم التأكيد على هذا الشعور هذا الأسبوع عندما قدم فريق ولفرهامبتون اقتراحاً للتصويت على إلغاء حكم الفيديو المساعد في الاجتماع السنوي العام للدوري الإنجليزي الممتاز الشهر المقبل.

وفي حديثه في المؤتمر السنوي للفيفا في بانكوك يوم الجمعة، قال بولينغهام: «نحب أن تكون المباريات بأقل عدد ممكن من الأخطاء. لا يمكنك الوصول إلى الكمال أبداً، ولا تزال تقنية حكم الفيديو المساعد بحاجة إلى ضبط دقيق، ولكننا نعتقد أنها تساعد بشكل عام في القضاء على بعض الأخطاء وهذا أمر جيد. لذا، نحن ندعمها، ولكن من الواضح أن الأمر متروك لكل دوري، سواء اعتمدوها أم لا».

وشدد بولينغهام على أنه ليس من شأن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أن يملي على أي نادٍ أو دوري ما يجب أن يفعله فيما يتعلق بتقنية حكم الفيديو المساعد، وقال بولينغهام إن الاتحاد الإنجليزي «لا يرغب في التخلص منها» في كأس الاتحاد الإنجليزي، الذي يستخدم تقنية حكم الفيديو المساعد عندما تستضيف المباريات فرق الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث إن لديهم البنية التحتية المطلوبة.

وبعد أن قال إن «حكم الفيديو المساعد موجود ليبقى»، اعترف بولينغهام بأن النظام يحتاج إلى العمل بشكل أسرع وأكثر شفافية. ومع وضع ذلك في الاعتبار، يعتقد أن إدخال تقنية التسلل شبه الآلي - نظام التتبع القائم على الكاميرات المتعددة الذي يستخدمه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بالفعل لتسريع القرارات في مسابقاته - في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم المقبل سيساعد في ذلك.

ويشعر بولينغهام، الذي يشغل منصب عضو في هيئة وضع قوانين اللعبة، مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب)، بالتفاؤل بأن الجماهير التي تتابع المباريات ستفكر بشكل أكبر في تقنية حكم الفيديو المساعد بمجرد أن يبدأ الحكام في شرح قراراتهم في الملعب، وهو أمر متاح في كرة القدم الأميركية والرغبي منذ سنوات.

وقال: «نتوقع أن يأتي ذلك في الموسم المقبل وسيقوم (الحكام) بشرح قراراتهم. هذا استمرار للتجربة في كأس العالم للسيدات (العام الماضي). ما قمنا بتجربته في مسابقات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) هو أن لديهم لغات متعددة للتعامل معها ونجح الأمر بشكل جيد هناك، لذلك لا يوجد سبب يمنع نجاحه في كل مكان آخر. نقطة انطلاقنا هي أن الجمهور في الملعب يجب ألا يكون أقل معرفة من المشاهد في المنزل ونعتقد أن هذه خطوة للأمام في هذا الاتجاه».

وحول ما إذا كان نظام حكم الفيديو المساعد سيتحول إلى بروتوكول حيث يكون للفرق عدد محدود من المشاهدات، مثل لعبة الكريكيت أو الرابطة الوطنية لكرة السلة، كان بولينغهام أقل اقتناعاً، حيث قال إن هذه الفكرة جزء من تجربة أجراها الاتحاد الدولي لكرة القدم في كرة الصالات وبعض بطولات الشباب، ولكن ليس من المخطط أن تكون الحل لتقنية حكم الفيديو المساعد بالكامل.


كم تبلغ قيمة كل مركز متقدم في الدوري الإنجليزي الممتاز؟

من المواجهة التي كسبها مان سيتي مؤخراً أمام توتنهام (أ.ف.ب)
من المواجهة التي كسبها مان سيتي مؤخراً أمام توتنهام (أ.ف.ب)
TT

كم تبلغ قيمة كل مركز متقدم في الدوري الإنجليزي الممتاز؟

من المواجهة التي كسبها مان سيتي مؤخراً أمام توتنهام (أ.ف.ب)
من المواجهة التي كسبها مان سيتي مؤخراً أمام توتنهام (أ.ف.ب)

في عصر اللعب المالي النظيف والمختصرات المالية المربكة الأخرى، كل قرش مهم لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز.

لهذا السبب، على الرغم من أنه قد لا يبدو أن هناك فرقاً كبيراً بين احتلال المركزين الـ14 والـ15 في جدول الترتيب، فإن كل مركز مهم للغاية.

وبصرف النظر عن الأمور الواضحة - الفوز باللقب، وتجنب الهبوط، والتأهل إلى أوروبا - هناك الملايين على المحك لكل مركز في الدوري الإنجليزي الممتاز، لذا فإن الحصول على النتيجة النهائية المهمة للغاية يوم الأحد، قد يكون أمراً حاسماً بينما تتطلع الأندية إلى فترة الانتقالات وتحاول تجنب خصم النقاط المزعجة.

مع اقترابنا من الجولة الأخيرة من المباريات، فإن ليفربول (الثالث) وأستون فيلا (الرابع) ووست هام يونايتد (التاسع) وشيفيلد يونايتد (20) هي الفرق الوحيدة التي ضمنت مركزها النهائي.

لذا، مع وجود كثير من الأمور التي لا تزال متبقية بخلاف الكبرياء يوم الأحد، تقوم صحيفة «ذا أتلتيك» بتحليل قيمة كل مركز.

يوزع الدوري الإنجليزي الممتاز مئات الملايين من الجنيهات على الفرق كجزء من توزيع عائدات الأندية. يتم تحديد مبلغ معين من ذلك المبلغ، حيث تحصل الأندية على «حصة متساوية» من دخل الدوري من صفقات البث المحلية والدولية.

لا يفصح الدوري الإنجليزي الممتاز عن هذه الأرقام إلا بعد انتهاء الموسم. بالنسبة لموسم 2021 - 22، جاء ذلك في 1 يوليو (تموز) 2022، ولكن بالنسبة للموسم الماضي، لم يتم نشرها حتى فبراير (شباط) من هذا العام. باستخدام بيانات العام الماضي، يمكننا تقدير ما يمكن أن تتوقع الأندية الحصول عليه لموسم 2023 - 24.

في موسم 2022 - 23، بلغت حصة كل فريق 31.2 مليون جنيه إسترليني (39.1 مليون دولار) لصفقة البث في المملكة المتحدة و48 مليون جنيه إسترليني للاتفاقية الدولية. كما يحصل كل فريق أيضاً على 9.4 مليون جنيه إسترليني لحصته من المدفوعات التجارية. ويعني ذلك أن الأندية ضمنت 88.6 مليون جنيه إسترليني، بغض النظر عن المركز الذي احتلته.

ويزداد هذا الرقم مع كل مرة يتم فيها اختيار نادٍ لمباراة متلفزة في المملكة المتحدة - حيث لا يمكن عرض جميع المباريات على الهواء مباشرة بسبب قاعدة التعتيم في الساعة الثالثة مساءً - وهو ما يعرف باسم «رسوم التسهيلات». ولا يرتبط هذا الأمر بالمركز النهائي للفريق في جدول الترتيب - على سبيل المثال، حصل إيفرتون صاحب المركز السابع عشر (19.4 مليون جنيه إسترليني) على رسوم تسهيلات أكثر من برايتون صاحب المركز الخامس (14.4 مليون جنيه إسترليني)، حيث تم عرض مبارياته على التلفزيون في المملكة المتحدة أكثر من غيره (22 مقابل 16). ربما ليس من المستغرب أن مانشستر سيتي حامل اللقب كان الأكثر مشاهدة على الهواء مباشرة في المملكة المتحدة (29 مرة، 33.8 مليون جنيه إسترليني)، بينما كان بورنموث صاحب المركز 15 الأقل مشاهدة (11 مرة، 10.2 مليون جنيه إسترليني).

مرة أخرى، استناداً إلى أرقام الموسم الماضي، يمكننا أن نقدر تقريباً ما يمكن أن تتوقعه الأندية من «مدفوعات الجدارة» - وهي المكافأة المالية التي تحصل عليها مقابل احتلالها مركزاً في جدول ترتيب الدوري.

ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أنه على الرغم من أن صفقات البث في الدوري لم تتغير من هذا الموسم إلى الموسم الماضي، فإن هذه الحسابات ليست نهائية وهناك عوامل - مثل التضخم وتقلب تكاليف التشغيل والمدفوعات - من المرجح أن تؤثر قليلاً على الأرقام النهائية.

يمكن لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز أن تتوقع الحصول على ما يقرب من 1.7 مليون جنيه إسترليني لكل مركز في الدوري الإنجليزي الممتاز، وما يزيد قليلاً على 1.4 مليون جنيه إسترليني عن مدفوعات الجدارة الدولية، أي ما مجموعه 3.1 مليون جنيه إسترليني.

ارتفعت مدفوعات الجدارة في الدوري الإنجليزي الممتاز بشكل كبير مقارنة بموسم 2021 - 22، الذي شهد حصول الأندية على ما يزيد قليلاً على مليوني جنيه إسترليني مقابل مدفوعات الجدارة مجتمعة.

القوة الدافعة الرئيسية وراء هذه الزيادة هي صفقة البث الدولي الأخيرة التي وقعها الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي بدأت في موسم 2022 - 23 وتستمر حتى نهاية موسم 2024 - 25.

من 2019 إلى 2022، بلغت قيمة الصفقة الدولية 4 مليارات جنيه إسترليني، بينما بلغت قيمة الاتفاقية المحلية 5 مليارات جنيه إسترليني.

ولكن مع الصفقة الدولية الأخيرة التي تبلغ قيمتها 5.05 مليار جنيه إسترليني، فإن الاتفاقية المحلية أقل للمرة الأولى. لكن من المقرر أن يتغير ذلك في نهاية الموسم المقبل مع موافقة الدوري الإنجليزي الممتاز على صفقة البث المحلي بقيمة 6.7 مليون جنيه إسترليني، التي ستبدأ من بداية موسم 2025 - 2026 وتستمر حتى 2028 - 2029.


«دورة روما»: زفيريف ينجو من فخ تابيلو ويبلغ النهائي للمرة الثالثة

ألكسندر زفيريف تأهل إلى نهائي روما (إ.ب.أ)
ألكسندر زفيريف تأهل إلى نهائي روما (إ.ب.أ)
TT

«دورة روما»: زفيريف ينجو من فخ تابيلو ويبلغ النهائي للمرة الثالثة

ألكسندر زفيريف تأهل إلى نهائي روما (إ.ب.أ)
ألكسندر زفيريف تأهل إلى نهائي روما (إ.ب.أ)

نجا الألماني ألكسندر زفيريف، المصنف خامساً عالمياً، من فخ التشيلي أليخاندرو تابيلو وبلغ نهائي دورة روما لماسترز الألف نقطة في كرة المضرب للمرة الثالثة في مسيرته، وذلك بفوزه الصعب على المصنف 32 عالمياً 1 - 6 و7 - 6 (7 - 4) و6 – 2، الجمعة، في نصف النهائي.

وكان الألماني البالغ 27 عاماً، الفائز بلقب روما عام 2027 قبل أن يخسر النهائي في العام التالي، قريباً جداً من أن يكون الضحية الكبرى الثانية للتشيلي في هذه الدورة بعد الصربي نوفاك ديوكوفيتش الأول عالمياً الذي أقصاه تابيلو من الدور الثالث.

وعانى زفيريف الأمرين ضد لاعب يصل إلى دور الأربعة لأول مرة في دورات الماسترز الألف نقطة ويخوض دورة روما للمرة الأولى في مسيرته، واحتاج إلى ساعتين و17 دقيقة كي يبلغ النهائي الحادي عشر له في دورات الماسترز، على أمل الفوز باللقب السادس فيها.

ويلتقي الألماني في النهائي التشيلي الآخر نيكولاس خاري الرابع والعشرين عالمياً أو الأميركي تومي بول السادس عشر.

ولم تكن بداية المواجهة الأولى لزفيريف مع ابن الـ26 عاماً سهلة على الإطلاق، إذ وجد نفسه متخلفاً 1 - 3 في المجموعة الأولى بعدما خسر إرساله في الشوط الرابع، ثم حصل على فرصة في الخامس كي يرد بالمثل لكنه لم يستثمرها ليتقدم التشيلي 4 – 1، ما فتح الطريق أمامه لحسمها بعدما أنهى الشوط السادس نظيفاً على إرسال منافسه قبل أن ينهيها على إرساله 6 - 1 في 31 دقيقة فقط.

وجاءت المجموعة الثانية متقاربة، حيث عجز أي من اللاعبين عن فرض نفسه على إرسال منافسه ليكون التعادل سيد الموقف حتى الشوط السابع الذي حصل فيه تابيلو على فرصة كسر إرسال الألماني، لكن الأخير تدارك الموقف، ليتقدم 4 - 3 ثم 5 - 4 بعد حسمه الشوط التاسع نظيفاً لكن من دون أن يتمكن من انتزاع أي شوط على إرسال التشيلي، ليحتكم اللاعبان إلى شوط فاصل تقدم خلاله الأخير 2 - 0 لكنه عاد وتخلف 3 - 4 و3 - 6 قبل أن يخسره في النهاية 4 - 7 والمجموعة التي استغرقت ساعة و14 دقيقة.

وحمل زفيريف معه إلى المجموعة الثالثة الحاسمة الوتيرة التي أنهى بها الثانية، وخلق الفارق منذ الشوط الثالث بانتزاعه على إرسال منافسه، ثم كرر الأمر في الشوط الخامس ليتقدم 4 - 1 في طريقه لحسمها 6 - 2 في 31 دقيقة.


النني يعلن رحيله عن آرسنال بعد 7 سنوات

اللاعب المصري محمد النني (صفحة اللاعب على فيسبوك)
اللاعب المصري محمد النني (صفحة اللاعب على فيسبوك)
TT

النني يعلن رحيله عن آرسنال بعد 7 سنوات

اللاعب المصري محمد النني (صفحة اللاعب على فيسبوك)
اللاعب المصري محمد النني (صفحة اللاعب على فيسبوك)

أعلن لاعب الوسط المصري محمد النني، الجمعة، أنه سيغادر نادي آرسنال مع نهاية الموسم الحالي، بعد سبع سنوات في النادي الإنجليزي.

وانضم النني (31 عاماً) إلى آرسنال في 2016 من بازل السويسري، وأمضى موسم 2019 - 2020 معاراً إلى بشكتاش التركي.

وخاض النني أكثر من 160 مباراة مع آرسنال، وسجل ستة أهداف، وقدم 10 تمريرات حاسمة، وتوج معه بكأس الاتحاد الإنجليزي 2017 ودرع المجتمع مرتين.

وستكون مباراته الأخيرة أمام إيفرتون بملعب الإمارات، ويحلم النني بنهاية تاريخية لمشواره بتعثر مانشستر سيتي أمام وست هام يونايتد في اليوم الأخير، لينتزع آرسنال لقب الدوري الممتاز بعد انتظار 20 عاماً.


برشلونة يسعى لحسم الوصافة... ومواجهة نارية بين بيتيس وسوسيداد لمقعد في الدوري الأوروبي

فيرمين لوبيز أحرز ثنائية الفوزعلى ألميريا الخميس في المرحلة الماضية (أ.ف.ب)
فيرمين لوبيز أحرز ثنائية الفوزعلى ألميريا الخميس في المرحلة الماضية (أ.ف.ب)
TT

برشلونة يسعى لحسم الوصافة... ومواجهة نارية بين بيتيس وسوسيداد لمقعد في الدوري الأوروبي

فيرمين لوبيز أحرز ثنائية الفوزعلى ألميريا الخميس في المرحلة الماضية (أ.ف.ب)
فيرمين لوبيز أحرز ثنائية الفوزعلى ألميريا الخميس في المرحلة الماضية (أ.ف.ب)

يسعى فريق برشلونة لحسم المركز الثاني لمصلحته عندما يواجه فريق رايو فايكانو الأحد، في الجولة 37 قبل الأخيرة من الدوري الإسباني لكرة القدم. ويوجد برشلونة في المركز الثاني برصيد 79 نقطة بفارق 4 نقاط أمام جيرونا صاحب المركز الثالث.

ويرغب فريق برشلونة في الفوز بمباراته أمام فايكانو من أجل ضمان إنهاء الموسم في المركز الثاني، قبل خوض مباراة الجولة الأخيرة، خصوصاً أن أي خسارة من شأنها أن تؤجل حسم المركز الثاني لمباريات الجولة الأخيرة. ولكن مهمة برشلونة لن تكون سهلة على الإطلاق، خصوصاً أن رايو فايكانو سيسعى هو الآخر لتحقيق الفوز بالمباراة من أجل تحسين أوضاعه في جدول الترتيب، حيث يحتل المركز 15 برصيد 38 نقطة.

كان تشافي هيرنانديز، مدرب برشلونة إيجابياً، عقب فوز فريقه 2 - صفر على مضيفه ألميريا، الخميس، في المرحلة الماضية. وأثنى تشافي على فيرمين لوبيز، الذي أحرز هدفي الفريق في شباك ألميريا، حيث قال: «كانت الإعارة إلى فريق ليناريس رائعة بالنسبة له. بعد أن جربناه في فترة ما قبل الموسم، ورأينا أنه مستعد للمنافسة».

في الوقت نفسه، يأمل فريق جيرونا في أن يحقق الفوز على فالنسيا عندما يحل ضيفاً عليه في نفس توقيت مباراة برشلونة ورايو فايكانو. وسيسعى جيرونا للفوز بهذه المباراة وانتظار هدية فايكانو بالفوز أو التعادل مع برشلونة من أجل الحفاظ على آماله في احتلال المركز الثاني. في المقابل، سيسعى فريق فالنسيا، صاحب المركز التاسع برصيد 48 نقطة، لتحقيق الفوز بهذه المباراة من أجل إنهاء الموسم في أفضل مركز ممكن.

ويلتقي ريال بيتيس مع ضيفه ريال سوسيداد في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين. ويدخل الفريقان بهدف واحد وهو الفوز، من أجل حسم المشاركة في بطولة الدوري الأوروبي في الموسم المقبل. ويوجد سوسيداد في المركز السادس برصيد 57 نقطة بفارق نقطة أمام ريال بيتيس الذي يحتل المركز السابع، المؤهل للعب في دوري المؤتمر الأوروبي. ويأمل بيتيس في الفوز بهذه المباراة ومباراة الجولة الأخيرة من أجل التأهل للدوري الأوروبي، في المقابل، سيسعى سوسيداد للفوز بهذه المباراة من أجل ضمان المشاركة في الدوري الأوروبي بشكل رسمي بغض النظر عن نتيجة مباراة الجولة الأخيرة.

ويبرز قلق لدى بيتيس أصحاب الأرض من جاهزية لاعبَي الوسط إيسكو وغيدو رودريغيز، بعد أن تعرّض كلاهما لكدمات خلال التعادل على أرض لاس بالماس 2 - 2 الخميس. وقال التشيلي مانويل بيليغريني مدرّب بيتيس: «إنها مباراة مهمة للغاية، لدينا فرصة خوضها على أرضنا وسنحاول إنهاء الموسم في أعلى مركز ممكن». وخطف ريال سوسيداد الفوز على فالنسيا 1 - 0 الخميس ليتجاوز بيتيس في سلّم الترتيب ويضمن مشاركته القارية للموسم الخامس على التوالي، لكن يبقى عليه أن يؤكد هوية المسابقة التي سيُشارك بها.

التشيلي مانويل بيليغريني مدرّب بيتيس (إ.ب.أ)

وسيسعى فياريال لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة عندما يواجه ريال مدريد بطل الدوري. ويرغب فياريال في الفوز بهذه المباراة من أجل الحفاظ على فرصة في اللعب بدوري المؤتمر الأوروبي، حيث سيأمل في أن يتعثر بيتيس في مباراته أمام سوسيداد. ويوجد فياريال في المركز الثامن برصيد 51 بفارق 5 نقاط خلف بيتيس. في المقابل، ورغم أن هذه المباراة ستكون بمثابة تحصيل حاصل بعدما توج بلقب الدوري، يرغب الريال في الفوز بها وتحقيق أقصى استفادة ممكنة، لا سيما أن الفريق يعدّ مباراتي آخر جولتين بالدوري بمثابة أفضل إعداد قبل خوض نهائي دوري الأبطال أمام بوروسيا دورتموند.

في المقابل، يتمسك فريق قادش بأمل ضعيف للغاية للبقاء في دوري الدرجة الأولى الإسباني، عندما يواجه لاس بالماس، صاحب المركز 14 برصيد 38 نقطة. ويوجد قادش في المركز 18 برصيد 32 نقطة، بفارق 4 نقاط خلف مايوركا. ويأمل فريق قادش في تحقيق الفوز وخسارة فريق ريال مايوركا في مباراته أمام ألميريا، الذي هبط بالفعل، من أجل الإبقاء على آماله بالبقاء حتى الجولة الأخيرة. وفي بقية المباريات يلتقي أتلتيكو مدريد مع أوساسونا، وغرناطة مع سلتا فيغو. وتفتتح مباريات هذه الجولة السبت، حينما يلتقي ديبورتيفو ألافيس مع خيتافي.


كيف كشف مانشستر سيتي الجانب الإنساني في ليلة عصيبة بتوتنهام؟

ووكر وهالاند وفرحة بعد فترات عصيبة (أ.ب)
ووكر وهالاند وفرحة بعد فترات عصيبة (أ.ب)
TT

كيف كشف مانشستر سيتي الجانب الإنساني في ليلة عصيبة بتوتنهام؟

ووكر وهالاند وفرحة بعد فترات عصيبة (أ.ب)
ووكر وهالاند وفرحة بعد فترات عصيبة (أ.ب)

قال الظهير الأيمن لمانشستر سيتي، كايل ووكر، إنه لم ينم في الليلة السابقة لمباراة فريقه أمام توتنهام، مشيراً إلى أنه «وجد صعوبة» في الحصول على قيلولة لمدة نصف ساعة في يوم المباراة، بينما قال جوسيب غوارديولا إنه «عانى» طوال الوقت. كانت هذه مجرد لمحة سريعة عن المشاعر التي انتابت لاعبي مانشستر سيتي ومسؤوليه قبل وأثناء المباراة المهمة أمام «السبيرز» مساء الثلاثاء الماضي.

في الحقيقة، من السهل رؤية مانشستر سيتي كآلة، فالفريق يسعى بلا هوادة للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى، وفي حال فوزه باللقب هذا الموسم فسيكون هذا هو اللقب السادس للفريق تحت قيادة غوارديولا واللقب الرابع على التوالي، في إنجاز غير مسبوق. وخلال السنوات الأخيرة، حصد مانشستر سيتي عدداً كبيراً من البطولات وحطم الكثير من الأرقام القياسية. لقد كان الأمر برمته حاسما للغاية، خاصة مع الأخذ في الاعتبار الـ115 تهمة التي يواجهها النادي والتي تتعلق بمخالفات مالية مزعومة. وينفي مانشستر سيتي ارتكاب أي مخالفات.

وعندما تستمع لتصريحات ووكر وغوارديولا بعد مباراة توتنهام، تدرك حجم التضحيات التي يقدمها الفريق والضغوط التي يواجهها. وستظل هذه الضغوط موجودة بلا شك عندما يتطلع مانشستر سيتي إلى تأمين الحصول على اللقب في مباراته بالجولة الأخيرة أمام وستهام على ملعب الاتحاد يوم الأحد. يتصدر مانشستر سيتي جدول الترتيب بفارق نقطتين عن آرسنال صاحب المركز الثاني، والذي ستكون مباراته الأخيرة على ملعبه أمام إيفرتون. ويتفوق آرسنال، بقيادة مديره الفني ميكيل أرتيتا، في فارق الأهداف، وهو ما يعني أن تعادل مانشستر سيتي قد لا يكون كافيا لفوزه باللقب.

لم يكن مانشستر سيتي في أفضل حالاته أمام توتنهام، الذي كان شرسا طوال أحداث اللقاء. وغير المدير الفني للسبيرز، أنغي بوستيكوغلو، طريقة اللعب ليعتمد على محور ارتكاز واحد واثنين من المهاجمين على الأطراف، وهي الخطة التي يمكننا أن نصفها بأنها 4-2-2-2، أو ربما 4-2-4-0. وكادت هذه الخطة أن تقود الفريق لتحقيق نتيجة إيجابية، وهو ما كان يعني تقريب آرسنال من الفوز باللقب، لكن مانشستر سيتي حسم الأمور في نهاية المطاف وفاز بهدفين دون رد، وتجاوز عقبة صعبة للغاية وأثبت أنه لا يزال جيدا بما فيه الكفاية.

وقال ووكر: «ربما ينسى الناس أننا بشر، وأن هناك مشاعر وأعصابا وتوترا تؤثر كلها عليك. لم أتمكن من النوم ليلة الاثنين، ووجدت صعوبة في الحصول على قيلولة لمدة نصف ساعة في الفندق يوم الثلاثاء. وبعد ذلك، كان كل شيء يتبادر إلى ذهني». وأضاف: «أنت تريد أن تبدأ المباراة، لكي يتوقف هذا التوتر. هذا أمر معتاد بالنسبة لي، فقد كانت هناك ليالٍ عديدة لم أستطع فيها النوم لأنني كنت متحمسا للغاية. إذا لم تكن تحب اللعب في مثل هذه المباريات، فهذا يعني أنه لا يتعين عليك أن تلعب كرة القدم».

وتابع: «في كثير من الأحيان نحقق النتيجة التي نريدها، ويبذل اللاعبون قصارى جهدهم. يتابع الناس ما ينشر على إنستغرام وغيره، لكن لا أحد يرى العمل الشاق الذي يقوم به اللاعبون كل يوم - عندما ننافس في جميع المسابقات، ونسافر هنا وهناك وفي كل مكان». وقال اللاعب الإنجليزي الدولي: «انه عمل صعب. أنا لا أقول إن آرسنال لا يفعل ذلك، فهو يفعل هذا بالطبع، خاصة أنني أعرف ميكيل أرتيتا واللاعبين هناك. من سيفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز يوم الأحد يستحق الفوز به تماما، لذا أتمنى أن يفوز الفريق الأفضل».

غوارديولا ومشاعر تكررت مراراً في مواجهة توتنهام (أ.ف.ب)

لقد كانت ليلة غريبة في ملعب توتنهام، حيث كانت الأجواء هادئة تماما من جانب جماهير توتنهام، وهو الأمر الذي أثار تعجب بوستيكوغلو، خاصة أن الفوز بهذه المباراة كان يعني اقتراب توتنهام من احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا. لقد أعرب المدير الفني لتوتنهام عن استيائه بشأن العقلية، على الرغم من أنه بدا وكأنه يتجنب انتقاد اللاعبين الذين لعبوا بكل قوة. أما غوارديولا فقال: «لقد عانيت منذ الدقيقة الأولى. كانت هناك شكوك لدى البعض بأن توتنهام لا يريد أن يحصل آرسنال على اللقب، لكن العكس كان هو الصحيح تماما». وكانت آخر خسارة لمانشستر سيتي في الدوري يوم 6 ديسمبر (كانون الأول) الماضي أمام أستون فيلا.

لكن فيل فودين وكيفن دي بروين صنعا الفارق لصالح مانشستر سيتي؛ كما تألق جيريمي دوكو عندما شارك بديلا وتسبب في ركلة الجزاء التي جاء منها الهدف الثاني. وأثبت المهاجم النرويجي العملاق إيرلينغ هالاند أنه لا يزال حاسما في الأوقات الصعبة. لكن الأمر الذي لا يقل أهمية يتمثل في التألق الكبير لحارس المرمى البديل ستيفان أورتيغا، الذي شارك بدلا من إيدرسون المصاب في الدقيقة 69، وبينما كانت النتيجة تشير إلى تقدم مانشستر سيتي بهدف دون رد تمكن أورتيغا من التصدي لانفراد تام من ديان كولوسيفسكي وسون هيونغ مين.

لقد كان أورتيغا مثاليا من حيث الهدوء والتركيز. وعندما وصلت الكرة إلى سون في الدقيقة 86، اعترف غوارديولا بأنه شعر بأنه قد «شاهد هذا الفيلم من قبل»، على حد تعبيره! وكان سون قد قاد توتنهام للفوز ثماني مرات على مانشستر سيتي، وسجل ثمانية أهداف. وسقط غوارديولا على الأرض ووضع يديه على رأسه، عندما انفرد سون بالمرمى، قبل أن يتمكن أورتيغا من إنقاذ الموقف والتصدي للكرة. وقال غوارديولا عن ذلك: «يا إلهي! هل تعرف كم مرة عاقبنا سون في آخر سبع أو ثماني سنوات؟ هل يمكنني إخبارك بعدد الأهداف التي سجلها ضدنا مع هاري كين؟ يا إلهي. لقد قلت لنفسي إنه لا يمكن أن يحدث هذا مرة أخرى! لكن ستيفان قام بتصد مذهل».

وأضاف المدير الفني الإسباني: «أنظروا إلى آرسنال، الذي لم يقدم أفضل ما لديه أمام مانشستر يونايتد يوم الأحد لكنه فاز بهدف دون رد. لقد كان يعرف أنه إذا خسر أو تعادل فإنه لن يكون بطلا للدوري. وبالتالي، فقد تحقق الفوز وأنت لا تلعب بشكل جيد. على سبيل المثال، لم نكن جيدين في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي [المباراة التي فاز فيها مانشستر سيتي على إنتر ميلان بهدف دون رد]. لقد شعرنا بالضغط. عندما تلعب مباراة حاسمة في صراع الفوز باللقب للمرة الرابعة على التوالي، فإنك قد تفكر في عواقب عدم الفوز أكثر مما تفكر في المباراة نفسها. ولهذا السبب، فإن أعظم اللاعبين هم من يقدمون أداء جيدا في مثل هذه الظروف».

* خدمة «الغارديان»


هل يبقى إريك تن هاغ في مانشستر يونايتد لعدم وجود بدائل؟

هل يمكن أن يستعيد مانشستر يونايتد مكانته السابقة؟ (أ.ف.ب)
هل يمكن أن يستعيد مانشستر يونايتد مكانته السابقة؟ (أ.ف.ب)
TT

هل يبقى إريك تن هاغ في مانشستر يونايتد لعدم وجود بدائل؟

هل يمكن أن يستعيد مانشستر يونايتد مكانته السابقة؟ (أ.ف.ب)
هل يمكن أن يستعيد مانشستر يونايتد مكانته السابقة؟ (أ.ف.ب)

يحتاج مانشستر يونايتد إلى مدير فني على مستوى النخبة وقادر على صنع المعجزات وإخراج النادي من حالة الفوضى التي تسيطر عليه منذ أكثر من 10 سنوات.

فبعد عقد كامل من إقالة المدير الفني الأسكوتلندي ديفيد مويز بعد 34 مباراة فقط من عقده الذي كان ممتداً لست سنوات، واحتل مانشستر يونايتد وقتها أدنى مركز له في الدوري الإنجليزي الممتاز وهو المركز السابع برصيد 64 نقطة، سيصل حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز 20 مرة إلى مستوى منخفض جديد تحت قيادة إيريك تن هاغ. فحتى لو فاز مانشستر يونايتد على برايتون في آخر جولة في الدوري، فسيعني هذا أن أقصى عدد من النقاط سيصل إليه النادي في هذا الموسم المروع هو 60 نقطة.

في الحقيقة، سيواجه أي مدير فني صعوبة بالغة وهو يحاول تصحيح مسار مانشستر يونايتد. يعتقد تن هاغ أنه قادر على القيام بذلك، لكنّ هناك شكوكاً كبيرة حول استمراره في منصبه بعد هذا الموسم الذي يوشك على الانهيار بالنسبة لمانشستر يونايتد. ويواصل المالك الشريك الجديد السير جيم راتكليف إعادة ترتيب أوراق النادي، وتم التخلص من عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين.

ومع ذلك، لا يزال هناك بصيص من الأمل لتن هاغ، فقد يقرر راتكليف أن تن هاغ أحد المسؤولين الرئيسيين الذين يجب أن يبقوا في النادي، خاصة أن هناك بعض العوامل الخارجة عن الإرادة التي أدت إلى تراجع مستوى ونتائج الفريق، مثل تعرض عدد كبير من اللاعبين الأساسيين للإصابات والمرض، والاضطرابات الناجمة عن الخلاف بين المدير الفني وجادون سانشو، فضلاً عن القضايا الأكثر خطورة المتعلقة بماسون غرينوود وأنتوني، بالإضافة إلى عدم وجود هيكل إداري جيد في النادي.

لكن قد يحدث هذا بعد أن ينظر راتكليف ومستشاروه في البدائل المحتملة لتن هاغ، ويروا أن خبرته الممتدة لمدة عامين في هذه المهمة التي قد تبدو عبثية، تمنحه ميزة كبيرة على أي بديل محتمل. سيتم اتخاذ القرار النهائي مع نهاية الموسم وبعد المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي ضد مانشستر سيتي في 25 مايو (أيار) الحالي.

وسيكون ذلك قبل يوم واحد من الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لحصول مانشستر يونايتد على الثلاثية التاريخية المتمثلة في الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا، بوصفه أول نادٍ إنجليزي يحقق ذلك عندما فاز على بايرن ميونيخ في المباراة النهائية الشهيرة لدوري أبطال أوروبا بهدفين مقابل هدف وحيد.

إن الفجوة الهائلة بين ذلك الفريق الخالد تحت قيادة السير أليكس فيرغسون والفريق المتعثر الحالي تُظهر إلى أي مدى تراجع مانشستر يونايتد.

تن هاغ... سيبقى في مانشستر يونايتد أم سيرحل؟ (أ.ف.ب)

إن التحدي الذي يواجه تن هاغ – أو أي مدير فني آخر – يتمثل في إعادة الفريق إلى المعايير العالية التي كان يلتزم بها النادي عندما كان يلعب له لاعبون عظماء من أمثال روي كين، وبيتر شمايكل، وديفيد بيكهام، وغيرهم.

ويبحث راتكليف عن التعاقد مع مدير فني جديد قادر على تحقيق ما فشل فيه تن هاغ (حتى الآن)، وأولي غونار سولسكاير، وجوزيه مورينيو، ولويس فان غال، وديفيد مويز، منذ اعتزال فيرغسون في مايو (أيار) 2013، وهو إعادة مانشستر يونايتد إلى مكانته السابقة.

هناك ثلاثة مديرين فنيين يتمنى راتكليف أن يتعاقد مع أحدهم، لكن يبدو هذا مستحيلاً: كارلو أنشيلوتي، وبيب غوارديولا، ويورغن كلوب.

ويأتي على رأس قائمة المديرين الفنيين «الممكن التعاقد معهم»، توماس توخيل الذي سيرحل عن بايرن ميونيخ بنهاية الموسم الحالي، وغاريث ساوثغيت، الذي قد يكون متاحاً بعد بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024، وهناك أيضا غراهام بوتر، الذي يبحث عن عمل بعد أن أقاله تود بوهلي من تدريب تشيلسي قبل 13 شهراً من الآن.

ومن بين هذه القائمة، يُعد توخيل هو المرشح الأبرز بفضل سيرته الذاتية القوية التي تشمل الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا مع تشيلسي عام 2021. وكان هذا الفوز مثيراً للإعجاب على نحو خاص لأنه جاء على حساب مانشستر سيتي بقيادة جوسيب غوارديولا الذي هيمن على كرة القدم الإنجليزية في المواسم التالية وفاز بلقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.

لكن هناك نقطة ليست في صالح توخيل وهي انهيار بايرن ميونيخ في الدقائق الأخيرة أمام ريال مدريد في مباراة الإياب للدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا وسمعة المدير الفني الألماني بوصفه شخصاً يتسبب في توترات داخل المكان الذي يعمل به.

ويحظى ساوثغيت بإعجاب راتكليف وبريلسفورد لنجاحه في تحويل إنجلترا من منتخب كان يعاني من إحباطات وخيبات أمل متتالية إلى منتخب قوي يصل للدور نصف النهائي لكأس العالم وإلى المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية. وعلاوة على ذلك، ستكون شخصيته الهادئة ضرورية من أجل العمل في هذه البيئة الصعبة والمتوترة في مانشستر يونايتد.

ومع ذلك، فإن أسلوب اللعب الحذر ليس من عادات مانشستر يونايتد، وربما يخشى راتكليف أن يضع ساوثغيت في موقف ضعيف منذ البداية، نظراً لأن أول أداء سيئ لمانشستر يونايتد تحت قيادة ساوثغيت سيؤدي إلى انقلاب الجمهور عليه.

وفي المقابل، يعتمد بوتر على التمرير القصير والتحرك المستمر للاعبين داخل الملعب، وهو ما يضعه على النقيض تماماً من ساوثغيت، فضلاً عن أن تجربته مع برايتون التي نجح خلالها في قيادة الفريق ليكون من بين الأفضل في الدوري الإنجليزي الممتاز، تعد بمثابة نقطة قوة كبيرة له، خصوصاً أنه عمل لمدة ثلاث سنوات تقريباً جنباً إلى جنب مع دان أشورث، المدير الرياضي القادم لمانشستر يونايتد.

لكن هناك نقطة أخرى لا تقف في مصلحة بوتر، وهي الهزائم الـ11 التي أدت إلى إقالته بعد 31 مباراة فقط مع تشيلسي – وهي ليست الدليل الأكبر على القدرة على قيادة نادٍ بحجم ومكانة مانشستر يونايتد.

لذلك، فعلى الرغم من أن بوتر وتوخيل وساوثغيت هم المرشحون الأبرز لتولي قيادة مانشستر يونايتد، فقد يقرر راتكليف ومديروه التنفيذيون، على الرغم من كل أوجه القصور هذا الموسم، التمسك بتن هاغ بدلاً من التعاقد مع مدير فني جديد!

*خدمة «الغارديان»