أعلنت رئاسة الجمهورية في موريتانيا، اليوم السبت، أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أصدر مرسوماً يقضي بدعوة الناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة في 29 من يونيو المقبل، كما حدد المرسوم الرئاسي تاريخ السبت من 13 يوليو (تموز) موعداً لجولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، بحسب ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي».
وذكرت رئاسة الجمهورية في المرسوم الرئاسي أن الحملة الانتخابية ستبدأ يوم الجمعة الـ14 من يونيو المقبل، على أن تختتم في الـ27 منه. وانطلقت، الاثنين الماضي، عملية المراجعة الاستثنائية للائحة الانتخابية، التي ستستمر حتى 29 من مايو (أيار) المقبل. وقال رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، الداه ولد عبد الجليل، في كلمة له بتلك المناسبة، إن هذه المراجعة الاستثنائية للائحة الانتخابية ستسمح للناخبين الذين لم يتم تسجيلهم من قبل، وكذا الذين بلغوا سن التصويت (18 سنة)، بالتسجيل على اللائحة الانتخابية، كما ستسمح للمسجلين سابقاً بتغيير مكاتبهم عبر التسجيل عن بعد.
وأضاف ولد عبد الجليل أن اللجنة الانتخابية اتخذت كافة الإجراءات، ووفرت الوسائل الضرورية لانطلاق هذه المراجعة في ظروف نموذجية، مشدداً على أن اللجنة تعول على دور الجميع في التوعية والتعبئة لهذه المراجعة الاستثنائية، وتأمل في أن يسهم كافة الشركاء من الأحزاب السياسية، وهيئات المجتمع المدني والمنظمات الصحافية في إنجاح هذا المجهود.
وفيما يقترب موعد الانتخابات الرئاسية، لم يعلن ولد الغزواني ترشحه لولاية رئاسية ثانية، وفي كل مرة يطرح عليه السؤال يتفادى الإجابة بالنفي أو التأكيد، مشيراً إلى أن «الأمر بيد الشعب الموريتاني»، وفي مقابلته الأخيرة قال: «صحيح أني قلت إن الأمر بيد الشعب الموريتاني، وأغلبيتي السياسية بشكل خاص»، ثم أضاف أن «الأولوية الآن للعمل، وكل شيء في وقته (...) خدمة شعبي هي دائماً شرف لي».
ومع ذلك استعرض ولد الغزواني في مقابلته مع وسائل إعلام محلية ما يشبه حصيلة أربع سنوات من الحكم، ودافع عنها بشدة، معلناً أن حكومته تعمل حالياً على أكثر من 140 مشروعاً استثمارياً كبيراً، كلفة إنجازها تزيد على 500 مليار أوقية قديمة (1.2 مليار دولار أميركي)، وتوقع اكتمال الأشغال في ثلثها قبل نهاية شهر أبريل (نيسان) الحالي، أي قبل موعد الانتخابات الرئاسية.