وجهت هيئة الأرصاد الجوية في مصر، الخميس، تحذيرات قوية بسبب التقلبات الجوية التي تشهدها البلاد حالياً؛ حيث شهدت مصر نشاطاً لرياح الخماسين وهطولاً غزيراً للأمطار في بعض المناطق وصل إلى حد السيول. وقالت الهيئة في بيان لها، إن «عاصفة محملة بالرمال والأتربة ستعم جميع المناطق في البلاد بما فيها القاهرة الكبرى وسوف يؤدي ذلك إلى انخفاض شديد في الرؤية الأفقية، خصوصاً مع تحول الأجواء إلى ما يشبه اللون الأحمر». وأثارت التقلبات الجوية في مصر المخاوف من موجة طقس سيئ خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد تحذيرات السلطات المصرية.
وكانت هيئة الأرصاد قد ناشدت المصريين من كبار السن ومرضى الجيوب والحساسية الصدرية بـ«ضرورة ارتداء الكمامات وإحكام غلق نوافذ المنازل جيداً لتفادي استنشاق الأتربة».
وأفاد مدير عام التنبؤات والإنذار المُبكر بهيئة الأرصاد الجوية في مصر، الدكتور محمود شاهين، الخميس، بأنه «ليس صحيحاً أن توقيت اجتياح رياح الخماسين لمصر جاء مبكراً هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «فصل الربيع، هو موسم التقلبات الجوية الحادة والسريعة بامتياز، وأن تسمية رياح الخماسين بهذا الاسم جاءت نظراً لأنها تستمر غالباً خمسين يوماً؛ لكن ليس شرطاً أن تكون متصلة، وهو ما يؤدي إلى زيادة الشعور بارتفاع درجات الحرارة التي يفضل معها ارتداء الملابس القطنية، ووضع الأغطية المناسبة على الرأس عند الخروج من المنزل».
وحذر شاهين من «الوجود في الأماكن المفتوحة لفترات طويلة حتى لا يتم استنشاق الرمال والأتربة التي تهب بكثافة خلال هذه الفترة»، مطالباً المصريين بـ«ارتداء الكمامات وعدم التسرع في تخفيف الملابس، لأنه كما ارتفعت الحرارة بقوة وبشكل مفاجئ قبل أيام عادت وانخفضت مرة أخرى».
من جانبه، رأى أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة القاهرة، الدكتور يسري عقل، أن «النشاط المكثف لرياح الخماسين في هذه الفترة وما يصاحبها من أتربة ورمال، يحمل خطورة حقيقية على مرضى الربو الشُعبي والمصابين بحساسية الشعب الهوائية، لأنه من الممكن أن يصابوا بأزمة تنفسية حادة، إذا لم يتخذوا الاحتياطات الكافية مثل تجنب الخروج من المنزل، أو إغلاق نوافذ السيارة والمنازل، ووضع مناديل مبللة على الفم والأنف في حالة الخروج في الظروف الطارئة لمنع دخول الأتربة أو الرمال للجهاز التنفسي». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أنه «قد يتعرض البعض لاحتقان شديد أو التهاب حاد في الجيوب الأنفية؛ إذا لم يتخذ الاحتياطات المطلوبة لتجنب الأتربة والرمال خلال تلك الفترة».