واصل الذهب صعوده القوي محققاً أعلى مستوى قياسي له يوم الاثنين، ليُعزز مكاسبه التي حققها على مدار الشهر الماضي. ويعود هذا الارتفاع إلى توقعات المستثمرين بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، هذا العام، على الرغم من استمرار التضخم فوق هدف «الفيدرالي»، وفق ما ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز».
ويُعزى هذا الارتفاع أيضاً إلى عمليات الشراء المضاربية واستمرار التوترات بمنطقة الشرق الأوسط، والتي طغت على بيانات قوية عن رواتب العمال بالولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، وفق «رويترز».
وارتفع سعر الذهب الفوري 0.3 في المائة إلى 2335.73 دولار للأوقية، اعتباراً من الساعة 06:46 (بتوقيت غرينتش)، بعد أن سجل أعلى مستوى قياسي له عند 2353.79 دولار في وقت سابق من الجلسة. وارتفعت العقود الآجلة الأميريكة للذهب بنسبة 0.4 في المائة إلى 2354.50 دولار.
وقال المحلل المالي في «كابيتال دوت كوم»، كاييل روددا: «إذا نظرت إلى أسعار العقود الآجلة، فإننا نرى الآن مؤشرات على وجود بعض الزخم بالسوق... إلى حد ما، نشهد القليل من التفاؤل المفرط بشأن آفاق الذهب عند المستوى الحالي».
وأضاف روددا أن التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط قد تكون قوة دافعة أخرى للذهب.
وقد عززت عمليات الشراء القوية من قِبل المصارف المركزية، والتدفقات الداخلة للملاذ الآمن، وسط مخاطر جيوسياسية متزايدة، والطلب من الصناديق التي تتبع الزخم، مكاسب السبائك بنسبة 12 في المائة حتى الآن، هذا العام.
وفي غضون ذلك، تجاوز نمو الوظائف الأميركية التوقعات، في مارس (آذار)، مما يشير إلى أن الاقتصاد أنهى الربع الأول على أساس قوي، وقد يؤخر احتمال خفض أسعار الفائدة من قِبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، هذا العام.
وقال المحلل الكبير في «سيتي إندكس»، مات سيمبسون: «في مرحلة ما، أتوقع أن أشهد بعض التقلب الهبوطي الذي يخرج بعض المضاربين من هذه الارتفاعات؛ لأنه كلما ارتفع السعر، زاد إغراء بعض الجيوب الأكبر لجني الأرباح».
ورفع بنك «يو بي إس» سعره المستهدَف للذهب، بنهاية العام، إلى 2250 دولاراً للأوقية، في ضوء الطلب القوي وارتفاع عمليات شراء صناديق الاستثمار المتداولة بالذهب.
وأضاف، في مذكرة: «نتوقع أن تزداد حيازات صناديق الاستثمار المتداولة بالذهب، بمجرد أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة، خلال منتصف العام».
وظلّ الطلب المادي على الذهب في الهند فاتراً، الأسبوع الماضي، حيث أدى الارتفاع الكبير بالأسعار المحلية إلى إبعاد المشترين، في حين ظلت علاوات السعر ثابتة في الصين؛ أكبر مستهلك للذهب.
أما على صعيد المعادن الأخرى، فارتفع سعر الفضة الفورية 1.1 في المائة إلى 27.77 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.1 في المائة إلى 927.78 دولار، وارتفع البلاديوم 0.2 في المائة إلى 1001.76 دولار.