تقارب أميركي - صيني حول «نمو اقتصادي متوازن»

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تلتقي نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هي ليفينج في قوانغتشو قبل محادثات مرتقبة في قوانغتشو... الصين 6 أبريل 2024 (رويترز)
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تلتقي نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هي ليفينج في قوانغتشو قبل محادثات مرتقبة في قوانغتشو... الصين 6 أبريل 2024 (رويترز)
TT

تقارب أميركي - صيني حول «نمو اقتصادي متوازن»

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تلتقي نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هي ليفينج في قوانغتشو قبل محادثات مرتقبة في قوانغتشو... الصين 6 أبريل 2024 (رويترز)
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تلتقي نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هي ليفينج في قوانغتشو قبل محادثات مرتقبة في قوانغتشو... الصين 6 أبريل 2024 (رويترز)

اتفقت الولايات المتحدة والصين على إجراء «مباحثات مكثفة حول نمو متوازن»، وفق ما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان السبت في ختام محادثات أجرتها الوزيرة جانيت يلين على مدى يومين مع نظيرها الصيني هي ليفنغ في قوانغتشو.

وتمثل المباحثات المقررة خطوة جديدة في الجهود المشتركة لإرساء الاستقرار في العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم، منذ قمة الرئيسين جو بايدن وشي جينبينغ في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وقالت يلين في بيان منفصل إن «هذه المباحثات ستسهل نقاشاً حول الخلل في توازن الاقتصاد الكلي، وارتباط ذلك بالقدرة الفائضة، وأعتزم اغتنام هذه الفرصة للدعوة إلى شروط عادلة للعمال والشركات الأميركية».

وتعدّ الولايات المتحدة أن «القدرة الفائضة» للإنتاج الصناعي في قطاعات مثل السيارات الكهربائية والبطاريات، قد تسبب فائضاً في المنتجات، وبالتالي تغرق الأسواق العالمية وتضعف هذه القطاعات في بلدان أخرى.

وبعدما حذرت يلين الجمعة من أن القدرة الفائضة يمكن أن تشكل خطراً على اقتصادات دول في أنحاء العالم، قالت لوسائل إعلام إنها ناقشت المسألة «لأكثر من ساعتين» خلال محادثاتها صباح السبت مع هي. إلا أن الصين ترفض الانتقادات الغربية لسياسة الدعم الحكومي للصناعة. وعدّت الشهر الماضي أن التحقيق الذي فتحه الاتحاد الأوروبي بشأن دعم صناعة السيارات الكهربائية يأتي في إطار «الحمائية» ويندرج ضمن المساعي الغربية لتسييس التجارة العالمية. غير أن يلين ألمحت السبت إلى إحراز بعض التقدم لتقريب وجهات النظر بين الجانبين.

وقالت: «أعتقد أن الصينيين يدركون مدى قلقنا بشأن تداعيات استراتيجيتهم الصناعية على الولايات المتحدة، واحتمال إغراق أسواقنا بصادرات تجعل من الصعب على الشركات الأميركية المنافَسة، وأن الدول الأخرى لديها المخاوف ذاتها».

وأضافت: «لن تُحل المشكلة خلال يوم أو شهر»، مشيدة بالاتفاق على إجراء محادثات جديدة من أجل التوصل إلى «طريقة منظمة يمكننا من خلالها الاستمرار في الاستماع إلى بعضنا ومعرفة ما إذا كان بإمكاننا إيجاد وسيلة للمضي قدماً تمكّن من تفادي نزاع».

وتتوجه يلين الآن شمالاً إلى بكين في زيارة تستمر يومين وتشمل مزيداً من المباحثات الرفيعة المستوى مع القادة الصينيين.

وتأتي زيارة يلين إلى الصين، وهي الثانية خلال أقل من عام، في وقت تظهر خلافات بين واشنطن وبكين حول قضايا عديدة من التكنولوجيا والتجارة إلى حقوق الإنسان، مروراً بجزيرة تايوان ذات الحكم الذاتي و«تيك توك».

وحذرت يلين أيضاً السبت من «عواقب بالغة» في حال تبيّن أن شركات صينية تساعد روسيا في حربها على أوكرانيا، في وقت امتنعت بكين عن إدانة الغزو الروسي لهذا البلد.

وأوردت وزارة الخزانة في البيان أن يلين «شددت على أن الشركات، بما فيها الشركات في الصين، يجب ألا تقدم دعماً لحرب روسيا على أوكرانيا، بما في ذلك دعم قطاع الصناعة الدفاعية الروسية»، محذرة من «عواقب بالغة في حال فعلت ذلك».

وقالت يلين للصحافيين في قوانغتشو: «كنا واضحين مع الصين في أننا نرى روسيا تحصل على الدعم من سلع تزودها بها الصين وشركات صينية». وأضافت: «لا أحد منا يريد أن يطرح ذلك مشكلة في العلاقات الثنائية؛ لذا نعمل معاً».

وذكر بيان الخزانة الأميركية أن الجانبين «تعهدا العمل معاً لمواجهة التحديات المشتركة بما فيها تمويل قضايا المناخ ومسائل الديون في الاقتصادات الناشئة والمنخفضة العائدات». واتفقا على استكشاف سبل تعزيز حملة مشتركة على غسل الأموال من خلال التواصل في إطار «مجموعة العمل المالية» الأميركية - الصينية، على أن يعقد الاجتماع الأول «في الأسابيع المقبلة»، وفق البيان.

ويأتي التواصل بعد دعوات متكررة من واشنطن لبكين لوقف تدفق مادة الفنتانيل المخدرة والمواد الكيميائية ذات الصلة من مصانع في الصين، والتي غالباً ما يتم بيعها عبر تحويلات مالية غير مشروعة لمشترين في أميركا الشمالية.

وكان بايدن وشي اتفقا على التعاون في مسألة تهريب المخدرات خلال قمتهما في نوفمبر، وأجرت الحكومتان مذذاك العديد من اجتماعات العمل ذات الصلة.

واستقرت العلاقات بعض الشيء منذ لقاء الرئيسين في سان فرنسيسكو في نوفمبر لإجراء محادثات وصفها الجانبان بأنها شكّلت نجاحاً حقيقياً.

ساهمت زيارة يلين في يوليو (تموز) 2023 في إعادة إطلاق الحوار بعد فترة من التوتر، لا سيما بشأن تايوان، وبلغ التقارب ذروته من خلال إطلاق مجموعات عمل ثنائية بشأن السياسة الاقتصادية والمالية.


مقالات ذات صلة

الصين تتعهد اتخاذ «كل الإجراءات اللازمة» رداً على الرسوم الأميركية الجديدة

الاقتصاد علما الصين والولايات المتحدة مرفوعان على أحد الأعمدة في ولاية أميركية خلال زيارة سابقة لوفد صيني إلى واشنطن (رويترز)

الصين تتعهد اتخاذ «كل الإجراءات اللازمة» رداً على الرسوم الأميركية الجديدة

أعلن البيت الأبيض في وقت لاحق أن الولايات المتحدة رفعت الرسوم على السيارات الكهربائية من الصين من 25 إلى 100 في المائة

«الشرق الأوسط» (واشنطن - بكين)
أوروبا صورة جماعية للرئيسين الصيني والفرنسي يسيران خارج قصر الشعيب في بكين في أبريل 2023 (أ.ب)

شي جينبينغ إلى فرنسا وسط تصاعد الخلافات الصينية - الغربية

يحل الرئيس الصيني شي جينبينغ، الاثنين، ولمدة يومين، ضيفاً على فرنسا بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين باريس وبكين.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس (إ.ب.أ)

المستشار الألماني يزور الصين في خضمّ «توترات تجارية»

يتوجه المستشار الألماني أولاف شولتس إلى الصين، السبت، في زيارة تعد حساسة من حيث التوقيت في ظل تشدد الغرب في موقفه من ممارسات تجارية لبكين توصف بغير النزيهة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد رافعة تضخ حبوباً على متن ناقلة بحرية قبل أن تغادر ميناء ماريوبول (أرشيفية - رويترز)

اقتراح أوروبي بفرض رسوم على واردات الحبوب الروسية لـ«تجفيف» موارد موسكو

اقترحت بروكسل فرض رسوم جمركية «باهظة» على المنتجات الزراعية الروسية الواردة إلى الاتحاد الأوروبي والمعفاة منها حاليا بغية حرمان موسكو من عائدات مالية.

«الشرق الأوسط» (بروكسل )
شؤون إقليمية غرق السفينة «روبيمار» المملوكة لشركة بريطانية بعد أن أصيبت بصاروخ باليستي (إ.ب.أ)

تل أبيب: تأثير هجمات الحوثيين على التجارة والأسعار في إسرائيل محدود

قالت وزارة المالية الإسرائيلية في تقرير إن هجمات حركة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران على سفن الشحن في البحر الأحمر لها تأثير محدود على التجارة في إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (القدس)

الجزائر لنقل خبرتها في البحث والتنقيب عن النفط والغاز إلى الكونغو

جانب من منشأة لمعالجة الغاز في الجزائر (رويترز)
جانب من منشأة لمعالجة الغاز في الجزائر (رويترز)
TT

الجزائر لنقل خبرتها في البحث والتنقيب عن النفط والغاز إلى الكونغو

جانب من منشأة لمعالجة الغاز في الجزائر (رويترز)
جانب من منشأة لمعالجة الغاز في الجزائر (رويترز)

قالت وزارة الطاقة الجزائرية، الثلاثاء، إن الوزير محمد عرقاب بحث مع وزير المحروقات بجمهورية الكونغو برونو جان ريتشارد إيتوا، نقل الخبرة الجزائرية في مجال البحث والتنقيب عن النفط والغاز إلى بلاده.

وأضافت وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية في بيان أن الجانبين تطرقا إلى نقل الخبرة أيضاً في مجالات تطوير الحقول والتكرير وإنتاج ونقل الغاز الطبيعي والغاز المسال ونقل وتوزيع المواد البترولية.

وذكر البيان أن الوزيرين رحبا بالجهود المشتركة للبلدين في إطار منظمة أوبك والمنظمة الأفريقية للدول المنتجة للنفط.

كان وفد من وزارة المحروقات الكونغولية والشركة الوطنية الكونغولية للنفط قد زار الجزائر وبحث إمكانيات التعاون بين شركة الطاقة الحكومية سوناطراك والشركة الكونغولية للنفط خاصة في مجال تطوير الغاز الطبيعي وقطاع التكرير.

في الأثناء، قالت شركة النفط الفرنسية العملاقة «توتال إنرجيز»، الثلاثاء، إنها تمضي قدماً في تطوير مشروع كامينيو النفطي على بعد 100 كيلومتر قبالة ساحل أنغولا بعد قرار الاستثمار النهائي بشأن المنطقة.

يتضمن المشروع الذي تبلغ قيمته 6 مليارات دولار تطوير حقلين نفطيين يقعان في المنطقتين، «كاميا» و«جولفينو»، وفقاً لبيان صادر عن الوكالة الوطنية للهيدروكربونات في أنغولا.

ومن المقرر أن تقوم شركة «سايبم» الإيطالية بربط إمدادات النفط من الحقول البحرية بشبكة الإنتاج تحت سطح البحر.

وقالت توتال في بيان، الثلاثاء، إنه من المتوقع أن يبدأ الإنتاج عام 2028، عند مستوى 70 ألف برميل من النفط يومياً. وتقوم الشركة بتشغيل المنطقة «20-11» بحصة قدرها 40 في المائة. وتمتلك شركة بتروناس الماليزية 40 في المائة أخرى، وشركة سونانجول الأنغولية 20 في المائة.

وتنتج أنغولا، (حيث تعد شركة توتال أكبر مشغل فيها)، 1.1 مليون برميل من النفط يومياً، مما يجعلها ثاني أكبر مصدر للنفط الخام في أفريقيا. إلا أن حقولها تتناقص بنسبة 15 في المائة كل عام.


صندوق النقد يحذر بريطانيا من عدم تحقيق هدف الدين ويرفض تخفيض الضرائب

أشخاص يجلسون على ضفة نهر التيمس مع ظهور الحي المالي لمدينة لندن في الخلفية ببريطانيا (رويترز)
أشخاص يجلسون على ضفة نهر التيمس مع ظهور الحي المالي لمدينة لندن في الخلفية ببريطانيا (رويترز)
TT

صندوق النقد يحذر بريطانيا من عدم تحقيق هدف الدين ويرفض تخفيض الضرائب

أشخاص يجلسون على ضفة نهر التيمس مع ظهور الحي المالي لمدينة لندن في الخلفية ببريطانيا (رويترز)
أشخاص يجلسون على ضفة نهر التيمس مع ظهور الحي المالي لمدينة لندن في الخلفية ببريطانيا (رويترز)

حذّر صندوق النقد الدولي الحكومة البريطانية، الثلاثاء، من أنها في طريقها لعدم تحقيق هدف ديونها، ويجب ألا تخفض الضرائب قبل الانتخابات المقررة في وقت لاحق من هذا العام، مع احتمال الحاجة إلى زيادات ضريبية في المستقبل.

ورفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي البريطاني في 2024 إلى 0.7 في المائة من توقعات أبريل (نيسان) البالغة 0.5 في المائة، وهي ترقية تعكس بيانات نمو قوية في أوائل 2024، وسيرحب بها رئيس الوزراء ريشي سوناك الذي يكافح لكسب الناخبين، وفق «رويترز».

لكن تقريره السنوي عن الاقتصاد البريطاني انتقد أيضاً سياسات حكومة سوناك، ولا سيما التخفيضات الضريبية الأخيرة في شكل تخفيض مساهمات الضمان الاجتماعي.

وقال صندوق النقد الدولي إن بنك إنجلترا يجب أن يخفض أسعار الفائدة مرتين أو ربما ثلاث مرات هذا العام، بمقدار ربع نقطة في كل مناسبة، على الرغم من أنه يتوقع عودة التضخم إلى هدف بنك إنجلترا فقط على أساس دائم في أوائل عام 2025. وقال الصندوق إن بريطانيا مهيأة «لهبوط ناعم» بعد ركود قصير وضحل في النصف الثاني من عام 2023.

ووفقاً لمديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، فإن السياسة النقدية لبنك إنجلترا تقترب من نقطة تحول، وإن تخفيضات أسعار الفائدة بما يتراوح بين 0.5 و0.75 نقطة مئوية ستكون مناسبة على الأرجح هذا العام.

وقالت غورغييفا في مؤتمر صحافي في وزارة المالية البريطانية: «بالنسبة للسياسة النقدية، نرى أنها تصل إلى نقطة تحول». وأضافت: «إذن ما هي المرحلة التالية من السياسة النقدية؟ المرحلة التالية هي التيسير».

وركز وزير المالية جيريمي هانت على الترقية إلى التوقعات الاقتصادية الفورية، قائلاً إن صندوق النقد الدولي وافق على تصريحاته الأخيرة بأن الاقتصاد البريطاني قد تجاوز مرحلة صعبة. وقال في بيان: «حان الوقت للتخلص من بعض التشاؤم غير المبرر بشأن آفاقنا».

لكن الصندوق قال إن النمو سيظل بطيئاً، وإن الديون في طريقها للارتفاع. وتوقع أن يصل صافي ديون القطاع العام، باستثناء برنامج شراء السندات من بنك إنجلترا، إلى 97 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2028 - 2029.

وفي مارس (آذار)، قال مكتب مراقبة الموازنة البريطاني إن الحكومة تسير على الطريق الصحيحة لتحقيق هدفها المتمثل في انخفاض الديون بنسبة من الناتج المحلي الإجمالي في العام الأخير من أفق توقعاتها البالغ خمس سنوات، وإن كان ذلك بشكل ضيق.

وقال الصندوق إنه يتوقع إنفاقاً أكبر مما توقعته المملكة المتحدة، وإن بريطانيا بحاجة إلى شد حزامها - من خلال زيادة الضرائب أو خفض الإنفاق - بمتوسط ​​يبلغ نحو نقطة مئوية واحدة من الناتج المحلي الإجمالي، أو ما يقرب من 30 مليار جنيه إسترليني (38 مليار دولار) سنوياً لتحقيق الاستقرار في الديون بحلول نهاية العقد.

وأشار إلى أنه كان سينصح بعدم تخفيض أسعار الفائدة على الضمان الاجتماعي التي أدخلتها الحكومة بالفعل نظراً لتكلفتها الباهظة التي تبلغ حوالي 0.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

علاوة على ذلك، قال التقرير إنه يتعين على بريطانيا أن تفكر في اتخاذ تدابير جديدة لزيادة الإيرادات، مثل زيادة الضرائب على الكربون واستخدام الطرق، وتوسيع قاعدة ضريبة القيمة المضافة وضريبة الميراث، وإصلاح أرباح رأس المال والضرائب العقارية.

ولا بد من ربط معاشات التقاعد الحكومية بالتضخم - وليس نظام «القفل الثلاثي» الذي يتضمن نمو الأجور - ومن الممكن أن يكون هناك المزيد من الرسوم على الخدمات العامة إلى جانب الاستثمار التكنولوجي من جانب الدولة.

وقال صندوق النقد الدولي إن الاستثمار الضعيف في الماضي يؤثر الآن على معدل نمو الاقتصاد البريطاني، وإن جهود الحكومة لكبح جماح الهجرة تمثل رياحاً معاكسة أخرى للنمو.

وأضاف: «على خلفية هذه التحديات، وبمبدأ عام، ينصح الخبراء بعدم إجراء تخفيضات ضريبية إضافية، ما لم تكن تعزز النمو بشكل موثوق، ويتم تعويضها بشكل مناسب بإجراءات عالية الجودة لخفض العجز».

ومن المتوقع أن يقدم سوناك وهانت المزيد من الحوافز للناخبين بعد الصيف في محاولة أخيرة لتعزيز الدعم لحزب «المحافظين» قبل الانتخابات التي تشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب «العمال» المعارض سيفوز بها.


«مستقبل الطيران» يسلط الضوء على الابتكارات التكنولوجية وممارسات الاستدامة  

مستشار الديوان الملكي والمشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» في السعودية يتحدث للحضور خلال المؤتمر (الشرق الأوسط)
مستشار الديوان الملكي والمشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» في السعودية يتحدث للحضور خلال المؤتمر (الشرق الأوسط)
TT

«مستقبل الطيران» يسلط الضوء على الابتكارات التكنولوجية وممارسات الاستدامة  

مستشار الديوان الملكي والمشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» في السعودية يتحدث للحضور خلال المؤتمر (الشرق الأوسط)
مستشار الديوان الملكي والمشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» في السعودية يتحدث للحضور خلال المؤتمر (الشرق الأوسط)

يواصل مؤتمر «مستقبل الطيران»، المنعقد حالياً في الرياض، فعاليات اليوم الثاني، مسلطاً الضوء على أحدث اكتشافات الابتكارات التكنولوجية والممارسات المستدامة والاستراتيجيات، وآخر مستجدات هذه الصناعة محلياً وعالمياً.

وركزت جلسات اليوم الثاني على التقنيات الجديدة في صناعة الطيران، والحلول المستدامة، والتوجهات الحديثة في المنظومة، بمشاركة عدد من المسؤولين والخبراء وقيادات الصناعة على المستويين المحلي والدولي.

وفي الجلسة الافتتاحية، قال رئيس مجلس إدارة شركة الطائرات التجارية الصينية «كومك»، ني فانغ هي، إن شركته تهدف للمشاركة في مشروعات الطيران بالسعودية، والإسهام في دعم طموح البلاد لتكون مركزاً عالمياً في هذه الصناعة.

وبيّن ني فانغ هي، خلال جلسة بعنوان «محادثة خاصة مع شركة الطائرات التجارية حول خطط النمو المستقبلية والاتجاهات الحالية»، أن الشركة تعمل وفق استراتيجية شاملة مدتها 3 سنوات تهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون، وهي تلتزم بالاستدامة.

بدوره، أوضح مستشار الديوان الملكي والمشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» في السعودية، الدكتور عبد الله الربيعة، أن صناعة الطيران تعمل بصفتها خطَّ حياة حيوياً خلال الأزمات الإنسانية، مما يُمكّن من تسليم الإمدادات الطبية العاجلة، والغذاء والمأوى، بسرعة إلى المحتاجين.

ودعا المجتمع الدولي إلى تأسيس «مجلس طيران إنساني عالمي»؛ لتسهيل وحماية المساعدات الإنسانية المنقولة عبر الجو.

وأكمل، أن «مجلس الطيران العالمي سيعزز التعاون، ويضمن فتح المجال الجوي للمساعدات، ويلغي التعريفات على الرحلات الإنسانية؛ مما يحسّن كفاءة وفعالية تقديم المساعدات».

وكشف عن وجود أكثر من 184 مليون شخص من النازحين عالمياً، و62.4 مليون من النازحين محلياً في أوطانهم، وأن هناك 29.4 مليون شخص من المستحقين لبرامج الأمم المتحدة، و5.9 مليون فلسطيني تحت برنامج الأمم المتحدة، بالإضافة إلى ما يزيد على 5 ملايين يحتاجون إلى حماية دولية.

وواصل الربيعة أن السعودية خلال العقود الثلاثة الماضية، استثمرت أكثر من 130 مليار دولار، من خلال نحو 7 آلاف مشروع إنساني في 167 دولة.

وأضاف أن الحكومة تستمر في هذه الأعمال من خلال «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، الذي استطاع، منذ 2015، تنفيذ نحو 219 مشروعاً في 99 دولة، في 13 قطاعاً للأعمال الإنسانية، بميزانية تتخطى 6.8 مليار دولار.

وفي جلسة بعنوان «مستقبل الاستدامة في قطاع الطيران والسياحة» ناقش المتحدثون الخطوات التي تتخذها الجهات المختصة في المنظومة لتقليل بصمتها البيئية، مع استغلال الفرص الاقتصادية، بمشاركة كبيرة المستشارين بوزارة السياحة السعودية غلوريا غيفارا، والمديرة العامة للطيران والشؤون البحرية والأمن في وزارة النقل في المملكة المتحدة رانيا ليونتاريدي.

وأشار المتحدثون إلى أهمية مواجهة تحديات الاستدامة وتنفيذ الحلول العملية؛ مثل تقليل هدر الطعام، وتحسين تصميم المجال الجوي، ما يمكن أن يؤدي إلى فوائد بيئية واقتصادية كبيرة، بالإضافة إلى الاستثمار في المهارات والمواهب؛ لتحقيق هذه المستهدفات وتقديم فرصة لبناء اقتصاد مستدام في المستقبل.

وضمن فعاليات المؤتمر، تناول نائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية وذكاء الأعمال في الهيئة العامة للطيران المدني، محمد الخريصي، المشهد الاستثماري المتغير وأهمية المنظومة، مفيداً بأنه لتحقيق سياحة ناجحة، يجب أن يكون القطاع قوياً برفع قدرات المطارات، وزيادة الأسطول، ورفع حجم الاتصال، إلى جانب تحسين الخدمات، وغيرها.


شركات الذكاء الاصطناعي تتعهد بضمان سلامة نماذجها في قمة سيول

مجسمات تحتوي على أجهزة كمبيوتر وهواتف ذكية أمام عبارة «الذكاء الاصطناعي» في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
مجسمات تحتوي على أجهزة كمبيوتر وهواتف ذكية أمام عبارة «الذكاء الاصطناعي» في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
TT

شركات الذكاء الاصطناعي تتعهد بضمان سلامة نماذجها في قمة سيول

مجسمات تحتوي على أجهزة كمبيوتر وهواتف ذكية أمام عبارة «الذكاء الاصطناعي» في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
مجسمات تحتوي على أجهزة كمبيوتر وهواتف ذكية أمام عبارة «الذكاء الاصطناعي» في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)

تعهدت ست عشرة شركة تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي بما في ذلك «غوغل» التابعة لشركة «ألفابت» و«ميتا» و«مايكروسوفت» و«أوبن إيه آي»، بالإضافة إلى شركات من الصين وكوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة، بالتنمية الآمنة لهذه التكنولوجيا.

وتم الكشف عن الإعلان في بيان صادر عن الحكومة البريطانية يوم الثلاثاء تزامناً مع استضافة كوريا الجنوبية وبريطانيا لقمة عالمية للذكاء الاصطناعي في سيول في وقت يواجه فيه صانعو السياسات صعوبة في مواكبة وتيرة الابتكار المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، وفق «رويترز».

وجاء في البيان أن الاتفاقية هي خطوة إلى الأمام مقارنة بعدد الالتزامات في القمة العالمية الأولى للذكاء الاصطناعي التي عقدت قبل ستة أشهر.

وكانت شركة «زهبو دوت إيه آي»، المدعومة من عمالقة التكنولوجيا الصينيين «علي بابا» و«تينسنت» و«ميتوان» و«شاومي»، بالإضافة إلى معهد الابتكار التكنولوجي في الإمارات العربية المتحدة، من بين 16 شركة تعهدت بنشر أطر السلامة حول كيفية قياس مخاطر نماذج الذكاء الاصطناعي الحدودية.

وتعهدت الشركات، التي تشمل أيضاً «أمازون» و«إي بي إم» و«سامسونغ إلكترونيكس»، طواعية بعدم تطوير أو نشر نماذج الذكاء الاصطناعي إذا لم يكن من الممكن تخفيف المخاطر بشكل كافٍ، ولضمان الحوكمة والشفافية في النهج المتعلق بسلامة الذكاء الاصطناعي، وفقاً للبيان.

وقالت مؤسسة «ميتر»، بيث بارنز، وهي منظمة غير ربحية لسلامة نموذج الذكاء الاصطناعي: «من الضروري الحصول على اتفاق دولي على الخطوط الحمراء حيث يصبح تطوير الذكاء الاصطناعي خطيراً بشكل غير مقبول على السلامة العامة».

وتهدف قمة الذكاء الاصطناعي التي تُعقد في سيول هذا الأسبوع إلى البناء على اتفاق واسع النطاق في القمة الأولى التي عُقدت في المملكة المتحدة لمعالجة مجموعة واسعة من المخاطر بشكل أفضل.

وفي قمة نوفمبر (تشرين الثاني)، شارك إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» والرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» سام ألتمان مع بعض من أشد منتقديهم، بينما شاركت الصين في التوقيع على إعلان «بلتشلي» بشأن الإدارة الجماعية لمخاطر الذكاء الاصطناعي إلى جانب الولايات المتحدة وغيرها.

وقالت وزيرة التكنولوجيا البريطانية ميشيل دونيلان لـ«رويترز» يوم الثلاثاء: «ستعالج قمة هذا الأسبوع البناء على الالتزام من الشركات، والنظر أيضاً في كيفية عمل معاهد سلامة الذكاء الاصطناعي معاً».

وقال المؤسس المشارك لشركة «كوهير» المتخصصة في نماذج اللغة الكبيرة، إيدان غوميز، إنه منذ نوفمبر تحول النقاش حول تنظيم الذكاء الاصطناعي من سيناريوهات يوم القيامة (للإشارة إلى سيناريوهات كارثية افتراضية قد تنجم عن استخدام الذكاء الاصطناعي دون قيود أو رقابة) على المدى الطويل إلى «مخاوف عملية» مثل كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل الطب أو التمويل.

وقال غوميز إن المشاركين في الصناعة يريدون تنظيماً للذكاء الاصطناعي يوفر الوضوح والأمان حول المجالات التي يجب أن تستثمر فيها الشركات، مع تجنب تعزيز هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى.

وقال المحللون إنه مع قيام دول مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة بإنشاء معاهد حكومية لسلامة الذكاء الاصطناعي لتقييم نماذج الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن تحذو دول أخرى حذوها، فإن شركات الذكاء الاصطناعي تشعر بالقلق أيضاً بشأن التفاعل بين الولايات القضائية.

وقال مسؤول رئاسي كوري جنوبي إنه من المتوقع أن يشارك ممثلون من الديمقراطيات الكبرى في مجموعة السبع في القمة الافتراضية، بينما تمت دعوة سنغافورة وأستراليا أيضاً.

وقال المسؤول إن الصين لن تشارك في القمة الافتراضية ولكن من المتوقع أن تحضر الجلسة الوزارية الشخصية يوم الأربعاء.

وبحسب وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، فإن ماسك والرئيس التنفيذي السابق لشركة «غوغل» إريك شميدت ورئيس شركة «سامسونغ للإلكترونيات» جاي واي لي وغيرهم من قادة صناعة الذكاء الاصطناعي سيشاركون في القمة.


«بي إم آي» تتوقع نمو اقتصاد سلطنة عمان 0.4 % في الربع الأول

صورة جوية لإحدى المناطق السياحية في سلطنة عمان (الشرق الأوسط)
صورة جوية لإحدى المناطق السياحية في سلطنة عمان (الشرق الأوسط)
TT

«بي إم آي» تتوقع نمو اقتصاد سلطنة عمان 0.4 % في الربع الأول

صورة جوية لإحدى المناطق السياحية في سلطنة عمان (الشرق الأوسط)
صورة جوية لإحدى المناطق السياحية في سلطنة عمان (الشرق الأوسط)

توقعت شركة «بي إم آي» للأبحاث التابعة لفيتش سوليوشنز، أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عمان 0.4 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول من العام الجاري، في ارتفاع طفيف من نمو 0.3 في المائة في الربع الأخير من العام الماضي.

وأرجعت الشركة، وفق «وكالة أنباء العالم العربي» هذا التسارع الطفيف إلى انكماش أقل في القطاع النفطي، بينما توقعت أن يتباطأ نمو القطاع غير النفطي من 1.9 في المائة على أساس سنوي إلى 1.3 في المائة على أساس سنوي في تلك الفترة في ضوء أوضاع مالية تتسم بالتشديد وضعف سوق العمل.

وتوقعت «بي إم آي» أن يرتفع معدل النمو الاقتصادي بعد الربع الأول وأن يبلغ في المتوسط 2.1 في المائة للعام بأكمله مع عودة إنتاج النفط والغاز إلى طبيعته، والدعم الذي سيتلقاه النمو من انخفاض أسعار الفائدة الرئيسية المتوقع في النصف الثاني من هذا العام.


يلين: يتعين على أميركا وأوروبا الرد الموحد على سياسات الصين الصناعية

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في مناسبة تكريمية الثلاثاء بمدرسة الاقتصاد بمدينة فرنكفورت الألمانية (أ.ب)
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في مناسبة تكريمية الثلاثاء بمدرسة الاقتصاد بمدينة فرنكفورت الألمانية (أ.ب)
TT

يلين: يتعين على أميركا وأوروبا الرد الموحد على سياسات الصين الصناعية

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في مناسبة تكريمية الثلاثاء بمدرسة الاقتصاد بمدينة فرنكفورت الألمانية (أ.ب)
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في مناسبة تكريمية الثلاثاء بمدرسة الاقتصاد بمدينة فرنكفورت الألمانية (أ.ب)

قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة وأوروبا بحاجة للرد على السياسات الصناعية للصين «بطريقة استراتيجية وموحدة» للحفاظ على قدرة الشركات المصنعة على البقاء على جانبي المحيط الأطلسي.

وفي تصريحات حول أهمية التحالف الأميركي الأوروبي في فرنكفورت، قالت يلين إن القدرة الصناعية الفائضة للصين تهدد الشركات الأميركية والأوروبية وكذلك التنمية الصناعية في دول الأسواق الناشئة.

وأضافت: «قد تبدو السياسة الصناعية للصين بعيدة ونحن نجلس هنا في هذه القاعة، ولكن إذا لم نرد بشكل استراتيجي وبطريقة موحدة، فإن الشركات في بلدينا وفي جميع أنحاء العالم قد تتعرض للخطر».

وتأتي تصريحات يلين وسط إجراءات جمركية أميركية جديدة ضد منتجات صينية بدعوى حماية الأمن القومي والاقتصاد، فيما تؤكد بكين أن هذه الإجراءات ومثيلتها الأوروبية تعد «حمائية صريحة».

وفي إطار رد بكين على تلك الإجراءات، أعلنت وزارة التجارة الصينية يوم الأحد إجراء تحقيق بشأن مكافحة الإغراق المتعلق بمواد كيماوية معينة تأتي من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان وتايوان.

والمواد الكيماوية محل التحقيقات هي مادة «بارافورمالدهيد ذات البلمرة المشتركة» التي يمكن أن تحل جزئياً محل «النحاس والزنك والقصدير والرصاص ومواد معدنية أخرى»، وتستخدم في صناعة قطع غيار السيارات، والأجهزة الكهربائية، والآلات الصناعية.

وقالت الوزارة إنه من المقرر استكمال التحقيق خلال عام، ولكن يتم تمديده لمدة 6 أشهر أخرى «في ظل ظروف خاصة».

وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، رداً على سؤال في بروكسل، يوم الأحد، إن «المفوضية الأوروبية علمت بهذا القرار الذي اتخذته جمهورية الصين الشعبية، وستبحث الآن بعناية مضمون التحقيق قبل أن تقرر الخطوات التالية». وأضاف أن المفوضية الأوروبية تتوقع أن يتوافق هذا التحقيق بشكل تام مع جميع قواعد والتزامات منظمة التجارة العالمية ذات الصلة.

ويرى الخبراء أن إجراء الحكومة الصينية يعد رد فعل على الخلافات التجارية الأخيرة مع الغرب. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد فرض الأسبوع قبل الماضي رسوماً خاصة بنسبة 100 في المائة على واردات السيارات الكهربائية من الصين. بينما يحقق الاتحاد الأوروبي حالياً في مدى إفساد الصين لسوق السيارات الكهربائية. وما زال من غير المعروف ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيتخذ قراراً بشأن فرض تعريفات عقابية ضد الصين.

وقد أبدى المستشار الألماني أولاف شولتس وأوساط الصناعة الألمانية معارضتهم لفرض مثل هذه التعريفات. ويتوقع رئيس لجنة التجارة في البرلمان الأوروبي، بيرند لانغ، أن يفرض الاتحاد الأوروبي قريباً أيضاً تعريفات جمركية على السيارات الكهربائية الصينية.

وانتقد لانغ السياسي الذي ينتمي للحزب «الديمقراطي الاجتماعي» الألماني الخطوة الأميركية قائلاً: «لقد غيرت الولايات المتحدة موقفها بشكل جذري بشأن مسائل التجارة»، وأضاف أن الولايات المتحدة تعطي لمصالحها الأسبقية، بينما أصبحت القواعد الدولية تتراجع أهميتها شيئاً فشيئاً في نظرها.

ونبه شولتس إلى أنه لا ينبغي إغلاق الأسواق. وقال مؤخراً في برلين إن «السياسات الحمائية تجعل كل شيء أكثر تكلفة في النهاية، وما نحتاجه هو تجارة عالمية عادلة وحرة». وأشار إلى أنه لا ينبغي السماح بـ«إزاحة الأسواق المفتوحة إلى الهامش».


الاتحاد الأوروبي يُرسي معايير عالمية للذكاء الاصطناعي

الروبوت البشري «رميكا» في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل الخير في جنيف (رويترز)
الروبوت البشري «رميكا» في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل الخير في جنيف (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يُرسي معايير عالمية للذكاء الاصطناعي

الروبوت البشري «رميكا» في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل الخير في جنيف (رويترز)
الروبوت البشري «رميكا» في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل الخير في جنيف (رويترز)

وافق صانعو السياسات في الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء على أول مجموعة شاملة من القواعد في العالم لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في أدوات مثل «تشات جي بي تي» والمراقبة البيومترية والتي من المرجح أن تدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل.

وتشمل النقاط الرئيسية لقانون الذكاء الاصطناعي:

- أنظمة عالية المخاطر: يجب أن تتوافق أنظمة الذكاء الاصطناعي عالية المخاطر - تلك التي يُعتقد أنها تشكل ضرراً كبيراً على الصحة والسلامة والحقوق الأساسية والبيئة والديمقراطية والانتخابات وسيادة القانون - مع مجموعة من المتطلبات، مثل الخضوع لتقييم تأثير الحقوق الأساسية، والتزامات للوصول إلى سوق الاتحاد الأوروبي.

- أنظمة منخفضة المخاطر: تخضع أنظمة الذكاء الاصطناعي التي يُعد أنها تشكل مخاطر محدودة لالتزامات شفافية بسيطة للغاية، مثل ملصقات الإفصاح التي تعلن أن المحتوى تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي للسماح للمستخدمين باتخاذ قرار في كيفية استخدامه.

- استخدام الذكاء الاصطناعي في إنفاذ القانون: سيُسمح فقط باستخدام أنظمة التعريف البيومترية عن بعد في الوقت الفعلي في الأماكن العامة من قبل سلطات إنفاذ القانون للمساعدة في تحديد ضحايا الاختطاف والاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي ومنع تهديد إرهابي محدد وحالي. وسيُسمح لهم أيضاً بتعقب الأشخاص المشتبه في ارتكابهم جرائم إرهابية، والاتجار، والاستغلال الجنسي، والقتل، والاختطاف، والاغتصاب، والسطو المسلح، والمشاركة في منظمة إجرامية وجريمة بيئية.

- أنظمة الذكاء الاصطناعي العامة (GPAI) والنماذج الأساسية: ستخضع أنظمة GPAI والنماذج الأساسية لمتطلبات شفافية أخف مثل إعداد وثائق فنية والامتثال لقانون حقوق النشر في الاتحاد الأوروبي ونشر ملخصات تفصيلية حول المحتوى المستخدم لتدريب الخوارزميات. وسيتعين على نماذج المؤسسة المصنفة على أنها تشكل مخاطر نظامية وGPAI عالية التأثير إجراء تقييمات نموذجية، وتقييم المخاطر وتخفيفها، وإجراء اختبارات الخصومة، وتقديم تقارير إلى المفوضية الأوروبية بشأن الحوادث الخطيرة، وضمان الأمن السيبراني والإبلاغ عن كفاءتها في استخدام الطاقة.

وإلى أن يتم نشر معايير الاتحاد الأوروبي المنسقة، قد تعتمد GPAIs ذات المخاطر النظامية على قواعد الممارسة للامتثال للائحة.

الذكاء الاصطناعي المحظور

يحظر القانون ما يلي:

- أنظمة التصنيف البيومتري التي تستخدم خصائص حساسة مثل المعتقدات السياسية والدينية والفلسفية والتوجه الجنسي والعرق.

- الاستخلاص غير المستهدف لصور الوجه من الإنترنت أو لقطات كاميرات المراقبة لإنشاء قواعد بيانات التعرف على الوجه.

- التعرف على الانفعالات في مكان العمل والمؤسسات التعليمية.

- التصنيف الاجتماعي بناءً على السلوك الاجتماعي أو الخصائص الشخصية.

- أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تتلاعب بالسلوك البشري للالتفاف على إرادته الحرة.

- الذكاء الاصطناعي المستخدم لاستغلال نقاط ضعف الأشخاص بسبب العمر أو الإعاقة أو الوضع الاجتماعي أو الاقتصادي.

من الذي ينفذ قانون الذكاء الاصطناعي؟

سيقوم مكتب للذكاء الاصطناعي داخل المفوضية الأوروبية بفرض القواعد بينما يساعد مجلس للذكاء الاصطناعي يضم ممثلين عن الاتحاد الأوروبي المفوضية ودول الاتحاد الأوروبي في تطبيق التشريعات الجديدة.

وستبدأ الغرامات حسب المخالفة وحجم الشركة المعنية، من 7.5 مليون يورو (8 ملايين دولار) أو 1.5 في المائة من إجمالي المبيعات السنوية العالمية، لتصل إلى 35 مليون يورو أو 7 في المائة من إجمالي المبيعات العالمية.


الدولار يتأرجح والعملات المشفرة تقفز

عملة بيتكوين المشفرة وأوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
عملة بيتكوين المشفرة وأوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
TT

الدولار يتأرجح والعملات المشفرة تقفز

عملة بيتكوين المشفرة وأوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
عملة بيتكوين المشفرة وأوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

واجه الدولار صعوبات في تحديد اتجاهه، خلال جلسة الثلاثاء، مع تمسك المتعاملين بآرائهم بشأن التوقيت المتوقع لتيسير السياسة النقدية الأميركية هذا العام.

بينما ارتفعت العملات المشفرة، مدعومة بقفزة في سعر عملة إيثريوم وسط ازدياد الترقب للموافقة الوشيكة على صناديق الاستثمار المتداولة من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية. وارتفع اليورو 0.06 في المائة إلى 1.0860 دولار.

ويتوقع المستثمرون أن تقدم بيانات يوم الخميس الصادرة عن البنك المركزي الأوروبي عن مؤشر الأجور ومؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو مزيداً من الدلائل حول دورة التيسير النقدي في منطقة اليورو.

ومع وجود قليل من البيانات الاقتصادية الأميركية هذا الأسبوع لتوجيه تحركات العملة، يتحول تركيز المتعاملين إلى مجموعة من التعليقات لرؤساء بنوك الاحتياطي الاتحادي بحثاً عن أدلة حول توقعات أسعار الفائدة الأميركية، ومتى يمكن أن تبدأ دورة التيسير النقدي.

ودعا كثير من المسؤولين الاثنين، إلى استمرار السياسة النقدية الحذرة، حتى بعد أن أظهرت بيانات الأسبوع الماضي تراجعاً مرحباً به بضغوط أسعار المستهلكين في أبريل (نيسان).

وتتوقع الأسواق تخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في عام 2024، وفرصة بنسبة 68 في المائة لتحرك ثانِ بحلول ديسمبر (كانون الأول)، انخفاضاً من التوقع الكامل بخفض الفائدة مرتين قبل تعليقات في الآونة الأخيرة لمسؤولي البنك المركزي أظهرت الميل نحو استمرار تشديد السياسة النقدية.

ومقابل سلة من العملات الرئيسية، انخفض الدولار 0.08 في المائة إلى 104.52.

وعلى صعيد البيانات، ينصب التركيز الآن على تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، المقياس المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي للتضخم، المقرر صدوره في 31 مايو (أيار).

وبالنسبة للعملات المشفرة، قفزت إيثريوم 4.5 في المائة إلى 3663.40 دولار، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها في أكثر من شهر عند 3720.80 دولار. وارتفع نحو 14 في المائة في الجلسة السابقة، وهي أكبر زيادة يومية بالنسبة المئوية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.

بينما اخترقت بيتكوين مستوى 70 ألف دولار، وسجلت في أحدث معاملاتها ارتفاعاً بنسبة 2 في المائة عند 71128 دولاراً.

ومقابل الين، انخفض الدولار 0.13 في المائة إلى 156.41، وهو ليس بعيداً عن أدنى مستوياته في أكثر من 30 عاماً عند نحو 160.


يلين تحث المصارف الألمانية على تعزيز الامتثال للعقوبات على روسيا

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تلقي ملاحظات حول «الخطوات التالية في تطور تمويل التنمية» في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن (رويترز)
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تلقي ملاحظات حول «الخطوات التالية في تطور تمويل التنمية» في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن (رويترز)
TT

يلين تحث المصارف الألمانية على تعزيز الامتثال للعقوبات على روسيا

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تلقي ملاحظات حول «الخطوات التالية في تطور تمويل التنمية» في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن (رويترز)
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تلقي ملاحظات حول «الخطوات التالية في تطور تمويل التنمية» في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن (رويترز)

حثت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين المسؤولين التنفيذيين في المصارف الألمانية يوم الثلاثاء على تكثيف الجهود للامتثال للعقوبات المفروضة على روسيا ووقف الجهود للتحايل عليها لتجنب العقوبات المحتملة التي من شأنها أن تمنع الوصول إلى الدولار.

وقالت يلين، التي تجتمع مع كبار المسؤولين التنفيذيين في المصارف خلال زيارة لفرانكفورت قبل حضور اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع في إيطاليا هذا الأسبوع، إن السلطة الجديدة لوزارة الخزانة قامت بفرض عقوبات ثانوية على المصارف بسبب معاملات تتعلق بالجيش الروسي وساعدت في إحباط جهود روسيا لشراء السلع اللازمة لحربها في أوكرانيا، لكن هناك حاجة لمزيد من العمل، وفق «رويترز».

وأضافت: «تواصل روسيا شراء السلع الحساسة وتوسيع قدرتها على تصنيع هذه السلع محلياً. يجب أن نظل يقظين وأن نكون أكثر طموحاً. أحث جميع المؤسسات هنا على اتخاذ إجراءات مشددة للامتثال وزيادة التركيز على محاولات التهرب الروسية».

وفي تحذير مباشر على نحو غير معتاد، طلبت من المديرين التنفيذيين مراقبة الامتثال للعقوبات بين الفروع الأجنبية والشركات التابعة لمصارفهم والتواصل مع عملاء المصارف الأجنبية المراسلة للقيام بالشيء نفسه، خاصة في المناطق ذات المخاطر العالية.

وقالت يلين: «روسيا تسعى جاهدة للحصول على السلع الحيوية من الاقتصادات المتقدمة مثل ألمانيا والولايات المتحدة. يجب أن نظل يقظين لمنع قدرة الكرملين على إمداد قاعدته الصناعية الدفاعية، والوصول إلى أنظمتنا المالية للقيام بذلك».

ويأتي تحذير يلين بعد وقت قصير من نجاح وزارة الخزانة الأميركية في الضغط على مصرف «رايفايزن» النمساوي، وهو أكبر مصرف غربي في روسيا، للتخلي عن صفقة تشمل رجل أعمال روسياً.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، تراجع مصرف «رايفايزن» الدولي عن عرض لشراء حصة صناعية بقيمة 1.5 مليار يورو (1.6 مليار دولار) مرتبطة بقطب الأعمال الروسي أوليغ ديريباسكا بعد ضغوط أميركية مكثفة.

ويمثل انهيار الصفقة انتكاسة جديدة للمصرف الذي يواجه انتقادات بسبب علاقاته مع موسكو بعد مرور أكثر من عامين على الغزو الروسي لأوكرانيا. كما أبرزت الضغوط رغبة واشنطن في مساءلة المصارف الأوروبية بشأن علاقاتها مع روسيا.

وقال شخص اطلع على هذه المراسلات لـ«رويترز» إن وزارة الخزانة الأميركية حذرت مصرف «رايفايزن إنترناشيونال كتابياً» من إمكانية تقييد وصوله إلى النظام المالي الأميركي بسبب تعاملاته مع روسيا.

وفي 6 مايو (أيار)، أرسل نائب وزير الخزانة والي أدييمو رسالة إلى مصرف الاحتياطي الهندي، أعرب فيها عن قلقه بشأن وجود الاحتياطي الهندي في روسيا بالإضافة إلى صفقة بقيمة 1.5 مليار دولار.

وجاء إعلان الاحتياطي الهندي بعد أسابيع من الضغوط بشأن خطته لشراء حصة في مجموعة البناء «ستراباغ»، وهي خطوة تهدف إلى إطلاق سراح أموال المصارف المجمدة في روسيا.

أسئلة الاستقرار المالي

وقالت يلين إنها تريد آراء كبار المسؤولين التنفيذيين في البنوك بشأن الاقتصاد العالمي واستقرار النظام المالي. وأشارت إلى أنها تعتقد أن الاقتصاد العالمي يتمتع بالمرونة، ويتجاوز التوقعات، مع موازنة المخاطر على نطاق واسع وتخفيف الأوضاع المالية منذ الاضطرابات المصرفية العام الماضي.

وأضافت: «نحن أيضاً في حالة تأهب لنقاط الضعف المحتملة، بما في ذلك المستويات المرتفعة لديون الشركات، وعدم تطابق الرفع المالي والسيولة في القطاع غير المصرفي، والضغوط في أسواق العقارات التجارية».


واردات الهند من النفط الروسي تبلغ أعلى مستوى لها في 9 أشهر

منظر جوي يظهر ناقلة النفط «فلاديمير أرسينييف» في محطة كوزمينو للنفط الخام على شاطئ خليج ناخودكا روسيا (رويترز)
منظر جوي يظهر ناقلة النفط «فلاديمير أرسينييف» في محطة كوزمينو للنفط الخام على شاطئ خليج ناخودكا روسيا (رويترز)
TT

واردات الهند من النفط الروسي تبلغ أعلى مستوى لها في 9 أشهر

منظر جوي يظهر ناقلة النفط «فلاديمير أرسينييف» في محطة كوزمينو للنفط الخام على شاطئ خليج ناخودكا روسيا (رويترز)
منظر جوي يظهر ناقلة النفط «فلاديمير أرسينييف» في محطة كوزمينو للنفط الخام على شاطئ خليج ناخودكا روسيا (رويترز)

ارتفعت واردات الهند من النفط الخام الروسي إلى أعلى مستوى لها في تسعة أشهر في أبريل (نيسان) بعد استئناف شحنات الناقلات غير الخاضعة للعقوبات التي تديرها شركة «سوفكومفلوت» أكبر شركة شحن روسية، وذلك وفقاً لبيانات الناقلات التي تم الحصول عليها من مصادر ملاحية وتجارية.

وتوقفت المصافي الهندية لفترة وجيزة عن استيراد النفط الروسي على متن ناقلات تابعة لشركة «سوفكومفلوت» بعد أن صنفت واشنطن سفن الشركة، إلى جانب 14 ناقلة أخرى، في فبراير (شباط) على أنها تنتهك العقوبات الغربية، وفق «رويترز».

وفرض الغرب عقوبات على روسيا منذ غزوها لأوكرانيا عام 2022، وفرض قيوداً على أسعار النفط والمنتجات النفطية التي يتم تحميلها في الموانئ الروسية بهدف خفض إيرادات النفط الروسية التي تمول الحرب.

وتعد الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، أكبر عميل للنفط الروسي المنقول بحراً.

ووفقاً للبيانات، قامت المصافي الهندية في أبريل، الشهر الأول من السنة المالية 2024 - 2025، بشحن ما يقرب من 1.8 مليون برميل يومياً من النفط الروسي، بزيادة قدرها 8.2 في المائة عن الشهر السابق، ما رفع حصة روسيا في الهند إلى نحو 38 في المائة مقابل 32 في المائة في الشهر السابق.

وبشكل عام، استوردت الهند 4.8 مليون برميل يومياً من النفط في أبريل، بانخفاض قدره 6.5 في المائة عن الشهر السابق، وارتفاع طفيف مقارنة بأبريل 2023.

وظلت روسيا أكبر مورد للنفط للهند، يليها العراق، والمملكة العربية السعودية.

ومع ذلك، أدت عمليات الشراء المتزايدة للنفط الروسي إلى خفض مشتريات المصافي الهندية من النفط العراقي والسعودي بشكل عام خلال الشهر، مما أدى إلى انخفاض حصة النفط الشرق أوسطي إلى 41 في المائة مقابل 46 في المائة في مارس (آذار)، وفقاً للبيانات.

وأدى انخفاض الواردات من الشرق الأوسط إلى خفض حصة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في سلة الخام الهندية إلى 46 في المائة في أبريل مقابل 53 في المائة في مارس.

وعزز ارتفاع واردات النفط الروسي من حصة النفط الخام من رابطة الدول المستقلة، التي تضم كازاخستان وأذربيجان وروسيا، في واردات الهند إلى 41 في المائة الشهر الماضي مقابل 37 في المائة في مارس.