يسعى فريق الفتح لكسر حاجز النحس الذي لازمه في ملعبه الجديد، وأبعده عن تذوق طعم الانتصار الأول رغم خوضه سبع مباريات على أرضيته، وذلك حينما يستضيف نظيره فريق الاتفاق في ختام منافسات الجولة 26 من الدوري السعودي للمحترفين.
قصة الفتح مع ملعبه الجديد بدأت أشبه بالعقدة للفريق رغم أنه واجه فرقاً أقل منه في الإمكانيات الفنية، لكن الفتح لم ينجح بمعانقة الفوز حتى الآن، استهل النموذجي رحلته في ملعبه الجديد شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي حينما التقى الفيحاء في الجولة 14، وانتهت المباراة بخسارته بهدف دون رد، كانت ثاني مباريات الفريق أمام الطائي في الجولة التي تليها، وخسر بذات النتيجة، قبل أن يتعادل أمام الشباب، ثم الأخدود.
بعد فترة التوقف الطويلة بسبب مشاركة المنتخب السعودي في نهائيات كأس آسيا 2023 التي أقيمت في قطر، لعب الفتح على ملعبه ثلاث مباريات، إذ تعادل أمام ضمك، ثم خسر أمام الخليج، وبعدها أمام الاتحاد في الجولة قبل الماضية.
استعاد الفتح في الجولة الأخيرة نغمة انتصاراته، وخرج بفوز ثمين أمام الوحدة بنتيجة 3 - 2 في مباراة مثيرة نجح الفريق النموذجي معها بالخروج بنتيجة المباراة، ورفع رصيده إلى النقطة 34 في المركز الثامن بلائحة الترتيب.
تبدو الفرصة مواتية لصاحب الأرض، فريق الفتح، في تحسين مركزه، والتقدم خطوة نحو مراكز المقدمة، وذلك في حال تحقيقه الفوز على حساب الاتفاق في ظل فارق النقطتين فقط، وكذلك تعثر ضمك في ذات الجولة، وتعادله أمام الحزم، مما يجعل الانتصار كفيلاً بصعود الفتح نحو المركز السادس.
أما فريق الاتفاق الذي يتولى قيادته الإنجليزي ستيفين جيرارد، فإنه يبحث عن استعادة نغمة الانتصارات بعد تسجيل ثاني حالات التعادل على التوالي، الطائي، ثم الأهلي في الجولة الماضية، مما جعل الفارق النقطي مع التعاون يتسع عقب التعادلات الأخيرة لفارس الدهناء.
يملك الاتفاق تفاوتاً في المستوى، وحتى النتيجة، تارة يظهر بصورة مثالية وينجح في حسم المباراة بشكل سريع، وتارة يتعادل في لحظات غير متوقعة، كما حدث في مباراة الطائي التي كان يتفوق فيها عناصرياً، وفنياً أمام مستضيفه الذي يحتل مركزاً متأخراً في لائحة الترتيب.
حتى في مباراته الأخيرة لم ينجح الاتفاق في التعامل معها بصورة مثالية، ولم يستطع الحفاظ على تقدمه بثنائية أمام الأهلي الذي أدرك التعادل في وقت قاتل من عمر اللقاء، رغم أن الأخير يلعب منقوصاً لأبرز عناصره، لكن الاتفاق لم ينجح في استغلال ذلك.
خلال اللقاءات التي جمعت الفتح بالاتفاق في الدوري السعودي للمحترفين منذ 2009 سجل الفتح تفوقاً ملحوظاً على حساب فارس الدهناء، إذ بلغت اللقاءات بينهما 25 مباراة كان لفريق الفتح الفوز في 11 مباراة مقابل ست انتصارات للاتفاق، وحضر التعادل بينهما في ثماني مواجهات.
الاتفاق الذي بات فريقاً مدججاً بالنجوم يسعى لكسر صيامه عن تحقيق الفوز أمام الفتح منذ أكثر من موسمين، حيث يعود آخر فوز لتاريخ 23 فبراير 2021 حينما كسب فارس الدهناء المباراة بنتيجة 3-2.
يستعيد الاتفاق خدمات لاعبه غراي الذي غاب عن مباراة الأهلي الأخيرة بداعي الإيقاف، لحصوله على بطاقة حمراء مباشرة أمام الطائي، حيث تمثل عودته قوة للخيارات الهجومية للفريق.
وفي العاصمة الرياض، يستضيف فريق الشباب نظيره «الرياض» في مباراة يبحث معها عن العودة لدائرة الانتصارات، خاصة بعد المستوى المثالي والرائع الذي قدمه الفريق في مباراته أمام الهلال، وخسرها بنتيجة 4 - 3.
الشباب الذي يسجل تراجعاً في نتائجه وحتى في موقعه بلائحة الترتيب يتطلع للخروج بنتيجة إيجابية من أجل تحسين مركزه، إذ يحضر حالياً في المركز الحادي عشر برصيد 28 نقطة، وفي حال انتصاره هذا المساء فسيرفع رصيده إلى 31 نقطة، ويبتعد عن الفرق التي تحضر خلفه في لائحة الترتيب.
أظهر الشباب الذي يتولى قيادته البرتغالي فيتور بيريرا أداء مقنعاً عقب فترة التوقف، وظهر لاعبوه بصورة مثالية، لكن الفريق سيفتقد لخدمات محمد العبسي الحارس الشاب الحاضر في صفوف المنتخب السعودي الأولمبي، وذات الأمر للمهاجم عبد الله رديف، إذ يمثل الثنائي قوة إضافية للفريق، لكن خيارات المدرب بيريرا على صعيد حراسة المرمى ستكون بين حامد يوسف، أو مصطفى ملائكة الذي انضم للفريق في فترة الانتقالات الشتوية.
أما فريق الرياض الذي بات يدرك خطر موقفه، وصعوبة موضعه الفني، فإنه يبحث عن تجنب الخسارة في أقل الأحوال، إذ يحضر الفريق حالياً في المركز الرابع عشر قبل بدء منافسات الجولة، وبرصيد 25 نقطة.