فرص وتحديات أفريقيا في قلب أشغال منتدى ميدايز 2015 في طنجة اليوم

يترقب 2000 مشارك لبحث الإشكالات التي تشغل العالم

فرص وتحديات أفريقيا في قلب أشغال منتدى ميدايز 2015 في طنجة اليوم
TT

فرص وتحديات أفريقيا في قلب أشغال منتدى ميدايز 2015 في طنجة اليوم

فرص وتحديات أفريقيا في قلب أشغال منتدى ميدايز 2015 في طنجة اليوم

اختار منتدى ميدايز هذه السنة تسليط الضوء على أفريقيا من خلال تخصيص 10 جلسات لبحث فرص وتحديات القارة السمراء، وذلك بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء ومسؤولين أفارقة.
وعلى امتداد الأيام الأربعة التي سيستمرها المنتدى، الذي تنطلق فعالياته اليوم في طنجة تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، ستنظم لقاءات أعمال ثنائية بمشاركة 200 من أصحاب القرار الاقتصادي في أفريقيا، بهدف نسج شراكات وشبكات أعمال مع نظرائهم المشاركين في المنتدى.
وينتظر منتدى ميدايز هذه السنة مشاركة 2000 شخصية من القارات الخمس لبحث الإشكاليات الجيو-سياسية التي تشغل العالم. ويرتقب أن يشارك في تنشيط مختلف الجلسات والأوراش التي سيعرفها المنتدى 130 متحدثا، ضمنهم رؤساء دول حكومات ووزراء حاليون وسابقون ورجال أعمال وخبراء.
وكعادته منذ انطلاقته عام 2008 ستتصدر قضايا الشرق الأوسط اهتمامات منتدى ميدايز، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي ستناقش تطوراتها بمشاركة وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، ومسؤولين سياسيين ودبلوماسيين من أوروبا وآسيا والعالم العربي. كما ستتناول أشغال المنتدى مآسي وكوارث الخريف العربي، وصعود «داعش»، والمواجهة الجديدة بين أميركا وروسيا وحلفائهما على الجبهة السورية، وانتقال تداعيات هذه المواجهة إلى أوروبا من خلال الأزمة الأوكرانية، والخطر الإيراني المتصاعد، والحرب الأهلية في اليمن، وغيرها من القضايا التي تؤرق المنطقة.
كما سيناقش المنتدى، الذي اختار هذه السنة كعنوان عريض لأشغاله شعار «من الصدمات إلى الإقلاع المشترك»، الإشكاليات التي تتخبط فيها القارة العجوز، انطلاقا من الأزمة المستعصية لليونان وتداعياتها على منطقة اليورو، مرورا بالمشكلات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن تأخر معاودة نمو الاقتصادات الأوروبية، وصعود النزعات القومية، والتوجهات السياسية الشعبوية في أوروبا وأزمة المهاجرين، وصولا إلى الآفاق الجديدة التي تطرحها أفريقيا، باعتبارها آخر حدود النمو الاقتصادي بالنسبة إلى أوروبا، وأرض الأمل الجديد والقبلة الجديدة للاستثمارات، التي تعكرها بؤر عدم الاستقرار التي تهدد القارة السمراء، خصوصا في منطقة الساحل والصحراء والبحيرات الكبرى ووسط أفريقيا.
وفي الجانب البيئي من أشغال المؤتمر سيخصص حيز هام لرسم معالم مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، الذي سيعقد دورته الثانية والعشرين بعد عام من الآن في مدينة مراكش المغربية.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».