الطائرات الحربية الروسية تقتل 3 صحافيين خلال أكتوبر الماضي

«المركز السوري للحريات الصحافية» وثق مقتل 7 إعلاميين

الطائرات الحربية الروسية تقتل 3 صحافيين خلال أكتوبر الماضي
TT

الطائرات الحربية الروسية تقتل 3 صحافيين خلال أكتوبر الماضي

الطائرات الحربية الروسية تقتل 3 صحافيين خلال أكتوبر الماضي

وثق «المركز السوري للحريات الصحفية» في رابطة الصحافيين السوريين، مقتل سبعة إعلاميين خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين كانوا يعملون مع الفصائل العسكرية.
«المركز» المعني برصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة بحق الصحافيين والمتعاونين مع الصحافة في سوريا، تحدث في تقريره عن شهر أكتوبر عن بعض القتلى سقطوا بالقصف الجوي الروسي. وسمى الإعلامي وسيم العدل الذي قتلته الصواريخ الروسية في ريف محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، وذلك بعدما كان قد نجا قبل عشرة أيام من الموت المحقق في قصف آخر لكن أصيب بجروح. كذلك أفاد تقرير «المركز» عن مقتل الإعلامي طاهر سعيد فلطاني في الغوطة الشرقية بضواحي دمشق والإعلامي جمعة الأحمد في ريف محافظة حلب الشمالي بالقصف الجوي الروسي.
من ناحية ثانية، قتلت قوات النظام بالرصاص الإعلامي والطبيب خالد اللوز أثناء تغطيته قصف الطائرات الروسية في ريف محافظة حمص الشمالي. كذلك قتل قناص تابع لجيش النظام، الإعلامي رضا طيبة في مدينة حلب. وفجر تنظيم «داعش» المتطرف سيارة مفخخة في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي، مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا بينهم مدير وكالة أنباء الأناضول المحلي صالح ليلى، الذي سبق أن أصيب بحروق من الدرجة الثانية في قصف نفذته طائرات النظام على حلب قبل ثلاثة أشهر. وشمل التقرير الناشط إبراهيم عبد القادر من حركة «الرقة تذبح بصمت» الذي قتله تنظيم «داعش» مع أحد أصدقائه في مدينة أورفة التركية. وبذا ارتفع العدد الإجمالي للإعلاميين الذين وثق المركز مقتلهم إلى 323 إعلاميا منذ تفجر الثورة السورية في مارس (آذار) 2011.
وعلى صعيد آخر، شهد شهر أكتوبر الماضي أيضًا اعتقال أجهزة استخبارات النظام السوري في العاصمة دمشق، المصور نيراز سعيد، الحاصل على جائزة الأونروا لأفضل صورة صحافية لعام 2013، وما زال مصيره مجهولاً، وهو المصير نفسه للإعلامي تامر أكر الذي اختفت آثاره في محافظة اللاذقية.



انقلابيو اليمن يستقطبون عشرات السجناء في الحديدة للقتال

سجناء في الحديدة أُفرج عنهم مقابل الالتحاق بالجبهات (فيسبوك)
سجناء في الحديدة أُفرج عنهم مقابل الالتحاق بالجبهات (فيسبوك)
TT

انقلابيو اليمن يستقطبون عشرات السجناء في الحديدة للقتال

سجناء في الحديدة أُفرج عنهم مقابل الالتحاق بالجبهات (فيسبوك)
سجناء في الحديدة أُفرج عنهم مقابل الالتحاق بالجبهات (فيسبوك)

استقطبت الجماعة الحوثية عشرات السجناء على ذمة قضايا مختلفة في محافظة الحديدة اليمنية (226 كيلومتراً غرب صنعاء) وألحقتهم ببرامج تعبوية ودورات عسكرية، وذلك قبل الإفراج عنهم في مقابل القتال في صفوف الجماعة.

وكشفت مصادر مطلعة في الحديدة لـ«الشرق الأوسط»، عن تعليمات أصدرها القيادي الحوثي محمد الديلمي، المُعيّن من قبل الجماعة في منصب النائب العام، إلى القيادي الآخر هادي عيضة المُعيّن في منصب رئيس نيابة الاستئناف بالحديدة، تحضُّ على بدء تنفيذ زيارات ميدانية إلى سجون المحافظة؛ للإفراج عن السجناء مقابل إلحاقهم بجبهات القتال.

ونصّت التعليمات الحوثية على سرعة تشكيل ما تسميها الجماعة «لجنة الإفراج الشرطي» وتُشرف عليها قيادات قضائية وأمنية بارزة للقيام، بالتعاون مع إدارات السجون في الحديدة، لتكثيف حملات التعبئة والحشد في أوساط السجناء؛ لتسهيل مهمة إطلاقهم مقابل التجنيد.

وجرت عملية الإفراج الحوثية الأخيرة عن السجناء في الإصلاحية المركزية والسجن الاحتياطي وسجون أخرى تتبع إدارة المباحث الجنائية واستخبارات الجماعة بمدينة الحديدة.

الحوثيون جنَّدوا مئات السجناء في المحافظات اليمنية الخاضعة لهم (فيسبوك)

وأكدت المصادر أن المُفرَج عنهم هم من المحتجزين تعسفياً وعلى ذمة قضايا جنائية، وأبدوا موافقتهم على الالتحاق بصفوف الجماعة والخضوع لتلقي برامج تعبوية ودورات عسكرية.

ويتزامن ذلك مع تحركات ميدانية مماثلة تقوم بها حالياً القيادات الحوثية إلى السجون في صنعاء وريفها ومحافظات ذمار وريمة والمحويت وإب؛ بغية الإفراج عن أكبر عدد من السجناء من أجل تجنيدهم.

تعذيب الرافضين

تحدّث «جميل.ع»، وهو مقرب من أحد المعتقلين في السجن المركزي بالحديدة لـ«الشرق الأوسط»، عن ممارسات تعذيب وحشية تقوم بها الجماعة بحق قريبه وسُجناء آخرين؛ بسبب رفضهم مقايضة الإفراج عنهم مقابل الانخراط في الجبهات.

ويشير جميل إلى استمرار الجماعة منذ نحو شهرين في اعتقال قريبه على خلفية رفضه دفع إتاوات غير قانونية، ما دفع عناصر الجماعة لاعتقاله والزج به في السجن، وإغلاق متجره الصغير المخصص لبيع أكسسوارات الهواتف الجوالة وسط المدينة.

وناشد قريب السجين، المنظمات الدولية والمحلية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان كافة، التدخل للضغط على الجماعة الحوثية للإفراج الفوري عن قريبه ومعتقلين آخرين دون إخضاعهم لأي مقايضات.

الجماعة الحوثية تجبر المعتقلين على المشاركة في فعاليات تعبوية وقتالية (إعلام حوثي)

في السياق نفسه، ذكرت وسائل إعلام حوثية أن القيادي منصور الحسني المُعيّن مديراً للسجن المركزي في مدينة الحديدة والعضو فيما تُسمى «لجنة الإفراج الشرطي» أكد، خلال اجتماع لهم، الاستمرار في عملية الإفراج عن السجناء للمرحلتين الثانية والثالثة وصولاً إلى الرابعة في سجون المحافظة كافة.

جاء ذلك في وقت تنفِّذ فيه الجماعة حملات تعبئة وتجنيد واسعة تستهدف فئات المجتمع كافة، في عموم المناطق تحت سيطرتها؛ من أجل إلحاقهم بجبهات القتال بزعم «نصرة القضية الفلسطينية» ومواجهة هجوم إسرائيلي محتمل.

وسبق للحوثيين أن أفرجوا قبل أشهر عن نحو 164 معتقلاً من سجونهم في محافظة الحديدة، وسط اتهامات حقوقية للجماعة بأنها لم تفعل ذلك قبل ضمان موافقتهم وأُسرهم على الالتحاق بفصائلها العسكرية.

وفي منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي أفرجت الجماعة عن 275 سجيناً من محافظة إب، و136 سجيناً من محافظة عمران، و82 معتقلاً من السجون في محافظة حجة، و81 سجيناً من محافظة الحديدة، و38 من ريف صنعاء، ضمن حملة تجنيد واسعة أطلقتها الجماعة في أوساط المحتجزين.