الهند: سجن زعيم معارض بارز بتهم فساد

كيجريوال يتهم مودي بالوقوف وراء اعتقاله

أنصار الهندي رئيس حكومة ولاية دلهي وأحد زعماء المعارضة البارزين أرفيند كيجريوال يرددون شعارات ويحملون أقنعة تشبهه خلال تجمع حاشد عُقد في نيودلهي أمس (أ.ف.ب)
أنصار الهندي رئيس حكومة ولاية دلهي وأحد زعماء المعارضة البارزين أرفيند كيجريوال يرددون شعارات ويحملون أقنعة تشبهه خلال تجمع حاشد عُقد في نيودلهي أمس (أ.ف.ب)
TT

الهند: سجن زعيم معارض بارز بتهم فساد

أنصار الهندي رئيس حكومة ولاية دلهي وأحد زعماء المعارضة البارزين أرفيند كيجريوال يرددون شعارات ويحملون أقنعة تشبهه خلال تجمع حاشد عُقد في نيودلهي أمس (أ.ف.ب)
أنصار الهندي رئيس حكومة ولاية دلهي وأحد زعماء المعارضة البارزين أرفيند كيجريوال يرددون شعارات ويحملون أقنعة تشبهه خلال تجمع حاشد عُقد في نيودلهي أمس (أ.ف.ب)

ذكرت وسائل إعلام هندية أن محكمة قضت، الاثنين، بسجن أرفيند كيجريوال، رئيس حكومة ولاية دلهي وأحد زعماء المعارضة البارزين حتى 15 أبريل (نيسان)، في قضية كسب غير مشروع، وذلك قبل أقل من ثلاثة أسابيع من الانتخابات العامة.

وألقت وكالة مكافحة الجرائم المالية الهندية القبض على كيجريوال فيما يتعلق بمزاعم فساد مرتبطة بسياسة المشروبات الكحولية في دلهي، ووُضع رهن الاحتجاز حتى الأول من أبريل، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

ويقول حزب «آم آدمي»، الذي يتزعمه كيجريوال، إنه «جرى اعتقاله زوراً» في قضية «ملفَّقة»، لكنّ حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وحزب «بهاراتيا جاناتا»، ينفيان التدخل السياسي.

وذكر موقع «لايف لو» الإخباري، نقلاً عن مدّعين تابعين للوكالة، الاثنين، أن كيجريوال كان «غير متعاون»، و«يعطي ردوداً مراوغة»، مضيفاً أنهم طلبوا من المحكمة حبسه احتياطياً لمدة 15 يوماً.

واتهم كيجريوال، رئيس الوزراء مودي بالوقوف وراء اعتقاله. وقال للصحافيين، وهو في طريقه إلى المحكمة: «ما يفعله رئيس الوزراء ليس في صالح البلاد».

ولكن وفق مؤيدي كيجريوال، فإنّ إلقاء القبض عليه، يهدف إلى تهميش معارضي رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

وسُجن، بالفعل، جميع كبار قادة حزب «آم آدمي» في قضية الكسب غير المشروع نفسها، قبل اعتقال كيجريوال.

وأثار الإجراء ضد الزعيم البارز احتجاجات في العاصمة وولاية البنجاب التي تقع شمال البلاد، التي يحكمها حزبه أيضاً، خلال الأسبوع المنصرم.

يأتي قرار المحكمة بعد يوم واحد من اتحاد كتلة إنديا المعارضة، المؤلفة من 27 حزباً معارضاً في مظاهرة بنيودلهي، للاحتجاج على اعتقال كيجريوال، واتهموا مودي بالتلاعب في الانتخابات.

وتحقّق وكالة التحقيق الرئيسية في قضايا الاختلاس المالي في الهند، التي أُلقي القبض في إطارها على كيجريوال، مع أربعة رؤساء حكومات محلية آخرين على الأقل أو مع أفراد أسرهم. وتستهدف جميع التحقيقات معارضي حزب مودي «بهاراتيا جاناتا».

ودُعي نحو مليار هندي إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد ابتداءً من 19 أبريل (نيسان)، ولمدّة ستة أسابيع، وهي أطول عملية انتخابية في العالم.

ويرى كثير من المحلّلين أنّ إعادة انتخاب مودي أمر مفروغ منه، خصوصاً بسبب نجاح سياسته القومية الهندوسية مع هذه الغالبية الدينية.


مقالات ذات صلة

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

يوميات الشرق امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

أصبحت سيدة تبلغ 61 عاماً أكبر امرأة تلد طفلاً في مقدونيا الشمالية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (سكوبيي (مقدونيا الشمالية))
تحليل إخباري سيارة إسعاف بموقع استهدفته غارة إسرائيلية في بيروت (رويترز)

تحليل إخباري خبراء لـ«الشرق الأوسط»: اتفاق وقف إطلاق النار لا يمنع عودة «حزب الله» إلى ما كان عليه

هل الاتفاق، الذي يبدو أنه جُزّئ بين «حزب الله» و«إسرائيل»، يعني أن يدَ «الحزب» العسكرية ستبقى طليقة في لبنان.

إيلي يوسف (واشنطن)
آسيا خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن التواصل الدبلوماسي السابق بين بيونغ يانغ وواشنطن أكد عداء الولايات المتحدة «الثابت» تجاه بلاده.

«الشرق الأوسط» (سيول)

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)
خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)
TT

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)
خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)

أفادت الأمم المتحدة، الثلاثاء، بأنها سجّلت 336 اعتداءً على صحافيين وعاملين في وسائل إعلام منذ عودة «طالبان» لحكم أفغانستان في أغسطس (آب) 2021، منددةً بـ«الرقابة» و«القيود الصارمة للوصول إلى المعلومات».

وأكدت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، أنهما اطّلعا على «256 حالة توقيف واحتجاز تعسفي، و130 حالة تعذيب وسوء معاملة، و75 حالة تهديد أو ترهيب».

وفي التقرير المعنون «حرية وسائل الإعلام في أفغانستان»، نددت الأمم المتحدة بـ«التحديات المتزايدة التي يواجهها الصحافيون والموظفون في مجال الإعلام والمؤسسات الإعلامية في أفغانستان، الذين يعملون في بيئة من الرقابة والقيود الصارمة للوصول إلى المعلومات»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضافت روزا أوتونباييفا، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، أنه يتعيّن على الصحافيين التعامل مع «قواعد غير واضحة بشأن ما يمكنهم وما لا يمكنهم تغطيته، ويتعرضون للترهيب أو الاحتجاز التعسفي بسبب ما يُعدُّ انتقاداً».

من جهته، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى حماية الصحافيين الذين «يُطلعون الجمهور على الأحداث التي تؤثر في حياتهم اليومية» و«يضمنون شفافية السلطات وتحملها مسؤوليتها».

وقال حياة الله مهاجر فراحي، نائب وزير الإعلام: «إن كل وسائل الإعلام يمكن أن تعمل» في أفغانستان، ما دامت تحترم «القيم الإسلامية ومصالح البلاد وثقافتها وتقاليدها».

مع ذلك، فإن القانون الجديد بشأن «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، الذي يهدف إلى التطبيق الصارم للشريعة الإسلامية، يثير قلقاً لدى الصحافيين، ويخشون من أن يؤدي هذا القانون إلى اختفاء صور الكائنات الحية وأصوات النساء من وسائل الإعلام.

عندما عادت حكومة طالبان إلى السلطة، كان لدى أفغانستان 8400 موظف في مجال الإعلام، من بينهم 1700 امرأة. أما الآن فلا يوجد سوى 5100 موظف، من بينهم 560 امرأة، وفق مصادر من القطاع.

وأُغلقت عشرات وسائل الإعلام، وتراجعت أفغانستان خلال 3 سنوات من المركز 122 إلى المركز 178 من أصل 180، في مؤشر حرية الصحافة، الذي تصدره منظمة «مراسلون بلا حدود».