وزير الدفاع الإسرائيلي: نتحول من مدافعين إلى ملاحقين لـ«حزب الله»

الدخان يتصاعد في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ب)
الدخان يتصاعد في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ب)
TT

وزير الدفاع الإسرائيلي: نتحول من مدافعين إلى ملاحقين لـ«حزب الله»

الدخان يتصاعد في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ب)
الدخان يتصاعد في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ب)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الجمعة، إن إسرائيل ستوسع الحملة ضد جماعة «حزب الله» اللبنانية وستلاحق الجماعة في كل مكان.

ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن غالانت قوله عقب تقييم للأوضاع على الجبهة الشمالية «الجيش سيوسع الحملة (ضد حزب الله) ويزيد من وتيرة الهجمات في الشمال»، في إشارة إلى غارات جوية الليلة الماضية في سوريا.

وأضاف «إسرائيل تتحول من الدفاع في مواجهة حزب الله إلى ملاحقته، وسوف نصل إلى أي مكان تعمل فيه الجماعة، في بيروت ودمشق وفي أماكن أبعد»، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم أنه قتل نائب قائد وحدة الصواريخ في جماعة «حزب الله»، علي نعيم، في قصف على منطقة البازورية بجنوب لبنان. وأقر «حزب الله» بمقتل سبعة من عناصره من بينهم نعيم.

كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 44، بينهم سبعة من «حزب الله» و36 من قوات النظام السوري وأحد عناصر الفصائل الموالية لإيران، في غارات إسرائيلية استهدفت مواقع قرب مطار حلب الدولي الليلة الماضية .

وقالت جماعة «حزب الله» إنها قصفت مواقع عسكرية إسرائيلية بالصواريخ دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة ورداً على الهجمات الإسرائيلية في دمشق وحلب بسوريا.

وذكرت الجماعة في بيانات منفصلة أن مقاتليها استهدفوا مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت «وأصابوه إصابة مباشرة»، كما استهدفوا موقع جل العلام وانتشاراً للجنود الإسرائيليين في ‌‏محيطه بصواريخ «فلق»‏، وقوة مشاة إسرائيلية في حدب يارون بالقذائف المدفعية.

وفي وقت سابق، قال «حزب الله» إنه شن أيضاً هجومين على ثكنة زبدين الإسرائيلية في مزارع شبعا بالصواريخ.

وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله» اللبنانية في أعقاب اندلاع الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر «تشرين الأول» الماضي.


مقالات ذات صلة

نتنياهو يعرض على «حماس» إلقاء السلاح والمنفى

المشرق العربي دبابات إسرائيلية في موقع مشرف على قطاع غزة الذي تتصاعد منه الحرائق جراء الغارات الإسرائيلية الاثنين (أ.ف.ب)

نتنياهو يعرض على «حماس» إلقاء السلاح والمنفى

تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهدف «القضاء» على حركة «حماس»، لكنه عرض إيقاف الحرب إذا جرى إبعاد قادتها عن قطاع غزة بعد أن تُلقي سلاحها.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي «كتائب القسام» تشارك في عرض عسكري وسط قطاع غزة (أرشيفية - أ.ف.ب)

«القسام»: فقدنا الاتصال بمسلحين يحرسون 4 من الرهائن بغزة

قالت كتائب «القسام» الجناح العسكري لـ«حماس« في بيان اليوم (الاثنين) إنها فقدت الاتصال بمسلحين يحرسون أربعة من الرهائن في غزة، من بينهم هيرش غولدبيرج بولين.

«الشرق الأوسط» (غزة)
العالم العربي إسرائيل تقطع الاتصالات بالكامل عن مخيم جباليا في شمال غزة (إ. ب. أ)

إعلام فلسطيني: إسرائيل تقطع الاتصالات بالكامل عن مخيم جباليا شمال غزة

قالت وكالة (شهاب) الفلسطينية اليوم (الاثنين) إن إسرائيل قطعت الاتصالات بشكل كامل عن مخيم جباليا في شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا وزير الخارجية المصري سامح شكري (د.ب.أ)

مصر تحذر من «مخاطر أمنية جسيمة» جراء العمليات الإسرائيلية في رفح

وزير الخارجية المصري سامح شكري تلقى اليوم (الاثنين) اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي دمار جراء غارات إسرائيلية على مدينة غزة (أ.ف.ب)

«صحة غزة»: مقتل 35091 فلسطينيا وإصابة 78827 منذ 7 أكتوبر

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الاثنين ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى 35091


لبنان... «حزب الله» يصعّد تكتيكياً تحت سقف «قواعد الاشتباك»

مشيعون يحملون نعش أحد مقاتلي «حزب الله» خلال تشييعه في بيروت (إ.ب.أ)
مشيعون يحملون نعش أحد مقاتلي «حزب الله» خلال تشييعه في بيروت (إ.ب.أ)
TT

لبنان... «حزب الله» يصعّد تكتيكياً تحت سقف «قواعد الاشتباك»

مشيعون يحملون نعش أحد مقاتلي «حزب الله» خلال تشييعه في بيروت (إ.ب.أ)
مشيعون يحملون نعش أحد مقاتلي «حزب الله» خلال تشييعه في بيروت (إ.ب.أ)

تشهد جبهة جنوب لبنان احتداماً في المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله» الذي يصعّد في الفترة الأخيرة من عملياته، كمّاً ونوعاً، بعدما كانت تل أبيب هي التي تدفع باتجاه التصعيد عسكرياً عبر القصف والعمليات، وسياسياً عبر المواقف التهديدية.

وفي حين يسود الترقب إزاء ما ستؤول إليه المفاوضات الجارية حول التهدئة في غزة، كان لبنان قد تقدم برفض دبلوماسي لـ«المبادرة الفرنسية»، الأسبوع الماضي، بينما تبقى الجهود، لا سيما الأميركية منها، مستمرة للعمل على تطبيق القرار 1701.

ويُجْمع المراقبون على أن هذا التصعيد الذي تشهده الجبهة الجنوبية «لا يزال ضمن قواعد الاشتباك» التي تحرك المواجهات بين الطرفين منذ بدء الحرب.

ولا يرى سفير لبنان السابق في واشنطن رياض طبارة تبدلاً استراتيجياً في مواجهات الطرفين، بل «تبدلاً تكتيكياً»، تبعاً لتمسُّك الطرفين: «حزب الله» وإسرائيل بتلك القواعد. ويقلل طبارة في حديث لـ«الشرق الأوسط» من تأثير التهديد الإسرائيلي الذي يعد مرة بـ«صيف ساخن»، ومرة أخرى بـ«محو لبنان»، قائلاً: «حتى الآن ليست هناك بوادر للتصعيد أو الذهاب إلى هجوم كامل. هذه التهديدات ليست جدية ما دام ليس هناك ضوء أخضر من أميركا التي ستتولى مهمة الدعم العسكري لتل أبيب»، مؤكداً أنه «حتى لو جاء الضوء الأخضر فسيكون لتوسع محدود في الحرب، أي فقط في الجنوب وليس أكثر».

وعن ربط جبهتي غزة والجنوب، في ظل تعثّر المفاوضات بين تل أبيب و«حماس»، يقول طبارة: «(حزب الله) من يربطهما، لكن في التفاوض ليس هناك موقف نهائي، وكل شيء ممكن، والأهم يبقى في الثمن الذي يمكن أن يحصل عليه (حزب الله)».

من آثار القصف في مستوطنة «كريات شمونة» (رويترز)

ويرى القيادي السابق في «تيار المستقبل»، مصطفى علوش أن وتيرة المواجهات تتصل بمسار المفاوضات، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «يصعّد (حزب الله) في الأيام الأخيرة من وتيرة عملياته كي يؤكد على أهميته ودوره في أي مفاوضات تحصل أو ستحصل معه، وإن بشكل غير مباشر، عبر الحكومة اللبنانية. ولا يتجاوز هذا التصعيد قواعد اللعبة المعتمدة بين الطرفين، لكن السؤال يبقى: هل (حزب الله) يخاطر بفتح حرب واسعة، الجواب يكون لدى إيران التي تمسك بالقرار، وهي التي اتخذت قرار مشاغلة إسرائيل عبر (حزب الله) والحوثيين والحشد الشعبي بحجة الحرب على غزة، إنما في الحقيقة، كل ذلك كان للضغط، وإيجاد باب للمفاوضات مع أميركا... ما يعني أن مسار الأمور يرتبط بماذا تريد طهران من المنطقة، لا سيما أن غزة سقطت منذ اليوم الأول للحرب».

وميدانياً، تتواصل العمليات بين إسرائيل و«حزب الله» الذي أعلن عن تنفيذه عدداً منها ضد تجمعات ومراكز عسكرية إسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن مسيَّرتين تسللتا من لبنان انفجرتا قرب «بيت هيلل»؛ ما أدى إلى اندلاع حريق، وأعلن عن إصابة 4 من جنوده بجروح وُصفت حالة أحدهم بالمتوسطة جراء سقوط صاروخين مضادين للدروع في «يفتاح»، مشيراً كذلك إلى أن طائرة مسيّرة أُطلقت من الأراضي اللبنانية، وسقطت في «زرعيت»، دون إصابات.

حرائق ليلية نتيجة القصف في أحراج «كريات شمونة» (إ.ب.أ)

ومن جهته، أعلن «حزب الله» في بيانات متفرقة عن «تنفيذ هجوم جوي بسرب من المسيَّرات الانقضاضية على خيم استقرار ومنامة ضباط وجنود إسرائيليين في الموقع المستحدث لكتيبة المدفعية الاحتياطية (403) التابعة للفرقة (91) جنوب «بيت هيلل». واستهدف كذلك، بصاروخ موجه، دبابة «ميركافا» بعد خروجها من مخبئها وتحركها، إثر رصد دقيق لتحركات الجنود في ثكنة «يفتاح»، وفق بيان له.

وقال في بيان آخر إنه «بعد رصد دقيق لتحركات العدو داخل موقع بركة ريشا، وعند تحرك عدد من الجنود، جرى استهدافهم ظهراً بقذائف المدفعية، وإصابتهم بشكل مباشر».

كذلك ذكر «حزب الله» أن «مقاتليه نصبوا كميناً نارياً لقوة من جنود الاحتلال، ولدى وصولها إلى نقطة المكمن غرب ثكنة برانيت، جرى استهدافها بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية»، وفي عملية أخرى، لفت إلى أنه «عند دخول عدد من جنود العدو من طاقم الجمع الحربي، إلى غرفة مجهزة بالمعدات التجسسية بجانب موقع الجرداح، جرى استهدافها بالأسلحة الموجهة وتدميرها».

من تشييع أحد عناصر «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت (إ.ب.أ)

وفي غضون ذلك، لا يزال المسؤولون في الحزب يتمسكون بمواقفهم، ورأى أحد نوابه، حسن عز الدين، أن «جبهة الجنوب، جبهة الإسناد في شمال فلسطين لا تقلّ أهمية عما يجري من قبل المقاومة في فلسطين، في مواجهة العدوّ الإسرائيلي»، مشيراً إلى أن «إرهاق وإتعاب وإذلال العدوّ من هذه الجبهة، كان أمراً مهماً وكبيراً... لذلك الآن سلاح الجوّ الذي يفتخر به العدوّ في حسم المعارك، فَشِل وعجز عن صدّ مُسيَّرات المقاومة في لبنان التي تصيب أهدافها بشكلٍ دقيق».


المجاعة تطرق أبواب غزة من جديد... والقطاع الصحي ينهار

مواطنون ينتظرون في طابور للحصول على مساعدات غذائية في دير البلح الاثنين (أ.ف.ب)
مواطنون ينتظرون في طابور للحصول على مساعدات غذائية في دير البلح الاثنين (أ.ف.ب)
TT

المجاعة تطرق أبواب غزة من جديد... والقطاع الصحي ينهار

مواطنون ينتظرون في طابور للحصول على مساعدات غذائية في دير البلح الاثنين (أ.ف.ب)
مواطنون ينتظرون في طابور للحصول على مساعدات غذائية في دير البلح الاثنين (أ.ف.ب)

منذ أن استولت القوات الإسرائيلية على معبر رفح البري، سيطر شبح المجاعة مجدداً على قطاع غزة، بعدما توقف إدخال المساعدات والبضائع بشكل شبه كامل، في وقت بدأ فيه القطاع الصحي ينهار بشكل كامل.

ومنذ نحو 8 أيام لم تدخل إلى مناطق قطاع غزة أي بضائع، سوى عدة شاحنات تحمل مساعدات محدودة من الطحين (الدقيق)، بالإضافة إلى جزء بسيط من المعلبات الغذائية. وسبق ذلك بنحو أسبوع قرار بمنع إدخال الخضار واللحوم المجمدة بشكل كامل، ما خلق وضعاً قريباً من المجاعة.

وقال التاجر بلال أبو زايدة من حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، إن الاحتلال لم يسمح لأي من التجار بإدخال أي بضائع إلى مناطق شمال القطاع أو جنوبه، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «ما يتوافر في الأسواق الآن هو الليمون والبصل».

وأوضح أبو زايدة: «قبل اقتحام معبر رفح كانوا يتحججون بالأعياد اليهودية، والآن تعقّدت المسألة. لقد أغلقوا كل المعابر. الناس يسألوننا عن البضائع، ولا نعرف أي شيء».

ويخشى السكان الغزيون في شمال القطاع أن يتسبب وقف إدخال المساعدات والبضائع بمجاعة حقيقية تتهددهم مرة أخرى، بعد تلك التي اختبروها في الشهور الماضية، وأودت بحياة ما يصل إلى 26 من الأطفال وكبار السن. ويخشى الغزيون في الوسط والجنوب أن يختبروا بدورهم هذه التجربة القاسية.

توزيع مساعدات غذائية وطعام على السكان في دير البلح الاثنين (أ.ف.ب)

ووفقاً لتقارير عبرية، فإن الجيش الإسرائيلي قرر فتح طريق حدودية بمثابة معبر مؤقت غرب بيت لاهيا لإدخال المساعدات مجدداً إلى مناطق شمال القطاع، بعد بدء عملية عسكرية في جباليا المجاورة، لكن متطرفين يهوداً قطعوا طريق المساعدات إليه.

والمعبر الذي أعلن جيش الاحتلال عنه جاء من أجل امتصاص غضب الأميركيين، وإظهار أن إسرائيل معنية بإدخال المساعدات، لكن التاجر راجح مقداد، وهو أحد التجار المعروفين بمنطقة الشيخ رضوان شمال غزة، قال إن إسرائيل تتحكم في كل شيء حتى مع وجود معابر مفتوحة، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «يتحكم الاحتلال في كل شيء، وما يشاع إعلامياً عن إدخال البضائع بانتظام غير صحيح، هناك معاناة في كل شيء. الحصول على البضائع شاق، ويتطلب مبالغ مالية كبيرة، ولا تصل (البضائع) دائماً».

وحذرت الأمم المتحدة في الأيام الماضية من أن عدم إدخال المواد والمساعدات إلى القطاع، ينذر بكارثة إنسانية جديدة، ومجاعة ستطول هذه المرة كل مناطق قطاع غزة.

وقالت نور النجار (39 عاماً) من سكان خان يونس جنوب قطاع غزة والتي عادت منذ يومين إلى منطقة سكنها قادمة من رفح: «البضائع قليلة، وصرت أخاف على أولادي من الجوع». وأضافت: «كأنه لا يكفي الدمار والموت والخراب. الجوع فوق ذلك. لا نعرف ماذا نعمل ولا ماذا نقول. ليس لنا إلا الله».

مُسن يتناول وجبة طعام يوزعها مطبخ عمومي في دير البلح الاثنين (أ.ف.ب)

وتتحدث النجار عن أطفالها الأربعة، قائلة: «ما ذنبهم كي يجوعوا؟ كل يوم يسألون: ماذا سنأكل؟ أنفسهم تأمل بالدجاج واللحوم التي لم يأكلوها منذ زمن».

وعبثاً حاول سمير مطاوع (56 عاماً) من سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والذي اضطُر للنزوح إلى دير البلح، إيجاد كميات وافية من الطحين من أجل عائلته. قال مطاوع لـ«الشرق الأوسط»: «النقص الحالي إذا استمر يعني الوصول لمجاعة كاملة وحقيقية». وأضاف: «لا نريد شيئاً من العالم، غير إدخال مساعدات الطحين، وأن يجري توزيعها بعدل علينا كي يعيش أطفالنا على أقل القليل... هذا كل ما نريده».

ومنذ بدء نزوح المواطنين من رفح باتجاه مناطق متفرقة، ارتفعت أسعار الطحين للكيس الواحد (25 كيلوغراماً) من 7 شواقل فقط (أقل من دولارين)، إلى 150 شيقلاً (نحو 42 دولاراً)، وقد يصل إلى أكثر من ذلك في الأيام المقبلة، علماً أنه وصل إلى 3000 شيقل (أكثر من 1000 دولار) في شمال القطاع خلال فترة المجاعة.

ولا تريد سجا العرجاني، من سكان مخيم الشاطئ في الشمال، تذكّر تلك الفترة.

وقالت: «(تنذكر ما تنعاد)، لكننا خائفون. الأسعار بدأت ترتفع، والتجار (بيستغلون) كل حدث كي يرفعوا الأسعار أكثر. ليس هناك من حسيب ولا رقيب. ونحن أصلاً ليس لدينا فلوس وحالنا بالويل، لا نعرف ماذا نفعل». وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «بدأنا نفقد البضائع. الطحين ارتفع، والخضار (اختفت). الوضع لا يُطمئن».

وزاد الطين بلة في مناطق شمال غزة أن الطائرات التي كانت تلقي المساعدات توقفت منذ أيام.

فلسطينيون يستعدون للنزوح من رفح الاثنين (أ.ف.ب)

وإغلاق المعابر لم يمس احتياجات الناس فقط، بل فاقم الأوضاع الصحية، وراح يهدد المستشفيات بالخروج عن العمل بشكل شبه كامل. وقالت وزارة الصحة في غزة، الاثنين: «إن ساعات قليلة تفصلنا عن انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة نتيجة عدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات وسيارات الإسعاف ونقل الموظفين».

وتعمل مستشفيات في شمال ووسط وجنوب القطاع في وضع صعب للغاية، مع نقص حاد في الكوادر الصحية، والمعدات الطبية ومستلزماتها، بينما أخرجت الحرب معظمها فعلاً عن العمل.

وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة لـ«الشرق الأوسط»: «نعيش في ساعات حرجة جداً، مع بدء نفاد الوقود، ما يعني أن كل المستشفيات التي تعمل بطاقة كاملة أو جزئية، على شفا الانهيار التام».

وناشد القدرة كل المؤسسات الأممية والدولية بالتحرك الجاد لإنقاذ حياة آلاف الجرحى والمرضى الذين يواجهون خطر الموت، في حال توقفت هذه المستشفيات عن العمل، وفي ظل تهديدات الاحتلال المتكررة باستهدافها على غرار ما جرى في مستشفيات أخرى.


لبنان يستأنف رحلات العودة الطوعية للنازحين السوريين بقافلتين من 300 شخص

مخيم للنازحين السوريين في بلدة عرسال في منطقة البقاع (أ.ب)
مخيم للنازحين السوريين في بلدة عرسال في منطقة البقاع (أ.ب)
TT

لبنان يستأنف رحلات العودة الطوعية للنازحين السوريين بقافلتين من 300 شخص

مخيم للنازحين السوريين في بلدة عرسال في منطقة البقاع (أ.ب)
مخيم للنازحين السوريين في بلدة عرسال في منطقة البقاع (أ.ب)

يستأنف لبنان، الثلاثاء، تسيير رحلات العودة الطوعية للنازحين السوريين من الأراضي اللبنانية إلى قراهم في سوريا؛ حيث تنظم المديرية العامة للأمن العام رحلتين تشملان 300 نازح، وتتجهان إلى القلمون (ريف دمشق) وحمص السوريتين، وسط سجالات سياسية داخلية، دفعت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى وصف الحملات على الحكومة في هذا الملف بأنها «تهدف إلى شل عملها».

وبعد توقف منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تنطلق رحلتان صباح الثلاثاء من بلدة عرسال (شمال شرقي لبنان) باتجاه الأراضي السورية، وذلك بالتنسيق مع الدولة السورية، علماً بأن إحدى القافلتين ستنطلق عبر معبر جوسيه الشرعي في القاع باتجاه حمص، وتضم نحو 10 أشخاص فقط، بينما المجموعة الثانية، التي تضم أغلبية العائدين، ستنطلق في التوقيت نفسه باتجاه القلمون، نحو وادي حميد ومعبر الزمراني، وهو معبر حدودي غير رسمي، وكالعادة، من المفترض أن يستقبل الأمن السوري النازحين العائدين.

الحدود السورية - اللبنانية (المرصد السوري)

ويفضل معظم الراغبين في العودة الطوعية، سلوك المعابر غير الشرعية، لأن ذلك يتيح لهم نقل خيمهم وأثاث منازلهم ومواشيهم وسياراتهم، بينما لا يسمح لهم بنقل أمتعتهم من خلال أي معبر شرعي، وفق مصادر مواكبة لعودة النازحين.

متابعة جدية

ووصفت مصادر أمنية الخطوة بأنها «تشير إلى جدية في متابعة ملف النزوح السوري رغم رمزية العدد في الرحلة الأولى»، لافتة إلى أن الرحلتين «ستكونان نقطة بداية لمعالجة ملف النزوح السوري بشكل عام».

وقالت مصادر أمنية معنية بالملف لـ«الشرق الأوسط» إن ملف العودة الطوعية «وضع على السكة الصحيحة، وبشكل جدّي هذه المرة، بعد توقف استمر نحو 7 أشهر»، مضيفة: «لدينا مركز مفتوح بشكل دائم في بلدية عرسال (المحاذية للحدود مع سوريا) لاستقبال وتسجيل الراغبين في المغادرة طوعاً».

عائلات سورية تتجمع قرب شاحنات في بلدة عرسال في منطقة البقاع تمهيداً للعودة في أكتوبر الماضي (أ.ب)

وتؤكد المصادر أن هناك رغبة في العودة الطوعية، كما لمس الجانب اللبناني قبولاً وتعاوناً من الجانب السوري.

خمسون عائلة إضافية

وقال السوري محمد عبد العزيز، المكلف بتهيئة النازحين للعودة طوعاً: «لدينا الكثير من الأسماء المسجلة من الراغبين في العودة طوعاً إلى ديارهم وقراهم في القلمون الغربي وريف دمشق». وأشار، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن هناك أسماء مسجلة جديدة لخمسين عائلة إضافية لم تُرفع بعد للأمانة العامة المكلفة بمتابعة العودة الطوعية بالتنسيق مع الأمن العام اللبناني.

وأضاف: «هناك إقبال على التسجيل من أجل العودة الطوعية، رغم العثرات التي حصلت في الماضي»، في إشارة إلى إلغاء رحلات بعد تسجيل ورفع الأسماء، موضحاً أن «الجميع اليوم أنظارهم شاخصة إلى رحلة الثلاثاء، وفي حال تحركت القافلة بسلاسة، سيكون هناك إقبال على العودة، شرط أن تأتي أسماء العائلة بشكل كامل وغير منقوص».

وعن العلاقة مع أهل عرسال، قال: «نرتاح لما ترتاح له البلدة. العلاقة مع أهلها على ما يرام، والأمم المتحدة مقصرة بحق النازحين السوريين، وعلى النازح السوري أن يشعر بأن الأمم المتحدة تقدم له المساعدة ومد يد العون».

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي (المركزية)

وتأتي رحلة الثلاثاء في ظل سجالات سياسية داخلية حول بقاء النازحين في لبنان، علّق عليها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالقول إن «استمرار الحملات على الحكومة في ملف النازحين السوريين، هو نهج بات واضحاً أنه يتقصد التعمية على الحقيقة لأهداف شعبوية، وإلى شل عمل الحكومة وإلهائها بالمناكفات والسجالات التي لا طائل منها».

وأضاف: «نجدد اليوم التأكيد على أننا ماضون في عملنا وفي تنفيذ ما اتخذناه من قرارات بضمير حي وشعور بالمسؤولية، وسيكون لنا كلام تفصيلي في هذا الإطار في جلسة مجلس النواب الأربعاء بإذن الله».

وأكد ميقاتي أن «لا مجال إلا للأمل، ولا مجال إلا للعمل، وكلّ ذلك ممكن بتضافر الجهود وبإصرارنا على المثابرة وبمؤازرة شركائنا في الداخل والخارج وفي المجتمعين العربي والدولي».

ويشارك لبنان في مؤتمر بروكسل الثامن المخصص للاجئين، وأطلعت سفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دو وال، ميقاتي على التحضيرات لانعقاد المؤتمر تحت شعار «دعم مستقبل سوريا والمنطقة». وأبلغ رئيس الحكومة السفيرة أن «الوفد اللبناني إلى المؤتمر سيكون برئاسة وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب»، حسبما أفادت رئاسة الحكومة.


«العفو الدولية» قلقة إزاء العودة «الطوعية» للاجئين السوريين من لبنان

عناصر من الأمن العام اللبناني يشرفون على عودة قافلة من النازحين السوريين في شهر يونيو عام 2019 (الوكالة الوطنية)
عناصر من الأمن العام اللبناني يشرفون على عودة قافلة من النازحين السوريين في شهر يونيو عام 2019 (الوكالة الوطنية)
TT

«العفو الدولية» قلقة إزاء العودة «الطوعية» للاجئين السوريين من لبنان

عناصر من الأمن العام اللبناني يشرفون على عودة قافلة من النازحين السوريين في شهر يونيو عام 2019 (الوكالة الوطنية)
عناصر من الأمن العام اللبناني يشرفون على عودة قافلة من النازحين السوريين في شهر يونيو عام 2019 (الوكالة الوطنية)

قالت «منظمة العفو الدولية»، الاثنين، إن إعلان السلطات اللبنانية استئناف عمليات «العودة الطوعية» للاجئين السوريين إلى بلدهم يثير القلق؛ نظراً إلى الظروف «القهرية» التي يواجهها هؤلاء في لبنان.

وأضافت المنظمة الحقوقية، عبر منصة «إكس»، أن لبنان «تبنى سلسلة من اللوائح القسرية التي تهدف للضغط على اللاجئين للعودة إلى بلادهم؛ بما في ذلك فرض قيود على الإقامة والعمل والتنقل».

وأردفت: «تثير مثل هذه الظروف المخاوف بشأن قدرة اللاجئين على الموافقة بحرية» على العودة إلى بلادهم.

وعدّت المنظمة أن سوريا «لا تزال غير آمنة» لعودة اللاجئين، مشيرة إلى أنها وثقت عمليات «تعذيب وعنف جنسي واختفاء قسري واعتقال تعسفي» للاجئين عادوا إلى سوريا.

وقالت أيضاً إن السلطات اللبنانية عبر تسهيل عمليات العودة تلك «تعرض اللاجئين السوريين لخطر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان»، مؤكدة أن على لبنان أن «يحترم التزاماته بموجب القانون الدولي، وأن يوقف إعادة اللاجئين السوريين بشكل جماعي إلى بلادهم».


نتنياهو يتمسك بأهداف الحرب... ويعرض على «حماس» إلقاء السلاح والمنفى

دبابات إسرائيلية في موقع مشرف على قطاع غزة الذي تتصاعد منه الحرائق جراء الغارات الإسرائيلية الاثنين (أ.ف.ب)
دبابات إسرائيلية في موقع مشرف على قطاع غزة الذي تتصاعد منه الحرائق جراء الغارات الإسرائيلية الاثنين (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو يتمسك بأهداف الحرب... ويعرض على «حماس» إلقاء السلاح والمنفى

دبابات إسرائيلية في موقع مشرف على قطاع غزة الذي تتصاعد منه الحرائق جراء الغارات الإسرائيلية الاثنين (أ.ف.ب)
دبابات إسرائيلية في موقع مشرف على قطاع غزة الذي تتصاعد منه الحرائق جراء الغارات الإسرائيلية الاثنين (أ.ف.ب)

تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهدف «القضاء» على حركة «حماس»، لكنه عرض إيقاف الحرب إذا جرى إبعاد قادتها عن قطاع غزة بعد أن تُلقي سلاحها وتتسلم وتسلِّم المحتجزين، وهو عرض تعده «حماس» خيالياً وغير وارد، وفق مصادر في الحركة تحدثت لـ«الشرق الأوسط».

وقال نتنياهو في مقابلة عبر برنامج البودكاست «كول مي باك» الذي يقدمه الصحافي اليهودي الأميركي دان سينور: «إن الحرب يمكن أن تنتهي على الفور إذا ألقت (حماس) أسلحتها، وأطلقت سراح الرهائن». وأضاف: «إذا (حماس) ألقت سلاحها واستسلمت، وأعادت الرهائن فالحرب انتهت. الأمر بأيديهم».

وأكد نتنياهو أن إمكانية إبعاد قادة «حماس» عن غزة بدل قتلهم واردة، مضيفاً: «نحن نناقش نفي قادة المنظمة الإرهابية، لكن الأمر يعتمد في المقام الأول على استسلام (حماس)».

وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي موقفه الحازم ضد السماح لـ«حماس» بالحفاظ على سيطرتها في غزة، ومضى يقول: «نأمل أن تكون إدارة القطاع من قبل السكان المحليين الذين لا ينتمون إلى (حماس)، إلى جانب المسؤولين في دول المنطقة. إنهم يسألون عما سنفعله في اليوم التالي، أولاً وقبل كل شيء علينا القضاء على (حماس). لا يمكنك السماح لسكان غزة المحليين بإدارة القطاع ما دامت (حماس) هناك».

مواطنون فلسطينيون في مركز لتوزيع المساعدات الغذائية بدير البلح وسط قطاع غزة الاثنين (أ.ف.ب)

ورفض نتنياهو الضغوطات الأميركية بشأن اجتياح رفح، قائلاً إن لدى «حماس» ما وصفه بـ«جيش إرهابي يجب تدميره». وأضاف: «يجب أن ندافع عن أنفسنا بأنفسنا. نحن لا نطلب ذلك من الجنود الأميركيين، أو من الآخرين».

ورأى أن الجيش الإسرائيلي يخوص حرباً لم يخضها أي جيش حديث من قبل من «أجل مستقبل البشرية والمجتمع».

ورأى أيضاً أن الحرب تخدم كذلك «قوة أميركا».

وتَمَسُّك نتنياهو بأهداف الحرب جاء في وقت توسعت فيه هذه الحرب في شهرها الثامن.

واحتدمت اشتباكات غير مسبوقة في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين وفي حي الزيتون شمال قطاع غزة، وهما منطقتان كان الجيش قد أعلن في وقت مبكر من هذه الحرب أنه هزم كتائب «حماس» فيهما.

وشهد مخيم جباليا، الاثنين، أعنف اشتباكات بعدما عمق الجيش الإسرائيلي هجومه، وحاول التقدم إلى عمق المخيم المكتظ الذي يمثل معقل «حماس» في شمال القطاع.

وقصفت إسرائيل المخيم بعنف في محاولة لتمهيد تقدُّم القوات البرية، بينما تصدى المقاتلون الفلسطينيون بالأسلحة الثقيلة والخفيفة لهذه القوات.

ووصلت الدبابات الإسرائيلية إلى مجمع مدارس «الأونروا» شرق المخيم، وهي منطقة كانت قد وصلتها الدبابات مع بداية الحرب ثم تراجعت.

مروحية إسرائيلية تُطلق صاروخاً خلال مواجهات في قطاع غزة الاثنين (أ.ف.ب)

وكانت القوات الإسرائيلية قد فشلت في اقتحام عمق المخيم في المرحلة الأولى من الاجتياح البري في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، واكتفت بعملية على أطرافه.

لكنها هذه المرة تنوي التقدم، وفق المؤشرات الميدانية.

وقالت مصادر محلية إن القوات الإسرائيلية تحاول التقدم تحت غطاء نيران كثيفة إلى قلب المخيم، لكن المقاتلين يتصدون لها بشراسة. وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «تحوّل المخيم إلى ساحة حرب».

وقال الجيش الإسرائيلي، من جهته، إنه يخوض قتالاً في المخيم بعد تحديد نشطاء مسلحين يعيدون تنظيم صفوفهم هناك. وأوضح أنه نفّذ عشرات الغارات في جباليا، بينما تتقدم دباباته في عملية برية ضرورية.

وأكدت «كتائب القسام» التابعة لـ«حماس» أن مقاتليها يخوضون قتالاً شرساً في مخيم جباليا. وأعلنت، الاثنين، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية في محاور التقدم في مخيم جباليا، وتمكنوا من «قنص جندي صهيوني خلف مدارس معسكر جباليا»، كما استهدفوا دبابات وناقلات جند، ودكّوا حشوداً لجيش الاحتلال بقذائف «الهاون».

والاشتباكات في مخيم جباليا وأخرى سبقتها في حي الزيتون كذلك، تُظهر أن طريق إسرائيل لا تزال طويلة من أجل تحقيق الأهداف التي يتحدث عنها نتنياهو، كما تظهر في المقابل قدرة «حماس» على مواصلة القتال بعد كل هذه الفترة.

وتدرك إسرائيل أن أمامها معركة طويلة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن هذه الحرب «ستشكل حياتنا عقوداً مقبلة». وأضاف: «سنستمر، وسنفكك حكم (حماس) وقدراتها العسكرية، وسنعيد الرهائن، وسنعيد الرخاء لدولة إسرائيل والبسمة على وجوه مواطنيها».

وكان غالانت قد أكد لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن إسرائيل ماضية في حربها، لكنه تحدث عن عملية «محددة» في رفح التي يتكدس فيها اليوم أكثر من مليون نازح فلسطيني.

وقال مكتب غالانت، الاثنين، إنه أطلع بلينكن، على العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح، والسيطرة على المعبر الحدودي مع مصر.

دمار واسع في قطاع غزة الاثنين (أ.ف.ب)

وذكر المكتب في بيان أن غالانت وبلينكن ناقشا في اتصال هاتفي خلال الليل «التطورات في غزة، والعملية المحددة في منطقة رفح ضد ما تبقى من كتائب (حماس)، وفي الوقت نفسه تأمين المعبر».

وفي المحادثة، أكد غالانت الحاجة إلى العملية المحددة في رفح، بينما أكد بلينكن مجدداً رفض واشنطن شن عملية كبيرة في هذه المنطقة من جنوب قطاع غزة.

وبدأت إسرائيل عملية برية في شرق رفح، الأسبوع الماضي، تضمنت السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وهي عملية رفضتها واشنطن.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن ما يقرب من 360 ألف شخص نزحوا من رفح، منذ صدور أمر الإخلاء الأول قبل أسبوع.

وأضافت في بيان لها صدر عبر منصة «إكس»، الاثنين، أن عمليات القصف وأوامر الإخلاء الأخرى في شمال غزة أدت إلى مزيد من النزوح والخوف لدى آلاف العائلات.

وأكدت «الأونروا»، أنه لا يوجد مكان للذهاب إليه، وأنه لا أمان إلا بعد وقف إطلاق النار.

وتشهد رفح منذ أسبوع اشتباكات ضارية كذلك بين الجيش والمقاتلين الفلسطينيين، وشمل ذلك إطلاق «القسام» دفعات صاروخية تجاه مواقع عسكرية ومستوطنات بعد فترة من التوقف.

وقالت «القسام»، الاثنين، إن مقاتليها يخوضون «اشتباكات ضارية مع جنود العدو في محور التوغل شرق مدينة رفح، واستهدفوا دبابات وناقلات جند، ودكوا حشود العدو داخل معبر رفح بقذائف (الهاون) من العيار الثقيل».

وتحدث مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، هاتفياً مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، واتفقا على عقد لقاء مباشر قريباً لوفود من الجانبين بشأن قضية رفح.

وأكد سوليفان خلال المحادثة قلق الرئيس جو بايدن بشأن عملية برية واسعة النطاق للجيش الإسرائيلي في رفح، وعرض طرقاً بديلة للانتصار «حماس» في قطاع غزة بأكمله.


«القسام»: فقدنا الاتصال بمسلحين يحرسون 4 من الرهائن بغزة

«كتائب القسام» تشارك في عرض عسكري وسط قطاع غزة (أرشيفية - أ.ف.ب)
«كتائب القسام» تشارك في عرض عسكري وسط قطاع غزة (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

«القسام»: فقدنا الاتصال بمسلحين يحرسون 4 من الرهائن بغزة

«كتائب القسام» تشارك في عرض عسكري وسط قطاع غزة (أرشيفية - أ.ف.ب)
«كتائب القسام» تشارك في عرض عسكري وسط قطاع غزة (أرشيفية - أ.ف.ب)

قالت كتائب «القسام» الجناح العسكري لـ«حماس» في بيان اليوم (الاثنين) إنها فقدت الاتصال بمسلحين يحرسون أربع من الرهائن في غزة، من بينهم هيرش غولدبيرج بولين الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية، بسبب القصف الإسرائيلي للقطاع خلال الأيام العشرة الماضية.

وجاء في البيان «نتيجة القصف الصهيوني الهمجي خلال العشرة أيام الماضية انقطع اتصالنا مع مجموعة من مجاهدينا تحرس أربعة من الأسرى الصهاينة من بينهم الأسير هيرش غولدبيرج بولين».

ووجه غولدبيرج بولين مناشدة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق لإطلاق سراحه وذلك في رسالة مصورة نشرتها «القسام» في أواخر أبريل (نيسان).
وهو واحد من أكثر من 250 إسرائيلياً وأجنبياً اختطفهم مقاتلون بقيادة «حماس» خلال هجومهم في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل.


«أونروا»: نحو 360 ألف شخص فروا من رفح

فلسطينيون يجمعون ما تيسر من أغراضهم على عربة ثلاثية العجلات للنزوح من رفح باتجاه خان يونس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يجمعون ما تيسر من أغراضهم على عربة ثلاثية العجلات للنزوح من رفح باتجاه خان يونس (أ.ف.ب)
TT

«أونروا»: نحو 360 ألف شخص فروا من رفح

فلسطينيون يجمعون ما تيسر من أغراضهم على عربة ثلاثية العجلات للنزوح من رفح باتجاه خان يونس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يجمعون ما تيسر من أغراضهم على عربة ثلاثية العجلات للنزوح من رفح باتجاه خان يونس (أ.ف.ب)

ذكرت «وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)» أن نحو 360 ألف شخص فروا من رفح جنوب قطاع غزة منذ أمر النزوح الأول الذي صدر الأسبوع الماضي.

جاء ذلك في بيان لوكالة «أونروا» نشرته في صفحتها على منصة «إكس (تويتر سابقاً)» اليوم الاثنين.

وقال البيان إن عمليات القصف وأوامر الإجلاء الأخرى قد تسببت في مزيد من النزوح وبث الخوف في نفوس آلاف العائلات.

وأضاف أنه ليس هناك أي مكان للذهاب إليه، وأنه ليس هناك أمان دون وقف لإطلاق النار.

كان أمر الإجلاء الأول قد صدر ليلة الاثنين الأسبوع الماضي، وأعقبته عملية للجيش الإسرائيلي وصفها بأنها محدودة ضد «حماس» شرق مدينة رفح.

ويوم السبت الماضي، دعا المتحدث باللغة العربية باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إلى إخلاء مزيد من الأحياء في شرق رفح بسبب نشاط حركة «حماس» في الأيام والأسابيع الأخيرة.

وجاءت العملية وسط تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات شن عملية عسكرية في المدينة التي يوجد بها نحو 1.5 مليون فلسطيني نزحوا من أنحاء القطاع جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية التي انطلقت رداً على هجوم «طوفان الأقصى» الذي شنته «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


البرلمان العراقي لانتخاب رئيس له... السبت

صورة البرلمان العراقي من مدخل مقره الرئيسي (أ.ف.ب)
صورة البرلمان العراقي من مدخل مقره الرئيسي (أ.ف.ب)
TT

البرلمان العراقي لانتخاب رئيس له... السبت

صورة البرلمان العراقي من مدخل مقره الرئيسي (أ.ف.ب)
صورة البرلمان العراقي من مدخل مقره الرئيسي (أ.ف.ب)

أعلنت الرئاسة المؤقتة للبرلمان العراقي، في بيان مقتضب لها، أنها قررت عقد جلسة السبت المقبل، مخصصة لانتخاب رئيس جديد للبرلمان، خلفاً لرئيسه السابق محمد الحلبوسي الذي أقيل أواخر العام الماضي، بقرار باتّ من قبل المحكمة الاتحادية العليا.

ويأتي قرار رئاسة البرلمان بعقد الجلسة بعد قرار اتخذته قوى «الإطار التنسيقي» الشيعي التي تملك الأغلبية في البرلمان، بمنح القوى السنية مهلة أسبوع للاتفاق على مرشح واحد لغرض انتخابه رئيساً للبرلمان.

كما يأتي تحديد عقد الجلسة بعد قرار لا يزال مختلَفاً على مدى شرعيته، وهو تمديد الفصل التشريعي لمدة شهر لغرض التصويت على جداول الموازنة المالية التي يفترض أن يتسلمها البرلمان خلال هذا الأسبوع، وعلى انتخاب رئيسه الجديد.

وكانت رئاسة البرلمان قد قررت خلال جلسة الخميس الماضي عدم الموافقة على تمديد الفصل التشريعي، رغم قيام النائب مثنى السامرائي، زعيم كتلة «عزم» السنية، بجمع توقيعات لهذا الغرض؛ لكن الرئاسة قررت مساء الخميس تمديد الفصل التشريعي، مبررة ذلك بإعلان الحكومة أنها سوف ترسل جداول الموازنة لغرض التصويت، وهو ما يتطلب تمديد الفصل التشريعي.

وفي وقت اعتمدت فيه رئاسة البرلمان بالإنابة على المادة 58 من الدستور، بتمديد الفصل التشريعي دون الحاجة إلى تصويت، فإن النائب عن «دولة القانون» رائد المالكي، طالب رئاسة البرلمان بعرض التمديد على التصويت لاحتمالية الطعن.

وقال المالكي في تدوينة له على موقع «إكس»، إنه «يتعين على رئاسة مجلس النواب عرض طلب تمديد الفصل التشريعي للتصويت داخل المجلس» مشيراً إلى أنه «سيتم انتخاب رئيس للمجلس، ويراد أيضاً إقرار تعديل لتمديد عمل المفوضية العليا للانتخابات، وهذه الأمور تحصل بشأنها خلافات، وبالتالي سيكون محتملاً جداً الطعن بدستورية الجلسات التي ستعقد».

وعلى الرغم من العرف السائد في العراق بتقسيم مناصب الرئاسات الثلاث (الجمهورية، والوزراء، والبرلمان) على المكونات الرئيسية الثلاثة في البلاد (الشيعة، والسنة، والكرد) فإن هذه هي المرة الأولى التي يحصل فيها انشقاق طولي وعرضي: (سني- سني) و(سني- شيعي) و(شيعي- شيعي) الأمر الذي أدى إلى عدم قدرة القوى السياسية الرئيسية على الاتفاق على مرشح معين لغرض اختياره والتصويت عليه بالأغلبية البسيطة داخل البرلمان، أو طرح أكثر من مرشح يتنافسون على المنصب عبر صندوق الاقتراع داخل البرلمان.

وكان البرلمان قد أخفق نحو 4 مرات في انتخاب رئيس له، كان أبرزها في الجلسة التي عُقدت خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي التي تنافس على الفوز فيها اثنان من المرشحين، هما: شعلان الكريم عن حزب «تقدم» بزعامة محمد الحلبوسي رئيس البرلمان المقال، وقد حصل على 152 صوتاً، وسالم العيساوي مرشح كتلة «السيادة»، بزعامة خميس الخنجر الذي حصل على 97 صوتاً، بينما حصل المرشح السني الثالث محمود المشهداني، المدعوم من حزب «الدعوة» الشيعي بزعامة نوري المالكي على 48 صوتاً، ما أخرجه من دائرة المنافسة. لكن تعطيل الجلسة ورفعها أدى إلى تعقيد عملية الانتخاب، فضلاً عن انسحاب الكريم من الترشح، وحزب «تقدم» حصر المنافسة هذه المرة بين 3 مرشحين، هم: سالم العيساوي، ومحمود المشهداني الذي عاد لينافس ثانية، وطلال الزوبعي الذي لم يحصل في الجولة الأولى إلا على صوت واحد.

وقد استمرت الكتل السنية في التشظي، بعد أن فقدت زمام المبادرة فيما بينها، وهو ما جعل كفة أي مرشح سني لا يمكن أن تحصل على الأغلبية اللازمة، دون أن يوافق «الإطار التنسيقي» الشيعي. ومثلما يستمر الخلاف السني- السني بشأن المرشح المحتمل، فإن كتلة سنية جديدة اسمها «الصدارة» تضم 3 نواب انشقت من كتلة «عزم» أعلنت أمس (الأحد) انضمامها إلى حزب «تقدم» بزعامة محمد الحلبوسي، بهدف ترشيح أحد أعضائها (محمود المشهداني) لكي يحظى هذه المرة بدعم «تقدم» لكي تسهل أمامه عملية المنافسة مع العيساوي الذي بدأت حظوظه ترتفع داخل أوساط مجلس النواب، بصرف النظر عن قناعات قادة الكتل السياسية.

وحيث إن «تقدم» لم يعد لديه مرشح بسبب عدم الموافقة على تعديل النظام الداخلي، فإن المشهداني أصبح مدعوماً من قبل الحلبوسي والمالكي، وسط خلاف سني- سني على هذه المعادلة، فضلاً عن خلاف شيعي- شيعي. فالقوى السنية المحايدة ترى أن المشهداني بات مرشحاً من قبل قيادات الشيعة لمنصب سني. أما كثير من القوى الشيعية، فإنها ترى أن المشهداني هو مرشح زعيم «دولة القانون» نوري المالكي، وهو ما يعني أن المشهداني إذا حصل على المنصب فسوف يكون مسيطَراً عليه من قبل المالكي.

ومع أن الوقت المتبقي لانتخاب الرئيس لا يزال كافياً لمزيد من المباحثات، وربما تغيير القناعات، فإنه بات واضحاً أن صدارة أي من المرشحين للمنصب سوف تُحسم من قبل قناعات النواب، بمن فيهم الشيعة الذين تميل غالبيتهم إلى العيساوي بدلاً من المشهداني.


لبنان: رفع الحصانة عن محامٍ للتحقيق معه في ملف «عصابة تيك توك»

يتواصل كشف مزيد من المتورطين في عصابة «التيكتوكرز» بلبنان المتهمين باغتصاب الأطفال (أرشيفية)
يتواصل كشف مزيد من المتورطين في عصابة «التيكتوكرز» بلبنان المتهمين باغتصاب الأطفال (أرشيفية)
TT

لبنان: رفع الحصانة عن محامٍ للتحقيق معه في ملف «عصابة تيك توك»

يتواصل كشف مزيد من المتورطين في عصابة «التيكتوكرز» بلبنان المتهمين باغتصاب الأطفال (أرشيفية)
يتواصل كشف مزيد من المتورطين في عصابة «التيكتوكرز» بلبنان المتهمين باغتصاب الأطفال (أرشيفية)

أعطت نقابة المحامين في شمال لبنان، الإذن بملاحقة المحامي خالد مرعب المشتبه به بقضيّة «عصابة تيك توك»، ما يعني رفع الحصانة النقابية عنه، وذلك بعد ورود اسمه في التحقيقات، بينما يتجه لبنان لمخاطبة الدول التي يوجد فيها مشتبه بهم في القضية بغية توقيفهم.

والتأم مجلس نقابة المحامين في الشمال برئاسة النقيب سامي الحسن، صباح الاثنين، للبحث في ملف رفع الحصانة عن مرعب. وقال في بيان: «هالنا أن نتلقى بتاريخ 8 مايو (أيار) طلب الإذن بملاحقة أحد المنتسبين إلى النقابة في قضية تمس الأمن الاجتماعي وحقوق الأطفال، وتكاد تضرب شجرة الفضيلة الطيبة في جذعها». وأضاف: «بادرنا في نقابة المحامين بطرابلس إلى التعامل مع الطلب الذي ورد إلينا بأقصى ما يُدرِكه الاستعجال، من دون الإخلال بسلامة الإجراءات وانتظامها، فأجرينا تحقيقنا الداخلي وأصدرنا موافقتنا على ملاحقة المحامي وسنبلغ ذلك للقضاء المختص، ولم نستغرق في ذلك سوى أيامٍ قليلة من مهلة الشهر التي يتيحها لنا القانون».

تطبيق «تيك توك» (د.ب.أ)

وأكدت النقابة أنها «وُجِدت لتحمي رسالتها، لا لتحمي الخاطئين من أفرادها»، وتابعت: «لا بد لنا حين يُخدش مقام المحاماة بالخطيئة أن نستذكر ما نستهل به نظامنا الداخلي، من أن المحامين نخبة المجتمع ورسل العدالة وحماة الحقوق».

استجواب الموقوفين

ومن المتوقع أن يبدأ قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان القاضي نقولا منصور، الثلاثاء، استجواباته مع الموقوفين من رموز وأعضاء عصابة «تيكتوكرز» المتورطين في اغتصاب الأطفال واستغلالهم في تبييض الأموال وترويج المخدرات والاتجار بها، علماً بأن عدد الموقوفين ارتفع إلى 11، حسبما أعلنت «قوى الأمن الداخلي» التي أوقفت السبت مشتبهاً بها باستدراج قاصرين بواسطة حساب «تيك توك» لصالح أفراد في العصابة.

وكانت المديرية العامة لقوى الأمن أوقفت أفراد عصابة منظّمة «ضالعين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بالتعرّض لقاصرين باعتداءات جنسيّة وغيرها من أعمال شائنة ومخلّة بالآداب»، كما استمع عناصر «مكتب مكافحة جرائم المعلوماتيّة وحماية الملكيّة الفكريّة» في وحدة الشرطة القضائية إلى إفادات عدد من المدعين والشهود والمشتبه بهم، أما القصّر منهم فجرى الاستماع بحضور مندوبي حماية الأحداث.

قصر العدل في بيروت

وادعى المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي طانيوس السغبيني منذ يوم الخميس الماضي على 17 شخصاً، بينهم أشخاص موجودون خارج لبنان. ويحتاج توقيفهم إلى إصدار مذكرة من «الإنتربول».

وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الأحد، أن مديرها العام اللواء عماد عثمان، وهو «رئيس المكتب المركزي الوطني للإنتربول في لبنان»، وجّه مراسلات بهذا الخصوص إلى الدول التي يوجد فيها المشتبه بهم بالقضية بغية توقيفهم، ريثما تصدر النشرة الحمراء بحق كل منهم، وفقاً للأصول المتبعة في منظمة الإنتربول.


«صحة غزة»: مقتل 35091 فلسطينيا وإصابة 78827 منذ 7 أكتوبر

دمار جراء غارات إسرائيلية على مدينة غزة (أ.ف.ب)
دمار جراء غارات إسرائيلية على مدينة غزة (أ.ف.ب)
TT

«صحة غزة»: مقتل 35091 فلسطينيا وإصابة 78827 منذ 7 أكتوبر

دمار جراء غارات إسرائيلية على مدينة غزة (أ.ف.ب)
دمار جراء غارات إسرائيلية على مدينة غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الاثنين ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى 35091، بينما زاد عدد المصابين إلى 78827.

وقالت الوزارة في بيان إن 57 فلسطينيا قتلوا وأصيب 82 آخرون جراء الهجمات على قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأضاف البيان أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.