كشفت وزارة الدفاع الفرنسية، أمس (الخميس)، عن أن البلاد حجبت موقعاً إلكترونياً مزيفاً يدعو المواطنين الفرنسيين للانضمام إلى المجهود الحربي في أوكرانيا، وفقاً لصحيفة «تليغراف».
وادعى الموقع، الذي لا يمكن الوصول إليه الآن، أنه تمت دعوة 200 ألف فرنسي «للتجنيد في أوكرانيا»، مع إعطاء الأولوية للمهاجرين.
وقالت وزارة الدفاع الفرنسية إن رابطاً للموقع، الذي يشبه بوابة التجنيد الحقيقية للجيش الفرنسي، تم نشره على موقع «إكس». وحذرت من أن «الموقع الحكومي مزيف وتمت إعادة نشره من قبل حسابات خبيثة كجزء من حملة تضليل».
وبحسب ما ورد، قالت مصادر حكومية إن الموقع يحمل «بصمات جهد روسي أو مؤيد لروسيا على أنه جزء من حملة تضليل تدعي أن الجيش الفرنسي يستعد لإرسال قوات إلى أوكرانيا».
ودعا الموقع المزيف المجندين المحتملين إلى الاتصال بـ«قائد الوحدة بول» للحصول على معلومات حول الانضمام.
وتقول وزارة الدفاع والوحدات السيبرانية الحكومية إنها تحقق في الأمر.
وقد أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رد فعل غاضباً من القيادة الروسية، الشهر الماضي، عندما قال إنه لا يستطيع استبعاد إرسال قوات برية إلى أوكرانيا، التي ستشكل هزيمتها «تهديداً وجودياً» لأوروبا.
وتضمنت منشورات مضللة مماثلة في الآونة الأخيرة صوراً لقوافل تابعة للجيش الفرنسي تم تقديمها بشكل خاطئ على أنها تتجه نحو الحدود الأوكرانية.
وكثّفت الحكومة الفرنسية مؤخراً جهودها لتحديد ومعالجة ما تقول إنها حملات تضليل روسية وزعزعة الاستقرار تهدف إلى تقويض الدعم الشعبي الفرنسي لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.
كشف الشبكة الروسية
في الشهر الماضي، قالت الوكالة الحكومية «فيجينوم»، المخصصة للدفاع ضد التهديدات الأجنبية عبر الإنترنت، إنها اكتشفت شبكة من المواقع الروسية المصممة لنشر دعاية الكرملين في الغرب.
وحذرت من أن الشبكة «المهيكلة والمنسقة» تستهدف أوروبا والولايات المتحدة. وتضم الشبكة 193 موقعاً إلكترونياً، وتحمل الاسم الرمزي Portal Kombat، حسبما أفادت الوكالة بعد التحقيق في الفترة بين سبتمبر (أيلول) وديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.
حذرت الحكومة الفرنسية من أن هجمات التضليل من دول مثل روسيا «من المرجح أن تشتد» قبل الانتخابات الأوروبية في يونيو (حزيران)، حيث تجري الأحزاب اليمينية المتشددة استطلاعات رأي لتحقيق مكاسب.