رئيس الوزراء الجزائري ينتقد معارضي ترشح بوتفليقة لولاية رابعة

سلال: ميركل ترشحت لثلاث ولايات.. فهل ألمانيا أفضل من الجزائر؟

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعد مغادرته المحكمة الدستورية في العاصمة الجزائر حيث توجه أمس يسجل ترشحه للانتخابات الرئاسية (أ.ب.)
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعد مغادرته المحكمة الدستورية في العاصمة الجزائر حيث توجه أمس يسجل ترشحه للانتخابات الرئاسية (أ.ب.)
TT

رئيس الوزراء الجزائري ينتقد معارضي ترشح بوتفليقة لولاية رابعة

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعد مغادرته المحكمة الدستورية في العاصمة الجزائر حيث توجه أمس يسجل ترشحه للانتخابات الرئاسية (أ.ب.)
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعد مغادرته المحكمة الدستورية في العاصمة الجزائر حيث توجه أمس يسجل ترشحه للانتخابات الرئاسية (أ.ب.)

انتقد رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أحزابا وشخصيات سياسية تعارض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة، بمناسبة انتخابات الرئاسة التي ستجرى في 17 من الشهر المقبل.
في غضون ذلك، أعلن رئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور انسحابه من السباق بسبب «انحياز الحكومة المفضوح لصالح الرئيس المترشح».
وقال سلال لصحافيين بالبرلمان أمس إن حالة الرئيس الصحية «عادية.. لقد تحدثنا في هذا الموضوع مرارا.. صحة الرئيس عادية». وسئل عن أحزاب وشخصيات سياسية دعت المترشحين للاستحقاق الرئاسي إلى الانسحاب، والناخبين إلى مقاطعة صناديق الاقتراع، فقال «في ألمانيا ترشحت أنجيلا ميركل (المستشارة) لثلاث ولايات وفازت بها، وبإمكانها أن تضيف رابعة من دون أي مشكلة، فهل ألمانيا أفضل من الجزائر؟!». ورفض سلال الذهاب بعيدا في موضوع المعارضة الشديدة التي يلقاها ترشح بوتفليقة الذي لم يسمع له أي صوت في مسألة ترشحه، بل إن رئيس الوزراء هو من أعلن عنه قبل عشرة أيام. ويعاني بوتفليقة من تبعات الإصابة بجلطة دماغية أفقدته التحكم في بعض وظائفه الحسية.
وذكر سلال أن حملة بوتفليقة الانتخابية «ستقوم بها الأحزاب التي تدعمه»، مشيرا إلى أن «الجزائريين سيشاهدون أشياء جديدة»، من دون توضيح ما يقصد. وأهم الأحزاب التي تساند بوتفليقة هي «جبهة التحرير الوطني» (أغلبية) و«التجمع الوطني الديمقراطي» و«تجمع أمل الجزائر» و«الحركة الشعبية الجزائرية». أما أهم المعارضين فهم «حركة مجتمع السلم» و«حركة النهضة» (إسلاميتان) و«التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية» (علماني).وجاء في الصحيفة الإلكترونية «كل شيء عن الجزائر»، أن بوتفليقة قدم أمس ملف ترشحه لـ«المجلس الدستوري» كما يفرضه قانون الانتخابات. غير أن هذه الهيئة المكلفة بمطابقة الترشيحات مع القانون لم تعلن عن تلقيها ملف بوتفليقة عكس ما فعلته مع بقية المترشحين الذين أودعوا لديها الوثائق المطلوبة مثل الأمينة العامة لـ«حزب العمال» لويزة حنون، ورئيس الحزب المعارض «الجبهة الوطنية الجزائرية» موسى تواتي. وجرى الإعلان بأن رئيس الحكومة السابق علي بن فليس، سيقدم ترشيحه اليوم.
وفي سياق متصل بالانتخابات، قال رئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور، في مؤتمر صحافي أمس بالعاصمة، إنه قرر سحب ترشحه، على أساس أن «نتيجة الاستحقاق محسومة سلفا لبوتفليقة وعن طريق التزوير». وذكر بن بيتور أن «التحليل العلمي والواقعي لأوضاع البلاد ومستقبل الأمة الجزائرية يؤكد بما لا يدع مجالا للشك الضرورة الملحة لتغيير نظام الحكم بكامله وليس الاكتفاء بتغيير الأشخاص، وهذا يعني بكل بساطة تغيير النظرة والطبيعة والأسلوب والكيفية الناظمة لتسيير شؤون البلاد. وهنا أؤكد أنه ليس المقصود بالتغيير أن يكون ضد شخص أو جماعة أو مؤسسة معينة».
وانتقد بشدة الحكومة فاتهمها بـ«الإفراط في استعمال الأموال العمومية» في قضية الترويج للولاية الرابعة. وتحدث عن «جدوى الإبقاء على حكومة أعضاؤها معروفون بولائهم للرئيس المرشح»، مشيرا إلى «توظيف القضاء وإخضاع الإدارة وموظفيها ومؤسسات الدولة، ومصادرة وسائل الإعلام العمومية»، لصالح ترشح الرئيس. واقترح بن بيتور على المعارضة التي تنادي بمقاطعة الانتخابات تبني مشروع سياسي أعده يتمثل في «عقد اجتماعي يتضمن أرضية لدستور جديد، حيث تلغى فيه وبصفة نهائية كل أوجه احتكار السلطة من طرف جماعات عديمة الأخلاق، وفاشلة وغير كفؤة».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.