سان جيرمان يتطلع لقمة إثبات التفوق على مرسيليا في «فيلودروم»

المرحلة الـ27 للدوري الفرنسي تفتتح اليوم بلقاء ساخن بين ليل ولنس

مبابي يتوقع إستقبال عدائي من جماهير مرسيليا (ا ف ب)
مبابي يتوقع إستقبال عدائي من جماهير مرسيليا (ا ف ب)
TT

سان جيرمان يتطلع لقمة إثبات التفوق على مرسيليا في «فيلودروم»

مبابي يتوقع إستقبال عدائي من جماهير مرسيليا (ا ف ب)
مبابي يتوقع إستقبال عدائي من جماهير مرسيليا (ا ف ب)

يسعى باريس سان جيرمان حامل اللقب والمتصدّر إلى تكريس تفوّقه على غريمه مرسيليا في معقله «فيلودروم»، وذلك حين يحل ضيفاً عليه الأحد في المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الفرنسي التي تفتتح اليوم (الجمعة) بلقاء قوي بين ليل الرابع ولنس وصيف بطل الموسم الماضي وصاحب المركز السادس.

ولم يذق مرسيليا طعم الفوز على سان جيرمان في الملعب المتوسطي ضمن منافسات «ليغ 1» منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 حين تغلب عليه بثلاثية نظيفة، قبل أن يفشل بعدها في إفراح جماهيره بفوز على الغريم التقليدي.

وفي 27 مباراة تواجه فيها الفريقان منذ حينها في جميع المسابقات، فاز مرسيليا في مناسبتين فقط، وذلك في 13 سبتمبر (أيلول) 2020 بنتيجة 1 - 0 في الدوري لكن على ملعب «بارك دي برانس»، و8 فبراير (شباط) 2023 بنتيجة 2 - 1 على «فيلودروم» في مسابقة الكأس.

ويدخل الغريمان لقاء الأحد بأهداف مختلفة تماماً، إذ يتصدر سان جيرمان الترتيب بفارق 12 نقطة عن بريست الثاني ويسير بالتالي بثبات نحو الاحتفاظ باللقب، فيما يحتل مرسيليا المركز السابع بفارق 20 نقطة عن نادي العاصمة وينحصر طموحه بمحاولة التأهل إلى مسابقتي «يوروبا ليغ» أو «كونفرنس ليغ».

وحقق مرسيليا بداية واعدة بقيادة مدربه الجديد جان - لوي غاسيه الذي حل بدلاً من الإيطالي جينارو غاتوزو في 20 فبراير، إذ خرج منتصراً من مبارياته الثلاث الأولى في الدوري بقيادة المساعد السابق للوران بلان في المنتخب الفرنسي وباريس سان جيرمان.

لكن هذه السلسلة انتهت في المرحلة الماضية قبل التوقف الدولي بالخسارة أمام رين 0 – 2، ما سمح للأخير بأن يصبح على المسافة ذاتها من مرسيليا الذي بقي أمام منافسه بفارق الأهداف.

وجاء السقوط أمام رين بعد الخسارة أيضاً في إسبانيا أمام فياريال 1 - 3 في إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة «يوروبا ليغ»، من دون أن يمنع ذلك رجال غاسيه من مواصلة المشوار نتيجة فوزهم ذهاباً على أرضهم برباعية نظيفة.

وخلافاً لمرسيليا، يخوض سان جيرمان المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد بلوغه نصف نهائي كأس فرنسا بالفوز على نيس 3 - 1 قبل اكتساحه مضيفه مونبلييه 6 - 2 في المرحلة الماضية بثلاثية لكيليان مبابي، رافعاً رصيده إلى 250 هدفاً بألوان النادي الذي سيغادره في نهاية الموسم.

وأشار مبابي إلى أنه «سيتفهم» إذا أطلق جمهور مرسيليا صافرات الاستهجان ضده، وقال: «بغض النظر عن الاستقبال الذي أتلقاه، سأقدم أفضل ما لدي. لأكون صادقاً، سأتفهم إذا تعرّضت لصافرات الاستهجان. هناك مباراة كلاسيكو، وأنا لاعب في باريس سان جيرمان. إذا تعرّضت لصافرات الاستهجان، فهذه هي الحياة، ولن أعدّ الأمر شخصياً». وتفتتح الجولة اليوم بلقاء قوي بين ليل الرابع القادم من ثلاثة تعادلات متتالية (أحدها في كونفرنس ليغ) ولنس وصيف بطل الموسم الماضي وصاحب المركز السادس بفارق نقطة فقط عن مضيفه.

وفي المباريات الأخرى، يسعى ليون إلى مواصلة نتائجه الممتازة بقيادة مدربه الجديد بيار ساج الذي صعد به إلى المركز العاشر بعدما كان في قاع الترتيب، وذلك حين يواجه السبت ضيفه رينس الذي يتقدم عليه في المركز التاسع بفارق أربع نقاط. ويتحضر ليون لاستضافة فالنسيان من الدرجة الثانية الثلاثاء في نصف نهائي الكأس.

وسيكون نيس الخامس بفارق الأهداف عن ليل الرابع وثلاث نقاط عن موناكو الثالث، الامتحان الأول لنانت السادس عشر مع مدربه الجديد القديم أنطوان كومبواريه الذي خلف جوسلان غورفينيك.

ولم يتمكّن غورفينيك من تقديم الإضافة إلى نانت بعدما خلَف بيار أريستوي في 29 نوفمبر، فاكتفى بقيادته إلى جمع 10 نقاط في 13 مباراة، أي أقل بخمس نقاطٍ من أريستوي بعدد المباريات نفسها.

وسبق لكومبواريه الذي لعب لنانت بين 1983 و1990، أن قاد الفريق إلى التتويج بلقب الكأس مدرباً عام 2022، كما الوصافة بعدها بعام.


مقالات ذات صلة

ماكرون: أتمنى أن يسمح ريال مدريد لمبابي بالمشاركة في الأولمبياد

رياضة عالمية ماكرون يتمنى مشاركة مبابي في أولمبياد باريس (غيتي)

ماكرون: أتمنى أن يسمح ريال مدريد لمبابي بالمشاركة في الأولمبياد

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، إنه يأمل أن يشارك نجم كرة القدم الفرنسي كيليان مبابي في أولمبياد باريس الصيفي، في وقت لاحق من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية البرتغالي فيتينيا لاعب وسط باريس سان جيرمان (أ.ف.ب)

الآمال معلقة على فيتينيا نجم سان جيرمان في «معركة دورتموند»

يعيش البرتغالي فيتينيا فترة مزدهرة مع باريس سان جيرمان الفرنسي هذا الموسم، ويأمل ابن الرابعة والعشرين في إنعاش وسطه أمام بوروسيا دورتموند الألماني.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ناصر الخليفي رئيس باريس سان جيرمان (غيتي)

الخليفي: التتويج بـ«الدوري الفرنسي» للمرة 12 حالة استثنائية في تاريخنا

قال ناصر الخليفي رئيس باريس سان جيرمان إن الفوز بلقب دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم هو أمر رائع، لكن الوصول إلى 12 لقبا يجعل الأمور استثنائية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية البرازيلي إسمايلي يحتفل بتسجيل هدفه في مرمى متز (أ.ف.ب)

«الدوري الفرنسي»: ليل ثالثاً مؤقتاً بفوزه على متز

استعاد ليل توازنه بعد سقوطه أمام موناكو، الأربعاء، وتغلب على مضيفه متز 2 - 1، الأحد، ضمن المرحلة الـ31 من الدوري الفرنسي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس )
رياضة عالمية ألكسندر غولوفين لاعب وسط موناكو (غيتي)

هل يخسر موناكو «غولوفين» حتّى نهاية الموسم؟

أصيب الروسي ألكسندر غولوفين لاعب وسط موناكو بالتواء في الكاحل الأيسر خلال التدريبات هذا الأسبوع، وقد يغيب عن باقي مباريات الموسم الحالي.

«الشرق الأوسط» (موناكو)

ميسي يقدم أعظم موسم فردي في تاريخ الدوري الأميركي

ميسي يحطم الأرقام القياسية بالدوري الأميركي (غيتي)
ميسي يحطم الأرقام القياسية بالدوري الأميركي (غيتي)
TT

ميسي يقدم أعظم موسم فردي في تاريخ الدوري الأميركي

ميسي يحطم الأرقام القياسية بالدوري الأميركي (غيتي)
ميسي يحطم الأرقام القياسية بالدوري الأميركي (غيتي)

إذا كانت هناك أي شكوك حول قدوم ليونيل ميسي إلى الدوري الأميركي للعب؛ فقد اختفت في المباراة الأولى لهذا الموسم.

كانت المسرحية واحدة من تلك التحولات التهريجية التي ارتقت بها كرة القدم الأميركية إلى نوع من أشكال الفن. انهار مدافع ريال سولت ليك أندرو برودي، وأنتج ميسي واحدة من أكثر اللحظات المضحكة التي تنطوي على عدم احترام في مسيرته، حيث قام بقلب الكرة فوق جسده بلمسة واحدة رائعة، وتخطى مَن حوله وجمعها في خطوة ليطلق تسديدة على المرمى.

حتى زملاء ميسي في فريق إنتر ميامي لم يصدقوا ما رأوه للتو. يقول لاعب خط الوسط جوليان غريسيل، الذي كان يقف على بُعد ياردات قليلة: «قلتُ لنفسي: يا إلهي، لقد ضرب الرجل بأقصى سرعة وأطلق تسديدة. كان من الممكن أن يكون هذا هدف الموسم بالنسبة لي، وربما أفضل هدف كنت سأراه في حياتي لو تم تسجيله».

هذا ما يحدث عندما يأخذ أعظم لاعب على الإطلاق في ركل الكرة مواهبه إلى الشاطئ الجنوبي. في عمر 36 عاماً، كان بمقدور ميسي تخطي التدريب لاحتساء عشبة المتة تحت مظلة، ولا يزال المشجعون يتوافدون لرؤيته وهو يلعب مع إنتر ميامي. بدلاً من ذلك، مثل ليبرون جيمس أو توم برادي، في أواخر مسيرته المهنية؛ فهو يضيف بعناد إلى إرثه، بعد فترة طويلة من استسلام جسد أي شخص آخر.

بعد أشهر قليلة من فوزه بـ«الكرة الذهبية» الثامنة له، يواصل ميسي تطوير أسلوب لعبه بطرق مثيرة للاهتمام. سيعود إلى دائرة الضوء العالمية هذا الصيف، عندما ينضم إلى الأرجنتين للمشاركة في «كوبا أميركا»، ولكن حتى ضد أندية مثل سبورتنج كانساس سيتي ونيو إنغلاند ريفولوشن، فإن كل دقيقة متبقية من كرة القدم له هي متعة لا يمكن تفويتها.

وعلى طول الطريق، ربما يكون ميسي يقدم الآن أعظم موسم في تاريخ الدوري الأميركي لكرة القدم.

بالنسبة لأي شخص شاهد برشلونة في العقد الماضي، يمكن أن تبدو قائمة فريق إنتر ميامي مألوفة بشكل غريب. وأمام ميسي، لا يزال شريكه القديم في الهجوم لويس سواريز يسجل الأهداف في مقطع مخيف. وخلفهم، يقوم لاعب خط الوسط الدفاعي سيرجيو بوسكيتس بترتيب المباراة بدقة متأنية. جوردي ألبا لا يستطيع التسديد للأمام من الظهير الأيسر، كما اعتاد أن يفعل، لكنه يظل هدف ميسي المفضل في الثلث الأخير.

حتى المدير الفني، تاتا مارتينو، قام بتدريب معظم هؤلاء اللاعبين في برشلونة في موسم 2013 - 2014.

ولكن هذا إلى حد كبير حيث تنتهي أوجه التشابه. بدلاً من مجموعة من السحرة الذين دربتهم لا ماسيا، أحاط إنتر ميامي نجومه المتقدمين في السن بفصيلة من الشباب والرياضيين المحتملين من أميركا الجنوبية. والنتيجة فريق أكثر مرونة وأكثر شمولاً من أي فريق لعب معه ميسي كرة القدم على الإطلاق.

في بناء الهجمات الأقل ضبطاً في ميامي، يشارك ميسي في وقت مبكر أكثر من أي وقت مضى. بدلاً من التسلُّم على الجناح للمراوغة عبر وجه الدفاع، غالباً ما يلوح بجريسيل، الذي يلعب في خط الوسط الأيمن، إلى الخط الأمامي، ويهبط بجانب بوسكيتس ليخرج الكرة من الخلف بتمريرات قصيرة.

أهداف ميسي وتمريراته الحاسمة ساهمت في تصدُّر ميامي للترتيب (أ.ف.ب)

على عكس باريس سان جيرمان، حيث يمكنه إرسال كرات بينية عابرة للقارات إلى كيليان مبابي، أو مع الأرجنتين، حيث يدير رجال مثل جوليان ألفاريز ولاوتارو مارتينيز القنوات أمامه، فإن ميسي يلعب بشكل أقل في مركز الظهير الوسطي لميامي. بدلاً من النظر بعيداً من الثلث الأوسط، سوف ينسج عبر الخطوط بتمريرات ثنائية سريعة تتخطى المدافعين دون المخاطرة بالتدخلات والأخطاء.

يوضح جريسيل: «إنه يحب أن يفعل ذلك، حيث يكتسب السرعة من خلال تمريرة على الحائط. أصبحت مثل الحارس، إلى حد ما. يتعلق الأمر بإدخاله إلى الفضاء في نصف دورة والمضي قدماً».

بمجرد أن يتحرك بين الخطوط، تصبح عين ميسي في الممرات قاتلة، كما كانت دائماً. إنه يسجل في المتوسط أكثر من كرة بينية واحدة لكل 90 دقيقة لعب. تمريراته الـ10 - 12 إذا احتسبت التمريرات الحاسمة الثانوية، كما يفعل الدوري الأميركي لكرة القدم (يتصدر الدوري) 5 منها جاءت في نصف واحد، نهاية الأسبوع الماضي، عندما قام بتمزيق فريق نيويورك ريد بولز مثل قطة منزلية تشعر بالملل.

هذا هو التطوُّر النهائي لميسي: ليس مهاجماً زائفاً أو جناحاً يراوغ، بل مهاجم لا هوادة فيه للكرة عبر قلب الملعب. مراراً وتكراراً، يجد طريقة للتخلص من الكرة وتسلمها في خط الوسط، والمراوغة عبر الخطوط وإطلاق تمريرة قاتلة نحو الجانب الأيسر من منطقة الجزاء. 5 لاعبين فقط من الدوري الأميركي لكرة القدم - بما في ذلك فيديريكو بيرنارديسكي لاعب تورونتو، ولويس مورييل لاعب أورلاندو سيتي، وزميل ميسي القديم في برشلونة ريكي بويج مع لوس أنجلوس غالاكسي - يبلغ متوسطهم حالياً أكثر من 19.2 حركة تقدمية لميسي في كل 90 دقيقة لعب.

ولكن بالطبع حتى هذا يقلل من تأثير الرجل الذي يُعد أيضاً أفضل هدافي الدوري. أهداف ميسي العشرة في 8 مباريات هذا الموسم جعلته يسجل 1.33 هدف لكل 90 دقيقة لعب، وهي أفضل وتيرة له منذ أيام 2012 - 2013 التي حطمت الأرقام القياسية.

بدلاً من الاكتفاء بالتسديدات الطويلة بشكل متزايد من خلال الدفاعات المكتظة كما حدث في برشلونة في اليوم الأخير، فهو يقتحم منطقة الجزاء ويحقق متوسطاً صحياً يبلغ 0.15 هدف متوقَّع دون ركلة جزاء في كل تسديدة. ربما يمكنه التعود على دفاعات فرق الدوري ذات الأجور المنخفضة.

لقد لعب ميسي 1165 دقيقة فقط في الدوري الأميركي لكرة القدم، لذا فإن هذه المقارنة سابقة لأوانها بعض الشيء، لكنه حتى الآن أفسد إحصائيات الدوري الأميركي الممتاز.

إنتر ميامي يقدم عروضاً قوية ويتصدر الدوري الأميركي (أ.ف.ب)

أعظم موسم فردي في تاريخ الدوري الأميركي لكرة القدم يعود لكارلوس فيلا في عام 2019. قال بوب برادلي، مديره في نادي لوس أنجليس لكرة القدم، لفيلا إنه يريده «أن يكون جيداً مثل ميسي»، ويبدو أن الجناح قد أخذ كلامه حرفياً. لقد سجل أرقاماً قياسية في الدوري للأهداف في موسم واحد (34) والأهداف بالإضافة إلى تمريرات (MLS)».

اختر أي رقم تريده، وسيكون رقم كارلوس فيلا لعام 2019 هو المعيار الذهبي. لقد بدا الأمر أقرب ما يكون إلى رؤية ما قد يفعله ميسي بالدوري الأميركي لكرة القدم - حتى ظهر الرجل نفسه.

وبعد مرور ثلث الطريق خلال هذا الموسم، يسير ميسي على قدم وساق لتحطيم كل هذه الأرقام القياسية. إنه تدمير كامل، جولة هجومية قوية. إنه يعتزل الدوري بدلاً من العكس.

من المحتمل ألا يكون فريق إنتر ميامي المكون من أساطير برشلونة هو الأعظم في تاريخ الدوري الأميركي لكرة القدم، فهم مهتزون جداً في بناء الهجمات ويسهل اختراقهم في الدفاع، لكنهم في الوقت الحالي يتصدرون الدوري ويشاهدون المواعيد في كل مرة يخطو فيها ميسي إلى الملعب. ربما هذا هو أفضل مقياس لشخصية عظيمة على الإطلاق: لا يمكنك أن ترفع عينيك عنه، حتى النهاية.


هل يستطيع توتنهام مساعدة آرسنال؟

فوز توتنهام على بيرنلي أشعل الصراع على آخر مراكز أبطال أوروبا (أ.ف.ب)
فوز توتنهام على بيرنلي أشعل الصراع على آخر مراكز أبطال أوروبا (أ.ف.ب)
TT

هل يستطيع توتنهام مساعدة آرسنال؟

فوز توتنهام على بيرنلي أشعل الصراع على آخر مراكز أبطال أوروبا (أ.ف.ب)
فوز توتنهام على بيرنلي أشعل الصراع على آخر مراكز أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

انتصار آخر على بيرنلي يضمن أن فريق أنجي بوستيكوغلو لا يزال بإمكانه إنهاء الموسم في المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز، على الرغم من أن فوز أستون فيلا يوم الاثنين على ليفربول سينهي هذا الحلم.

كان هدفا بيدرو بورو وميكي فان دي فين كافيين اليوم لتحقيق الفوز 2 - 1 على بيرنلي الذي هبط إلى الدرجة الأولى.

لم ينهِ ميكي فان دي فين الرائع سلسلة من 4 هزائم متتالية فحسب، بل ضمن أيضاً أن توتنهام يواجه معضلة صعبة قبل مواجهة يوم الثلاثاء مع مانشستر سيتي.

اعتماداً على ما سيحدث بين فيلا وليفربول، يوم الاثنين، ربما يحتاج توتنهام إلى الفوز على السيتي للحفاظ على آماله في المراكز الأربعة الأولى، لكن القيام بذلك قد يمنح آرسنال الأفضلية في سباق اللقب.

هل سيكون التأهل لدوري أبطال أوروبا تضحية مقبولة مع مساعدة آرسنال على الفوز بالدوري لأول مرة منذ 20 عاماً؟

لم يكن سجل توتنهام ضد الأعضاء الآخرين في الستة الكبار هذا الموسم رائعاً وستكون النتيجة الإيجابية ضد السيتي بمثابة لبنة بناء أخرى للسنة الثانية لأنجي بوستيكوغلو.

لكن القلق هو أن توتنهام عانى في معظم انتصاره على بيرنلي وستكون الأمور أكثر صعوبة أمام فريق بيب غوارديولا. هناك مشكلة يجب حلها في مركز الجناح الأيسر بينما كان غياب أودوغي في مركز الظهير محسوساً بشدة، صحيح أن سكيب قد حل محله وقدم بعض المساهمات الجيدة، ولكن، كما هو متوقع، تم أيضاً إخراجه من موقعه مرات عدة.

هل الرهان الأكثر أماناً هو لعب إيميرسون رويال ملاصقاً لفيل فودن أو جيريمي دوكو؟ ومهما حدث، فمن المتوقع أن تكون هناك أجواء غريبة في المباراة الأخيرة على أرضنا هذا الموسم.

في هذا الموسم المتقلب للغاية بالنسبة لتوتنهام، كان هناك مجال واحد من الاتساق: الأداء الرائع لبيدرو بورو.

هل يستطيع توتنهام أن يهزم مانشستر سيتي؟ (أ.ف.ب)

لم يبدأ أي لاعب في توتنهام أكثر من 33 مباراة لعبها بورو في الدوري - وبالنسبة للقسم كله، فقط كيران تريبيير لديه مساهمات أكبر في الأهداف من مدافع أكثر من 9 (هدفان و7 تمريرات حاسمة).

ضد بيرنلي، أظهر بورو مرة أخرى لماذا أصبح أحد أهم لاعبي بوستيكوغلو. مع تأخر توتنهام في الشوط الأول، سجل هدفاً مليئاً بطاقة «هذا أبله، سأفعل ذلك بنفسي».

فاز بورو بالكرة في الشوط الثالث لبيرنلي، وتبادل التمريرات مع برينان جونسون، قبل أن يتقدم للأمام ويسدد كرة في القائم القريب.

إنه يتمتع بالمحرك والشخصية اللازمة للسيطرة على جميع الأطراف، وقد أثبت ذلك مرة أخرى يوم السبت. لقد فاز بالكرة العالية في مناسبات أخرى أيضاً، وكان هجوم توتنهام ثقيلاً على فريقه. وفي يوم آخر، كان من الممكن أن يسجل هدفاً آخر على الأقل من خلال بضع فرص في الشوط الثاني أتيحت له.

يبدو من غير العادي الاعتقاد بأن بورو كان على مقاعد البدلاء في المباراة الأولى بالموسم، وأنه في هذا الوقت من العام الماضي كان الإجماع على أنه لا يستطيع اللعب في خط الدفاع الرباعي. لقد تخلى منذ ذلك الحين عن هذه الفكرة بشكل شامل ويمكن القول إنه كان أفضل لاعب في توتنهام هذا الموسم.

مع عدم توفر ريتشارليسون، بعد تعرضه لإصابة في ربلة الساق أثناء التدريب يوم الجمعة، تمسك أنجي بوستيكوغلو بنفس خط الهجوم الذي استخدمه في هزيمة توتنهام 4 - 2 أمام ليفربول. احتفظ سون هيونغ مين بدوره المركزي ولكن كان هناك تعديل صغير عندما قام برينان جونسون وديان كولوسيفسكي بتبادل الأجنحة.

قبل نهاية الشوط الأول بقليل، أعطى كولوسيفسكي الكرة لجاكوب برون لارسن أمام بوستيكوغلو الذي علق رأسه محبطاً. ولم يكن من المفاجئ أن يقوم بوستيكوغلو بتبديل اللاعب السويدي الدولي وجونسون في الشوط الثاني.

تم الكشف عن عمق فريق توتنهام، حيث لم يكن لديهم أي خيارات بديلة من مقاعد البدلاء مع إصابة ريتشارليسون وفيرنر، لذا حل داين سكارليت البالغ من العمر 20 عاماً محل كولوسيفسكي قبل 15 دقيقة من نهاية المباراة.

يمكن للسيتي أن يقترب من اللقب بالنصر يوم الثلاثاء، وهو الأمر الذي قد يكون الكثير من مشجعي توتنهام مرتاحين جداً بشأنه نظراً لأنه سيحرم آرسنال من الفوز بالبطولة الأولى منذ 20 عاماً، لكن لديهم سجل قوي ضد فريق بيب غوارديولا.

فاز توتنهام بآخر 4 مواجهات على أرضه في الدوري مع سيتي، وكان الفائز في مباراة كأس الاتحاد الإنجليزي في يناير (كانون الثاني) في شمال لندن هو هدفه الأول على ملعب توتنهام الجديد في زيارته السادسة للمكان.


«دورة روما»: نادال ينهي مشاركته الأخيرة بخروج مبكر

رافائيل نادال (رويترز)
رافائيل نادال (رويترز)
TT

«دورة روما»: نادال ينهي مشاركته الأخيرة بخروج مبكر

رافائيل نادال (رويترز)
رافائيل نادال (رويترز)

أنهى نجم التنس الإسباني المخضرم، رافائيل نادال، مشاركته الأخيرة في بطولة روما المفتوحة للأساتذة (1000 نقطة) بخروج مبكر من المنافسات.

وخسر نادال أمام البولندي هوبرت هوركاتش، المصنف التاسع عالمياً، اليوم (السبت)، بنتيجة 1 - 6 و3 - 6 ضمن منافسات دور الـ64 من البطولة.

ويعدّ نادال، البالغ من العمر 37 عاماً، أسطورة بطولة روما المفتوحة للتنس، والأكثر تحقيقاً للقب برصيد 10 مرات، إضافة إلى تحقيقه 70 فوزاً طوال تاريخ مشاركاته السابقة في البطولة.

وكان رافائيل نادال غاب عن بطولات العام الماضي 2023 بسبب كثرة الإصابات في الساق وعضلة الفخذ.

وكان النجم الإسباني أعلن أنه بصدد الاعتزال بنهاية الموسم الحالي، ويستعد حالياً للمشاركة في بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) التي ستنطلق يوم 26 مايو (أيار) المقبل.

ويعدّ نادال صاحب الرقم القياسي أيضاً في الفوز بلقب بطولة فرنسا المفتوحة برصيد 14 مرة.

وكانت مواجهة هوبرت هوركاتش الأولى لنادال أمام أحد المصنفين العشرة الأوائل، وذلك منذ فوزه على النرويجي كاسبر رود، المصنف الرابع في عام 2022.

من جانبه، قال هوركاتش، عقب اللقاء: «مواجهة نادال استثنائية ومختلفة، خاصة على الملاعب الرملية، التي هيمن عليها في آخر 20 عاماً، ولن يكرر أحد ما فعله (رافا) فهو أسطورة».

وسيلتقي هوبرت هوركاتش في الدور المقبل ضد الأرجنتيني توماس إيتشفيري، المصنف رقم 28 عالمياً.


كريستيان ماكفارلين... نجم حائر بين تمثيل إنجلترا وأميركا

هل ينضم ماكفارلين إلى المنتخب الإنجليزي ؟ (نيويورك سيتي)
هل ينضم ماكفارلين إلى المنتخب الإنجليزي ؟ (نيويورك سيتي)
TT

كريستيان ماكفارلين... نجم حائر بين تمثيل إنجلترا وأميركا

هل ينضم ماكفارلين إلى المنتخب الإنجليزي ؟ (نيويورك سيتي)
هل ينضم ماكفارلين إلى المنتخب الإنجليزي ؟ (نيويورك سيتي)

على مر السنين، كان من الشائع بالنسبة لكرة القدم الأميركية أن تتعقب اللاعبين الموهوبين الإنجليز الشباب الذين يحملون أيضاً جوازات سفر أميركية. وبدءاً من أنتوني روبنسون لاعب فولهام وصولاً إلى يونس موسى لاعب ميلان، استفادت الولايات المتحدة من اللاعبين الذين يحصلون على تعليمهم في الجانب الآخر من المحيط الأطلسي. لكن يبدو أن العكس هو ما سيحدث مع النجم الشاب كريستيان ماكفارلين لاعب نادي نيويورك سيتي، في إشارة واضحة على التطور المتزايد لأكاديميات الناشئين في الدوري الأميركي لكرة القدم.

وُلد الظهير الأيسر الشاب في إنجلترا، لكنه انتقل إلى نيويورك عندما كان في الثالثة من عمره. وعلى مدار الـ18 شهراً الماضية، مثّل ماكفارلين المنتخبين الأميركي والإنجليزي على مستوى الشباب، وجعل كل الخيارات مفتوحة أمام تمثيله لأي من المنتخبين على مستوى الفريق الأول. ويحق للاعب البالغ من العمر 17 عاماً أيضاً اللعب لمنتخب جامايكا، لكن ما الذي يعقد الأمور أكثر من ذلك؟

يقول مات بيلكنغتون، المدير الفني للفريق الرديف بنادي نيويورك سيتي: «كلما استطاع التكيف أكثر، كان ذلك أفضل بالنسبة له. لقد قدم مستويات جيدة عندما أتيحت له تلك الفرص. اللعب لأي منتخب وطني يمثل فرصة خاصة، لكن اللعب لمثل هذا الفريق الذي يضم العديد من المواهب الرائعة يعد شيئاً استثنائياً، وأعتقد أنه قبل التحدي وكان على قدر المسؤولية وقام بعمل جيد. يمكن للبيئات المختلفة أن تخلق مواهب مختلفة، ولديه أكثر من خيار بشأن المنتخب الذي يريد أن يلعب له. نحن فخورون حقاً بالإنجازات التي حققها حتى الآن، ونأمل أن يتمكن من الاستمرار في المضي قدماً».

لم يشارك اللاعب الشاب في أي مباراة في الدوري الأميركي الممتاز حتى الآن، لكن تم اختياره ضمن قائمة الفريق الأول أربع مرات الموسم الماضي، على الرغم من أنه لم يشارك في أي مباراة تنافسية. يضم نيويورك سيتي لاعباً واحداً فقط في مركز الظهير الأيسر، وهو كيفن أوتول، وهو ما يعني أنه إذا حدث له أي شيء، فقد يكون ماكفارلين هو الخيار التالي.

وُلد ماكفارلين في باسيلدون بمقاطعة إسيكس، وترك إنجلترا وانتقل مع عائلته إلى نيويورك، وتم اكتشافه من قبل مسؤولي أكاديمية نيويورك سيتي للناشئين التي انضم إليها وهو في الحادية عشرة من عمره. وبعد ثلاث سنوات، تم توقيع عقد معه للانضمام للفريق الأول، ليكون بذلك ثالث أصغر لاعب في تاريخ الدوري الأميركي الممتاز يوقع على مثل هذا العقد.

يتحدث ماكفارلين بلهجة أميركية، لكنه أظهر انفتاحاً على فكرة اللعب للمنتخب الإنجليزي، وسجل هدفاً في مباراة المنتخب الإنجليزي تحت 17 عاماً ضد المجر أخيراً. إن ما يميز ماكفارلين حقاً هو أنه لاعب متحرك وسريع ويجيد المرور من الخصم في المواقف الفردية. وعندما كان ماكفارلين أصغر سناً، كان يلعب بانتظام مع الفئات العمرية التي هي أكبر منه سناً؛ إذ كان يمثل فريق النادي تحت 17 عاماً عندما كان يبلغ من العمر 14 عاماً في محاولة لتسريع تطوره.

يقول بيلكنغتون: «كان يمتلك خبرات كبيرة من خلال اللعب مع الفئات العمرية الكبرى، وقد تعامل مع هذا الأمر بشكل جيد. غالباً ما نقيس الموهبة من خلال مدى قدرتها على التكيف مع المستوى الأعلى من الضغط والسرعة، وكان قادراً على القيام بذلك بشكل جيد للغاية، كما يمتلك قدرات بدنية كبيرة سمحت له باللعب مع من هم أكبر منه سناً».

وهناك شعور في نادي نيويورك سيتي بأن ماكفارلين سينتهي به الأمر في نهاية المطاف بالانتقال إلى إنجلترا للعب مع مانشستر سيتي. لقد كان هناك اهتمام من جانب بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ، لكن من الصعب للغاية أن تتخلى «مجموعة سيتي لكرة القدم» عن مثل هذه الموهبة. يُذكر أن «مجموعة سيتي لكرة القدم» تمتلك عدداً من الأندية التي يمكن للاعب الشاب اكتساب الخبرات اللازمة بها – ربما يكون جيرونا في الدوري الإسباني الممتاز هو الأقرب، إذا رحل ميغيل غوتيريز هذا الصيف.

ومنذ إنشائها في عام 2015، أنتجت أكاديمية نيويورك سيتي عدداً من لاعبي الفريق الأول، بمن في ذلك جيمس ساندز، الذي شارك أخيراً في مباراته رقم 100 مع النادي. وكان لاعب المنتخب الأميركي جيو رينا، قد لعب لفترة مع هذا النادي عندما كان صغيراً قبل انتقاله إلى بوروسيا دورتموند. وقد يكون ألفونسو ديفيز هو أبرز لاعب تخرج في أكاديميات الناشئين بالدوري الأميركي الممتاز حتى الآن. لقد تطور وارتقى في صفوف فانكوفر قبل أن ينتقل إلى بايرن ميونيخ في عام 2018، وسيكون قريباً في صفوف ريال مدريد.

وما يساعد نادي نيويورك سيتي حقاً هو أنه مملوك لـ«مجموعة سيتي لكرة القدم»، وهو الأمر الذي يساعد في نقل النظام المتبع في الدوري الإنجليزي الممتاز إلى أكاديمية النادي للناشئين. وعلاوة على ذلك، فهناك طاقم تدريب على أعلى مستوى ولديه القدرة على إدارة العمل بسلاسة، مستعيناً بالخبرة من نادي مانشستر سيتي، الذي يعد واحداً من أفضل أندية العالم فيما يتعلق بتطوير وتحسين قدرات اللاعبين الشباب. لقد سافرت فرق الفئات العمرية المختلفة بنادي نيويورك سيتي إلى إنجلترا للمساعدة في تطوير إمكانات اللاعبين الشباب، وحتى يتمكن المدربون من تبادل المعرفة والخبرات. ويُعد ماكفارلين هو اللاعب البارز القادم في صفوف نيويورك سيتي، الذي لم يتوقف يوماً عن إنتاج المواهب الشابة المميزة.

* خدمة «الغارديان»


غفارديول أثبت أنه يستحق المبلغ الكبير الذي دفعه مانشستر سيتي لضمه

غفارديول يحرز هدف مانشستر سيتي الثالث في مرمى فولهام بعد ان  أفتتح الرباعية(رويترز)
غفارديول يحرز هدف مانشستر سيتي الثالث في مرمى فولهام بعد ان أفتتح الرباعية(رويترز)
TT

غفارديول أثبت أنه يستحق المبلغ الكبير الذي دفعه مانشستر سيتي لضمه

غفارديول يحرز هدف مانشستر سيتي الثالث في مرمى فولهام بعد ان  أفتتح الرباعية(رويترز)
غفارديول يحرز هدف مانشستر سيتي الثالث في مرمى فولهام بعد ان أفتتح الرباعية(رويترز)

غالباً ما يستخدم مشجعو كرة القدم والنقاد المقابل المادي المرتفع لأي صفقة كوسيلة لانتقاد اللاعبين. فكلما ارتفع المقابل المادي، زادت حدة الانتقادات، وخير مثال على ذلك داروين نونيز. فعندما دفع ليفربول مبلغاً يصل إلى 85 مليون جنيه إسترليني لضم المهاجم الأورغواياني، شكك كثيرون في جدوى هذه الصفقة، وتساءلوا: «هل كان الأمر يستحق أن يحطم ليفربول الرقم القياسي لأغلى صفقة في تاريخه من أجل التعاقد مع مهاجم لم يلعب سوى موسم واحد فقط مع بنفيكا؟ وعندما يهدر نونيز فرصة محققة - وقد أهدر بالفعل 27 فرصة محققة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، ليكون ثاني أكثر لاعب في هذه الإحصائية خلف إيرلينغ هالاند - يبدأ الجميع في الحديث عن المقابل المادي المرتفع الذي دفعه ليفربول للتعاقد معه».

ومع ذلك، هناك صفقات تدفع فيها الأندية مبالغ مالية ضخمة، لكن سرعان ما يتراجع الحديث عن القيمة المالية، قبل أن ينتهي هذا الحديث تماماً في نهاية المطاف، وخير مثال على ذلك ديكلان رايس. لقد أنفق آرسنال 100 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع لاعب خط الوسط الإنجليزي الدولي من وست هام الصيف الماضي. لكن اتضح أن آرسنال كان محقاً تماماً عندما دفع هذا المقابل المادي الكبير، والذي يعد رقماً قياسياً في تاريخ النادي، حيث قاد رايس آرسنال لتحقيق نتائج رائعة والاستمرار في منافسة مانشستر سيتي على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الأمتار الأخيرة. كما فتح مانشستر سيتي خزائنه وأنفق بقوة على تدعيم صفوفه العام الماضي، حيث تعاقد مع جوسكو غفارديول من لايبزيغ مقابل 90 مليون يورو (77.6 مليون جنيه إسترليني).

لقد أنفق مانشستر سيتي أكثر من نصف مليار جنيه إسترليني على التعاقد مع مدافعين منذ تولى جوسيب غوارديولا المسؤولية في عام 2016، حيث تعاقد مع غفارديول، وروبن دياز (62 مليون جنيه إسترليني) وإيميريك لابورت (57 مليون جنيه إسترليني) وجواو كانسيلو (60 مليون جنيه إسترليني) وبنجامين ميندي (52 مليون جنيه إسترليني)، وجون ستونز (47.5 مليون جنيه إسترليني)، وكايل ووكر (53 مليون جنيه إسترليني)، وناثان أكي (41 مليون جنيه إسترليني)، ودانيلو (26.5 مليون جنيه إسترليني)، ومانويل أكانجي (15 مليون جنيه إسترليني)، وسيرجيو غوميز (8.5 مليون جنيه إسترليني)، وأنخيلينو (10 ملايين جنيه إسترليني)، وبيدرو بورو (11 مليون جنيه إسترليني)، وغيرهم.

لكن غفارديول كان الأغلى على الإطلاق، بل وينافس هاري ماغواير على لقب أغلى مدافع في التاريخ. وفي حين تم الحديث كثيراً عن المقابل المادي الخرافي لانتقال ماغواير إلى مانشستر يونايتد قبل خمس سنوات، لم يتحدث كثيرون عن قيمة صفقة انتقال غفارديول لمانشستر سيتي، بل ولم تكن هناك أي انتقادات لهذه الصفقة بعدما أثبت المدافع الأوكراني أنه يستحق المبلغ الكبير الذي دفعه مانشستر سيتي للتعاقد معه.

في الحقيقة، يُعد اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً هو المدافع المثالي لمانشستر سيتي تحت قيادة غوارديولا. ونظراً لصغر سنه وإمكاناته الكبيرة، لا يزال بإمكان المدافع الكرواتي الدولي أن يقدم ما هو أفضل من ذلك بكثير، خاصة وأنه قادر على اللعب في مركز قلب الدفاع في الجهة اليسرى وكظهير أيسر، ويجيد تنفيذ المهام والواجبات التي يكلفه بها غوارديولا بشكل رائع. إن قدرة غفارديول على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر تعطي مانشستر سيتي ميزة هائلة، خاصة وأن غوارديولا يغير طريقة اللعب كثيراً وفقاً لنقاط قوة وضعف الفريق المنافس. وكما هو متوقع، يمتلك مانشستر سيتي أعلى نسبة استحواذ (65.9 في المائة) في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وهو الأمر الذي يساهم فيه غفارديول بنسبة كبيرة بسبب قدرته على الاحتفاظ بالكرة – أكمل غفارديول 87 في المئة من التمريرات التي حاول القيام بها.

غفارديول وفرحة هز شباك نوتنغهام فورست (أ.ف.ب)

ولا يقتصر الأمر على قدرة غفارديول على التمرير الدقيق لزملائه، بل تشير الأرقام أيضاً إلى أنه من الصعب للغاية أن يفقد الكرة. ويجب الإشارة هنا إلى أن رغبة غوارديولا في الاستحواذ المستمر على الكرة يقيد كثيراً من حرية اللاعبين المهاريين، باستثناء جيريمي دوكو، الذي كثيراً ما يبحث عن المراوغات. يبحث غوارديولا دائماً عن الاحتفاظ بالكرة، ومن الواضح أن غفارديول يجسد هذه الفلسفة تماماً، حيث تشير الإحصائيات إلى أن نسبة فقدانه للكرة تصل إلى 0.6 مرة فقط لكل 90 دقيقة.

غالباً ما يحتل المدافعون مرتبة منخفضة فيما يتعلق بالاحتفاظ بالكرة، لكن القليل منهم يتقدم للأمام ببراعة مثل غفارديول، الذي ينطلق على الجهة اليسرى للقيام بواجباته الهجومية بشكل رائع. وعلاوة على ذلك، أصبحت الخطة التكتيكية التي يطبقها غوارديولا والتي تعتمد على تقدم الظهيرين إلى خط الوسط سمة مميزة في طريقة لعب مانشستر سيتي - لدرجة أن مديرين فنيين آخرين بدأوا يطبقون الفكرة نفسها. وعندما دفع أنغي بوستيكوغلو بظهيريه إلى خط الوسط خلال النتائج الرائعة التي حققها توتنهام في بداية الموسم، سأله الناقد جو كول عن اللعب بهذه الطريقة ليجيب ببساطة: «أنا فقط أقلد غوارديولا، يا صديقي».

لكن تقدم الظهيرين إلى خط الوسط يضع مزيداً من المسؤولية على غفارديول. لقد تعامل المدافع الكرواتي الدولي مع الأمر بكل سهولة. ربما شعر مشجعو مانشستر سيتي بالقلق عندما رحل إيلكاي غوندوغان إلى برشلونة الصيف الماضي، بسبب القلق من خسارة الفريق للاعب مؤثر دائماً في اللحظات الحاسمة، لكن لم يكن هناك داعٍ للقلق في حقيقة الأمر، حيث قام عدد من لاعبي الفريق بهذه المهمة، ومن بينهم بالطبع غفارديول. سجل المدافع الكرواتي أربعة أهداف، بعد الثنائية التي أحرزها في مرمى فولهام (السبت)، وصنع هدفاً وحيداً في الدوري هذا الموسم، لكنهم جاءوا جميعاً في مبارياته الخمس الأخيرة - بما في ذلك الهدف الافتتاحي الهام في مرمى نوتنغهام فورست في نهاية أبريل (نيسان).

لقد نجح غفارديول في التأقلم بسرعة وسلاسة رغم انتقاله من الدوري الألماني إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، ويقدم مستويات تجعل المرء يشعر وكأنه جزء من هذا الفريق منذ سنوات طويلة وليس لاعباً منضماً إلى النادي في أغسطس (آب) الماضي ويبلغ من العمر 21 عاماً. يحتاج بعض اللاعبين إلى بعض الوقت للتأقلم مع طريقة اللعب التي يعتمد عليها غوارديولا، لكن غفارديول لم يأخذ أي وقت على الإطلاق. ومع اقترابنا من نهاية الموسم، فإن العمل الرائع الذي يقوم به غفارديول على الجهة اليسرى سيساعد مانشستر سيتي كثيراً في سعيه لإحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز والفوز على مانشستر يونايتد في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.


متى ستتوقف عجلة فشل مانشستر يونايتد عن الدوران؟

لاعبو مانشستر يونايتد والهزيمة المذلة أمام كريستال بالاس في المرحلة الماضية (أ.ب)
لاعبو مانشستر يونايتد والهزيمة المذلة أمام كريستال بالاس في المرحلة الماضية (أ.ب)
TT

متى ستتوقف عجلة فشل مانشستر يونايتد عن الدوران؟

لاعبو مانشستر يونايتد والهزيمة المذلة أمام كريستال بالاس في المرحلة الماضية (أ.ب)
لاعبو مانشستر يونايتد والهزيمة المذلة أمام كريستال بالاس في المرحلة الماضية (أ.ب)

عندما تولى إريك تن هاغ القيادة الفنية لمانشستر يونايتد، وعد بتقديم كرة قدم ممتعة ومثيرة وبمساعدة النادي على تجاوز المرحلة الانتقالية التي كان يمر بها. لكن من الواضح للجميع الآن أنه فشل في إنجاز هذه المهمة، والدليل على ذلك الأداء السيء الذي قدمه الفريق أمام كريستال بالاس مساء الاثنين الماضي، وأمام شيفيلد يونايتد على ملعب «أولد ترافورد» قبل أسبوعين، أو حتى أمام كوفنتري سيتي في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي مؤخراً. وبفضل تن هاغ، أصبح مشجعو مانشستر يونايتد يستمتعون حقاً بكرة قدم مثيرة وممتعة لكنها من جانب الفرق التي تلعب أمام مانشستر يونايتد وليس من جانب فريقهم!

دعونا نناقش هنا ما إذا كان يتعين على مانشستر يونايتد إقالة تن هاغ أم لا، خاصة أننا في سنة زوجية، حيث أقيل ديفيد مويز في عام 2014، ولويس فان غال في عام 2016. وجوزيه مورينيو في 2018، وأولي غونار سولسكاير (في موسم 2021 الذي تأخر بسبب وباء كورونا) ورالف رانغنيك في عام 2022. وبالتالي فمن الممكن أن يُقال تن هاغ في عام 2024. ليكون بذلك مديراً فنياً آخر فشل في إدارة نادٍ ضخم مثل مانشستر يونايتد.

يتحدث تن هاغ كثيراً عن «ضرورة الالتزام بالنص»، وبالتالي فلو كان قد قرأ هذه المعالجة جيداً فسيعرف أن لحظة الحساب ربما تكون قريبة. وبالطبع هناك الكثير من الأسباب لذلك، فعلى سبيل المثال شهدت ولاية المدير الفني الهولندي خسارة مانشستر يونايتد مرتين برباعية نظيفة في لندن، وتعثر كريستيان إريكسن في كلتا المناسبتين في خط الوسط، في الوقت الذي قدم فيه تن هاغ التفسيرات والتبريرات نفسها للهزيمة.

فقال تن هاغ بعد الخسارة برباعية نظيفة أمام برينتفورد في عام 2022: «الأخطاء الفردية؛ كانت لدينا خطة جيدة، لكننا لم نلتزم بها». وبعد الخسارة بالنتيجة نفسها أمام كريستال بالاس في عام 2024، قال تن هاغ: «الأخطاء الكبيرة؛ فلم نلتزم بالخطة أو السيناريو». وبالتالي، ما لم يحقق مانشستر يونايتد فوزاً إعجازياً على مانشستر سيتي في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي أو لو لم تؤجل مجموعة إنيوس قراراتها، فمن المحتمل أن يرحل تن هاغ في نهاية الموسم. إننا نعرف جميعاً وبكل بساطة أنه لا يمكن لنادٍ أن يلعب بهذه الدرجة من السوء في كثير من الأحيان، ويكون من المتوقع أن يستمر مديره الفني! لقد تعرض مانشستر يونايتد خلال الموسم الحالي لأكبر عدد من الهزائم منذ موسم 1977 - 1978، كما استقبل أكبر عدد من الأهداف منذ موسم 1976 - 1977. وعلاوة على ذلك، أصبح الفريق عاجزاً عن منع المنافسين من التسديد على مرماه: في الوقت الذي تقرأون فيه هذا المقال ربما ينقذ أندريه أونانا أربع تسديدات أخرى ويتعثر في اثنتين!

وحتى بعيداً عن كل هذه الأرقام والإحصائيات السلبية، هناك شعور عام بالذعر والفوضى ينتشر في الفريق بأكمله بمجرد أن يتعرض الفريق للهجوم من المنافس، وقد رأينا جميعاً ذلك من جوني إيفانز، الذي يتحرك بشكل غريب ويقف خلف مدافعي فريقه بـ 10 ياردات كاملة، وفي المنظر البائس لكاسيميرو وهو ينزلق أمام مايكل أوليس مساء الاثنين الماضي.

من المؤكد أننا جميعا نعرف الأسباب وراء استمرار مانشستر يونايتد في استقبال الأهداف، حيث يضغط الثلاثي الهجومي بقوة من الأمام، في حين يفشل خط الدفاع في الضغط، وهو الأمر الذي يؤدي إلى ظهور ثغرات هائلة في منتصف الملعب، مما يجعل من الصعب على لاعبي خط الوسط، وحتى الأفضل بكثير من سفيان أمرابط، تغطية كل هذه المساحات. فإذا فشل مانشستر يونايتد في استخلاص الكرة من أول مرة يضغط فيها على الفريق المنافس من الأمام، فإن هذا يعني وجود مساحة تصل لنحو 60 ياردة أمام المنافس، وهو ما يؤدي بالتبعية إلى كرات عرضية وتسديدات وفوضى عارمة!

وإذا كان بإمكان المتفرج العادي عبر موقع يوتيوب أن يرى كل هذا، فمن الطبيعي والمفترض أن المدير الفني السابق لبايرن ميونيخ وأياكس وآيندهوفن - والرجل الذي وصفه جوسيب غوارديولا ذات يوم بأنه المرشح المثالي لخلافته في مانشستر سيتي - يستطيع أن يرى كل هذا أيضاً. فلماذا لا يُصلح تن هاغ الأمور؟ من المؤكد أن أحد الأسباب الرئيسية يتمثل في عدم وجود لاعبين جيدين وقادرين على تنفيذ تعليمات تن هاغ داخل الملعب. ويجب أن نشير هنا إلى أن المدافع الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز، الذي تم التعاقد معه ليكون «جنرال تن هاغ داخل الملعب»، إن جاز التعبير، لم يلعب سوى تسع مباريات فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز طوال الموسم، في حين لعب لوك شو 12 مباراة فقط، أما تيريل مالاسيا فلم يلعب أي مباراة حتى الآن!

ويمثل هؤلاء 75 في المائة من الخيارات الأساسية لتن هاغ في الخط الخلفي. وفي ظل غياب هؤلاء اللاعبين، يجد تن هاغ نفسه مضطرا للاعتماد على مدافعين لا يفضلهم مثل إيفانز وفيكتور ليندلوف وهاري ماغواير، أو غير مدافعين مثل سفيان أمرابط وكاسيميرو، الذين لا يملكون القدرة على اللعب في خط دفاع متطور ومنظم وعالي المستوى. فهل كان بإمكان تن هاغ تغيير اللاعبين بالكامل، أو تغيير خطة اللعب ليعتمد على التكتل الدفاعي، أو التخلي عن مبادئه وفلسفته التدريبية بالكامل؟ وهل كان بإمكان مانشستر يونايتد مساعدته من خلال التعاقد مع مدافعين في فترة الانتقالات الشتوية الماضية؟ ربما كان ذلك ممكنا، لكن يتعين علينا أن ندرك أن أياً من هذه الحلول لم تكن مضمونة في ذلك الوقت.

وبعد ذلك نأتي إلى ما وصفه مورينيو بشكل جميل بأنه «إرث كرة القدم». ربما يكون تن هاغ قد ذهب إلى أبعد من أي من أسلافه في محاولة تحديد الطريقة التي يجب أن يلعب بها مانشستر يونايتد، بدلاً من مجرد ربط أفكارهم الخاصة بمجموعة اللاعبين الموجودين بالفريق. إن رغبته المعلنة في جعل مانشستر يونايتد «أفضل فريق في العالم من حيث التحول من الدفاع للهجوم» لا تنبع من مبادئه الخاصة فحسب، بل أيضا من تقييم ما يطلبه مشجعو مانشستر يونايتد: تقديم كرة قدم مثيرة وممتعة، وهجمات مرتدة سريعة، وسرعة وحيوية في مناطق الهجوم، وأجنحة تقوم بمهامها الهجومية بشكل رائع، والقدرة على العودة بعد التأخر في النتيجة، وإحراز الكثير من الأهداف، والعودة بشكل درامي في الأوقات القاتلة من المباريات.

فهل نجح المدير الفني الهولندي في إنجاز هذه المهمة؟ للرد على هذا السؤال، يتعين علينا أن ننظر إلى الأرقام والإحصائيات التالية: سجل مانشستر يونايتد ثمانية أهداف في أول 10 دقائق من المباريات، وفاز بسبع مباريات في آخر 10 دقائق، واستقبلت شباكه 13 هدفاً في الدقيقة 87 أو بعدها، وفشل في الحفاظ على التقدم في النتيجة في 11 مباراة في جميع المسابقات.

هل تن هاغ مدرب آخر فشل في إدارة نادٍ ضخم مثل يونايتد؟(أ.ف.ب)

وفي الوقت نفسه، تألق لاعبون مثل أليخاندرو غارناتشو وكوبي ماينو وتحولوا إلى عناصر أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، ونجح راسموس هويلوند أخيرا في تثبيت أقدامه في هذا الدوري الصعب، وتحسن مستوى ديوغو دالوت، وقدم ويلي كامبوالا مستويات مثيرة للإعجاب، واستعاد برونو فرنانديز الكثير من مستواه السابق. لقد عانى أونانا وأمرابط وماركوس راشفورد وماسون ماونت، لكنهم ليسوا سيئين لدرجة كبيرة. وتتمثل النقطة المهمة هنا في أنه رغم كل الفوضى التي عانى منها النادي خلال الأشهر الـ12 الماضية، فقد فاز الفريق ببطولة ووصل إلى نهائي بطولتين، في الوقت الذي تحسن فيه أداء بعض اللاعبين.

لكن من المؤكد أن هذا لا يكفي بالنسبة لناد عملاق مثل مانشستر يونايتد. في الآونة الأخيرة، كانت هناك قصص عديدة عن أن النادي منفتح على الاستماع لكل العروض المقدمة للاعبيه، وكيف يريد النظام الجديد بقيادة ديف برايلسفورد وجيم راتكليف التخلص من جميع الحرس القديم، بدءاً من تن هاغ نفسه. قد يبدو من السهل الحديث عن التطهير والتخلص من الجميع والبدء من جديد. ومن قبيل الصدفة السعيدة أن هذا هو النهج الذي يغذي الثرثرة والأحاديث الكثيرة عبر الإنترنت، ويسلط الضوء بشكل كبير على الاسم المقدس لمانشستر يونايتد. وبالتالي، يبدأ الحديث عن المرشحين لخلافة تن هاغ، بما في ذلك توماس توخيل وغاريث ساوثغيت وغراهام بوتر، وعن التعاقدات الجديدة لتدعيم صفوف الفريق من أجل البدء في حقبة جديدة.

يطالب كثيرون بأن يحصل المدير الفني الهولندي على مزيد من الوقت لتطبيق أفكاره وفلسفته التدريبية، وأن يحصل اللاعبون الجدد على الفرصة اللازمة للاستقرار، وهناك آمال بأن يستعيد نجم الفريق ماركوس راشفورد مستواه السابق، وأن الفريق يُظهر علامات على عدم الاستسلام ويسجل أهدافاً في أوقات قاتلة ويحقق انتصارات بطولية بعد التأخر في النتيجة، لكن السؤال الذي يجب طرحه في الوقت الحالي هو: هل كرة القدم التي يلعبها الفريق تتحسن حقاً، أم أن مانشستر يونايتد يتراجع ويعود للخلف بعدما رأيناه يتعرض لخسارات مذلة ويخرج من الكثير من البطولات خالي الوفاض؟ وقد أشار مصدر من داخل غرفة خلع الملابس، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن اللاعبين غير راضين عن التدريب! ومن الواضح أن مانشستر يونايتد قد بدأ البحث عن مدير فني جديد، فمرحباً بكم في مانشستر يونايتد الذي لا تنتهي به المرحلة الانتقالية أبداً!

* خدمة «الغارديان»


غوارديولا: مانشستر سيتي يحب اللعب تحت الضغط

بيب غوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي (أ.ف.ب)
TT

غوارديولا: مانشستر سيتي يحب اللعب تحت الضغط

بيب غوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي (أ.ف.ب)

أكد الإسباني بيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، أن لاعبيه يحبون اللعب تحت ضغط، وذلك بعد اعتلاء صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بشكل مؤقت، عقب الفوز المثير لسيتي على مضيفه فولهام 4 - صفر، السبت، في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة.

وأنهى مانشستر سيتي الشوط الأول متقدماً بهدف سجله المدافع الكرواتي يوشكو غفارديول في الدقيقة 13، ثم أضاف فيل فودين الهدف الثاني في الدقيقة 59، ثم تقمص غفارديول دور البطولة وسجل الهدف الثاني له والثالث لسيتي في الدقيقة 71، ثم سجل الأرجنتيني جوليان ألفاريز الهدف الرابع في الوقت بدل الضائع من ضربة جزاء.

ورفع مانشستر سيتي رصيده إلى 85 نقطة من 36 مباراة في الصدارة بفارق نقطتين عن آرسنال الوصيف، الذي يخوض مباراته رقم 37 هذا الموسم حينما يلاقي مضيفه مانشستر يونايتد الأحد.

وسجل سيتي الانتصار السادس على التوالي والـ26 له هذا الموسم مقابل 7 تعادلات و3 هزائم، ويمتلك الفريق أقوى خط هجوم بتسجيله 90 هدفاً وثاني أقوى خط دفاع، إذ اهتزت شباكه 33 مرة.

وقال غوارديولا: «نحن الآن على بعد انتصارين فقط من تحقيق لقب الدوري الممتاز الرابع على التوالي... لقد وصلنا إلى 21 مباراة في الدوري دون هزيمة، وتمكنا من تحقيق الفوز في آخر سبع مباريات».

وأضاف: «الآن نعرف أنه في حالة الفوز يوم الثلاثاء أمام توتنهام، ويوم الأحد أمام ويستهام يونايتد سنحصد اللقب».

وأوضح غوارديولا: «لدي شعور بأنهم يحبون اللعب تحت الضغط، بعض الفرق تعودت على ذلك، لديهم شخصية مذهلة».

وأضاف: «أكانجي ودياز ووكر ورودريغو وكوفاسيتش وفودين، لاعبون يحبون اللعب تحت هذا الضغط، من جهة أخرى يجب أن تعرف أنه ينبغي عليك اللعب بمستوى مرتفع، وإذا خسرت مباراة ستخسر الدوري الممتاز».

وأشار: «عرفنا ذلك لعدة سنوات، دائماً نفس الشيء، لا تفكر في أي شيء آخر سوى المباراة المقبلة، ونرى ما سيحدث، نذهب إلى لندن، نلعب بشكل جيد، ونحاول الفوز بالمباراة».

ونقل الموقع الرسمي لمانشستر سيتي عن غوارديولا قوله: «الآن ليس لدينا وقت، فقط ثلاثة أيام، لا نشعر بالإرهاق على المستوى الذهني لكن التحدي كبير».


«البريميرليغ»: بيرنلي يهبط لدوري الدرجة الأولى

لاعبو بيرنلي ومدربهم كومباني يحيون جماهيرهم بعد تأكد هبوط الفريق (رويترز)
لاعبو بيرنلي ومدربهم كومباني يحيون جماهيرهم بعد تأكد هبوط الفريق (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بيرنلي يهبط لدوري الدرجة الأولى

لاعبو بيرنلي ومدربهم كومباني يحيون جماهيرهم بعد تأكد هبوط الفريق (رويترز)
لاعبو بيرنلي ومدربهم كومباني يحيون جماهيرهم بعد تأكد هبوط الفريق (رويترز)

هبط فريق بيرنلي للدرجة الأولى بعد الخسارة أمام مستضيفه توتنهام هوتسبير بنتيجة 1 - 2 (السبت) ضمن منافسات الجولة الـ37، قبل الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وتقدم بيرنلي بهدف سجله جاكوب لارسن في الدقيقة 25.

ولكن توتنهام أدرك التعادل سريعاً بهدف بيدرو بورو في الدقيقة 32، وأضاف ميكي فان دي فين الهدف الثاني بالدقيقة 82.

وتجمّد رصيد بيرنلي عند 24 نقطة في المركز التاسع عشر وقبل الأخير، ليتأكد هبوطه للدرجة الأولى بعد موسم واحد فقط من صعوده للدوري الإنجليزي الممتاز.

أما توتنهام فقد رفع رصيده إلى 63 نقطة في المركز الخامس ليبقي على آماله في المنافسة على التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، حيث يفصله 4 نقاط فقط عن أستون فيلا صاحب المركز الرابع، آخر المقاعد المؤهلة لدوري الأبطال.

ويتبقى لفريقَي أستون فيلا وتوتنهام مباراتان في الدوري الإنجليزي هذا الموسم.

وفي مباريات أخرى أُقيمت بالتوقيت نفسه، تعادل نيوكاسل يونايتد مع برايتون بنتيجة 1 - 1، وفاز إيفرتون على شيفيلد يونايتد 1 - صفر، وفاز وست هام يونايتد على ضيفه لوتون تاون 3 - 1، وبرينتفورد على بورنموث 2 - 1، وسقط وولفرهامبتون بالخسارة أمام ضيفه كريستال بالاس بنتيجة 1 - 3.


غفارديول بطل سيتي غير المتوقع ينتظر 3 مباريات نهائية

يوسكو غفارديول يحتفل بهدفيه في مرمى فولهام (إ.ب.أ)
يوسكو غفارديول يحتفل بهدفيه في مرمى فولهام (إ.ب.أ)
TT

غفارديول بطل سيتي غير المتوقع ينتظر 3 مباريات نهائية

يوسكو غفارديول يحتفل بهدفيه في مرمى فولهام (إ.ب.أ)
يوسكو غفارديول يحتفل بهدفيه في مرمى فولهام (إ.ب.أ)

يقول يوسكو غفارديول بطل مانشستر سيتي غير المتوقع، إنه يتطلع لخوض 3 مباريات نهائية مع اقتراب موسمه الأول في ملعب الاتحاد من ذروته المثالية، بعد فوز فريقه على فولهام 4 - صفر السبت، ليعتلي صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وتعاقد سيتي مع اللاعب الكرواتي (22 عاماً) من نادي لايبزيغ في أغسطس (آب) الماضي، لتعزيز دفاعه، لكن الظهير الأيسر سجل 4 أهداف في آخر 5 مباريات في الدوري، ليقطع سيتي خطوة كبيرة نحو تحقيق لقبه الرابع على التوالي وهو رقم قياسي.

وسيفوز سيتي باللقب إذا تغلب على توتنهام هوتسبير يوم الثلاثاء، وعلى وست هام يونايتد مطلع الأسبوع المقبل.

ومع خوض نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام مانشستر يونايتد، يمكنه تحقيق الثنائية بعد فوزه بالثلاثية الموسم الماضي.

وقال غفارديول: «أداء رائع آخر ليس مني فقط، بل من الفريق بأكمله. كان الأمر صعباً للغاية، ولكن اليوم أظهرنا مرة أخرى قدراتنا وما نستطيع القيام به».

وأضاف: «سجلت هدفين آخرين وخرجنا بشباك نظيفة. أنا في حالة جيدة ونقترب من إسدال الستار على الموسم. سنخوض 3 مباريات نهائية أخرى، لذا علينا أن نكون جاهزين».

ووضع غفارديول سيتي في المقدمة بالدقيقة 13 بإنهاء رائع لهجمة بعد تبادل للكرة مع كيفن دي بروين، ثم جعل النتيجة 3 - صفر عندما حول تمريرة برناردو سيلفا العرضية إلى الشباك.

لكنه حرم من فرصة تسجيل ثلاثية عندما حصل سيتي على ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع سجلها جوليان ألفاريز بنجاح.

وقال غفارديول: «كنا نتناقش بشأن تنفيذ ركلة الجزاء، وقلت إنني أرغب في تنفيذها، لكننا نعرف ترتيب مسددي ركلات الجزاء. في النهاية كان جوليان وأنا سعيد من أجله».

وبينما أطلق مشجعو سيتي العنان لاحتفالاتهم بعد صفارة النهاية عقب الفوز السابع على التوالي الذي زاد الضغط على آرسنال، قال غفارديول إن التركيز الآن على مواجهة مضيفه توتنهام يوم الثلاثاء، الذي يملك الفريق سجلاً سيئاً أمامه خارج ملعبه.

وإذا فاز آرسنال على يونايتد الأحد، ووسع فارق الأهداف أمام سيتي، سيتعين على فريق المدرب بيب غوارديولا الفوز في آخر مباراتين ليتفوق على الفريق اللندني.

وقال غفارديول: «قلت مراراً إننا بحاجة إلى التركيز على أنفسنا والاستمرار في هذه الطريق».

وأضاف: «بالطبع نتحدث عن (فارق الأهداف)، لكن الأمر ليس سهلاً، لأن آرسنال يتمتع بالجودة ويسير بشكل جيد أيضاً. سيكون توتنهام هو النهائي الآخر. لقد لعبت مرة واحدة فقط هناك وكان الأمر صعباً، وآمل في أن يكون يوماً جيداً بالنسبة لنا».

ويملك سيتي 85 نقطة مقابل 83 لآرسنال. ولعب الفريقان 36 مباراة.

وسجل سيتي 91 هدفاً واستقبل 33 هدفاً، بينما سجل آرسنال 88 هدفاً واستقبل 28، وبالتالي يتفوق آرسنال في الفارق بين الأهداف المسجلة التي دخلت شباكه أمام سيتي.


مدرب مانشستر يونايتد: لن أغامر بسلامة اللاعبين أمام آرسنال

إيرك تن هاغ (رويترز)
إيرك تن هاغ (رويترز)
TT

مدرب مانشستر يونايتد: لن أغامر بسلامة اللاعبين أمام آرسنال

إيرك تن هاغ (رويترز)
إيرك تن هاغ (رويترز)

قال الهولندي إيرك تن هاغ، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد، إنه لن يغامر بسلامة وجاهزية لاعبيه، بعدما ضربت الإصابات صفوف فريقه قبل مواجهة، الأحد، أمام آرسنال بالدوري الإنجليزي.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن مانشستر يونايتد يمر بكثير من الصعوبات في طريقه للمنافسة على مركز مؤهل للبطولات الأوروبية الموسم المقبل، وكذلك تجنب تحقيق أسوأ مركز للفريق في تاريخ مشاركاته بالدوري الإنجليزي الممتاز.

وقد يعود كل من برونو فيرنانديز وماركوس راشفورد وسكوت ماكتومناي للفريق في مواجهة آرسنال الذي يسعى للتتويج باللقب، وذلك رغم عدم توافر كثير من اللاعبين الآخرين.

ويبرز اسم ليساندرو مارتينيز من بين الغائبين، في الوقت الذي طلب في المدافع الأرجنتيني من تن هاغ المشاركة في مباراة الأحد، لكن الأخير أكد أنه لن يكون متعجلاً في قرار عودة المدافع الأرجنتيني، حتى في ظل وجود غيابات في خط دفاع الفريق.

وقال مدرب مانشستر يونايتد: «إنه يرغب في اللعب بقوة، الفريق يفتقده، وهو يرغب في اللعب».

وأضاف: «لكنه تعرض لـ3 إصابات خلال الموسم، والآن اقترب من العودة، وهو في المراحل النهائية من عملية الشفاء، ويمكنه العودة إلى التدريبات والمباريات كذلك».

وتابع تن هاغ: «لن أغامر بأي لاعب، الأمر يتعلق بهم وبمستقبلهم، هذا هو الأهم، الأمر يتعلق كذلك بمسيرتهم، يجب أن أكون مسؤولاً عن ذلك».