زيلينسكي يجدد دعوته للكونغرس الأميركي إلى إقرار مساعدات أوكرانيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته على تطبيق «تلغرام»)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته على تطبيق «تلغرام»)
TT

زيلينسكي يجدد دعوته للكونغرس الأميركي إلى إقرار مساعدات أوكرانيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته على تطبيق «تلغرام»)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته على تطبيق «تلغرام»)

ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الخميس، رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون إقرار برنامج المساعدات العسكرية «الحيوي» لبلاده، على خلفية الهجمات الروسية المكثفة.

وهذا البرنامج، الذي تبلغ قيمته 60 مليار دولار، عالق في الكونغرس، منذ العام الماضي، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال زيلينسكي، الذي تحادث هاتفياً مع هذا المسؤول: «أطلعت رئيس مجلس النواب جونسون على الوضع في ساحة المعركة، وخصوصاً الزيادة الكبيرة في الإرهاب الجوي الروسي».

وأضاف، وفقاً لفحوى المحادثة التي نشرها عبر «تلغرام»: «في هذا الوضع يعد الإقرار السريع للمساعدات الأميركية لأوكرانيا في الكونغرس أمراً حيوياً».

وأكد جونسون، المسؤول عن مشاريع القوانين التي تُطرح للتصويت في مجلس النواب، الأسبوع الماضي، أنه يدرس «عدداً من الخيوط» بشأن المساعدة لأوكرانيا، في وقت وافق فيه مجلس الشيوخ على المساعدة لكييف.

في 22 مارس (آذار)، شن الجيش الروسي أكبر هجوم جوي على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا منذ اندلاع الحرب قبل عامين.

وقال زيلينسكي إن روسيا أطلقت ما مجموعه 190 صاروخاً، وأرسلت 140 طائرة دون طيار، وألقت 700 قنبلة جوية موجهة على الأراضي الأوكرانية، الأسبوع الماضي.

وتعدّ الولايات المتحدة الداعم العسكري الرئيسي لكييف، منذ الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022.

لكن البرنامج، الذي تبلغ قيمته 60 مليار دولار، لا يزال عالقاً بسبب تحفظ نواب جمهوريين داعمين للرئيس السابق دونالد ترمب، الذي أطلق حملته الانتخابية للفوز بولاية رئاسية جديدة، ومن ثم يضطر الجنود الأوكرانيون إلى توفير ذخائرهم على الجبهة.


مقالات ذات صلة

حاكم بيلغورود الروسية: مقتل امرأة وإصابة 29 شخصاً في قصف أوكراني

أوروبا سيارات تضررت بسبب القصف من أوكرانيا في بيلغورود (أرشيفية - أ.ب)

حاكم بيلغورود الروسية: مقتل امرأة وإصابة 29 شخصاً في قصف أوكراني

قال حاكم منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا اليوم السبت إن امرأة قتلت وأصيب 29 شخصاً، بينهم طفل، في قصف نفذته القوات المسلحة الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (موسكو )
أوروبا جندي أوكراني يطلق قذيفة مدفعية باتجاه القوات الروسية في الجبهة بمنطقة دونتيسك (رويترز)

زيلينسكي: تعطيل الهجوم الروسي قرب خاركيف «المهمة الأولى» للجيش حالياً

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن تعطيل الهجوم الروسي بالقرب من مدينة خاركيف بشمال شرقي البلاد هو «المهمة الأولى» للجيش في الوقت الحالي.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رجال الإطفاء يعملون في موقع ضربة صاروخية روسية وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا (رويترز)

بقيمة 400 مليون دولار... البيت الأبيض يعلن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا

أعلن البيت الأبيض اليوم (الجمعة) في بيان، مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار على شكل معدّات ومساعدات تدريبية تهدف إلى «تقديم الدعم» لكييف.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ضباط أوكرانيون يقفون بجوار جثة بعد غارة استهدفت قرية في منطقة خاركيف (أ.ف.ب)

هل تنجح المساعدات الغربية لأوكرانيا في وقف تقدم الجيش الروسي؟

أوكرانيا تعتزم استعادة الزخم في ساحة المعركة مع بدء وصول الأسلحة التي وعدت بتقديمها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون.

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا جنود أوكرانيون يستخدمون راجمة صواريخ صغيرة (أ.ب)

أوكرانيا: روسيا بدأت هجوماً برياً في منطقة خاركيف

بدأت روسيا هجوماً برياً في منطقة خاركيف بشمال شرقي أوكرانيا، حيث تدور معارك بينها وبين قوات كييف، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية (الجمعة).

«الشرق الأوسط» (كييف)

بوريل يندد بإجبار المدنيين على إخلاء رفح إلى مناطق غير آمنة

طفل يجلس على غطاء محرك سيارة أثناء مغادرة عائلة فلسطينية في اتجاه خان يونس (ا.ف.ب)
طفل يجلس على غطاء محرك سيارة أثناء مغادرة عائلة فلسطينية في اتجاه خان يونس (ا.ف.ب)
TT

بوريل يندد بإجبار المدنيين على إخلاء رفح إلى مناطق غير آمنة

طفل يجلس على غطاء محرك سيارة أثناء مغادرة عائلة فلسطينية في اتجاه خان يونس (ا.ف.ب)
طفل يجلس على غطاء محرك سيارة أثناء مغادرة عائلة فلسطينية في اتجاه خان يونس (ا.ف.ب)

قال مسؤول السياسة الخارجية والشؤون الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه «لا يمكن التهاون» مع إجبار المدنيين على إخلاء رفح جنوب قطاع غزة إلى مناطق غير آمنة.

وأضاف عبر منصة «إكس»، أن «إسرائيل ملزمة بموجب القانون الدولي بتوفير الحماية للمدنيين».

وقال: «نواصل حث إسرائيل على عدم المضي في عملية برية في رفح وهو الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الشديدة بالفعل».


أوروبا تسبق أميركا في خفض الفائدة

من اليمين: بيلي ولاغارد وباول وأويدا في منتدى المصرف المركزي الأوروبي (الموقع الرسمي للمصرف)
من اليمين: بيلي ولاغارد وباول وأويدا في منتدى المصرف المركزي الأوروبي (الموقع الرسمي للمصرف)
TT

أوروبا تسبق أميركا في خفض الفائدة

من اليمين: بيلي ولاغارد وباول وأويدا في منتدى المصرف المركزي الأوروبي (الموقع الرسمي للمصرف)
من اليمين: بيلي ولاغارد وباول وأويدا في منتدى المصرف المركزي الأوروبي (الموقع الرسمي للمصرف)

بينما تتباين التوقعات بشدة حول موعد بدء الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة، وما إذا كان سيقدم على هذه الخطوة في 2024 بسبب الارتفاع المتجدد للتضخم، يبدو أن أوروبا على وشك فك الارتباط مع السياسات النقدية الأميركية، وأن تسبق الولايات المتحدة في الضغط على الزناد إيذاناً ببدء الخفض.

وهذا الأمر يبدو مرجحاً على نطاق واسع، وسط توقعات بأن يقدم عليه المصرف المركزي الأوروبي، وربما غيره من المصارف المركزية، في يونيو (حزيران) المقبل. وفاجأ {المركزي} السويدي الأسواق قبل أيام بخطوة جريئة من خلال خفضه أسعار الفائدة، الأمر الذي شكّل مرحلة جديدة في السياسة النقدية العالمية. وإذا حصل الخفض الأوروبي المتوقع الشهر المقبل، فستكون هذه المرة الأولى منذ إنشاء العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) التي تتقدم فيها فرانكفورت على واشنطن في خفض أسعار الفائدة.


«مكاسب تكتيكية» لروسيا مع انطلاق هجوم خاركيف


جرى إجلاء ما مجموعه 1775 شخصاً من قرى خاركيف(رويترز)
جرى إجلاء ما مجموعه 1775 شخصاً من قرى خاركيف(رويترز)
TT

«مكاسب تكتيكية» لروسيا مع انطلاق هجوم خاركيف


جرى إجلاء ما مجموعه 1775 شخصاً من قرى خاركيف(رويترز)
جرى إجلاء ما مجموعه 1775 شخصاً من قرى خاركيف(رويترز)

أعلنت روسيا، أمس (السبت)، أن قواتها سيطرت على 6 قرى في شرق أوكرانيا؛ حيث جرى إجلاء مئات الأشخاص من المناطق المحاذية للحدود الروسية في منطقة خاركيف. وحققت القوات الروسية التي جرى طردها قبل عامين تقريباً من تلك المنطقة في شمال شرقي أوكرانيا، تقدماً محدوداً ضد الجيش الأوكراني الذي يعاني من نقص في الأسلحة والمجندين. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها «حررت» قرى بوريسيفكا وأوغيرتسيف وبليتينيفكا وبيلنا وستريليتشا في الشمال الشرقي الأوكراني في منطقة خاركيف قرب الحدود مع روسيا، وكذلك قرية كيراميك في منطقة دونيتسك.

في المقابل، قال معهد دراسة الحرب إنّ روسيا حقّقت «مكاسب كبيرة من الناحية التكتيكية». وأضاف أنّ الهدف الرئيسي للعملية هو «استدراج القوة البشرية الأوكرانية والعتاد من قطاعات مهمة على الجبهة في شرق أوكرانيا».

وأكد أوليغ سينيغوبوف، حاكم خاركيف، أن قتالاً عنيفاً احتدم، السبت، للسيطرة على عدة قرى بالقرب من الحدود الأوكرانية. وأضاف: «يواصل العدو حتى الآن الضغط في شمال منطقتنا؛ حيث صدت قواتنا 9 هجمات».


حاكم بيلغورود الروسية: مقتل امرأة وإصابة 29 شخصاً في قصف أوكراني

سيارات تضررت بسبب القصف من أوكرانيا في بيلغورود (أرشيفية - أ.ب)
سيارات تضررت بسبب القصف من أوكرانيا في بيلغورود (أرشيفية - أ.ب)
TT

حاكم بيلغورود الروسية: مقتل امرأة وإصابة 29 شخصاً في قصف أوكراني

سيارات تضررت بسبب القصف من أوكرانيا في بيلغورود (أرشيفية - أ.ب)
سيارات تضررت بسبب القصف من أوكرانيا في بيلغورود (أرشيفية - أ.ب)

قال حاكم منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا، اليوم السبت، إن امرأة قتلت وأصيب 29 شخصاً، بينهم طفل، في قصف نفذته القوات المسلحة الأوكرانية.

وأضاف الحاكم فياتشيسلاف جلادكوف عبر تطبيق «تلغرام» للرسائل: «تعرضت مدينة بيلغورود ومنطقة بيلغورود لقصف مكثف من القوات المسلحة الأوكرانية». ولم يذكر متى وقع القصف.

ولم يتسن لـ«رويترز» التأكد من تفاصيل الأمر من مصادر مستقلة.

وقال غلادكوف إن 49 شقة في 22 بناية سكنية وأربعة مبان تجارية تضررت، كما تعرضت أربعة أسطح لمبان سكنية لقصف مباشر.

وأضاف أن مستشفى بالمدينة ومستشفى إقليمياً للأطفال ومدرسة ومنشأتين رياضيتين تضررت أيضاً.


زيلينسكي: تعطيل الهجوم الروسي قرب خاركيف «المهمة الأولى» للجيش حالياً

جندي أوكراني يطلق قذيفة مدفعية باتجاه القوات الروسية في الجبهة بمنطقة دونتيسك (رويترز)
جندي أوكراني يطلق قذيفة مدفعية باتجاه القوات الروسية في الجبهة بمنطقة دونتيسك (رويترز)
TT

زيلينسكي: تعطيل الهجوم الروسي قرب خاركيف «المهمة الأولى» للجيش حالياً

جندي أوكراني يطلق قذيفة مدفعية باتجاه القوات الروسية في الجبهة بمنطقة دونتيسك (رويترز)
جندي أوكراني يطلق قذيفة مدفعية باتجاه القوات الروسية في الجبهة بمنطقة دونتيسك (رويترز)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن تعطيل الهجوم الروسي بالقرب من مدينة خاركيف بشمال شرقي البلاد هو «المهمة الأولى» للجيش في الوقت الحالي.

وأضاف زيلينسكي، في خطابه اليومي بالفيديو الذي نشر مساء السبت: «إنجاز هذه المهمة يعتمد عليّ وعلى كل جندي وكل رقيب وكل ضابط»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

واحتلت القوات الروسية خمس قرى حدودية أوكرانية شمال خاركيف، حسبما أعلنت وزارة الدفاع في موسكو يوم السبت، مؤكدة إلى حد كبير التقارير الأوكرانية غير الرسمية.

وادعى الجيش الروسي أنه قضى على عدد كبير من الجنود الأوكرانيين ودمر معداتهم في الهجوم، الذي بدأ ليلة أول من أمس، الخميس. ومع ذلك، لم يتم تأكيد ذلك بشكل مستقل.

وذكر زيلينسكي، في خطابه، العمليات الدفاعية بالقرب من قرى ستريليتشا وكراسني وموروخوفيتس وأولينيكوفى ولوكيانتسي وهاتيشتشي وبليتينيفكا.

وقال الرئيس الأوكراني: «منذ يومين حتى الآن، تقوم قواتنا بأعمال هجوم مضاد هناك، وتدافع عن الأراضي الأوكرانية».

وذكرت موسكو أنه تم أسر 34 جندياً أوكرانياً. ولم يتسن التحقق من العدد، ولكن تم نشر صور لبعض الجنود المزعومين على قنوات «تلغرام» روسية، على الرغم من أن القانون الإنساني الدولي يحظر ذلك.

وقالت السلطات الأوكرانية إن العديد من سكان المنطقة الحدودية نقلوا إلى أماكن آمنة. وتتوقع أوكرانيا هجوماً روسياً بالقرب من مدينة خاركيف بشمال شرقي البلاد لبعض الوقت. ووفقاً للمعلومات الرسمية، فإن خطوط دفاعها صامدة.


روسيا تعلن عن إحراز تقدم جديد شرق أوكرانيا... وتشكيك بقدرتها على احتلال خاركيف

يظهر الشفق القطبي في السماء فوق وهج المعركة في اتجاه الحدود الروسية ويمكن رؤيته من المدينة في خاركيف أوكرانيا (إ.ب.أ)
يظهر الشفق القطبي في السماء فوق وهج المعركة في اتجاه الحدود الروسية ويمكن رؤيته من المدينة في خاركيف أوكرانيا (إ.ب.أ)
TT

روسيا تعلن عن إحراز تقدم جديد شرق أوكرانيا... وتشكيك بقدرتها على احتلال خاركيف

يظهر الشفق القطبي في السماء فوق وهج المعركة في اتجاه الحدود الروسية ويمكن رؤيته من المدينة في خاركيف أوكرانيا (إ.ب.أ)
يظهر الشفق القطبي في السماء فوق وهج المعركة في اتجاه الحدود الروسية ويمكن رؤيته من المدينة في خاركيف أوكرانيا (إ.ب.أ)

أعلنت روسيا، السبت، أن قواتها سيطرت على 6 قرى في شرق أوكرانيا؛ حيث جرى إجلاء مئات الأشخاص من المناطق المحاذية للحدود الروسية في منطقة خاركيف. وحققت القوات الروسية التي جرى طردها قبل عامين تقريباً من هذه المنطقة في شمال شرقي أوكرانيا، أخيراً تقدماً محدوداً ضد الجيش الأوكراني الذي يعاني من نقص في الأسلحة والمجندين.

وأكد أوليغ سينيغوبوف، حاكم خاركيف، أن قتالاً عنيفاً احتدم، السبت، للسيطرة على عدة قرى بالقرب من الحدود الأوكرانية. وأضاف سينيغوبوف في إفادة صحافية: «يواصل العدو حتى الآن الضغط في شمال منطقتنا؛ حيث صدت قواتنا 9 هجمات».

جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض (أ.ب)

ويأتي هذا الهجوم، بعد يوم واحد من تأكيد البيت الأبيض، بأن القوات الروسية تستعد لشن هجوم واسع النطاق على مدينة خاركيف، بعد قيامها بعمليات توغل كبيرة في المنطقة، وفتح جبهة حرب جديدة بالقرب من ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، الجمعة، خلال مؤتمر صحافي: «لن تفعلوا ذلك إذا كنتم لا تفكرون أيضاً في هجوم آخر أكبر مباشرة على المدينة».

روسيا «تحرر» 6 قرى

وفي أحدث تقدم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، على تطبيق «تلغرام» أن قواتها «حررت» قرى بوريسيفكا وأوغيرتسيف وبليتينيفكا وبيلنا وستريليتشا في منطقة خاركيف قرب الحدود مع روسيا، وكذلك قرية كيراميك في منطقة دونيتسك. وقال سينيغوبوف إنه «جرى إجلاء ما مجموعه 1775 شخصاً»، مشيراً إلى أن هجمات بالمدفعية وقذائف «الهاون» طالت 30 بلدة في المنطقة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وشاهد مراسلو وكالة «وكالة الصحافة الفرنسية» مجموعات من الأشخاص يصلون في شاحنات صغيرة وسيارات، ويحملون حقائب عند نقطة وصول للإخلاء خارج مدينة خاركيف. سجّل الأشخاص الذين جرى إجلاؤهم أسماءهم، وحصلوا على مساعدات غذائية وطبية في خيام مؤقتة. وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، أنّ «معارك عنيفة» تجري على «طول خط الجبهة» في منطقة خاركيف التي تقع في معظمها تحت سيطرة قواته منذ سبتمبر (أيلول) 2022. وقال السبت: «يجب علينا تعطيل العمليات الهجومية الروسية، وإعادة زمام المبادرة إلى أوكرانيا».

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتفقد التحصينات الجديدة للجنود الأوكرانيين في منطقة خاركيف يوم 9 أبريل (رويترز)

ومن جهته، قال مسؤول عسكري أوكراني كبير إنّ القوات الروسية تقدّمت كيلومتراً واحداً داخل أوكرانيا حيث تحاول «إنشاء منطقة عازلة» في خاركيف وفي منطقة سومي المجاورة لمنع شنّ هجمات على الأراضي الروسية. وكثّفت القوات الأوكرانية هجماتها داخل الأراضي الروسية والمناطق التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، خصوصاً على البنية التحتية للطاقة.

هجمات أوكرانية على الطاقة الروسية

وقالت السلطات المعيّنة من قبل موسكو في لوغانسك التي تحتلّها روسيا في شرق أوكرانيا، السبت، إنّ 4 أشخاص قُتلوا في ضربة أوكرانية بصواريخ أميركية الصنع على مستودع للنفط. وأشار الحاكم ليونيد باسيشنيك إلى أنّ الضربة أدّت إلى «اندلاع النيران في مستودع النفط كما ألحقت أضراراً بالمنازل المحيطة». وفي روسيا، أعلنت السلطات مقتل شخصَين بضربات أوكرانية في منطقتَي بيلغورود وكورسك. وتحدث مسؤولون أوكرانيون كذلك عن مقتل 6 مدنيين في ضربات روسية على مناطق دونيتسك وخاركيف وخيرسون في الساعات الـ24 الأخيرة.

قوات الطوارئ الأوكرانية تعمل على إخماد النيران في خاركيف (أ.ف.ب)

كان مسؤولون في كييف يحذرون منذ أسابيع من أنّ موسكو قد تحاول شنّ هجوم على المناطق الحدودية الشمالية الشرقية، مشيرين إلى تفوّقها في وقت تعاني فيه أوكرانيا من تأخّر وصول المساعدات الغربية، ونقص العديد. وقال الجيش الأوكراني إنّه نشر مزيداً من الجنود، بينما أشار زيلينسكي إلى أنّ قواته كانت تستخدم المدفعية والمسيّرات لمواجهة التقدّم الروسي. وأضاف أنّه «جرى نشر وحدات الاحتياط لتعزيز الدفاع في هذه المنطقة الواقعة على الجبهة».

وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن الأوكرانيين والروس، اشتبكوا في 9 أماكن على طول خط المواجهة، في منطقة «خاركيف»، صباح السبت، مشيرة إلى أنهم نجحوا في صد الهجوم الروسي. وتأتي أحدث المعارك، بعد أن أشارت هيئة الأركان العامة إلى أن «العدو ينشر قوات برية، ويستخدم تقنيات تكنولوجية». وأعلن الجيش الأوكراني عن تقدم روسي، في قسمين واسعين من الجبهة، منذ الجمعة، في هجوم صيفي، كان متوقعاً بشكل كبير، وهو ما ظهر بوضوح في حشد الكرملين عشرات الآلاف من الجنود بالقرب من الحدود. وهدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بشن هجوم في مارس (آذار) الماضي، وقال إنه يدرس إنشاء «منطقة صحية» في الأراضي الأوكرانية المتاخمة لبيلغورود، وهي منطقة روسية تتعرض عادة للقصف الأوكراني.

تشكيك بإمكانية سقوط خاركيف

ومن جهته، قال معهد دراسات الحرب في واشنطن، الجمعة، إنّ روسيا حقّقت «مكاسب كبيرة من الناحية التكتيكية». وأضاف أنّ الهدف الرئيسي للعملية هو «استدراج القوة البشرية الأوكرانية والعتاد من قطاعات مهمة على الجبهة في شرق أوكرانيا»، مشيراً إلى أنّها لا تبدو «هجوماً واسع النطاق لتطويق خاركيف والاستيلاء عليها». وهو ما يتوافق مع تصريحات العديد من كبار المسؤولين الأوكرانيين الذين عبَّروا مراراً عن اعتقادهم أن روسيا ليست لديها القدرة على شن عملية ناجحة للسيطرة على مدينة خاركيف التي يقطنها 1.3 مليون نسمة.

وأعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 400 مليون دولار من الأسلحة والمعدات لأوكرانيا، في الوقت الذي تحاول فيه قواتها صد هجوم بري روسي مدرع مكثف بالقرب من خاركيف، وفق المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي.

مساعدات أميركية طارئة

يظهر الشفق القطبي في السماء فوق وهج المعركة في اتجاه الحدود الروسية ويمكن رؤيته من المدينة في خاركيف أوكرانيا (إ.ب.أ)

وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إن الحزمة العسكرية الطارئة تحتوي على مواد مطلوبة بشكل عاجل مثل ذخائر الدفاع الجوي لصواريخ «باتريوت» وأنظمة صواريخ أرض جو «ناسامس»، وصواريخ «ستينغر» المضادة للطائرات؛ ومعدات لدمج منصات الإطلاق والصواريخ والرادارات الغربية مع الأنظمة الأوكرانية؛ وأنظمة صاروخية وذخائر مدفعية عالية الحركة إضافية (هيمارس)؛ وقذائف مدفعية عيار 155 ملم و105 ملم؛ صواريخ «تاو» و«غافلين» المضادة للدروع؛ وأنظمة وذخائر جوية دقيقة؛ وصواريخ عالية السرعة مضادة للإشعاع؛ ومركبات المشاة القتالية «برادلي»؛ وناقلات الأفراد المدرعة «إم 113»، ومركبات مقاومة للألغام ومحمية من الكمائن؛ وزوارق الدورية الساحلية والنهرية؛ وذخائر الأسلحة الصغيرة؛ وقنابل يدوية وذخائر الهدم؛ وقطع الغيار.

وتعد هذه الدفعة، الثالثة من المساعدات العسكرية الطارئة لأوكرانيا منذ أن أقر الكونغرس مشروع قانون مساعدات يخصص نحو 61 مليار دولار لأوكرانيا، وسيجري نقلها من مخزونات وزارة الدفاع، بموجب سلطة السحب الرئاسية من دون الحاجة لموافقة الكونغرس.


جنرال أوكراني يتوقع مرحلة حاسمة خلال الشهرين المقبلين... وزيلينسكي يطالب بإعادة زمام المبادرة

جنرال أوكراني يتوقع مرحلة حاسمة خلال الشهرين المقبلين... وزيلينسكي يطالب بإعادة زمام المبادرة
TT

جنرال أوكراني يتوقع مرحلة حاسمة خلال الشهرين المقبلين... وزيلينسكي يطالب بإعادة زمام المبادرة

جنرال أوكراني يتوقع مرحلة حاسمة خلال الشهرين المقبلين... وزيلينسكي يطالب بإعادة زمام المبادرة

قال الجنرال أوليسكندر بافليوك قائد القوات البرية الأوكرانية إنه يتوقع أن تدخل الحرب المستمرة مع روسيا منذ 26 شهراً مرحلة حاسمة خلال الشهرين المقبلين، مع محاولة موسكو استغلال التأخير في توريد إمدادات الأسلحة إلى كييف.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن «معارك عنيفة» تجري على «طول خط الجبهة» في منطقة خاركيف التي تقع في معظمها تحت سيطرة قواته، منذ سبتمبر (أيلول) 2022.

وقال السبت إنه «يجب علينا تعطيل العمليات الهجومية الروسية وإعادة زمام المبادرة إلى أوكرانيا»، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت أن قواتها سيطرت على 6 قرى في شمال شرقي أوكرانيا.

وقالت الوزارة على «تلغرام» إن قواتها «حرَّرت» قرى بوريسيفكا وأوغيرتسيف وبليتينيفكا وبيلنا وستريليتشا في منطقة خاركيف قرب الحدود مع روسيا، وكذلك قرية كيراميك في منطقة دونيتسك.

قوات الطوارئ الأوكرانية تعمل على إخماد النيران في خاركيف (أ.ف.ب)

كان مسؤولون في كييف يحذرون منذ أسابيع من أن موسكو قد تحاول شن هجوم على المناطق الحدودية الشمالية الشرقية، مشيرين إلى تفوقها في وقت تعاني فيه أوكرانيا من تأخر وصول المساعدات الغربية ونقص العتاد. وقال الجيش الأوكراني إنه نشر المزيد من الجنود، بينما أشار زيلينسكي إلى أن قواته كانت تستخدم المدفعية والمسيرات لمواجهة التقدم الروسي.

وأضاف أنه «تم نشر وحدات الاحتياط لتعزيز الدفاع في هذه المنطقة الواقعة على الجبهة».

قال مسؤول عسكري أوكراني كبير إن القوات الروسية تقدمت كيلومتراً واحداً داخل أوكرانيا حيث تحاول «إنشاء منطقة عازلة» في خاركيف وفي منطقة سومي المجاورة لمنع شن هجمات على الأراضي الروسية.

وفي مقابلة مع مجلة «إيكونوميست»، نُشِرت يوم الجمعة، أضاف الجنرال بافليوك: «روسيا تعلم أننا إذا تلقينا ما يكفي من الأسلحة في غضون شهر أو شهرين، فإن الوضع قد ينقلب ضدها». وتباطأت إمدادات الأسلحة الأميركية لعدة أشهر، بينما تعطلت حزمة المساعدات التي اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن بسبب اختلافات حولها داخل الكونغرس، لكن تم إقرار هذا الإجراء، أواخر الشهر الماضي.

مدنيون ينتظرون إجلاءهم من بلدة فوفشانسك في منطقة خاركيف الأوكرانية (رويترز)

وذكرت مجلة «إيكونوميست» أن بافليوك يعتقد أن موسكو ستواصل التركيز على تقدمها البطيء في منطقتي لوهانسك ودونيتسك بالشرق. وقال بافليوك إن أوكرانيا لا تزال بحاجة إلى المزيد من الدفاعات الجوية، وإنه من المتوقَّع أن تتسلم مجموعة من طائرات «إف - 16» المقاتلة.

وأجرى بافليوك هذه المقابلة قبل الهجوم الروسي يوم الجمعة على مناطق في خاركيف، شمال شرقي البلاد. وقال الرئيس الأوكراني يوم الجمعة إن أوكرانيا لا تزال بحاجة إلى إمدادات من الأسلحة المهمة «في الوقت المناسب».

دمار في خاركيف إثر استهدافها من قِبل القوات الروسية (إ.ب.أ)

أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن الجيش صدَّ محاولات من جانب روسيا للتقدم بصورة أكبر بمنطقة خاركيف، في وقت مبكر من السبت. وقال مسؤول بارز بالجيش الأوكراني، إن القتال الكثيف شوهد منذ شنت القوات الروسية المدعومة بمركبات مدرعة وصلت حديثاً، هجوماً بالقرب من بلدة فوفتشانسك الجمعة، وتقدمت بواقع كيلومتر واحد، بحسب «وكالة بلومبرغ للأنباء».

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب سرية المعلومات أن روسيا تهدف إلى إقامة «منطقة عازلة» بمساحة 10 كيلومترات تدفع القوات الأوكرانية عن الحدود، وتقلل قدرتها على توجيه ضربة للأراضي الروسية، والهدف النهائي تكثيف الهجمات على المناطق الشرقية من أوكرانيا.

عدد من سكان قرية فوفشانسك في منطقة خاركيف الأوكرانية ينتظرون حافلة لتنقلهم إلى مكان آمن (رويترز)

ومن جهته، قال «معهد دراسة الحرب»، ومقره الولايات المتحدة، إن روسيا حققت «مكاسب كبيرة من الناحية التكتيكية»، ويرى المعهد، كما نقلت عنه «الصحافة الفرنسية»، أن هدف موسكو في منطقة خاركيف يبدو متركزاً أكثر على تشتيت القوات الأوكرانية عن استعادة أراضٍ حرَّرتها أوكرانيا سابقاً.

وأضاف المعهد الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً أن الهدف الرئيسي للعملية «استدراج القوة البشرية الأوكرانية والعتاد من قطاعات مهمة على الجبهة في شرق أوكرانيا»، مشيراً إلى أنها لا تبدو «هجوماً واسع النطاق لتطويق خاركيف والاستيلاء عليها».

وتم إجلاء مئات الأشخاص من المناطق المحاذية للحدود الروسية في خاركيف، حسبما أفاد به الحاكم الإقليمي أوليغ سينيغوبوف السبت غداة بدء موسكو هجوماً برياً مفاجئاً. وقال سينيغوبوف على منصات التواصل الاجتماعي: «تم إجلاء ما مجموعه 1775 شخصاً»، مشيراً إلى أن هجمات بالمدفعية وقذائف «الهاون» طالت 30 بلدة في المنطقة خلال الساعات الـ24 الماضية.

بدورها، كثَّفت القوات الأوكرانية هجماتها داخل الأراضي الروسية والمناطق التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، خصوصاً على البنية التحتية للطاقة. وقالت السلطات المعيَّنة من قِبَل موسكو في لوغانسك التي تحتلها روسيا، شرق أوكرانيا، السبت، إن 3 أشخاص قُتلوا في ضربة أوكرانية بصواريخ أميركية الصنع على مستودع للنفط.

وأشار الحاكم ليونيد باسيشنيك إلى أن الضربة أدَّت إلى «اندلاع النيران في مستودع النفط، كما ألحقت أضراراً بالمنازل المحيطة». وأضاف عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن «حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 3 قتلى، بينما نُقل 8 آخرون إلى المستشفى».

بدورها، كثَّفت القوات الأوكرانية هجماتها داخل الأراضي الروسية والمناطق التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، خصوصاً على البنية التحتية للطاقة. وقالت السلطات المعيَّنة من قبل موسكو في لوغانسك التي تحتلها روسيا، شرق أوكرانيا، السبت، إن 3 أشخاص قُتلوا في ضربة أوكرانية بصواريخ أميركية الصنع على مستودع للنفط.

وأشار الحاكم ليونيد باسيشنيك إلى أن الضربة أدَّت إلى «اندلاع النيران في مستودع النفط، كما ألحقت أضراراً بالمنازل المحيطة». وأضاف عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن «حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 3 قتلى، بينما نُقل 8 آخرون إلى المستشفى».

قوات الطوارئ الأوكرانية تعمل على إخماد النيران في خاركيف (أ.ف.ب)

قال حاكم منطقة بيلغورود الروسية السبت إن رجلاً لقي حتفه، وأُصيب آخر، بعد أن نفذت طائرة مسيرة أوكرانية هجوماً على شاحنة متوقفة في قرية نوفوسترويفكا - بيرفايا الحدودية.

وتقع منطقة بيلغورود على الحدود مع منطقة خاركيف الأوكرانية، وتتعرض لهجوم بشكل متكرر منذ أن أرسلت موسكو عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وبشكل منفصل، قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (السبت)، إنها تصدَّت لسلسلة من الهجمات الأوكرانية على أراضيها باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ.

وأضافت الوزارة في بيان عبر «تلغرام» أن قواتها أسقطت 21 صاروخاً و16 طائرة مسيرة في مناطق بيلجورود وكورسك وفولجوجراد الروسية.


رؤساء إيطاليا وألمانيا والنمسا قبل الانتخابات الأوربية: نظامنا الديمقراطي على المحك

دعا رؤساء إيطاليا وألمانيا والنمسا الناخبين إلى التوجه بأعداد كبيرة إلى صناديق الاقتراع خلال الانتخابات الأوروبية (صحيفة «كورييري ديلا سيرا»)
دعا رؤساء إيطاليا وألمانيا والنمسا الناخبين إلى التوجه بأعداد كبيرة إلى صناديق الاقتراع خلال الانتخابات الأوروبية (صحيفة «كورييري ديلا سيرا»)
TT

رؤساء إيطاليا وألمانيا والنمسا قبل الانتخابات الأوربية: نظامنا الديمقراطي على المحك

دعا رؤساء إيطاليا وألمانيا والنمسا الناخبين إلى التوجه بأعداد كبيرة إلى صناديق الاقتراع خلال الانتخابات الأوروبية (صحيفة «كورييري ديلا سيرا»)
دعا رؤساء إيطاليا وألمانيا والنمسا الناخبين إلى التوجه بأعداد كبيرة إلى صناديق الاقتراع خلال الانتخابات الأوروبية (صحيفة «كورييري ديلا سيرا»)

طالب رؤساء إيطاليا وألمانيا والنمسا، اليوم (السبت)، بـ«اتحاد أوروبي قوي» في مواجهة الهجمات المناهضة للديمقراطية، داعين الناخبين إلى التوجه بأعداد كبيرة إلى صناديق الاقتراع خلال الانتخابات الأوروبية المقررة في يونيو (حزيران).

وكتب الرؤساء الثلاثة الذين يشغلون مناصب شرفية إلى حد كبير: «إن القيم الأساسية - أي قيمنا - للتعددية وحقوق الإنسان وسيادة القانون هي موضع نزاع، إن لم تكن مهددة بشكل علني، في جميع أنحاء العالم».

وأضافوا: «ما هو على المحك هنا هو أسس نظامنا الديمقراطي»، وفق ما نقلته وكالة «الصحافة الفرنسية».

وتابع سيرجيو ماتاريلا وفرنك - فالتر شتاينماير وألكسندر فان دير بيلين: «من الضروري الدفاع عن المؤسسات والقيم الديمقراطية وضمانات الحرية واستقلالية وسائل الإعلام ودور المعارضة السياسية الديمقراطية وفصل السلطات، فضلاً عن قيمة الحدود المفروضة على ممارسة السلطة».

ونشرت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية ما كتبه الرؤساء الثلاثة قبل أقل من شهر من الانتخابات الأوروبية التي يمكن لليمين المتطرف أن يحقق عبرها اختراقاً في كثير من البلدان.

وفي إيطاليا، تتوقع استطلاعات الرأي بشأن نوايا التصويت حصول حزب «فراتيلي ديتاليا» بزعامة رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني على 27 في المائة من الأصوات. وفي ألمانيا، تضع الاستطلاعات حزب «البديل من أجل ألمانيا» في المرتبة الثانية مع 15 في المائة من الأصوات، بينما يُتوقّع أن يحرز حزب «الحرية» النمساوي بدوره تقدماً.

وتابع الرؤساء: «أن يكون الاتحاد الأوروبي قوياً وحده كفيل أن يسمح لنا بالتمتّع بما يكفي من الثقل للدفاع عن حريتنا وديمقراطيتنا في عالم محفوف بالمخاطر بشكل مزداد، والعمل من أجل نظام عالمي يتّسم بالحرية والكرامة لكل شخص والاحترام لكل دولة وللقانون الدولي».


هل ستُضطر بريطانيا إلى إرسال قوات إلى أوكرانيا رغم تهديدات بوتين النووية؟

القادة الأوروبيون في صورة جماعية قبل بدء قمتهم الاستثنائية ببروكسل مساء الأربعاء (رويترز)
القادة الأوروبيون في صورة جماعية قبل بدء قمتهم الاستثنائية ببروكسل مساء الأربعاء (رويترز)
TT

هل ستُضطر بريطانيا إلى إرسال قوات إلى أوكرانيا رغم تهديدات بوتين النووية؟

القادة الأوروبيون في صورة جماعية قبل بدء قمتهم الاستثنائية ببروكسل مساء الأربعاء (رويترز)
القادة الأوروبيون في صورة جماعية قبل بدء قمتهم الاستثنائية ببروكسل مساء الأربعاء (رويترز)

رد الكرملين بتصرف متوقع على تصريحات وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، التي قال فيها إن أوكرانيا حرة في استخدام الأسلحة التي تزودها بها بريطانيا لشن هجمات داخل روسيا.

ويقول الكاتب البريطاني كير جايلز، الباحث البارز في برنامج «روسيا وأوراسيا» بالمعهد الملكي للشؤون الدولية البريطاني (تشاتام هاوس) إن هذا التصرف كان دبلوماسياً، حيث جرى استدعاء السفير البريطاني لمقر وزارة الخارجية في موسكو، يوم الاثنين الماضي، لتوجيه تحذير بالانتقام، كما كان له صلة بالأسلحة النووية، حيث أعلنت موسكو أنها ستجري تدريبات تشمل الأسلحة النووية التكتيكية في المستقبل القريب لتذكير العالم مرة أخرى بأنها تمتلك تلك الأسلحة.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال استقباله وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في كييف الجمعة (إ.ب.أ)

وأشار جايلز في تقرير نشره «تشاتام هاوس» إلى أن الموقف البريطاني يتناقض تماماً مع موقف الولايات المتحدة، التي منعت أوكرانيا دوماً من استخدام الأسلحة التي تزودها بها لشن هجمات داخل روسيا. كما أن الولايات المتحدة حثت كييف على عدم القيام بذلك حتى باستخدام إمكاناتها الداخلية.

ومراراً وتكراراً، تبنت بريطانيا مبادرة تزويد أوكرانيا بأنظمة أسلحة مثل الصواريخ طويلة المدى أو الدبابات القتالية الرئيسية. وأوضحت أن المخاوف من «التصعيد» في واشنطن وبرلين ناجمة عن خدعة روسية ذكية ناجحة جداً.

كاميرون مع نظيره الأوكراني كوليبا في كييف (إ.ب.أ)

ويضيف جايلز، كما جاء في تقرير الوكالة الألمانية، أن السلطة الأخلاقية لدى بريطانيا اهتزت خلال الشهور الأخيرة، من خلال ترددها في إعادة تجهيز قواتها المسلحة بالطريقة التي تحث بها الدول الأوروبية الأخرى على أن تتبعها؛ فقد اتضح من خلال تفتيش أكثر دقة أن ما جرى الإعلان عنه بدرجة كبيرة بشأن الاستثمارات في مجال الدفاع لم يكن ملائماً. كما ألمح كاميرون إلى أن التزام بريطانيا طويل المدى فيما يتعلق بدعم أوكرانيا سيكون الآن مالياً إلى حد كبير. ومن المؤسف أنه على الفور قوض حتى تأثير ذلك الالتزام باستبعاده مرة أخرى وجود قوات غربية في أوكرانيا.

ماكرون خلال إلقاء خطابه بجامعة السوربون التاريخية حيث دعا لبناء دفاع أوروبي قوي في 25 أبريل (إ.ب.أ)

ومن ناحية أخرى، كثيراً ما حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن القوات الأوروبية قد تضطر للتدخل إذا عجزت أوكرانيا عن وقف العدوان الروسي. ومن المهم أن تفهم روسيا ذلك، لأن آخر شيء تريده موسكو هو اندلاع صدام عسكري مباشر مع دول حلف شمال الأطلسي (ناتو). ومع ذلك، اتسم رد فعل قادة أوروبيين آخرين بالفزع إزاء هذا التلميح.

وقال كاميرون في نهاية زيارته لأوكرانيا: «أعتقد أنه من قبيل الصواب قيام جنود (الناتو) بقتل جنود روس». وقد يكون ذلك أمراً حقيقياً اليوم، ولكن بعد أن أصبحت طموحات روسيا أكثر وضوحاً، فإن ذلك يذكر بأن هدف «الناتو» ينبغي أن يكون وقف الجنود الروس من أن يكونوا موجودين في مكان ليس لهم حق الظهور فيه.

أوكراني يسير بجانب منزل تعرّض للدمار بعد إطلاق صاروخي ليلي في قرية كراسيليفكا بالقرب من كييف (إ.ب.أ)

وبأية حال من الأحوال، فإن القيام علانية باستبعاد أي وجود للقوات الغربية في أوكرانيا ليس له أي معنى، سواء كان اقتراحاً واقعياً أم لا بالنسبة لبعض دول «الناتو». إن مجرد احتمال حدوث ذلك يمثل أحد أكبر مخاوف الكرملين.

وعندما حظر كاميرون وغيره علانية ذلك الخيار، فإن كل ما أسفر عنه ذلك هو إعادة طمأنة بوتين بأنه يستطيع مواصلة الحرب في ظل قدر أقل من القلق بالنسبة للعواقب المحتملة.

ويرى جايلز أنه بدلاً من ذلك، يتعين على بعض القادة الأوروبيين - وبريطانيا - أن يحذوا حذو ماكرون، وأن يحافظوا على «الغموض الاستراتيجي» (الذي يتمثل في عدم إبلاغ عدوك بما لن تفعله).

واشنطن زوّدت كييف بصواريخ «أتاكمس» طويلة المدى (رويترز)

وأضاف أن أوروبا خلال الأسبوعين الماضيين شهدت حملة التخريب والاضطراب التي تشنها روسيا في القارة الأوروبية. ولا شك أنه من الممكن أن تزيد موسكو ما تقوم به. وحرب موسكو ضد الغرب مستترة تقريباً الآن، وما دام لن يكون هناك رد فعل من الغرب، فلن يكون هناك ما يدعو روسيا إلى عدم مواصلة حملتها.

إن تبني بريطانيا الصريح لشن هجمات داخل روسيا كان يمكن تقديمه أيضاً على أنه نتيجة لهجمات روسيا ضد أوروبا، مع وعد بأنه سيكون هناك مزيد من جانب بريطانيا. والأهم من ذلك هو أن السماح لأوكرانيا بمهاجمة روسيا بالأسلحة البريطانية، وبأسلحتها، يوفر فرصاً أخرى لاستهداف قدرة روسيا على خوض الحرب.

لقد هاجمت أوكرانيا بالفعل مواقع روسية يجري فيها تخزين المسيرات والصواريخ التي تُستخدم لقتل المدنيين الأبرياء. كما هاجمت منشآت روسية خاصة بالطاقة. وهذه الهجمات المحدودة لا تتلاءم مع حملة روسيا المطولة من قصف المدن الأوكرانية دون تمييز. ومن الممكن أن يساعد قيام أوكرانيا بمزيد من الهجمات أوروبا، بدلاً من أن تساعد أوروبا أوكرانيا. وليس بوسع الدول الأوروبية عمل الكثير بالنسبة للمنشآت الروسية الخاصة بالحرب الإلكترونية التي تمثل خطراً شديداً على الحركة الجوية والبحرية الأوروبية. ولكن باستطاعة أوكرانيا القيام بعمل ما، إذ إن ردع ومنع التشويش في مصلحة الجميع. واختتم جايلز تقريره بالقول إنه عند بحث إلى أي مدى يجب أن يكون التعاون مع كييف، لا يزال السؤال الأساسي كالمعتاد: وهو ما إذا كانت أوروبا ترغب في وقف روسيا في أوكرانيا، أو السماح بأن توقع حرب إعادة الغزو التي تشنها موسكو مزيداً من الضحايا في الغرب.


«من النهر إلى البحر»... برنامج في متحف إسباني يثير غضب إسرائيل

متظاهر يحمل لافتة بينما يدعو الناس إلى وقف إطلاق النار في غزة خلال مسيرة لإحياء ذكرى يوم النكبة في مدريد - إسبانيا (رويترز)
متظاهر يحمل لافتة بينما يدعو الناس إلى وقف إطلاق النار في غزة خلال مسيرة لإحياء ذكرى يوم النكبة في مدريد - إسبانيا (رويترز)
TT

«من النهر إلى البحر»... برنامج في متحف إسباني يثير غضب إسرائيل

متظاهر يحمل لافتة بينما يدعو الناس إلى وقف إطلاق النار في غزة خلال مسيرة لإحياء ذكرى يوم النكبة في مدريد - إسبانيا (رويترز)
متظاهر يحمل لافتة بينما يدعو الناس إلى وقف إطلاق النار في غزة خلال مسيرة لإحياء ذكرى يوم النكبة في مدريد - إسبانيا (رويترز)

نددت السفارة الإسرائيلية والجالية اليهودية في إسبانيا، الجمعة، بسلسلة أنشطة سمتها «مؤيدة للفلسطينيين»، مدرجة ضمن برامج متحف الملكة صوفيا في مدريد، قائلين إن هذه الأنشطة تنادي بـ«إزالة إسرائيل».

وكتبت السفارة على منصة «إكس» غداة إطلاق برنامج بعنوان «من النهر إلى البحر» في المتحف الواقع في العاصمة مدريد، وهو من الأكثر استقطاباً للزائرين في إسبانيا، أن «متحف رينا صوفيا يستضيف دورة من الأنشطة الداعية إلى إزالة إسرائيل».

ويتضمن البرنامج المذكور سلسلة محاضرات وجلسات حوارية ولقاءات مع فنانين فلسطينيين، بالإضافة إلى تركيبين فنيين، بهدف مشترك يتمثل في المطالبة «بإنهاء الحرب في غزة»، على ما أورد المتحف عبر موقعه الإلكتروني.

ويشير شعار «من النهر إلى البحر» إلى الحدود الفلسطينية في فترة الانتداب البريطاني، والتي امتدت من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط قبل قيام دولة إسرائيل عام 1948. وينظر البعض إلى العبارة على أنها دعوة للقضاء على إسرائيل، فيما يراها آخرون دعوة للمساواة في الحقوق بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

أما المتحف الإسباني فوصفه بأنه «شعار شاعري يُستخدم منذ الستينات للمطالبة بالحرية والحقوق المتساوية للفلسطينيين»، لافتاً إلى أنه «لا يشير بأي حال من الأحوال إلى زوال دولة إسرائيل».

لكن اتحاد الجاليات اليهودية في إسبانيا استنكر الشعار الذي تردد كثيراً خلال المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين «من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة»، والذي يعني وفقاً له «القضاء على إسرائيل».

وأوضح الاتحاد، في بيان، أن «هذا الشعار، الذي يعدّه مجلس النواب الأميركي معادياً للسامية، يتحدث عن القضاء على إسرائيل وسكانها. ويمكن أيضاً قراءته على الخرائط التي أزيلت منها إسرائيل، والتي يتم التلويح بها خلال المسيرات».

وقالت المنظمة إن متحف «رينا صوفيا» أدرج ضمن برمجته نشاطاً «بهدف مفترض هو إظهار التضامن مع غزة، على أساس فرضية أن إسرائيل تمارس الإبادة الجماعية والمذبحة والتطهير العرقي».

وقد بدأت الحرب الأكثر دموية في قطاع غزة الفلسطيني في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل، وأسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لإحصاء لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية. وخطف أكثر من 250 شخصاً ما زال 128 منهم محتجزين في غزة؛ توفي 37 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.

رداً على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس»، وتنفذ مذاك حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة تسببت بسقوط 34 ألفاً و943 قتيلاً، غالبيتهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».