يحمل الأهلي المصري حامل اللقب والترجي التونسي راية إبقاء لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم لدى الأندية العربية للموسم الثامن توالياً، إلا أن مواجهتيهما في ذهاب ربع النهائي لا تخلوان من الصعوبة، إذ يحل الأوّل على سيمبا التنزاني، الجمعة، بينما يضرب الثاني موعداً قوياً مع ضيفه أسيك ميموزا العاجي، السبت.
ويدخل الأهلي، حامل اللقب 11 مرّة (رقم قياسي)، تحدياً صعباً في دار السلام، في ذهاب دور الثمانية. تصدّر «نادي القرن» بقيادة المدرب السويسري مارسيل كولر، مجموعته الرابعة بـ12 نقطة، بينما تأهل سيمبا وصيفاً للثانية (9).
التقى الفريقان ثماني مرات، ففاز كل منهما ثلاث مرات، كما تواجها قبل 5 أشهر في الدوري الأفريقي عندما عبر الأهلي إلى نصف النهائي بشقّ الأنفس بعد تعادلهما مرتين.
ويعاني الأهلي غيابات عدّة في صفوفه، حيث يتواصل غياب قائده وحارسه الأول محمد الشناوي المصاب في كأس أفريقيا بكسر في عظمة الترقوة، فيما يواصل الثلاثي: ياسر إبراهيم، والفلسطيني وسام أبو علي، وكريم وليد «ندفيد»، برنامجهم العلاجي من الإصابات العضلية.
يفتقد الفريق أيضاً المالي أليو ديانغ عقب إجراء جراحة في الركبة، والدولي إمام عاشور المصاب في لقاء مصر ونيوزيلندا في بطولة العاصمة الإدارية بخلع في الكتف، إضافةً إلى استبعاد التونسي محمد الضاوي «كريستو» لأسباب فنية.
ويُنتظَر أن يُجري كولر بعض التعديلات لتعويض المصابين وإزالة حالة الإجهاد التي يعانيها لاعبوه الدوليون عقب عودتهم من معسكر المنتخب وخوضهم لقاء كرواتيا، الثلاثاء الماضي في نهائي كأس العاصمة.
ويعوّل كولر على عناصر شابة لتعويض الغيابات في مقدمهم الحارس مصطفى شوبير الذي برز في أكثر من مناسبة هذا الموسم، ولاعبون لهم باع طويل لا سيما الظهير التونسي علي معلول، ومحمد عبد المنعم، وعمرو السولية ومروان عطية، ومن المنتظر أن يشغل خط الهجوم الثلاثي المغربي رضا سليم، ومحمود عبد المنعم (كهربا) والجنوب أفريقي بيرسي تاو.
وحذر كولر عناصره من مغبّة الوقوع في أخطاء مباراتي ربع نهائي الدوري الأفريقي، مشيراً إلى أن أداء سيمبا تطوّر بشكل كبير عقب تولي الجزائري عبد الحق بن شيخه تدريب الفريق.
وسبق أن حقق بن شيخه كأس السوبر الأفريقي مع اتحاد العاصمة الجزائري الصيف الماضي بالسعودية على حساب الأهلي بقيادة كولر.
وقال في تصريحات لموقع النادي: «نأمل أن يحضر جمهورنا. نريد الضغط عليهم حتى لا نندم».
كان الجهاز الفني للمنتخب التنزاني بقيادة حميد سليمان، قد وافق على مغادرة ثلاثي سيمبا: محمد حسين، وكينيدي جمعة، وكيبو دينيس، معسكر المنتخب قبل لقاء منغوليا الاثنين الماضي في ختام بطولة ودية أُقيمت في أذربيجان، لإراحتهم قبل مواجهة الأهلي.
قال أحمد علي، المتحدث الإعلامي لنادي سيمبا: «إنها مباراة حياة أو موت، سنواجه الأهلي بكل عظمته وخبراته، وهدفنا الصعود إلى نصف النهائي»، مضيفاً: «نثق تماماً بخبرة مدرّبنا عبد الحق بن شيخة، ونعتقد أنه سيقودنا للتأهل».
ويحدو الترجي التونسي الأمل في تحقيق نتيجة مريحة عندما يستضيف أسيك ميموزا على ملعب حمادي العقربي في رادس، السبت.
ويسعى «شيخ الأندية» التونسية إلى لقب خامس في المسابقة وأول منذ 2019، حيث يقوده المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو الذي سيلعب بتشكيلة مكتملة خالية من الغيابات، إثر عودة محمد علي بن حمودة وبلال الساحلي، لتعزيز صفوف الفريق.
وكان كاردوزو قد دعم صفوف الفريق وبات يمتلك تشكيلة متوازنة قادرة على الذهاب بعيداً، بوجود الجزائري محمد أمين توغاي، وياسين مرياح، والتوغولي روجيه أهولو، والمخضرم غيلان الشعلالي، والثنائي البرازيلي يان ساس، ورودريغو رودريغيس، والكونغولي الديمقراطي أندريه بوكيا.
وإلى جانب المنافسة القارية، يأمل الترجي في التأهل إلى نهائيات كأس العالم للأندية بنسختها الأولى المحدّثة التي ستحتضنها الولايات المتحدة عام 2025، وستكون أفريقيا ممثَّلة بأربعة فرق من بينهم الأهلي المصري والوداد المغربي.
وأصدرت إدارة الترجي بياناً حذّرت فيه «من أي أعمال شغب من قلّة مندسّة سوف توجد في مدرجات الملعب ستُثير أعمال شغب».
وأظهر أسيك ميموزا عزيمة قوية هذا الموسم بعدما كان سبباً في إقصاء الوداد البيضاوي، بقيادة المدرب الفرنسي جوليان شوفالييه (43 عاماً)، كما برز مهاجمه سانكارا كاراموكو، هدّاف الفريق في المسابقة (4).
ويحلّ ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي، أحد أبرز المرشحين للقب، السبت، ضيفاً ثقيلاً على يانغ أفريكانز التنزاني في دار السلام.
ويتطلع صنداونز إلى العودة بانتصار يعزز طموحه في نيل اللقب الثاني بعد 2016 والذهاب إلى مونديال الأندية، حيث يمتلك تشكيلة قوية تشكّل عماد منتخب «بافانا بافانا» الذي بلغ نصف نهائي كأس أفريقيا الأخيرة، على غرار الحارس رونوين ويليامس، لاعب الوسط تيبوهو موكوينا، والمهاجم ثيمبا زواني.
ويقود الفريق التنزاني المدرب الأرجنتيني ميغيل أنخل غاموندي، الذي يمتلك خبرة أفريقية كبيرة، ويتطلع إلى إحداث المفاجأة على حساب صنداونز.
وفي مواجهة متوازنة يلتقي مازيمبي الكونغولي الديمقراطي مع ضيفه بترو دي لواندا الأنغولي في لوبومباشي.