بدأت محكمة أمن الدولة الأردنية، أمس، محاكمة متهمين بالانتماء لتنظيمات إرهابية؛ اثنان منهم حضورا، وآخران فاران من قبضة السلطات، أحدهما هو عمر مهدي زيدان، المفتي الشرعي لتنظيم «داعش» الإرهابي في الرقة، الذي يواجه حكما غيابيا في قضية أخرى سابقة هو الحبس مع الأشغال الشاقة لمدة 15 عاما. وأفاد المتهمان الحاضران في أمن الدولة بأنهما غير مذنبين بالنسبة للتهم المسنودة إليهما. وكان المتهم الأول قد أنشأ مجموعة على «واتس آب»، حملت اسم «باقية» نسبة لـ«داعش»، راح ينشر من خلالها فيديوهات وعمليات قتالية للتنظيم لكسب مؤيدين له في الأردن. وكان المتهمان الأول والثاني على تواصل مع المتهمين الثالث (عمر مهدي زيدان) والرابع، الموجودين في الرقة.
وبحسب لائحة الاتهام، فإن المتهمين الأول والثاني تسلما 50 ألف دينار أردني من شخص يرتبط بالمتهم الرابع، أرسلاها، عبر مكتب صرافة، إلى سوريا لغايات دعم التنظيم، وأن المتهم الأول تمكن من تجنيد أحد الأشخاص وإلحاقه بـ«داعش»، ولرغبته هو بالالتحاق، أخبر «زيدان» بأن يلحق زوجته وأطفاله به، لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب الوجود الأمني على الحدود. وقد جرى القبض على المتهمين، ووجهت لهما تهم استخدام الشبكة العنكبوتية لدعم تنظيم إرهابي، ومساعدة أشخاص على الالتحاق به، وتقديم أموال لمساندته.
على صعيد متصل، اعترف متهم آخر أمام محكمة أمن الدولة، أمس، بجريمته في الالتحاق بتنظيم داعش، وبأنه انشق عن التنظيم وقرر العودة إلى الأردن، بعد أن اكتشف أن «داعش» يقوم بإيذاء المسلمين ويخالف الشرع.
وقال في اعترافه أمام المحكمة إنه التحق بالتنظيم بعد سفره إلى تركيا ثم إلى مدينة الرقة السورية معقل التنظيم، وإن أعضاء فيه استقبلوه وأخضعوه لدورة شرعية وأخرى تدريبية على استخدام السلاح.
وأضاف أن التنظيم عندما شعر بأنه ينوي الفرار قام بحبسه مدة شهرين ونصف الشهر، إلى أن تمكن بالاتفاق مع قائمين على السجن، من الهرب مقابل مبلغ مالي. وبين المتهم أنه كان قد التحق بالتنظيم بعد أن أقنعه عدد من الأشخاص بأن الجهاد في سوريا والعراق فريضة على كل مسلم. ويواجه المتهم الذي ألقي القبض عليه بعد عودته إلى الأردن تهمة الالتحاق بتنظيمات إرهابية، حسب لائحة الادعاء العام.
منشق عن «داعش»: إنه يخالف الشرع ويؤذي المسلمين
محكمة أمن الدولة تحاكم المفتي الشرعي للتنظيم الإرهابي
منشق عن «داعش»: إنه يخالف الشرع ويؤذي المسلمين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة