حالوب: فلسطين تألقت رغم «العذاب»

قال إنهم عانوا مشاق السفر وعدم اللعب على أرضهم

أطباء منتخب فلسطين يعالجون أحد لاعبيهم خلال المباراة (أ.ف.ب)
أطباء منتخب فلسطين يعالجون أحد لاعبيهم خلال المباراة (أ.ف.ب)
TT

حالوب: فلسطين تألقت رغم «العذاب»

أطباء منتخب فلسطين يعالجون أحد لاعبيهم خلال المباراة (أ.ف.ب)
أطباء منتخب فلسطين يعالجون أحد لاعبيهم خلال المباراة (أ.ف.ب)

أكد علاء حالوب، إداري المنتخب الفلسطيني، أن فريقه قدم مباراة كبيرة أمام نظيره السعودي رغم الظروف التي سبقت المباراة ومكان إقامتها.
وتحدث حالوب قائلا: «أعتقد أننا خرجنا بنتيجة جيدة رغم القهر والعذاب ومشاق السفر وحرماننا من اللعب على أرضنا»، مضيفا: «استطاع منتخب الفدائيين اللعب وتقديم مباراة كبيرة».
وقدم حالوب شكره في نهاية حديثه لحكومة الأردن على كل التسهيلات التي تقدمها للمنتخب الفلسطيني، موضحا: «الأردن بلدنا الثاني، شكرا لهم حكومة وشعبا، وشكر خاص للأمير علي بن الحسين على هذه الترتيبات التي أكدت أن الأردن وفلسطين بلد واحد».
يذكر أن مكان إقامة هذه المباراة شهد مدا وجزرا طوال الأسابيع الماضية، لم يتوقف عند قرار «الفيفا» الرسمي بنقلها إلى بلد محايد وتحديدا في الأردن، بل امتد إلى طلب تأجيل المباراة من جانب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، لكنه واجه رفضا سريعا من قبل الاتحاد السعودي للعبة، وهو ما أجبر المنظمين في العاصمة الأردنية على إعلان أن ملعب «مدينة الحسين الرياضية» سيكون هو الحاضن للمواجهة.
وعبر اللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني، الذي تسبب في نشوب أزمة مكان المباراة طوال الأشهر الخمسة الماضية، عن انزعاجه من قرار «الفيفا»، موضحًا أن الكرة الفلسطينية هي المتضرر الأكبر من القرار.
وعزا «الفيفا» قراره بنقل اللقاء إلى بلد محايد إلى أسباب أمنية، في حين كان الاتحاد السعودي لكرة القدم أعلن اعتذاره عن خوض المباراة في رام الله التي كانت مقررة الخميس الماضي.
وستقام مباراة فلسطين مع ماليزيا في الأردن، بحسب ما قال رئيس الاتحاد الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب.
وقالت ماليزيا إن المباراة المقررة يوم 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في استاد دورا في الخليل، يجب ألا تقام، بسبب مخاوف أمنية بعد موجة من العنف استمرت شهرا في الضفة الغربية.
ونقلت صحيفة «مالاي ميل» عن حميد الدين أمين، الأمين العام للاتحاد الماليزي لكرة القدم، قوله: «نحن على دراية بالموقف، وسنكتب إلى الفيفا لإبداء مخاوفنا». وأضاف: «طلبنا منهم نقل المباراة مرتين من قبل، لكننا لن نتوقف عن فعل ذلك مجددا».
وبحسب مصادر رسمية تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن اتحاد تيمور الشرقية رفض السفر إلى رام الله لأن اللعب فيها مخاطرة على الصعيد الأمني، وإنه يطالب بنقل المباراة إلى دولة مجاورة لفلسطين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».