قال المرشد الإيراني علي خامنئي، في لقاء مع مجموعة من الشعراء والشخصيات الثقافية والأدبية، إن «الإعلام أكثر فعالية من الصواريخ والطائرات والمسيّرات في فرض التراجع على العدو، والتأثير في القلوب والعقول».
ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن خامنئي، أن «الشعر الفارسي يجب أن يصدح بالرسائل الدينية والحضارية والهوية الإيرانية، والصمود البطولي للشعب الإيراني». وعدّ الشعر وسيلة إعلام. وقال: «إن التحديات والصراعات اليوم في العالم هي تحديات إعلامية... والإعلام أكثر فاعلية من الصواريخ والطائرات المسيّرة، والطائرات، في فرض التراجع على العدو، والتأثير في القلوب والعقول، ومن يملك إعلاماً أقوى يكون أكثر نجاحاً في تحقيق أهدافه».
كما شدد على «ضرورة حماية اللغة الفارسية من غزو اللغات الأجنبية، وضرورة انطلاق نهضة لترجمة الأدب والشعر الفارسي إلى اللغات الأخرى».
وقال بعد انتهاء قصيدة قرأها أحد الشعراء عن فلسطين: «يجب أن تكون هناك حركة للترجمة. وإذا تُرجمت هذه القصيدة في غزة، فسوف تثير حماساً ملتهباً، حيث ينبغي نقل هذا اللحن والتعبير والشعور لأن أهلها والمقاومين بحاجة إلى مثل هذا التآزر».
وعدّ أن «رسالة الصمود البطولي للشعب الإيراني ضد ظلم وغطرسة قوى الهيمنة العالمية ومظاهرها، أي أميركا والصهاينة، من ضمن الرسائل المميزة والقابلة للنقل». وقال: «إن رسالة صمود الشعب الإيراني، والبيان الصريح وبلا مجاملة للمواقف أمام المستكبرين، مهمان جداً ومثيران لإعجاب شعوب العالم، وهناك أمثلة على الترحيب بهذه المواقف في الرحلات الخارجية لرؤساء الجمهورية (الإيرانيين) وخطبهم في الاجتماعات العامة».
ووصف خامنئي، الشعر بأنه «وسيلة مهمة ومؤثرة في عصر الحرب الإعلامية». وقال: «في هذا المجال يجب استغلال التراث النادر للشعر والأدب الفارسي بأفضل طريقة ممكنة بوصفه وسيلة قوية وفعالة».