تطبيقات الاسبوع

تطبيق «بيكي»
تطبيق «بيكي»
TT

تطبيقات الاسبوع

تطبيق «بيكي»
تطبيق «بيكي»

اخترنا لكم في هذا العدد مجموعة من التطبيقات المختلفة للأجهزة الجوالة، منها تطبيق لتعديل ألوان الصور قبل التقاطها من الكاميرا الخلفية أو الأمامية، وآخر لحماية الصور الشخصية أو صور العمل من أعين المتطفلين، بالإضافة إلى تطبيق لنسخ ولصق أكثر من نص أو صورة والتنقل بينها وفقا للرغبة.
*تعديل استباقي لألوان الصور
يقدم تطبيق «كالاريفاي أوغمينتد رياليتي» Colorify Augmented Reality المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» القدرة على تعديل ألوان العناصر في الصور قبل التقاطها (مثل تحويل لون أوراق الأشجار من الأخضر إلى لون آخر) ومن ثم حفظ الصور، على خلاف التطبيقات الأخرى التي تقدم هذه الميزة ولكن بعد التقاط الصور. ويمكن بهذه الطريقة معاينة الصورة والتأكد من أنها تتوافق مع رغبة المستخدم عوضا عن التجربة بعد الالتقاط وحذف كثير من الصور غير الضرورية.
استخدام التطبيق سهل للغاية، إذ يكفي تشغيله ليرى المستخدم ما تصوره الكاميرا، ومن ثم يمكن اختيار لون في الصورة وتغييره إلى لون آخر بنقرتين متتاليتين. ويمكن الحصول على كثير من اللقطات الطريفة والمبتكرة بهذه الطريقة، ومن دون الحاجة للتدرب على تطبيقات التعديل المتقدمة المستخدمة في الكومبيوترات المكتبية. ويمكن استخدام الكاميرا الخلفية أو الأمامية للجهاز، وفقا للرغبة، مع القدرة على تعديل الصور من ألبوم المستخدم، ومشاركة الصور مع الآخرين بكل سهولة. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.
*حماية متقدمة للصور الشخصية
وبالحديث عن التطبيقات الآمنة، يوفر تطبيق «بيكي» Peeki المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» القدرة على إخفاء الصور الشخصية أو صور العمل عن أعين المتطفلين الذي قد يعبثون بجهاز المستخدم، وذلك بحماية ألبوم الصور عن طريق منع المستخدم من تصفح الألبوم بعد الوصول إلى آخر صورة غير محمية، ووضع الصور المحمية في المنطقة التي لا يمكن الوصول إليها. ويحمي التطبيق المستخدم من نفسه أيضا، وذلك بإخفاء الصور عنه لدى مشاركة الجهاز مع الآخرين، وذلك تلافيا لإرسال أي صورة غير مرغوبة من دون قصد. وإن كنت تستخدم جهازك لعرض الصور أمام الزملاء أو العملاء، فتستطيع تجنب عرض صور غير مرتبطة من دون قصد أيضا. ويمكن فتح الصور بكتابة رقم سري يختاره المستخدم قبل البدء بتنفيذ عملية الحماية، ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.
* نسخ ولصق متعدد
ويقدم تطبيق «كوبي بابل» CopyBubble المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» القدرة على نسخ النصوص والصور ومحتوى المواقع، واختيار النص أو الصورة المرغوبة من بين مجموعة منها ولصقها في المكان المرغوب، عوضا عن نسخ عنصر واحد فقط، كما هو الحال في الأجهزة الجوالة والكومبيوترات الشخصية حاليا. التطبيق سهل الاستخدام، وحجمه صغير للتحميل (1 ميغابايت فقط)، ويمكن تحميله من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».