خرج بطل العالم الهولندي ماكس فيرستابن سائق رد بول من سباق جائزة أستراليا الكبرى، إثر حريق في سيارته، فسيطر فريق فيراري الإسباني كارلوس وزميله شارل لوكلير من موناكو، على الجولة الثالثة من بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1».
وبعدما سيطر تماماً على الجولتين الأوليين في البحرين والسعودية، بدا فيرستابن مرشحاً لتحقيق فوزه العاشر توالياً ومعادلة الرقم القياسي الذي حققه الموسم الماضي، حين حطم رقم الألماني سيباستيان فيتيل (9 توالياً عام 2013)، لا سيما أنه بدأ السباق من مركز أول المنطلقين للمرة الخامسة والثلاثين في مسيرته.
واشتكى السائق الهولندي من مشكلات فنية في سياراته خلال اللفة الثانية، ما سمح لساينز، العائد من عملية جراحية خضع لها قبل أسبوعين لاستئصال الزائدة، بتجاوزه في طريقه إلى الفوز الأول منذ سباق سنغافورة العام الماضي والثالث في مسيرته، بينما اضطر فيرستابن بطل العالم في المواسم الثلاثة الماضية إلى الانسحاب بعد 4 لفات والدخان يتصاعد من سيارته. وكشف فيرستابن أن عطلاً في المكابح أدى إلى انسحابه الأول منذ عامين، تحديداً منذ سباق أستراليا بالذات في أبريل (نيسان) 2022.
وقال فيرستابن (26 عاماً) بعد انسحابه الأول في آخر 44 سباقاً: «مع إشارة الانطلاق انغلقت الفرامل اليمنى، لذلك كان من الصعب قيادة السيارة منذ البداية. استمرت درجة الحرارة في الارتفاع. كان وضع السيارة غريباً عند بعض المنحنيات. لم تكن مستقرة».
وقال كريستيان هورنر رئيس فريق رد بول: «نحن جميعاً فريق واحد، وهذا الخروج المبكر من السباق يضر بالجميع بصورة متساوية. علينا التعلم من التجربة بعد أن مر عامان دون خروج مبكر من السباقات لأسباب فنية وهذا مميز». وأضاف هورنر عن فيرستابن: «من المميز بعد 3 سباقات أنه لا يزال يتصدر البطولة رغم هذا الخروج من السباق».
وبقي فيرستابن في صدارة الترتيب العام، لكن لوكلير الذي حل ثانياً بفارق 2.366 دقيقة خلف ساينز، لم يعد يتخلف عن بطل العالم سوى بفارق 4 نقاط (47 مقابل 51). وكما كانت الحال في سنغافورة العام الماضي، حين وضع حداً لسلسلة الانتصارات العشرة المتتالية لفيرستابن، خرج ساينز منتصراً، في رسالة إلى فريقه فيراري الذي قرر استبداله العام المقبل ببطل العالم 7 مرات البريطاني لويس هاميلتون، الذي اضطر للانسحاب أيضاً في اللفة السادسة عشرة، بسبب عطل في محرك مرسيدس، على غرار زميله ومواطنه جورج راسل المنسحب في اللفة 57 قبل الأخيرة، لكن نتيجة فقدان السيطرة على سيارته.
وقال ساينز: «كان سباقاً جيداً جداً. لم يكن الأسهل على الصعيد البدني (جراء العملية الجراحية)، لكني كنت منفرداً بالصدارة بفارق مريح، ما جعلني أتحكم بالوتيرة و(استهلاك) الإطارات».
وعلى غرار فيراري، كان ماكلارين مستفيداً أيضاً من انسحاب فيرستابن، وذلك بحلول سائقيه البريطاني لاندو نوريس والأسترالي أوسكار بياستري في المركزين الثالث والرابع توالياً، أمام سائق رد بول المكسيكي سيرخيو بيريز.
وجاء ثنائي أستون مارتن الإسباني فرناندو ألونسو والكندي لانس سترول في المركزين السادس والسابع توالياً، أمام الياباني يوكي تسونودا (رايسينغ بولز) والألماني نيكو هولكنبرغ والدنماركي كيفن ماغنوسن (هاس).