روسيا تتوعد الاتحاد الأوروبي «بملاحقات على مدى عقود» إذا استخدم أصولها المجمّدة

المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في العاصمة الروسية موسكو 17 مارس 2024 (أ.ب)
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في العاصمة الروسية موسكو 17 مارس 2024 (أ.ب)
TT

روسيا تتوعد الاتحاد الأوروبي «بملاحقات على مدى عقود» إذا استخدم أصولها المجمّدة

المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في العاصمة الروسية موسكو 17 مارس 2024 (أ.ب)
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في العاصمة الروسية موسكو 17 مارس 2024 (أ.ب)

توعّدت روسيا، اليوم (الأربعاء)، الاتحاد الأوروبي بملاحقته قانونياً «على مدى عقود» في حال استخدام عائدات أصولها المجمّدة لصالح أوكرانيا، وهو ما عدّته موسكو «سرقة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومن المقرر أن يقدم التكتل القاري الأربعاء خطة تهدف إلى مصادرة هذه الإيرادات لتمويل شراء أسلحة لكييف. وستُناقش الخطة خلال قمة للدول السبع والعشرين يومي الخميس والجمعة.

وقال المتحدّث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين: «يجب على الأوروبيين أن يدركوا جيداً الضرر الذي يمكن أن تلحقه مثل هذه القرارات باقتصادهم وصورتهم وسمعتهم بوصفهم ضامنين موثوقين لحرمة الممتلكات». وأضاف: «من الطبيعي أن يصبح الأشخاص والدول الذين سيشاركون في اتخاذ مثل هذه القرارات، موضوع ملاحقات على مدى عقود عديدة».

ورأت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الطرح الأوروبي يرقى لمستوى «اللصوصية» و«السرقة». وقالت إن «هذه التصرفات تشكل انتهاكاً صارخاً وغير مسبوق للأعراف الدولية الأساسية»، متوعدة برد من موسكو.

وأكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنّ الأصول الروسية المجمّدة في الاتحاد الأوروبي تصل إلى 200 مليار يورو، وستسمح بتأمين «ثلاثة مليارات يورو سنوياً» لتمويل شراء أسلحة لأوكرانيا.

وينص الاقتراح على أن تذهب 90 في المائة من العائدات المُصادرة إلى صندوق أوروبي يموّل شراء الأسلحة. أما نسبة الـ10 في المائة المتبقية فسوف تذهب إلى ميزانية الاتحاد الأوروبي «لتعزيز قدرات صناعة الدفاع الأوكرانية».

ويشكل احتمال مصادرة أصول الدولة الروسية أو استخدامها، بعدما جُمّدت إثر بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، موضوع جدل منذ عامين. وتخشى بعض الدول من عواقب مثل هذه المصادرة، ومن السابقة التي قد تخلقها في الأسواق المالية، ومن تداعيات قانونية قد تولدها.

ويشدد مسؤولون أوروبيون على أن خطتهم لا تخالف القوانين، إذ إن العائدات على الأصول تذهب بموجب العقوبات المفروضة على موسكو، لصالح مودعي الأوراق المالية، ولا تعود إلى روسيا.

واستدعت روسيا السفيرة السويسرية في موسكو الأسبوع الماضي؛ احتجاجاً على تصويت بلادها على إجراءات تسمح باستخدام الأصول المجمّدة في سويسرا لتمويل إصلاح الأضرار في أوكرانيا.


مقالات ذات صلة

المرشح لمنصب وزير الدفاع الروسي: روسيا يجب أن تنتصر على أوكرانيا

أوروبا جنود روس يقودون دبابات خلال تدريبات عسكرية بمنطقة لينينغراد في روسيا بهذه الصورة المنشورة يوم 14 فبراير 2022 (رويترز)

المرشح لمنصب وزير الدفاع الروسي: روسيا يجب أن تنتصر على أوكرانيا

قال آندريه بيلوسوف، المرشح لمنصب وزير الدفاع الروسي، إن المهمة الرئيسية لروسيا هي تحقيق النصر بساحة المعركة في أوكرانيا بأقل قدر من الخسائر في القوات.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تصافح الرئيس الصيني شي جينبينغ وبجانبهما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبيل محادثاتهم في «الإليزيه» الاثنين (د.ب.أ)

بوتين إلى الصين الخميس لتعزيز «التعاون الاستراتيجي» وتنسيق المواقف على الساحة الدولية

بوتين سيزور الصين يومي الخميس والجمعة، في أول زيارة خارجية له منذ تسلمه رسمياً، مهام ولايته الرئاسية الجديدة.

رائد جبر (موسكو)
أوروبا الجنرال يوري كوزنتسوف رئيس مديرية شؤون الموظفين الرئيسية بوزارة الدفاع (أ.ب)

القبض على مسؤول كبير آخر في وزارة الدفاع الروسية بتهمة «الرشوة»

قال مسؤولون إن مسؤولاً كبيراً ثانياً في وزارة الدفاع الروسية اعتُقل بتهمة الرشوة، بعد أيام من استبدال الرئيس فلاديمير بوتين وزيرَ الدفاع في تعديل وزاري.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا عناصر من الشرطة الروسية (أ.ف.ب)

بتهمة استخدام لغة «بذيئة»... روسيا تحتجز مواطناً أميركياً

 ذكرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية اليوم (الثلاثاء)، أن محكمة روسية أمرت باحتجاز مواطن أميركي لمدة 10 أيام بسبب تفوهه بلغة بذيئة أثناء تفتيش الشرطة لشقته.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا مبنى وزارة الدفاع الروسية (سبونتك)

توقيف مسؤول كبير في وزارة الدفاع الروسية

أوقف مسؤول كبير في وزارة الدفاع الروسية مكلف الموارد البشرية بتهمة القيام بـ«أنشطة إجرامية».

«الشرق الأوسط» (موسكو)

بريطانيا: مثول ثلاثة أمام المحكمة بتهمة التخطيط لمهاجمة الجالية اليهودية

الشرطة البريطانية: يجب أن يشعر الجميع بالأمان بغض النظر عن دينهم أو عرقهم (رويترز)
الشرطة البريطانية: يجب أن يشعر الجميع بالأمان بغض النظر عن دينهم أو عرقهم (رويترز)
TT

بريطانيا: مثول ثلاثة أمام المحكمة بتهمة التخطيط لمهاجمة الجالية اليهودية

الشرطة البريطانية: يجب أن يشعر الجميع بالأمان بغض النظر عن دينهم أو عرقهم (رويترز)
الشرطة البريطانية: يجب أن يشعر الجميع بالأمان بغض النظر عن دينهم أو عرقهم (رويترز)

مثل ثلاثة رجال أمام محكمة وستمنستر الجزئية بتهمة التحضير لهجوم مسلح يستهدف الطائفة اليهودية في شمال غربي إنجلترا.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اتُّهم كل من وليد السعداوي (36 عاماً)، وعمار حسين (50 عاماً)، بالتحضير لأعمال إرهابية في الفترة ما بين 13 ديسمبر (كانون الأول) 2023 و9 مايو (أيار) 2024.

وبكى شقيق السعداوي بلال (35 عاماً)، الذي قال إنه غير مذنب، وإنه لم يتم الكشف عن أي معلومات حول الخطط المزعومة.

وقيل في جلسة المحكمة إن المتهمين كانوا يشرعون بالتخطيط لهجوم مستوحى من «تنظيم الدولة الإسلامية» يهدف إلى التسبب في وفيات متعددة باستخدام أسلحة آلية بين أفراد الجالية اليهودية وقوات إنفاذ القانون والجيش.

وظهر كل من المتهمين الثلاثة في قفص الاتهام في جلسات استماع منفصلة.

واستعان حسين بمترجم عربي، لكن لم يكن لديه محامٍ ليمثله. وعندما سأله القاضي عما إذا كان يريد التقدم بطلب كفالة، قال: «افعل ما تريد»، في حين قال دفاع بلال السعداوي، إن موكله «رجل عائلة» وليس على علم بالخطط المزعومة. وأُرسلت القضية للاستماع يوم 24 مايو المقبل.

يُذكر أنه تم القبض على المتهمين الثلاثة يوم 8 مايو الماضي في مدينة مانشستر.

وفي بيان، قال مساعد قائد الشرطة، روب بوتس، إن تفاصيل القضية «سيكون لها تأثير كبير على المجتمعات الموجودة داخل مانشستر وخارجها»، مضيفاً: «يجب أن يشعر الجميع بالأمان بغض النظر عن دينهم أو عرقهم».

وبشأن الاتهامات قال بوتس: «الإجراء الذي اتخذناه حتى الآن يأتي في أعقاب تحقيق طويل الأمد ومُدار بعناية، ولا نعتقد أن هناك خطراً أوسع على الجمهور فيما يتعلق بهذه القضية».


توقيف 28 شخصاً خلال تظاهرات طلابية مؤيدة للفلسطينيين في أثينا

عناصر من الشرطة اليونانية يشاركون في عملية إجلاء طلاب من الجامعة وناشطين من كلية الحقوق بجامعة أثينا في أثينا 14 مايو 2024 (إ.ب.أ)
عناصر من الشرطة اليونانية يشاركون في عملية إجلاء طلاب من الجامعة وناشطين من كلية الحقوق بجامعة أثينا في أثينا 14 مايو 2024 (إ.ب.أ)
TT

توقيف 28 شخصاً خلال تظاهرات طلابية مؤيدة للفلسطينيين في أثينا

عناصر من الشرطة اليونانية يشاركون في عملية إجلاء طلاب من الجامعة وناشطين من كلية الحقوق بجامعة أثينا في أثينا 14 مايو 2024 (إ.ب.أ)
عناصر من الشرطة اليونانية يشاركون في عملية إجلاء طلاب من الجامعة وناشطين من كلية الحقوق بجامعة أثينا في أثينا 14 مايو 2024 (إ.ب.أ)

أوقف 28 شخصاً بينهم تسعة أجانب، اليوم (الثلاثاء)، في اليونان، بعدما تدخّلت الشرطة لفضّ اعتصام طلّاب بدأ منذ الاثنين في كلية الحقوق في أثينا «تضامناً مع فلسطين»، حسبما أفادت الشرطة.

وقالت الشرطة في بيان إنّها قبضت على هؤلاء الأشخاص بتهمة «الإخلال بالنظام العام والإضرار بممتلكات الغير والعصيان».

وأضافت الشرطة أنّ المواطنين الأجانب الذين أوقفوا، وهم إسباني وثلاث فرنسيات وألمانيتان وإيطاليتان وبريطانية، «ليست لهم صلة» بكلية الحقوق في العاصمة اليونانية، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وشهدت أثينا في الأشهر الأخيرة العديد من التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين دعت إليها بشكل رئيسي الجماعات اليسارية، احتجاجاً على استمرار الحرب في قطاع غزة، من دون أن تصاحبها أعمال عنف كبيرة.

وبالإضافة إلى الحركة المؤيدة للفلسطينيين في أحرام الجامعات الأميركية، قام الطلاب أيضاً باحتلال أو إغلاق مبان جامعية في أوروبا، خصوصاً في باريس وبرلين وسويسرا، وتمّ إخلاء بعضها من قبل سلطات إنفاذ القانون.


بريطانيا: المعاهدة المقترحة لمواجهة الأوبئة الجديدة «غير مقبولة»

وزير الصحة البريطاني أندرو ستيفنسون (صورة من موقع الحكومة البريطانية)
وزير الصحة البريطاني أندرو ستيفنسون (صورة من موقع الحكومة البريطانية)
TT

بريطانيا: المعاهدة المقترحة لمواجهة الأوبئة الجديدة «غير مقبولة»

وزير الصحة البريطاني أندرو ستيفنسون (صورة من موقع الحكومة البريطانية)
وزير الصحة البريطاني أندرو ستيفنسون (صورة من موقع الحكومة البريطانية)

قال وزير الصحة البريطاني أندرو ستيفنسون، اليوم (الثلاثاء)، إن المعاهدة المقترحة من منظمة الصحة العالمية بشأن الجاهزية لمواجهة أوبئة مستقبلية «غير مقبولة» حالياً بالنسبة لبريطانيا.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، تسعى الدول الأعضاء في منظمة الصحة البالغ عددها 194 دولة، منذ عامين، إلى التوصل لاتفاق عالمي تاريخي بشأن الوقاية من الأوبئة والجاهزية والاستجابة في أعقاب الآثار المدمرة لجائحة «كوفيد – 19».

ورغم إبداء الرغبة في الالتزام بالإجراءات التي تهدف إلى منع كارثة أخرى على غرار كوفيد، فقد ظهرت خلافات كبيرة بين الدول حول كيفية تحقيقها.

وقررت الدول مواصلة التفاوض لأسبوعين إضافيين بعد انقضاء المهلة المحددة، الجمعة، دون اتفاق.

وقال الوزير المحافظ أمام البرلمان إن «النص الحالي غير مقبول بالنسبة لنا، بالتالي ما لم يتم تعديله وتنقيحه فلن نوقعه». وأضاف أن بريطانيا لن تقبل الاتفاق إلا «إذا كان يصب في مصلحة المملكة المتحدة الوطنية ويحترم سيادتنا الوطنية».

وزاد: «لن نسمح لمنظمة الصحة العالمية تحت أي ظرف من الظروف بأن تتمتع بسلطة لفرض أوامر العزل، هذا مرفوض، ولم يتم اقتراحه مطلقاً». وجزم بأن «حماية سيادتنا خط أحمر بريطاني».

ورغم التوصل إلى اتفاق عام بشأن بعض المواد الـ37، دون توقيعها رسمياً، فإن الجوانب الأساسية ما زالت في طريق مسدودة، وتتعلق بالوصول إلى مسببات الأمراض المكتشفة في البلدان والحصول على منتجات لمكافحة الأوبئة؛ مثل اللقاحات المنتجة من تلك المعرفة، والتوزيع العادل للفحوص والعلاجات واللقاحات المضادة للوباء إلى جانب وسائل إنتاجها.

وقال ستيفنسون: «ببساطة غير صحيح أن بريطانيا ستقدم خمس لقاحاتها في حالة حدوث جائحة مستقبلاً بموجب أي اتفاق».

وأضاف: «بالطبع نحن بلد كريم، يمكن للشركات أن تتخذ خياراتها للتبرع باللقاحات، لكن هذا سيكون قرارها ويجب أن يكون كذلك».


بلينكن يؤكد من كييف دعم الولايات المتحدة... وزيلينسكي يطالب بدفاعات جوية

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلتقي الرئيس فولوديمير زيلينسكي في كييف (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلتقي الرئيس فولوديمير زيلينسكي في كييف (أ.ب)
TT

بلينكن يؤكد من كييف دعم الولايات المتحدة... وزيلينسكي يطالب بدفاعات جوية

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلتقي الرئيس فولوديمير زيلينسكي في كييف (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلتقي الرئيس فولوديمير زيلينسكي في كييف (أ.ب)

على الرغم من أن الزيارة المفاجئة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لكييف تهدف إلى رفع معنويات الأوكرانيين وتطمينهم، فإنها كشفت أيضاً حراجة الموقف الذي تسبب فيه تأخير واشنطن لأشهر عدة، تقديمَ مساعداتها، وتحمّلها المسؤولية، ولو جزئياً، عن الخسارات التي مُنيت بها القوات الأوكرانية.

جاءت زيارة بلينكن، وهي الرابعة له للعاصمة الأوكرانية، وسط المكاسب العسكرية الروسية في شمال شرقي أوكرانيا، بعدما كانت إدارة بايدن قد حذرت لعدة أشهر، من أن تأخر الكونغرس في الموافقة على حزمة المساعدات سيجعل أوكرانيا عُرضة للخطر.

وصل على متن قطار ليلي آتياً من بولندا (أ.ب)

منطقة عازلة

وبينما أكد بلينكن للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، أن المساعدات العسكرية الأميركية في طريقها في «وقت صعب» بالنسبة إلى المجهود الحربي الذي تبذله بلاده ضد روسيا، شدد الأخير على أن أكثر ما تحتاج إليه أوكرانيا، في «فترة صعبة بالنسبة لشرق بلادنا» هو توفير أنظمة دفاع جوي لحماية مدينة خاركيف، الشمالية الشرقية، ثاني أكبر مدينة أوكرانية، التي تسعى روسيا للسيطرة عليها.

ورغم ذلك، رجَّح خبراء عسكريون أميركيون أن يقتصر تركيز القوات الروسية التي تتقدم قرب خاركيف على بناء منطقة عازلة بين البلدين على وجه السرعة.

وقال أندريه بيلوسوف، المرشح لمنصب وزير الدفاع الروسي، الثلاثاء، إن المهمة الرئيسية لروسيا هي تحقيق النصر في ساحة المعركة في أوكرانيا بأقل قدر من الخسائر في القوات. وأضاف في جلسة برلمانية: «المهمة الرئيسية بالطبع تظل تحقيق النصر، وضمان تحقيق الأهداف العسكرية والسياسية للعملية العسكرية الخاصة. وفي الوقت نفسه، أرغب في تأكيد ذلك بصفة خاصة، بأقل قدر من الخسائر البشرية».

سفيرة واشنطن في كييف تستقبل بلينكن (أ.ب)

وقال معهد دراسة الحرب في واشنطن، في تقرير نشره الاثنين، إن بناء منطقة عازلة يحظى بالأولوية لدى موسكو، بدلاً من شن هجوم أعمق في منطقة خاركيف.

وشنّت روسيا هجوماً مفاجئاً، الجمعة، على منطقة خاركيف، ثانية كبرى المدن الأوكرانية، في شمال شرقي البلاد قرب الحدود الروسية - الأوكرانية، محققةً «نجاحات تكتيكية» حسب هيئة الأركان العامة الأوكرانية. وتثير هذه العملية مخاوف من تحقيق روسيا اختراقاً في مواجهة قوات أوكرانية تفتقر إلى الموارد.

وفي مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، قال رئيس الأمن القومي الأوكراني أولكسندر ليتفيننكو، إن «أكثر من 30 ألف» جندي روسي يهاجمون منطقة خاركيف، مقدراً في الوقت نفسه أنه حتى الآن ليس هناك «تهديد» على مدينة خاركيف الواقعة على مسافة نحو 30 كيلومتراً من منطقة القتال والتي كانت تعدّ مليون ونصف المليون نسمة قبل الغزو الروسي.

وقال مسؤول المنطقة العسكرية في خاركيف فولوديمير أوسوف، إن القوات الروسية دخلت عبر «قرى واقعة على الحدود وكان من الصعب علينا الدفاع عنها». وأضاف: «إنهم يتمركزون على أرض مرتفعة ويقصفوننا منها (...) ويشنّون هجمات على مواقعنا». كما أعلن سلاح الجو الأوكراني أنه دمّر 18 مسيّرة من طراز «شاهد» إيرانية الصنع أطلقتها روسيا على مناطق مختلفة خلال الليل. ومن الجانب الروسي، أعلنت وزارة الدفاع أن الدفاعات الجوية في منطقة بيلغورود اعترضت 25 صاروخاً أوكرانياً من طراز «آر إم - 70 فامباير».

ووجه زيلينسكي الشكر الجزيل إلى بلينكن على حزمة المساعدات «الحاسمة» البالغة 61 مليار دولار لبلاده، لكنه أضاف أن أوكرانيا لا تزال بحاجة إلى المساعدات، مشيراً إلى التقدم العسكري الروسي حول مدينة خاركيف في الأيام الأخيرة.

وسيطرت القوات الروسية على قرية أخرى هي لوكيانتسي خلال الليل، وقصفت مدينة خاركيف، صباح الثلاثاء، مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص.

 

الدفاع الجوي أولوية

وقال زيلينسكي، الذي عدَّ الدفاع الجوي «عجزاً بالنسبة لنا»: «ما نحتاج إليه حقاً اليوم، منظومتان من (باتريوت) لخاركيف». لكنَّ بلينكن لم يعلّق على هذا الطلب بشكل محدد، وقال إن المساعدات الأميركية، التي قال إن بعضها قد وصل بالفعل، «ستُحدث فرقاً حقيقياً في ساحة المعركة».

ويوم الاثنين، قالت سابرينا سينغ، نائبة المتحدث باسم البنتاغون، إن المساعدات العسكرية الأميركية تصل إلى أوكرانيا، حيث يسعى جيشها إلى صد الهجمات الروسية في منطقة خاركيف. وقالت سينغ إن الهجمات الروسية على خاركيف لم تكن غير متوقعة، وإن الجنود الأوكرانيين يقاتلون بشراسة لوقف التوغلات الروسية.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

وأكدت سينغ إن الحزمة الأحدث بقيمة 400 مليون دولار، التي أعلنت عنها واشنطن، الجمعة الماضية، بعد حزمة المليار دولار الأولى التي أعلنها الرئيس بايدن، توفر قدرات عسكرية لدعم متطلبات ساحة المعركة الأكثر إلحاحاً في أوكرانيا، بما في ذلك الدفاع الجوي وقذائف المدفعية والمركبات المدرعة والأسلحة المضادة للدبابات. وقالت إن الهجمات الروسية حققت في منطقة خاركيف بعض المكاسب، «ونعلم أنهم كثفوا بعض تلك الحرائق عبر الحدود، ومن المرجح أن يزيدوا ذلك في الأسابيع المقبلة... لهذا السبب نبذل كل ما في وسعنا للتأكد من أن أوكرانيا لديها ما تحتاج إليه».

أوكراني يسير بجانب منزل تعرّض للدمار بعد إطلاقٍ صاروخي ليلي في قرية كراسيليفكا بالقرب من كييف (إ.ب.أ)

وقالت إن المساعدات الأميركية تصل إلى أوكرانيا بسرعة، مشيرةً إلى أن وزارة الدفاع خزَّنت المساعدات مسبقاً قبل موافقة الكونغرس على حزمة المساعدات التكميلية. وأضافت سينغ: «عندما أُقرَّ المبلغ الإضافي، تمكنَّا من تدفق تلك المساعدات مباشرةً... لكن، بالطبع، أوكرانيا في معركة حقيقية، وهم يقاتلون كل يوم. وهم يفعلون ذلك بشجاعة. لقد رأيناهم قادرين على الاحتفاظ بالأراضي، ورأيناهم قادرين على دفع عودة الروس». وقالت: «شنَّ الروس هجوماً عدوانياً للغاية، لكننا نعتقد أن الأوكرانيين يواصلون إثبات أنفسهم في ساحة المعركة».

مسؤولية أميركية

وكان للتأخير في تمرير حزمة المساعدات التكميلية تأثير على ساحة المعركة، إذ أشارت التقارير إلى أن الجيش الأوكراني اضطر إلى تقنين توزيع الذخيرة على قوات الخطوط الأمامية، وخسرت قواته بعض الأراضي لصالح روسيا في شرق أوكرانيا.

ورفض مسؤول أميركي كبير، الربط بشكل مباشر بين تأخر المساعدات والمكاسب التي حققتها روسيا بالقرب من مدينة خاركيف. لكنه قال إنه من الواضح أن الفجوة في التمويل أدت إلى إضعاف أوكرانيا، التي يعاني جيشها نقص الذخيرة وغيرها من المعدات الحيوية. وقال المسؤول إن القوات الأوكرانية احتفظت بمواقعها وتسببت في خسائر فادحة للروس، ومن المرجح أن تحقق مكاسب مع تدفق المساعدة الأميركية إلى البلاد.

لكنَّ المتحدثة باسم البنتاغون أشارت إلى أن الوضع «كان من الممكن أن يكون أسوأ لكنَّ الحلفاء الأوروبيين تقدموا لتزويد أوكرانيا بما تحتاج إليه». وقالت سينغ: «خلال الوقت الذي لم نتمكن فيه من تقديم مساعدات إضافية، كان حلفاؤنا وشركاؤنا الأوروبيون، وما زالوا يقدمون الدفاعات التي يحتاج إليها الأوكرانيون».

بناية تعرضت لقصف صاروخي في خاركيف (رويترز)

لماذا نجح الروس؟

وفي تقرير عن أسباب نجاح روسيا في تحقيق هذا التقدم المفاجئ على خطوط القتال، الذي عدَّه كيريلو بودانوف، رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، لصحيفة «نيويورك تايمز»، يوم الاثنين، «على الحافة» ويتجه نحو «الحرج»، سواء في منطقة دونباس، شرق أوكرانيا، أو في منطقة خاركيف شمال شرقي البلاد، فإن بعض التفسيرات تَردُّ الأمر إلى مزيج من «البراعة العسكرية الروسية والأخطاء الأوكرانية والأميركية».

وقالت الصحيفة: «لقد قامت القوات الروسية بتحسين أدائها القتالي منذ الأيام الأولى للحرب، عندما لم يبدُ أنها قادرة على فعل أي شيء بشكل صحيح. لكنها تكيفت مع ظروف ساحة المعركة. وعلى سبيل المثال، باستخدام الدراجات النارية للتقدم بسرعة نحو الخطوط الأوكرانية بدلاً من الاعتماد على الدبابات الثقيلة والمركبات المدرعة التي يمكن للطائرات من دون طيار والمدفعية الأوكرانية كشفها بسهولة. والأهم من ذلك أنهم كانوا يستخدمون (القنابل المنزلقة) الثقيلة لسحق الخطوط الأوكرانية في حين كانت أنظمة الحرب الإلكترونية الخاصة بهم تعمل على التشويش على الطائرات من دون طيار والصواريخ الأوكرانية. وفي الوقت نفسه، تعرضت القوات الأوكرانية لمعوقات شديدة بسبب التأخير الطويل في الموافقة على المساعدات الأميركية. ووجدت القوات الأوكرانية نفسها أقل تسليحاً بنسبة 10 إلى 1 في ذخيرة المدفعية، كما انخفضت ذخائر الدفاع الجوي لديها إلى حد خطير.

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أنه «في الأشهر الستة الماضية، اعترضت أوكرانيا نحو 46 في المائة من الصواريخ الروسية، مقارنةً بـ73 في المائة في فترة الأشهر الستة السابقة. والشهر الماضي انخفض معدل الاعتراض إلى 30 في المائة من الصواريخ».

جنود روس يقودون في دبابتين خلال تدريبات عسكرية في منطقة لينينغراد بروسيا في هذه الصورة المنشورة 14 فبراير 2022 (رويترز)

الطيران الروسي عاد

وسمح عجز أوكرانيا عن توفير دفاع جوي مناسب لقوات الخطوط الأمامية، لروسيا باستخدام القوة الجوية بدرجة كبيرة للمرة الأولى. ورغم تدفق الذخائر والأسلحة الأميركية، حالياً، فإن الأمر سيستغرق أشهراً لتوفير الإمدادات الكافية لجميع القوات الأوكرانية، وهذا يفتح نافذة من الضعف يستغلها الروس، حسب التقرير.

كما يستطيع الروس الاستفادة من القيود الأميركية المفروضة على استخدام أي أسلحة أميركية لمهاجمة أهداف عسكرية في عمق الأراضي الروسية. ويلقي «معهد دراسة الحرب» باللوم في التقدم الروسي الأخير «إلى حد كبير» على هذه القيود، التي تجعل من المستحيل على القوات الأوكرانية ضرب القوات الروسية المحتشدة لمهاجمتها على بُعد أميال قليلة فقط. وقد رفعت بريطانيا الآن القيود المماثلة التي فرضتها على استخدام أسلحتها، لكنَّ القيود الأميركية لا تزال قائمة.

ويضيف التقرير: «من المؤسف أن الحكومة الأوكرانية عملت أيضاً عن غير قصد على تمكين التقدم الروسي من خلال تباطُئها الشديد في توسيع قواتها المسلحة وبناء التحصينات. ورغم أن روسيا زادت إلى حد كبير عدد قواتها في أوكرانيا وما حولها، إلى ما يقرب من 500 ألف جندي، فإن أوكرانيا لا يزال لديها نحو 200 ألف جندي فقط على الجبهة. وقد استُنزف كثير من وحداتها، التي تقاتل دون توقف لأكثر من عامين، بشكل كبير. وفي الشهر الماضي فقط، أصدر البرلمان أخيراً قانون تعبئة جديد، حيث تخطط أوكرانيا الآن لإنشاء 10 ألوية إضافية، لكنّ التجنيد والتدريب والتسليح سيستغرق أشهراً، وهو وقت لا تملكه أوكرانيا».


بلينكن: واشنطن ستدعم أوكرانيا حتى يتم «ضمان» أمنها

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يعرب عن احترامه في نصب تذكاري مؤقت للجنود الأوكرانيين الذين سقطوا... الصورة في كييف - أوكرانيا 14 مايو 2024 (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يعرب عن احترامه في نصب تذكاري مؤقت للجنود الأوكرانيين الذين سقطوا... الصورة في كييف - أوكرانيا 14 مايو 2024 (رويترز)
TT

بلينكن: واشنطن ستدعم أوكرانيا حتى يتم «ضمان» أمنها

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يعرب عن احترامه في نصب تذكاري مؤقت للجنود الأوكرانيين الذين سقطوا... الصورة في كييف - أوكرانيا 14 مايو 2024 (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يعرب عن احترامه في نصب تذكاري مؤقت للجنود الأوكرانيين الذين سقطوا... الصورة في كييف - أوكرانيا 14 مايو 2024 (رويترز)

تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، خلال كلمة ألقاها أمام طلاب في كييف بأن تدعم الولايات المتحدة أوكرانيا حتى يتم «ضمان» أمنها في مواجهة روسيا، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال بلينكن: «جئت إلى أوكرانيا حاملاً رسالة: أنتم لستم وحدكم». وأضاف: «الولايات المتحدة معكم منذ اليوم الأول». وتابع: «سنبقى معكم حتى يتم ضمان أمن أوكرانيا وسيادتها وقدرتها على اختيار مسارها».

ورأى أن على المجتمع الدولي أن يجبر روسيا على دفع ثمن الدمار الذي خلفته في أوكرانيا خلال أكثر من عامين من الحرب.وقال في كلمته «ما دمره (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، يجب أن تدفع روسيا لإعادة بنائه... منحنا الكونغرس سلطة مصادرة الأصول الروسية في الولايات المتحدة، ونحن ننوي استخدامها».


وزير الدفاع البريطاني: جميع فرقاطاتنا البحرية ستكون مزودة بقدرات على شن هجوم بري

وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس (إ.ب.أ)
وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس (إ.ب.أ)
TT

وزير الدفاع البريطاني: جميع فرقاطاتنا البحرية ستكون مزودة بقدرات على شن هجوم بري

وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس (إ.ب.أ)
وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس (إ.ب.أ)

قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، اليوم (الثلاثاء)، إن جميع فرقاطات البحرية الملكية البريطانية ستكون مزودة بقدرات على شن هجوم بري في المستقبل.

وبحسب «وكالة أنباء العالم العربي»، أشار شابس إلى أن عمليات البحرية البريطانية في البحر الأحمر ضد الحوثيين «أثبتت ضرورة جاهزيتنا لتدمير الأهداف براً وبحراً وجواً لمواجهة التهديدات المتزايدة لحرية الملاحة».

وتعرضت عدة سفن في البحر الأحمر لهجمات شنتها جماعة الحوثي، التي تقول إنها تأتي رداً على الحرب الإسرائيلية على غزة، فيما أطلقت عدة دول، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا في يناير (كانون الثاني) الماضي، عملية في البحر الأحمر تقول إنها تأتي لحماية حركة الملاحة وإضعاف قدرات الحوثيين على شن الهجمات.


المرشح لمنصب وزير الدفاع الروسي: روسيا يجب أن تنتصر على أوكرانيا

جنود روس يقودون دبابات خلال تدريبات عسكرية بمنطقة لينينغراد في روسيا بهذه الصورة المنشورة يوم 14 فبراير 2022 (رويترز)
جنود روس يقودون دبابات خلال تدريبات عسكرية بمنطقة لينينغراد في روسيا بهذه الصورة المنشورة يوم 14 فبراير 2022 (رويترز)
TT

المرشح لمنصب وزير الدفاع الروسي: روسيا يجب أن تنتصر على أوكرانيا

جنود روس يقودون دبابات خلال تدريبات عسكرية بمنطقة لينينغراد في روسيا بهذه الصورة المنشورة يوم 14 فبراير 2022 (رويترز)
جنود روس يقودون دبابات خلال تدريبات عسكرية بمنطقة لينينغراد في روسيا بهذه الصورة المنشورة يوم 14 فبراير 2022 (رويترز)

قال آندريه بيلوسوف، المرشح لمنصب وزير الدفاع الروسي، اليوم (الثلاثاء)، إن المهمة الرئيسية لروسيا هي تحقيق النصر بساحة المعركة في أوكرانيا بأقل قدر من الخسائر في القوات، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال بيلوسوف، الخبير الاقتصادي الذي رشحه الرئيس فلاديمير بوتين بشكل غير متوقع يوم الأحد ليحل محل سيرغي شويغو، إن القطاع العسكري بحاجة إلى مزيد من الكفاءة والابتكار لتحقيق أهدافه.

وأضاف في جلسة برلمانية: «المهمة الرئيسية بالطبع تظل تحقيق النصر، وضمان تحقيق الأهداف العسكرية والسياسية للعملية العسكرية الخاصة التي حددها الرئيس. وفي الوقت نفسه؛ أرغب في التأكيد على ذلك بصفة خاصة، بأقل قدر من الخسائر البشرية».

وكانت تصريحاته مثيرة للدهشة؛ لأن المسؤولين الروس نادراً ما يناقشون الخسائر البشرية في الحرب، ويكتفون بالثناء على بطولات الجنود الذين فقدوا أرواحهم.

ولا تنشر روسيا أو أوكرانيا أي تفاصيل عن القتلى والجرحى في صفوفهما، لكن محللين عسكريين غربيين يقولون إن روسيا، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 3 أضعاف عدد سكان أوكرانيا، أبدت استعداداً كبيراً لتكبد خسائر فادحة من أجل تحقيق مكاسب إضافية.


بوتين إلى الصين الخميس لتعزيز «التعاون الاستراتيجي» وتنسيق المواقف على الساحة الدولية

الزيارة المرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصين سوف «تعزز العمل المشترك على مختلف الصعد» (أ.ف.ب)
الزيارة المرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصين سوف «تعزز العمل المشترك على مختلف الصعد» (أ.ف.ب)
TT

بوتين إلى الصين الخميس لتعزيز «التعاون الاستراتيجي» وتنسيق المواقف على الساحة الدولية

الزيارة المرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصين سوف «تعزز العمل المشترك على مختلف الصعد» (أ.ف.ب)
الزيارة المرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصين سوف «تعزز العمل المشترك على مختلف الصعد» (أ.ف.ب)

أعلن الكرملين، الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور الصين يومي الخميس والجمعة، في أول زيارة خارجية له منذ تسلمه رسمياً، مهام ولايته الرئاسية الجديدة. وشدد الديوان الرئاسي على الأهمية التي توليها موسكو لهذه الزيارة وهي الثانية من نوعها لبوتين خلال الأشهر الستة الأخيرة. ومع توقع توقيع إعلان سياسي مشترك، أكد الطرفان الروسي والصيني على أولوية تعزيز «التعاون الاستراتيجي» في كل المجالات وتنسيق السياسات على الصعيدين الإقليمي والدولي. وجاء الإعلان عن أجندة الزيارة متزامناً في موسكو وبكين.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ خلال اجتماع في بكين في 18 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)

وأفاد الكرملين في بيان بأن بوتين سوف يبحث مع نظيره الصيني شي جينبينغ «بالتفصيل مجموعة واسعة من قضايا الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي وسيحدد الطرفان المجالات الرئيسية التي تستلزم مزيدا من تطوير التعاون العملي الروسي الصيني، فضلاً عن تبادل وجهات النظر بالتفصيل حول القضايا الدولية والإقليمية الأكثر إلحاحاً».

وزاد البيان أنه «نتيجة للمفاوضات، من المقرر توقيع بيان مشترك لرئيسي البلدين وعدد من الوثائق الثنائية».

️ويشارك بوتين وشي جينبينغ خلال الزيارة في أمسية احتفالية بمناسبة الذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية وافتتاح أعوام الثقافة بين روسيا والصين. ️سيلتقي الرئيس أيضاً رئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية لي تشيانغ، وسوف يناقشان التعاون الثنائي في المجالات التجارية والاقتصادية والإنسانية.

️بالإضافة إلى ذلك، سيزور بوتين مدينة هاربين، حيث سيشارك في حفل افتتاح معرض «إكسبو الروسي - الصيني» الثامن والمنتدى الروسي - الصيني الرابع للتعاون الإقليمي.

وركزت الخدمة الصحافية للكرملين على أن بين أولويات الزيارة «تحديد الاتجاهات لمزيد من تطوير التعاون ووضع تصورات مشتركة حيال المشكلات الأكثر إلحاحاً».

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مشاركته في اجتماع مجلس الفيدرالية (الشيوخ)، الثلاثاء، إن موسكو وبكين تلعبان دوراً متوازناً في الشؤون العالمية، ورأى أن الزيارة المرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصين سوف «تعزز العمل المشترك على مختلف الصعد».

بوتين وشي جينبينغ خلال اجتماع «بريكس» في البرازيل (أ.ف.ب)

وزاد الوزير : «أستطيع أن أقول بكل ثقة إن موسكو وبكين تلعبان الدور الأهم، و الأكثر توازناً في الشؤون العالمية، وأنا واثق من أن الزيارة المرتقبة للرئيس الروسي إلى جمهورية الصين الشعبية سوف تعزز مسارات العمل المشترك بيننا».

بدوره، قال الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ ون بين إن زعيمَي الاتحاد الروسي وجمهورية الصين الشعبية سوف يناقشان التعاون في مختلف المجالات، فضلاً عن القضايا الدولية والإقليمية، من دون أن يفصح عن تفاصيل إضافية حول أجندة الزيارة والوثائق التي ينتظر أن توقع خلال الزيارة.

بوتين وشي خلال قمة شنغهاي 2018 (أ.ف.ب)

على صعيد آخر، تكشفت الثلاثاء حلقة جديدة من حلقات الفساد في وزارة الدفاع الروسية، بعد مرور يوم واحد على تعيين أندريه بيلوسوف وزيراً جديداً خلفاً للوزير السابق سيرغي شويغو الذي تم تعيينه سكرتيراً لمجلس الأمن القومي الروسي بصلاحيات واسعة.

وأفادت الممثلة الرسمية لـ«لجنة التحقيق المركزية» سفيتلانا بيترينكو بأنه تم إصدار أمر باحتجاز رئيس إدارة شؤون الموظفين في الوزارة الدفاع يوري كوزنتسوف بعد توجيه اتهامات له بالفساد.

الرئيس فلاديمير بوتين يصافح وزير الدفاع سيرغي شويغو خلال استقباله كبار الضباط في الكرملين 13 نوفمبر 2013 (أ.ف.ب)

وكان كوزنتسوف اعتُقل في منزله مساء الاثنين، بعد عملية دهم وتفتيش أسفرت عن العثور على مبالغ مالية ضخمة تزيد قيمتها عبى 100 مليون روبل (مليون دولار) نقداً بعملات مختلفة، فضلاً عن كميات كبيرة من الذهب والمجوهرات باهظة الثمن وفقاً لجهات التحقيق. وبعد عرض كوزنتسوف على جهات التحقيق قرر القضاة احتجازه وقائياً ومواصلة عمليات التحقيق.

ويشتبه في أن الجنرال تلقى رشى على نطاق واسع، بين عامي 2021 و2023، وخصوصاً من رجال أعمال لتسهيل نشاطات تجارية تحت غطاء وزارة الدفاع.

وتعد هذه ثاني أكبر فضيحة فساد في وزارة الدفاع الروسية يتم الكشف عنها خلال أسابيع قليلة.

الرئيس فلاديمير بوتين مع وزير الدفاع سيرغي شويغو (أرشيفية - إ.ب.أ)

وكان نائب وزير الدفاع تيمور إيفانوف اعتُقل بعد توجيه اتهامات بالفساد ضده. وقال محاميه مراد موساييف لوكالة أنباء «نوفوستي» إن جهات التحقيق تشتبه في أنه تلقى عبر طرق مشبوهة أكثر من مليار روبل، مقابل تسهيل نشاطات تجارية غير قانونية أو عبر استغلال منصبه وتسهيل عمليات اختلاس.

وزاد المحامي أن أحد البنود الواردة في مذكرة الاتهام «أن مقاولين قاموا ببناء مرافق للاستخدام الشخصي للمسؤول العسكري من دون أن يحصلوا على مقابل مالي».

ورفضت محكمة مدينة موسكو قبل أيام طلب محامي المتهم بالإخلاء المشروط عنه لحين صدور الحكم ضده، ورأت أن المسؤول العسكري البارز قد ينجح في استغلال وسائل الاتصال للفرار من البلاد إلى أحد بلدان القارة الأوروبية.

وزير الدفاع سيرغي شويغو يتحدث مع رئيس الأركان فاليري غيراسيموف (أرشيفية - أ.ب)

اللافت أن إيفانوف الذي تم تعيينه نائباً لوزير الدفاع عام 2016 كان المسؤول عن مجمع البناء العسكري، وخلال سنوات عمله تولى أكثر من مرة الإشراف على بناء منشآت حساسة للغاية، كما كان بمقدوره الاطلاع على أسرار وصفت بأنها قد تكون خطيرة للغاية.

ومع إعلان المحكمة مصادرة عشرات العقارات المملوكة للمسؤول العسكري وأفراد عائلته، فقد تم الكشف عن اعتقال عدد من المقربين إليه وبينهم مسؤولون في إدارات مختلفة ورجال أعمال.

ويواجه المتهمون في القضية عقوبة قد تصل إلى السجن لمدة 15 سنة، وهي العقوبة نفسها المحتملة لكوزنتسوف في حال إدانته.

اللافت أن الاعتقال الجديد أجّج النقاشات حول ملف الفساد في الوزارة، بعد مرور يوم واحد على تكليف الوزير الجديد أندريه بيلوسوف. ولم تستبعد أوساط روسية أن يكون بين المهام الرئيسية الموضوعة على أجندة الوزير الجديد إجراء عمليات مراجعة شاملة لآليات عمل الوزارة، وتنظيم استغلال الموارد المالية وتخليصها من تهمة الفساد التي أحيطت بها منذ سنوات، وأسفرت بين تداعيات أخرى عن تأجيج تمرد مجموعة «فاغنر» منتصف العام الماضي. ويحظى وزير الدفاع الجديد الذي أقرّ مجلس الشيوخ (الفيدرالية) ترشيحه للمنصب الثلاثاء، بثقة الرئيس الروسي، وينظر إليه بصفته تكنوقراطياً وخبيراً بارعاً بإدارة الموارد المالية وترشيد النفقات وإطلاق عمليات تطوير واسعة النطاق.


وزارة الداخلية الألمانية: الشرطة جاهزة بقوة لبطولة «يورو 2024»

يظهر شعار بطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2024 على علم معروض في وسط مدينة فرنكفورت أم ماين غرب ألمانيا في 14 مايو 2024. ستقام بطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2024 في الفترة من 14 يونيو إلى 14 يوليو في عشرة ملاعب في جميع أنحاء ألمانيا (أ.ف.ب)
يظهر شعار بطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2024 على علم معروض في وسط مدينة فرنكفورت أم ماين غرب ألمانيا في 14 مايو 2024. ستقام بطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2024 في الفترة من 14 يونيو إلى 14 يوليو في عشرة ملاعب في جميع أنحاء ألمانيا (أ.ف.ب)
TT

وزارة الداخلية الألمانية: الشرطة جاهزة بقوة لبطولة «يورو 2024»

يظهر شعار بطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2024 على علم معروض في وسط مدينة فرنكفورت أم ماين غرب ألمانيا في 14 مايو 2024. ستقام بطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2024 في الفترة من 14 يونيو إلى 14 يوليو في عشرة ملاعب في جميع أنحاء ألمانيا (أ.ف.ب)
يظهر شعار بطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2024 على علم معروض في وسط مدينة فرنكفورت أم ماين غرب ألمانيا في 14 مايو 2024. ستقام بطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2024 في الفترة من 14 يونيو إلى 14 يوليو في عشرة ملاعب في جميع أنحاء ألمانيا (أ.ف.ب)

أكدت وزارة الداخلية الألمانية أن قوات الشرطة ستوجد بكثافة كبيرة في ملاعب بطولة أمم أوروبا 2024، وأن البلاد مستعدة لمواجهة حملات التضليل والهجمات الإلكترونية والتهديد الإرهابي المستمر للبطولة.

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر الثلاثاء وقبل شهر من المباراة الافتتاحية بين ألمانيا وأسكوتلندا في 14 يونيو (حزيران) المقبل: «نحن مستعدون وفي حالة يقظة تامة».

الشرطة الألمانية تقوم بتفتيش منطقة في برلين بعد أن ألقت القبض على رجلين خلال مطاردة لاثنين من أعضاء عصابة «بادر ماينهوف» اليسارية المتطرفة كانا هاربين منذ أكثر من 30 عاماً (أ.ف.ب)

وأشارت فيزر إلى أن قوات الشرطة ستنتشر في المدن العشر المستضيفة للبطولة، وهي برلين وميونيخ وهامبورغ ولايبزغ وشتوتغارت وفرنكفورت وكولون ودورتموند ودوسلدورف وجيلسينكيرشن، لتأمين البطولة التي يشارك فيها 24 منتخبا.

وأوضحت أن قوات الشرطة سوف تنتشر في أماكن تجمع الجماهير خلال البطولة التي تستمر لمدة شهر.

وسيتم الاستعانة أيضا بقوات الشرطة من الدول المشاركة في البطولة للتصدي لعنف الجماهير، إضافة إلى فرض ضوابط قوية على جميع حدود ألمانيا. وقالت وزيرة الداخلية الألمانية: «سنبذل قصارى جهدنا لحماية منتخب أوكرانيا وجماهيره كجزء من الإجراءات في ظل الغزو الروسي المستمر للبلاد».

شرطيان يشاركان في تدريب أمني بملعب شتوتغارت لكرة القدم (إ.ب.أ)

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية: «الحكومة الروسية على وجه الخصوص تلجأ لحملات التضليل والدعاية السلبية للتأثير على الرأي العام في ألمانيا وتقسيم المجتمع لإضعاف البلاد».

وتوجد مخاوف أيضا من تهديد أمني متزايد منذ بداية الصراع في غزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفقا لما تؤكده الجهات الأمنية في ألمانيا.


إصلاح تاريخي... الاتحاد الأوروبي يُقرّ نهائياً ميثاق الهجرة واللجوء

آلاف المهاجرين يتحينون في ظروف مزرية فرصة الهروب لأوروبا بواسطة قوارب الموت (أرشيفية - أ.ب)
آلاف المهاجرين يتحينون في ظروف مزرية فرصة الهروب لأوروبا بواسطة قوارب الموت (أرشيفية - أ.ب)
TT

إصلاح تاريخي... الاتحاد الأوروبي يُقرّ نهائياً ميثاق الهجرة واللجوء

آلاف المهاجرين يتحينون في ظروف مزرية فرصة الهروب لأوروبا بواسطة قوارب الموت (أرشيفية - أ.ب)
آلاف المهاجرين يتحينون في ظروف مزرية فرصة الهروب لأوروبا بواسطة قوارب الموت (أرشيفية - أ.ب)

قبل شهر من الانتخابات الأوروبية، التي يُتوقع أن تشهد صعوداً لأحزاب اليمين المتطرّف، أعطى الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، الضوء الأخضر النهائي لإصلاح تاريخي لسياساته المتعلقة بالهجرة واللجوء، وذلك بعد نحو عقد من الجدل حولها.

ومع عبور الحزمة التشريعية الضخمة خط النهاية، تسعى بعض الدول إلى بذل مزيد من الجهود لتشديد سياسات الكتلة الأوروبية وإرسال المزيد من الوافدين إلى دول ثالثة تعالج طلباتهم، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وصوّتت المجر وبولندا ضد التشريعات كلها، وقد أُقرّت بأغلبية مؤهلة (55 بالمائة من الدول الأعضاء التي تمثّل 65 بالمائة على الأقل من سكان الاتحاد الأوروبي)، فيما صوّتت النمسا وسلوفاكيا ضدّ بعض هذه القوانين.

وتشريعات الهجرة واللجوء هذه هي ثمرة سنوات من المفاوضات الشاقّة بدأت بسبب التدفق الهائل للمهاجرين غير النظاميين من سوريا وأفغانستان في عام 2015 إلى أوروبا.

وأثارت القوانين الجديدة انتقادات من جانب الجمعيات المعنيّة بحقوق المهاجرين، كما من بعض الحكومات القومية، التي عدتها «ضعيفة».

وتُشدّد هذه الحزمة الإجراءات عند حدود الاتحاد الأوروبي، وتُجبر كل الدول الأعضاء على تقاسم مسؤولية الوافدين إليها.

وبذل مؤيدو الحزمة جهوداً حثيثةً للدفع من أجل الموافقة عليها قبل الانتخابات الأوروبية المقررة في يونيو (حزيران)، وذلك خشية أن يُنتخب برلمان أكثر يمينية يدفن حزمة الإصلاحات.

ومن المتوقع أن تدخل الإجراءات حيز التنفيذ في عام 2026 بعد أن تحدّد المفوضية الأوروبية كيفية تطبيقها.

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (أرشيفية - رويترز)

بموجب التشريعات الجديدة، ستحتجز مراكز حدودية مستحدثة المهاجرين غير النظاميين أثناء درس طلبات لجوئهم، على أن تُسرّع كذلك عمليات ترحيل المرفوضين من دخول الاتحاد الأوروبي.

وتُلزم الحزمة دول التكتّل باستقبال آلاف طالبي اللجوء من دول «الخطوط الأمامية» مثل إيطاليا واليونان، أو - في حال رفضها ذلك - بتقديم الأموال وموارد أخرى للدول التي تتعرض لضغوط جراء استقبال اللاجئين.

وانتقد رئيس الحكومة المجرية، فيكتور أوربان، النظام التشريعي الجديد الذي يتطلّب تمريره أغلبية مرجحة من دول الاتحاد الأوروبي.

ولأسباب مختلفة تماماً، انتقدت منظمات حقوق المهاجرين الإصلاحات. وعدّت منظمة العفو الدولية أنها «ستؤدي إلى مزيد من المعاناة الإنسانية».

«عدة أسئلة»

تزامناً مع توقيع الإصلاحات الجديدة، يكثّف الاتحاد الأوروبي استخدامه لصفقاته مع دول العبور والمنشأ، التي تهدف إلى الحدّ من عدد الوافدين، بحيث أبرم في الأشهر الأخيرة اتفاقات مع تونس وموريتانيا ومصر.

وأبرمت إيطاليا على انفراد اتفاقاً مع ألبانيا لإرسال المهاجرين الذين تنقذهم روما في المياه الإيطالية إلى ألبانيا حتى معالجة طلبات لجوئهم.

علاوة على ذلك، تستعد مجموعة من الدول، على رأسها الدنمارك وجمهورية تشيكيا، لإرسال رسالة للضغط من أجل نقل مهاجرين يتم إنقاذهم في البحر إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي.

وستكون هذه المقترحات من حصة السلطة التنفيذية المقبلة للاتحاد الأوروبي، التي ستتولى مهامها بعد الانتخابات الأوروبية.

لكن لا تزال هناك «عدة أسئلة» حول كيفية نجاح هكذا مبادرات، حسب الخبيرة لدى «معهد سياسات الهجرة في أوروبا» كامي لو كوز. وبموجب قانون الاتحاد الأوروبي، يمكن إرسال المهاجرين إلى دولة خارج الكتلة، حيث يمكنهم تقديم طلب اللجوء شرط أن تكون لديهم صلة كافية بتلك الدولة.

ولا ينطبق ذلك حتى الآن على اتفاقات مثل التي أبرمتها المملكة المتحدة مع رواندا لإرسال الوافدين إلى الدولة الأفريقية.

وأكّدت لو كوز الحاجة إلى «توضيح» كيفية عمل المقترحات بشأن استعانة الاتحاد الأوروبي بمصادر خارجية للتعامل مع طالبي اللجوء، بالإضافة إلى «من هي الجهات التي تعمل معها السلطات الأوروبية وأي دول ثالثة مستعدة للقبول» بالتعاون.