شيعت مصر، الثلاثاء، جثامين الرهبان الثلاثة، ضحايا حادث دير القديس مار مرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل، في شمال شرقي بريتوريا عاصمة جنوب أفريقيا. وشاركت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، سها جندي، في مراسم صلوات تجنيز الرهبان الثلاثة، وهم: وكيل إيبارشية جنوب أفريقيا، الراهب القمص تكلا الصموئيلي، والراهب يسطس آفا ماركوس، والراهب مينا آفا ماركوس. وصلى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، صلوات الجنازة على الرهبان الثلاثة بمقر الكاتدرائية المرقسية في ضاحية العباسية (شرق القاهرة) مع جمع كبير من أساقفة المجمع المقدس.
و«دير القديس مار مرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل» الذي شهد الحادث، هو واحد من 11 ديراً تعترف بها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية خارج البلاد، ويعود تاريخ بداية إرسال الرهبان المصريين إليه لعام 2014، بعد اعتراف الكنيسة به عام 2013.
ووفق بيان لـ«مجلس الوزراء المصري»، الثلاثاء، أكدت وزيرة الهجرة المصرية أنها «تتابع سير التحقيقات بالتنسيق مع وزارة الخارجية والسفارة المصرية في العاصمة بريتوريا، والسلطات المعنية في جنوب أفريقيا، وأقطاب الجالية المصرية في جنوب أفريقيا».
وذكر بيان «مجلس الوزراء المصري» أن الجنازة أقيمت بحضور عدد كبير من الأساقفة والقساوسة، وأهالي الرهبان الثلاثة، وجمع من قيادات الدولة المصرية.
من جانبه، وجَّه البابا تواضروس الشكر لوزارات «الهجرة والخارجية والصحة والطيران»، والسفارة في جنوب أفريقيا، ولكل أجهزة الدولة المصرية التي تعاونت لمتابعة القضية، وإعادة الجثامين إلى مصر.
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أكدت، الأربعاء الماضي، أن سفير مصر في بريتوريا، أحمد الفاضلي، وأعضاء السفارة، انتقلوا بصورة فورية إلى موقع الحادث في الدير، بعد التواصل المباشر مع قيادات قطاع المباحث والأدلة الجنائية بوزارة الشرطة الجنوب أفريقية.
في السياق، تستأنف السلطات القضائية في جنوب أفريقيا، الجمعة، محاكمة اثنين من المتهمين في واقعة مقتل الرهبان الثلاثة. وأفادت وسائل إعلام محلية بجنوب أفريقيا، في وقت سابق، بأن «المتهمَين في حادث الدير، أحدهما مصري، والآخر من جنوب أفريقيا، وكلاهما يقيم في المنطقة نفسها التي يوجد فيها الدير». وذكرت وسائل الإعلام أنه «لا توجد أي آثار للسرقة داخل الدير».
من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، القمص موسى إبراهيم، أن «الكنيسة القبطية بمصر في انتظار البيانات الرسمية التي تصدر عن جهات التحقيق في جنوب أفريقيا بشأن الحادث».