ألمانيا تعتقل أفغانيَّين خططا لتنفيذ هجوم على البرلمان السويدي

الادعاء العام قال إن المتهمَين تلقيا أوامرهما من «داعش- خراسان»

أفراد من الشرطة الألمانية خارج مبنى سكني في برلين بعد عملية دهم استهدفت ناشطين من حركة «حماس» يوم 23 نوفمبر (رويترز)
أفراد من الشرطة الألمانية خارج مبنى سكني في برلين بعد عملية دهم استهدفت ناشطين من حركة «حماس» يوم 23 نوفمبر (رويترز)
TT

ألمانيا تعتقل أفغانيَّين خططا لتنفيذ هجوم على البرلمان السويدي

أفراد من الشرطة الألمانية خارج مبنى سكني في برلين بعد عملية دهم استهدفت ناشطين من حركة «حماس» يوم 23 نوفمبر (رويترز)
أفراد من الشرطة الألمانية خارج مبنى سكني في برلين بعد عملية دهم استهدفت ناشطين من حركة «حماس» يوم 23 نوفمبر (رويترز)

اعتقلت ألمانيا أفغانيين قال الادعاء العام إنهما كانا يخططان لتنفيذ عملية إرهابية تستهدف البرلمان السويدي، رداً على حرق المصحف في استوكهولم، الصيف الماضي.

وقال الادعاء العام الفيدرالي في ألمانيا، إن الرجلين المدعوين إبراهيم م.ج، ورنيم ن، اعتقلا في مدينة غيرا بولاية تورينغن شرق ألمانيا، وإنهما تلقيا أوامر من تنظيم «داعش» في إقليم خراسان بأفغانستان، لتنفيذ العملية في السويد، وإنهما أجريا بحثاً على الإنترنت لتحديد الأماكن المحتملة لتنفيذ الاعتداء.

الشرطة الألمانية في حالة استنفار (متداولة- أرشيفية)

وحسب الادعاء، فإن المتهمَين أرادا تنفيذ هجوم على البرلمان السويدي، مستخدمين الأسلحة النارية، وإن الدوافع هي انتقامية. ولم يكن الاعتداء الذي كان يعد له المتهمان وشيكاً، فهما لم يتمكنا من شراء أسلحة على الإنترنت، رغم محاولتهما ذلك؛ حسب الادعاء الألماني.

واتهم الادعاء أحد الرجلين بالانتماء لتنظيم «داعش، فرع خراسان»، بينما قال إن الرجل الثاني يدعم التنظيم. وقال إن أحدهما حول أموالاً بقيمة ألفي يورو في الماضي عبر وسطاء، لصالح أعضاء في التنظيم المتطرف في شمال سوريا.

سيارة شرطة قرب المحكمة الفيدرالية العليا في كارلسروه بعد أن كشف مكتب المدعي العام الفيدرالي عن خلية إرهابية إسلاموية مشتبه بها في شمال الراين وستفاليا في 6 يوليو 2023 واعتقل 7 مشتبَهين (د.ب.أ)

وتعد المخابرات الألمانية الداخلية تنظيم «داعش- خراسان» ذا تهديد كبير على أمنها القومي وفي أوروبا بشكل عام. وزادت التهديدات من متطرفين للسويد منذ الصيف الماضي، بعد أن شهدت عدة عمليات لإحراق المصحف في استوكهولم. ورفعت السويد مستوى التهديد للمرة الأولى في الصيف الماضي منذ عام 2016.

ودفعت المخاوف من ازدياد مخاطر اعتداء إرهابي في السويد بعدة دول غربية -منها الولايات المتحدة وبريطانيا- إلى تحذير مواطنيهم من السفر إلى السويد. وتعرضت السفارة السويدية لدى العراق لهجوم، رداً على عمليات حرق المصحف.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قُتل رجلان سويديان يبلغان من العمر 60 عاماً و70 عاماً، بعد أن أطلق تونسي النار عليهما في العاصمة البلجيكية بروكسل. وكان الرجلان يرتديان قمصان فريق كرة قدم السويد. وأطلقت الشرطة لاحقاً النار على التونسي وأردته قتيلاً.

وقال المحققون لاحقاً إن جنسية الضحيتين قد تكون الدافع وراء قتلهما، وإن التونسي البالغ من العمر 45 عاماً كان قد تقدم بطلب لجوء في عام 2020، ورفض طلبه؛ لكنه بقي في بلجيكا يعيش بشكل غير شرعي.

وقالت الشرطة إن ملف الرجل لديها يظهر أن له تاريخاً في الاتجار بالبشر وتهديد أمن الدولة، وأنه في عام 2016 أبلغت إحدى وكالات الاستخبارات الصديقة، السلطات في بلجيكا، بأنه متطرف، وأراد أن يسافر إلى واحدة من مناطق الحرب، للقتال. ولكن الشرطة أضافت أنها لم تتمكن من إثبات المعلومات التي تلقتها حول تطرف الرجل. وتبنى لاحقاً تنظيم «داعش» قتل السائحين السويديين.

وكانت السويد قد رفعت مستوى التحذير من تعرض البلاد لاعتداء إرهابي الصيف الماضي، من 2 إلى 4، علماً بأن التحذيرات من اعتداءات إرهابية في السويد تصل إلى 5 في أعلاها. وبعد قتل السويديين في بروكسل في أكتوبر الماضي، حذرت الخارجية السويدية مواطنيها في الخارج من توخي الحذر، والتنبه لمخاطر تعرضهم لعمليات تستهدفهم بسبب جنسيتهم.

ورفعت معظم الدول الأوروبية مستوى التهديدات الإرهابية منذ بداية الحرب في غزة، وفي ألمانيا أعلنت السلطات قبل عيد الميلاد أنها منعت اعتداءً إرهابياً على كاتدرائية كولون التاريخية، كان يعد له 3 متهمين ينتمون لتنظيم «داعش- خراسان» ليلة رأس السنة. واعتقلت آنذاك 3 أشخاص من طاجيكستان، وأودعتهم قيد الحجز الاحتياطي لمنعهم من تنفيذ الاعتداء الذي قال الادعاء إنه كان سيتم تنفيذه باستخدام سيارة ربما يتم تفجيرها. وضربت السلطات طوقاً أمنياً في محيط وداخل الكاتدرائية لأيام، ونشرت كلاباً تبحث عن متفجرات.


مقالات ذات صلة

السجن لإيراني في ألمانيا لإدانته بالإعداد لـ«هجوم إرهابي» ودعم «داعش»

أوروبا الشرطة تؤمّن سوقاً ميلادية في نورمبرغ بألمانيا 16 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)

السجن لإيراني في ألمانيا لإدانته بالإعداد لـ«هجوم إرهابي» ودعم «داعش»

قضت محكمة إقليمية عليا في ألمانيا بسجن شاب إيراني لمدة ثلاثة أعوام وتسعة شهور لإدانته بالإعداد لتنفيذ «هجوم إرهابي» ودعم تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم أناس يقفون قرب باقات من الزهور الأربعاء تكريماً لضحايا حادثة إطلاق النار في شاطئ بونداي في سيدني (أ.ف.ب)

شرطة أستراليا توجه 59 اتهاماً للمشتبه به في هجوم سيدني

وجّهت الشرطة الأسترالية، الأربعاء، 59 اتهاماً للمشتبه بتنفيذه هجوماً على شاطئ بونداي بمدينة سيدني، وذلك بعد أسوأ عملية إطلاق نار جماعية تشهدها البلاد منذ عقود.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
العالم ناقلة جنود مدرعة وقوات حكومية تسير باتجاه جسر ماباندي في مدينة ماراوي بجزيرة مينداناو الفلبينية في 30 أغسطس 2017 (رويترز) play-circle

هجوم سيدني يسلّط الضوء مجدداً على جماعات مينداناو المسلحة المتطرّفة في الفلبين

أعادت زيارة قام بها المشتبه بهما في تنفيذ اعتداء سيدني الذي أودى بحياة 15 شخصاً تسليط الضوء على جزيرة مينداناو المضطربة في جنوب الفلبين.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
أميركا اللاتينية يقف المشيعون قرب أكوام من النصب التذكارية إحياءً لذكرى ضحايا حادثة إطلاق النار في شاطئ بونداي في سيدني (أ.ف.ب) play-circle

مسؤول: لا أدلة على تلقي المشتبه بهما في هجوم شاطئ بونداي أي تدريب عسكري في الفلبين

قال مستشار الأمن القومي الفلبيني إنه لا يوجد دليل على أن المشتبه بهما في ارتكاب هجوم شاطئ بونداي في أستراليا تلقيا أي شكل من أشكال التدريب في الفلبين.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
آسيا رجل ينظر إلى باقات الزهور التي وُضعت على ممشى شاطئ بونداي في سيدني حيث وقع الهجوم (أ.ف.ب) play-circle

الفلبين تنفي استخدام أراضيها لـ«تدريب إرهابيين»

نفت الفلبين، الأربعاء، أن أراضيها تُستخدم لتدريب «إرهابيين»، بعد الكشف عن أن منفِّذَي اعتداء سيدني قضيا شهر نوفمبر على جزيرة فلبينية؛ حيث تنشط جماعات إرهابية.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)

موسكو وطهران تُوقّعان «خريطة طريق للتنسيق»

 لافروف وعراقجي يوقعان خطة للتنسيق الدبلوماسي للسنوات الثلاث المقبلة (الخارجية الإيرانية)
لافروف وعراقجي يوقعان خطة للتنسيق الدبلوماسي للسنوات الثلاث المقبلة (الخارجية الإيرانية)
TT

موسكو وطهران تُوقّعان «خريطة طريق للتنسيق»

 لافروف وعراقجي يوقعان خطة للتنسيق الدبلوماسي للسنوات الثلاث المقبلة (الخارجية الإيرانية)
لافروف وعراقجي يوقعان خطة للتنسيق الدبلوماسي للسنوات الثلاث المقبلة (الخارجية الإيرانية)

وقّع وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني عباس عراقجي، في العاصمة الروسية موسكو أمس، «خريطة طريق» للتنسيق الدبلوماسي، في أول تحرك عملي ضمن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.

وأجرى الوزيران محادثات وُصفت بـ«الشاملة والتفصيلية»، وتناولت العلاقات الثنائية، والملفات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الملف النووي الإيراني.

وأكد لافروف أن الخطة الدبلوماسية تُرسّخ «وضعاً خاصاً» للتعاون الثنائي، وتُحدّد أُطر التنسيق على مدى عقدين، مشيراً إلى أن خطة التشاور الجديدة تُعمّق آليات التنسيق السياسي المنتظم. كما أعلن دعم موسكو لإيران في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، عادّاً الإجراءات والعقوبات الغربية «غير قانونية»، الأمر الذي يُعرقل التسويات السياسية.

من جانبه، شدّد عراقجي على أن طهران ستواصل التخصيب رغم الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية، مؤكداً أن العلاقات مع روسيا «تزداد قُرباً وترابطاً». وأشار إلى أن الخطة الموقّعة «حدّدت أجندة عمل وزارتي الخارجية للفترة من 2026 إلى 2028، لتكون بمثابة خريطة طريق للتعاون خلال السنوات الثلاث المقبلة».


باريس وروما تعترضان على توقيع الاتحاد الأوروبي الاتفاق مع «ميركوسور»

داخل الاتحاد الأوروبي تخشى دول أعضاء عدة من أن فرنسا ستسعى إلى إفشال اتفاقية ميركوسور (أ.ف.ب)
داخل الاتحاد الأوروبي تخشى دول أعضاء عدة من أن فرنسا ستسعى إلى إفشال اتفاقية ميركوسور (أ.ف.ب)
TT

باريس وروما تعترضان على توقيع الاتحاد الأوروبي الاتفاق مع «ميركوسور»

داخل الاتحاد الأوروبي تخشى دول أعضاء عدة من أن فرنسا ستسعى إلى إفشال اتفاقية ميركوسور (أ.ف.ب)
داخل الاتحاد الأوروبي تخشى دول أعضاء عدة من أن فرنسا ستسعى إلى إفشال اتفاقية ميركوسور (أ.ف.ب)

انضمت إيطاليا، الأربعاء، إلى فرنسا في المطالبة بإرجاء توقيع الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي والسوق المشتركة الأميركية الجنوبية (ميركوسور)، ما قد يمنع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، من إبرام هذه المعاهدة نهاية الأسبوع الحالي، ويثير حفيظة البرازيل.

فقد أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، عشية قمة أوروبية في بروكسل، أن التوقيع على الاتفاق في الأيام المقبلة سيكون «سابقاً لأوانه»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

تطالب ميلوني بضمانات «كافية» للقطاع الزراعي أولاً، مؤكدة أنها «واثقة من أن كل هذه الشروط ستُلبى بحلول بداية العام المقبل».

يثير هذا التصريح صدمة لدى المفوضية الأوروبية، التي شددت مراراً في الأيام الأخيرة على ضرورة التوقيع على الاتفاق قبل نهاية العام حفاظاً على «مصداقية» الاتحاد الأوروبي، وتجنباً لإثارة استياء شركائه في أميركا اللاتينية.

ورغم حذرها، لا تزال المفوضية الأوروبية متفائلة بإمكانية التوصل إلى اتفاق.

وقال الناطق باسم المفوضية، أولوف غيل، لوكالة الصحافة الفرنسية: «سيناقش رؤساء الدول والحكومات هذا الأمر في القمة الأوروبية» الخميس.

وفي البرازيل، وجّه الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا تحذيراً إلى الأوروبيين، ودعا رئيسة الوزراء الإيطالية والرئيس الفرنسي إلى تحمل «مسؤولياتهما» حتى لا يعيقا التوصل إلى اتفاق.

وقال الرئيس البرازيلي، خلال اجتماع وزاري في برازيليا: «إذا لم نقم بذلك الآن، فإن البرازيل لن توقّع الاتفاق ما دمت رئيسها»، مشيراً: «إذا ما رفضوا، فسوف نتحلّى بالحزم معهم، لأننا أجرينا تنازلات عن كلّ ما يمكن التنازل عنه».

ويعدّ موقف روما من هذه القضية حاسماً.

إلى جانب فرنسا وبولندا والمجر، تمتلك إيطاليا القدرة على تشكيل أقلية معارضة ضمن الدول الأعضاء الـ27، ما يحول دون مناقشة الاتفاقية هذا الأسبوع.

وأقرّ دبلوماسي أوروبي، طلب عدم الكشف عن هويته، بأن «الوضع قد يتأزم بشدة» نظراً لإصرار كل من ألمانيا وإسبانيا على الموافقة على اتفاقية التجارة الحرة هذه في أسرع وقت ممكن.

وتعهد المستشار الألماني فريدريش ميرتس بممارسة ضغط «مكثّف» على شركائه الأوروبيين، مساء الأربعاء وصباح الخميس، داعياً إلى عدم «الاندفاع في متاهات سخيفة» عندما يتعلّق الأمر باتفاقات تجارية كبرى.

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فهو حذّر من جهته من أن «فرنسا ستعارض بشدة» أي مساعٍ من السلطات الأوروبية لفرض هذا الاتفاق، وفق ما أفادت الناطقة باسم الحكومة الفرنسية مود بريجون، الأربعاء.

وأوضحت بريجون أن فرنسا لا تعتبر من المؤكد أن يؤجّل توقيع المعاهدة قبل قمة بروكسل، لكن تصريحات جورجيا ميلوني «دليل» على أن «فرنسا ليست وحيدة».

احتجاجات في بروكسل

تأمل فون دير لايين التوقيع على هذه المعاهدة في قمة ميركوسور، السبت، في مدينة فوز دو إيغواسو البرازيلية. لكنها تحتاج أولاً إلى موافقة أغلبية مؤهلة من الدول الأعضاء في بروكسل.

من شأن هذه الاتفاقية التجارية مع الأرجنتين والبرازيل وباراغواي وأوروغواي أن تُنشئ أكبر منطقة تجارة حرة في العالم.

ستُمكّن هذه الاتفاقية الاتحاد الأوروبي من تصدير مزيد من المركبات والآلات والنبيذ والمشروبات الروحية إلى أميركا اللاتينية، كما ستُسهّل دخول لحوم الأبقار والسكر والأرز والعسل وفول الصويا من أميركا الجنوبية إلى أوروبا، ما يثير مخاوف القطاعات الزراعية.

ولا يخفي المزارعون الأوروبيون غضبهم، إذ أعلنوا تنظيم مظاهرة بمشاركة نحو 10 آلاف شخص، الخميس، في بروكسل احتجاجاً على هذه الاتفاقية. وجرت مظاهرة الأربعاء، في مطار لييج بمشاركة بضع مئات من الأشخاص.

كما تجمع نحو 100 مزارع في ستراسبورغ أمام البرلمان الأوروبي.

ولطمأنة القطاع الزراعي، أضاف الاتحاد الأوروبي إجراءات وقائية، منها مراقبة المنتجات الحساسة، مثل لحوم الأبقار والدواجن والسكر، والتعهد بالتدخل في حال حدوث اضطرابات في السوق.

ومساء الأربعاء، أمكن التوصّل إلى تسوية في هذا الصدد بين النواب الأوروبيين وممثلي البلدان الأعضاء، تنصّ على ضمانات للمزارعين أعلى مما أقرّته الدول السبع والعشرون في نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن دون مستوى الموقف الذي اعتمده البرلمان الأوروبي، الثلاثاء.

ومع ذلك، لا يُتوقع أن تكون هذه الخطوات كافية لفرنسا. ويأتي هذا المأزق مع بروكسل في ظل حراك زراعي واسع النطاق في فرنسا احتجاجاً على إدارة وباء التهاب الجلد العقدي.

فبعد أسبوع من الاحتجاجات الأولى، استمرت التعبئة ضد إدارة هذا الوباء في النمو، الأربعاء، في فرنسا، مع إغلاق طريق رئيسي جديد يربط تولوز في جنوب غربي البلاد بمناطق المتوسط، وصولاً إلى إسبانيا، رغم وعود الحكومة بتسريع التطعيم.

وداخل الاتحاد الأوروبي، تخشى دول أعضاء عدة من أن فرنسا لن تكتفي بتأجيل اتفاقية ميركوسور، بل ستسعى إلى إفشالها رغم المفاوضات المستمرة منذ أكثر من 25 عاماً.

وتعتمد ألمانيا وإسبانيا والدول الإسكندنافية، من جانبها، على هذه الاتفاقية لإنعاش الاقتصاد الأوروبي الذي يُعاني من المنافسة الصينية والتعريفات الجمركية الأميركية.


السجن لإيراني في ألمانيا لإدانته بالإعداد لـ«هجوم إرهابي» ودعم «داعش»

الشرطة تؤمّن سوقاً ميلادية في نورمبرغ بألمانيا 16 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
الشرطة تؤمّن سوقاً ميلادية في نورمبرغ بألمانيا 16 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
TT

السجن لإيراني في ألمانيا لإدانته بالإعداد لـ«هجوم إرهابي» ودعم «داعش»

الشرطة تؤمّن سوقاً ميلادية في نورمبرغ بألمانيا 16 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
الشرطة تؤمّن سوقاً ميلادية في نورمبرغ بألمانيا 16 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)

قضت المحكمة الإقليمية العليا في دوسلدورف غربي ألمانيا بسجن شاب (26 عاماً) من مدينة بادربورن بولاية شمال الراين - ويستفاليا الألمانية لمدة ثلاثة أعوام وتسعة شهور لإدانته بالإعداد لتنفيذ «هجوم إرهابي»، ودعم تنظيم «داعش».

وقالت المحكمة إنها ثبت لديها أن الشاب الإيراني أقر في نهاية يناير (كانون الثاني) 2024، عبر محادثة على تطبيق «تلغرام»، أمام أحد أعضاء التنظيم، بأنه سيعمل على دعم التنظيم، وأبدى استعداده للانضمام إلى صفوفه في سوريا، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

وأضافت المحكمة أنه كان قد بدأ بالفعل قبل ذلك في الحصول على إرشادات لصناعة القنابل، مشيرة إلى أنه بدءاً من مايو (أيار) 2024، قام بتحميل العديد من الإرشادات الأخرى، من بينها تعليمات لصناعة العبوات الناسفة، وإنتاج مواد سامة، واستخدام الأسلحة.

ووفقاً للائحة الاتهام، عثر في الهاتف المحمول الخاص بالمتهم على دليل يشرح كيفية إحداث انفجار نووي وصناعة السم الفائق «الريسين»، مرفقاً بتعليمات للاستخدام السري. كما وجدت تعليمات لتنفيذ هجوم قاتل بالسكاكين، محفوظة تحت عنوان «أفكار ونصائح جهادية».

وتابعت اللائحة أنه في يونيو (حزيران) 2024، فتح المتهم كذلك قناة اتصال مع أرملة أحد مقاتلي تنظيم «داعش»، كانت تعيش مع أطفالها في أحد المخيمات، وأنه حوّل لها من خلال ما يُعرف بنظام «الحوالة»، في 7 يونيو 2024 مبلغ 100 دولار أميركي.

وكان قد تم القبض على الإيراني، الحاصل على اعتراف من السلطات الألمانية بحقه في اللجوء، في 15 أكتوبر (تشرين الأول) 2024 في مطار هانوفر.

وذكرت المحكمة أن المتهم كان يخطط للسفر عبر تركيا، بمساعدة مهربين، إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم «داعش» هناك، والحصول على تدريب على استخدام الأسلحة والمتفجرات.

وأضافت المحكمة أن الهدف كان تنفيذ هجمات ضد نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وضد جماعات شيعية منافسة. وكانت محامية الدفاع طالبت ببراءته.

ولم يكتسب الحكم الصادر درجة القطعية بعد.