«شيفرون» الأميركية و«جيه إكس» اليابانية توقعان مذكرة تفاهم لمشاريع تخزين الكربون
المذكرة تهدف إلى تقييم جدوى سلسلة قيمة مشاريع احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه (موقع «شيفرون»)
هيوستن :«الشرق الأوسط»
TT
هيوستن :«الشرق الأوسط»
TT
«شيفرون» الأميركية و«جيه إكس» اليابانية توقعان مذكرة تفاهم لمشاريع تخزين الكربون
المذكرة تهدف إلى تقييم جدوى سلسلة قيمة مشاريع احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه (موقع «شيفرون»)
وقّعت شركة الطاقة الأميركية «شيفرون نيو إنيرجيز» وشركة «جيه إكس نيبون» اليابانية للتنقيب عن النفط والغاز مذكرة تفاهم لوضع إطار عمل لتقييم تصدير ثاني أكسيد الكربون من اليابان إلى مشاريع لحجز وتخزين الانبعاثات الكربونية موجودة في أستراليا ودول أخرى بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ووفق بيان صادر عن «شيفرون»، فإن الهدف الرئيسي لمذكرة التفاهم هو تقييم جدوى سلسلة قيمة مشاريع احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه.
كما تتضمن المشاريع احتجاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من الصناعات الموجودة في اليابان، بما في ذلك الشركات التابعة لشركة «جي إكس»، ونقل هذه الانبعاثات بالسفن من اليابان إلى مستودعات تخزين الغاز المسبب للاحتباس الحراري (الغازات الدفيئة) في أستراليا المملوكة لشركة «شيفرون نيو إنيرجيز»، التابعة لمجموعة «شيفرون» الأميركية.
وطبقاً للبيان، يشمل التعاون استكشاف فرص تنمية سياسات ملائمة عابرة للحدود وإمكانية تطوير مستودعات لتخزين ثاني أكسيد الكربون في دول أخرى بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقال نائب رئيس قسم احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه (CCUS) في «شيفرون»، كريس باورز، إن شركته تتطلع إلى بناء علاقة طويلة الأمد مع «جي إكس» ومجموعة «إينيوس»، وهي أكبر مجموعة يابانية عالمية للنفط والمعادن، مضيفاً «نأمل أن تساهم هذه الدراسة المشتركة في نهاية المطاف في مواصلة تطوير مراكز احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه واسعة النطاق في جميع أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ».
وأوضح باورز أن مشاريع سلسلة قيمة احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه واسعة النطاق ستلعب دوراً رئيسياً في تعزيز تطلعات منطقة آسيا والمحيط الهادئ منخفضة الكربون، وأن التعاون طويل الأجل ضروري لتلبية هذه التطلعات.
بدوره، أوضح نائب الرئيس التنفيذي لشركة «جي إكس»، تيتسو يامادا، أنه تم التوصل إلى مذكرة التفاهم هذه بفضل العلاقة المهمة في مجال النفط والغاز الطبيعي المسال مع «شيفرون» والتي امتدت لأكثر من سبعة عقود، سعياً لتطوير حلول خفض الكربون.
«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعوديةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/5084065-%D9%81%D8%A7%D9%88-%D9%86%D8%B7%D9%85%D8%AD-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AE%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%87%D9%85%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%83%D9%88%D8%A8-16-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9
جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
قال الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، إن المنظمة ستُشارك بقوة خلال فعاليات مؤتمر الأطراف «كوب 16» لمواجهة التصحر، الذي ينعقد في السعودية مطلع شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنه يتوقع خروج المؤتمر -وهو الأول من نوعه الذي يعقد في منطقة الشرق الأوسط- بمخرجات مهمة.
تعليقات الواعر جاءت على هامش لقاء «مائدة مستديرة»، أعده المكتب الإقليمي لـ«فاو» في مقره بالعاصمة المصرية، القاهرة، بحضور ممثلين محدودين لوسائل إعلام مختارة، وذلك لشرح شكل مشاركة المنظمة في المؤتمر المقبل، وتأكيد أهمية ما يُعرف باسم «ثالوث ريو» (Rio trio)، وهي الاتفاقية التي تربط مؤتمرات الأطراف الثلاثة لحماية الأرض التابعة للأمم المتحدة في مجالات تغيُّر المناخ، وحماية التنوع البيئي، ومكافحة التصحر.
وقالت فداء حداد، مسؤول برامج إعادة تأهيل الأراضي والتغيُّر المناخي في منظمة الفاو، إن اتفاقيات الأطراف الثلاثة غاية في الأهمية والتكامل، وإن المؤتمر المقبل في السعودية سيركز على الأراضي والمياه، وإعادة تأهيلهما والإدارة المستدامة لهما.
وأشارت فداء حداد إلى أن نحو 90 بالمائة من منطقة الشرق الأوسط تعاني الجفاف، إلا أنه على الرغم من ذلك، تمكَّنت المجتمعات المحلية والحكومات العربية في كثير منها في اتخاذ إجراءات لمواجهة الجفاف والتصحر.
وكشفت فداء حداد أن «فاو» نجحت للمرة الأولى في وضع موضوع النظم الغذائية على أجندة اجتماعات مؤتمر الأطراف لمواجهة التصحر، الذي يعقد في السعودية، لتتم مناقشة أهمية إعادة تأهيل الأراضي في تحسين السلاسل الغذائية وأنظمتها.
من جانبه، أوضح الواعر أن «فاو» لديها دور كبير في تحقيق الهدف الثاني الأممي من أهداف التنمية المستدامة، وهو القضاء على الجوع، ومن ثم فهي تشارك بقوة وفاعلية في مؤتمرات الأطراف لمواجهة تغيُّر المناخ والتصحر وحماية التنوع، التي تخدم ذات الهدف.
وأكد الواعر أن المنظمة تحاول إبراز دور الغذاء والزراعة وتحول النظم، بحيث تكون أكثر شمولاً وكفاءة واستدامة، من أجل تحقيق إنتاج وتغذية أفضل لحياة أفضل، مشيراً إلى نجاح المنظمة في إدخال هذه الرؤية إلى أجندة الاتفاقيات الثلاث التي تهدف لحماية الأرض، والإسهام مع عدد من الدول المستضيفة في بعض المبادرات.
وأضاف المسؤول الأممي أن هناك تواصلاً كبيراً مع السعودية لدعم بعض المبادرات خلال استضافتها «كوب 16»، خصوصاً أن هذه الاستضافة تعد مهمة جدّاً من أجل دول المنطقة، كونها الأكثر معاناة فيما يتعلق بندرة المياه والجفاف والتصحر، إلى جانب مشكلات الغذاء والزراعة وغيرهما... ولذا فإن أمام هذه الدول فرصة لعرض الأزمة وأبعادها والبحث عن حلول لها، وإدراجها على لوائح المناقشات، ليس في الدورة الحالية فقط؛ ولكن بشكل دائم في مؤتمرات «كوب» التالية.
وأكد المدير العام المساعد لمنظمة الفاو، أن العالم حالياً أكثر انتباهاً واهتماماً بمشكلة التصحر، لكونها بدأت في غزو مناطق لم يسبق لها أن شهدتها في تاريخها أو تصورت أن تشهدها، على غرار جنوب أوروبا أو مناطق في أميركا اللاتينية مثلاً، وهذه الدول والمناطق بدأت تلاحظ زحف التصحر وانحسار الأراضي الزراعية أو الغابات بشكل مقلق، ومن ثم بدأت النظر إلى المنطقة العربية تحديداً لتعلُّم الدروس في كيفية النجاة من هذه الأزمة عبر قرون طويلة.
وأفاد الواعر بأن «فاو» ستشارك في «كوب 16» بجناحين، أحدهما في المنطقة الزرقاء والآخر في المنطقة الخضراء، وذلك حتى يتسنى للمنظمة التواصل مع الحكومات، وكذلك الأفراد من المجتمع المدني ورواد المؤتمر.
كما أوضح أن «فاو»، بالاتفاق مع السعودية والأمم المتحدة، ستقوم بقيادة التنسيق في يومي «الغذاء» و«الحوكمة» يومي 5 و6 ديسمبر، إضافة إلى مشاركتها القوية في كل الأيام المتخصصة الباقية خلال فعاليات «كوب 16» لمكافحة التصحر.
وحول أبرز الموضوعات والمحاور التي جرى إدراجها للنقاش في أروقة «كوب 16» بالرياض، أوضح الواعر أن من بينها «الاستصلاح والإدارة المستدامة للأراضي» في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، والتي تعد مسألة مهمة وأساسية في محاولة استرجاع وإعادة تأهيل الأراضي المضارة نتيجة التصحر، خصوصاً من خلال المبادرات المتعلقة بزيادة رقعة الغابات والمناطق الشجرية، على غرار المبادرات السعودية الخضراء التي تشمل خطة طموحاً لمحاولة زراعة 50 مليار شجرة بالمنطقة العربية.