غموض وتكهنات حول صحة كيت ميدلتون بعد شهرين من خضوعها لعملية جراحية

شاهد رآها تتسوق... وشقيق الأميرة ديانا يشعر بالقلق بشأن «ما حدث للحقيقة» وسط نظريات المؤامرة

أميرة ويلز كيت ميدلتون (أرشيفية - أ.ب)
أميرة ويلز كيت ميدلتون (أرشيفية - أ.ب)
TT

غموض وتكهنات حول صحة كيت ميدلتون بعد شهرين من خضوعها لعملية جراحية

أميرة ويلز كيت ميدلتون (أرشيفية - أ.ب)
أميرة ويلز كيت ميدلتون (أرشيفية - أ.ب)

أحاطت حالة من الغموض والتكهنات بصحة أميرة ويلز، كيت ميدلتون، وسط أنباء عن ظهورها في متجر مزرعة محلي، خلال عطلة نهاية الأسبوع. ولم تظهر كيت في أي مناسبة منذ دخولها المستشفى منتصف يناير (كانون الثاني) منذ خضوعها لعملية جراحية في البطن.

وشُوهد كيت وويليام في أحد المواقع المفضلة لديهما، على بُعد نحو ميل واحد من منزلهما في أديلايد، في وندسور، يوم السبت. وظهرت كيت وهي تبدو «سعيدة ومرتاحة»، وفق شاهد عيان.

كيت ميدلتون في أول ظهور علني لها بعد خضوعها لعملية جراحية في البطن في 4 مارس (إنترتاينمنت تونايت)

وقال الشاهد، لصحيفة «ذا صن» البريطانية، إنه رأى الزوجين، الليلة الماضية. وتابع: «بعد كل الشائعات التي دارت، ذُهلت لرؤيتهما هناك».

وأفاد الشاهد بأن كيت كانت تتسوق مع ويليام، وبدت سعيدة وفي حالة جيدة. وتابع الشاهد: «لم يكن الأطفال معهما، لكن هذه علامة جيدة على أنها كانت تتمتع بصحة جيدة بما يكفي لتذهب إلى المتاجر». وعلى الرغم من عدم التقاط أي صور للزوجين في هذا الظهور - التزاماً بطلبهما الخصوصية بينما تتعافى كيت - فإن ظهورهما المُبلَّغ عنه يعدّ علامة مُشجعة على أنها تتخذ خطواتها الأولى نحو العودة إلى الارتباطات الملكية الرسمية.

ومن المتوقع أن تعود الأميرة كيت (42 عاماً)، التي قامت بآخِر مشاركة عامة لها في ساندرينغهام، يوم عيد الميلاد، إلى الخدمة العامة، بعد 17 أبريل (نيسان) المقبل، عندما يبدأ أطفالها العودة إلى مدرسة لامبروك، بالقرب من أسكوت، بعد عطلة عيد الفصح.

ووفقاً لصحيفة «تلغراف»، فإن الأميرة لم تستبعد العودة إلى أعين الجمهور في عيد الفصح، الأحد، ويمكن أن تنضم إلى عائلتها في جولة تقليدية، والتي سيجري تصويرها.

كيت ميدلتون تصل لحضور حفل زفافها مع الأمير البريطاني ويليام بكنيسة وستمنستر خلال حفل الزفاف الملكي في لندن الجمعة 29 أبريل 2011 (أرشيفية - أ.ب)

في سياق متصل، قال إيرل سبنسر، شقيق الأميرة الراحلة ديانا، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إن تركيز الإعلام على شقيقته كان «أكثر خطورة» من التركيز الذي تتعرض له أميرة ويلز الحالية.

وفي مقابلة أذيعت الأحد مع لورا كوينسبيرغ، قال أيضًا إنه يشعر بالقلق بشأن «ما حدث للحقيقة»، وسط نظريات المؤامرة حول الأميرة كاثرين.

وقال شقيق ديانا: «معاملة الصحافة لأختي ديانا، إذا نظرت الآن إلى عام 2024 وكيف تطور مصورو البابراتزي إلى هذا النوع من السيرك عبر الإنترنت، هذا العرض المجاني للجميع عبر الإنترنت، هل تعتقد أن مخاطر ذلك ربما تكون موجودة؟ أقوى مما لو نظرت إلى ما يحدث الآن حول أميرة ويلز الحالية؟».

صورة مثيرة للجدل

تصدرت أميرة ويلز عناوين الأخبار، خلال الأشهر القليلة الماضية، وأجّجت الصورة التي نشرها قصر كنسينغتون، الأسبوع الماضي، وتبيّن أنها مُعدّلة، نظريات مؤامرة نسفت الجهود الرامية لطمأنة الجمهور بشأن صحة الأميرة كيت، ووصل الأمر بالبعض للتشكيك، حتى بأن تكون أميرة ويلز لا تزال على قيد الحياة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأثار اعتذار أميرة ويلز، التي أعلنت مسؤوليتها عن التلاعب بصورة نشرتها بمناسبة عيد الأم في بريطانيا، الأحد، شائعات بشأن حقيقة وضعها. وفي رسالة مقتضبة، نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، قالت كيت ميدلتون إنها جرّبت إمكاناتها في «تعديل» الصور، مؤكدة أنها المسؤولة عن التنقيح الذي دفع إلى إزالة الصورة التي تُظهرها مبتسمة ومحاطة بأطفالها الثلاثة، من جانب خمسٍ من أكبر وكالات الأنباء العالمية.

الصورة المثيرة للجدل التي أصدرها قصر كنسينغتون للأميرة البريطانية كيت ميدلتون أميرة ويلز مع أطفالها الأمير لويس والأمير جورج والأميرة شارلوت (رويترز)

وأدت هذه الواقعة إلى سيل من النظريات حول زوجة وريث العرش البريطاني، جُمعت عبر الإنترنت تحت اسم «Katespiracy»، وهو مصطلح يجمع بين كلمتيْ كيت Kate، و«Conspiracy (المؤامرة)». وهذه الشائعات، التي أجّجها غياب الأميرة عن الإطلالات العلنية منذ عيد الميلاد، وخضوعها لعملية جراحية في البطن، خلال يناير (كانون الثاني)، بدأت قبل وقت طويل من نشر الصورة.

ويعد البعض أن كيت تتعافى من اضطراب في الأكل أو من جراحة تجميلية، بينما يرى آخرون في غيابها علامة على أن زواجها من الأمير ويليام يترنّح. وأخيراً يتساءل آخرون عما إذا كانت كيت لا تزال على قيد الحياة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».


مقالات ذات صلة

الأميرة كيت تستضيف أول فعالية ضخمة بعد التشخيص بالسرطان

يوميات الشرق تقف كيت أميرة ويلز البريطانية على شرفة أثناء الخدمة الوطنية لإحياء الذكرى في النصب التذكاري بلندن (أ.ب)

الأميرة كيت تستضيف أول فعالية ضخمة بعد التشخيص بالسرطان

تعود كيت أميرة ويلز البريطانية بأبرز ظهور لها في الفعاليات الملكية، الشهر المقبل، في حين تتحسن حالة ملكة بريطانيا بعد عدوى في الصدر.

«الشرق الأوسط» (لندن )
يوميات الشرق الملكة الراحلة إليزابيث الثانية مع بوريس جونسون (رويترز)

«هذا الأحمق لن ينظم جنازتي»... هكذا مزحت الملكة إليزابيث من استقالة جونسون

كشف كتاب جديد أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية علّقت على استقالة بوريس جونسون من منصب رئيس الوزراء، بسخرية حيث قالت: «على الأقل هذا الأحمق لن ينظم جنازتي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأميرة كيت بجانب زوجها الأمير ويليام (أ.ف.ب)

كيت تعود للمهام العامة في احتفال يوم الذكرى... وكاميلا تغيب

حضرت الأميرة البريطانية كيت احتفالاً بيوم الذكري في لندن أمس (السبت) في أحدث ظهور لها بمناسبة عامة بعد خضوعها لعلاج وقائي من السرطان هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الملك تشارلز والملكة كاميلا (رويترز)

ملكة بريطانيا تغيب عن فعاليات يوم الذكرى بسبب عدوى في الصدر

قال قصر بكنغهام اليوم السبت إن ملكة بريطانيا كاميلا لن تحضر فعاليات يوم الذكرى غدا الأحد نظرا لتعافيها من عدوى في الصدر، لكنها تأمل في العودة إلى أداء المهام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الأمير البريطاني ويليام يتحدث مع متطوعين في كيب تاون (رويترز)

«الأصعب في حياتي»... الأمير ويليام يتحدث عن «عام مروع»

كشف الأمير ويليام إن العام المنصرم كان «الأصعب» في حياته بعد مرور العائلة البريطانية المالكة بفترة عصيبة شخص خلالها الأطباء إصابة والده وزوجته بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)

عالمة بحرية تقدم تفسيراً للغز «الحوت الجاسوس»: هرب من قاعدة روسية

الحوت «هفالديمير» (أ.ف.ب)
الحوت «هفالديمير» (أ.ف.ب)
TT

عالمة بحرية تقدم تفسيراً للغز «الحوت الجاسوس»: هرب من قاعدة روسية

الحوت «هفالديمير» (أ.ف.ب)
الحوت «هفالديمير» (أ.ف.ب)

قالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إن لغز الحوت الذي عُثر عليه نافقاً قبالة سواحل النرويج منذ أشهر، وقيل إنه «جاسوس روسي»، يبدو أنه تم حله على يد عالمة بحرية.

وذكرت أن ذلك الحوت الأبيض، الذي أطلق عليه السكان المحليون اسم «هفالديمير»، كان تصدر عناوين الأخبار قبل 5 سنوات، وسط تكهنات واسعة النطاق بأنه جاسوس بسبب وجود حزام حوله، وكان ذلك غير عادي؛ لأن الحوت الأبيض كان نادراً ما يُرى في تلك المنطقة، وكان يوجد حزام به يحمل كاميرا، حمل كلمات بالإنجليزية «معدات سانت بطرسبرغ»، ولفت الانتباه عندما اقترب من الصيادين قبالة ساحل النرويج.

وساعد صياد في إزالة الحزام من الحوت، الذي سبح بعد ذلك إلى ميناء هامرفست القريب، حيث عاش لعدة أشهر، ويبدو أنه لم يتمكن من اصطياد الأسماك لتناولها، لكنه جذب انتباه الزوار.

ومن جانبها، قالت الدكتورة أولغا شباك إنها تعتقد أن الحوت كان بالفعل ينتمي إلى الجيش الروسي، وهرب من قاعدة بحرية في الدائرة القطبية الشمالية، ولكنها لا تعتقد أنه كان جاسوساً بل كان يتدرب لحراسة القاعدة، وهرب لأنه «مشاغب».

ولطالما رفضت روسيا تأكيد أو نفي تدريب الحوت من قبل جيشها.

لكن شباك، التي عملت في روسيا في مجال أبحاث الثدييات البحرية منذ التسعينات حتى عودتها إلى موطنها أوكرانيا في عام 2022، قالت لـ«بي بي سي»: «بالنسبة لي هذا مؤكد بنسبة 100 في المائة».

واستندت الخبيرة في روايتها إلى محادثات مع أصدقاء وزملاء سابقين في روسيا، ظهرت في فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية، حمل عنوان «أسرار الحوت الجاسوس».

وقالت إيف جوردان، الباحثة من هيئة المسح النرويجية للحيتان القاتلة: «كان من الواضح جداً أن هذا الحوت قد تم تدريبه على وضع أنفه على أي شيء يبدو وكأنه هدف لأنه كان يفعل ذلك في كل مرة، لكننا لا نعرف نوع المنشأة التي كان فيها، لذلك لا نعرف ما تم تدريبه عليه».

واتخذت النرويج ترتيبات لمراقبة وإطعام الحوت الأبيض، بعد أن انبهرت بقصته، وأطلقت عليه اسم «هفالديمير»؛ إشارة إلى «هفال» وهي كلمة نرويجية تعني: الحوت، واسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ولم ترغب شباك في ذكر أسماء مصادرها في روسيا من أجل سلامتهم، لكنها قالت إنها أُبلغت أنه عندما ظهر الحوت الأبيض في النرويج، حدده خبراء الثدييات البحرية الروسية على الفور على أنه أحد حيواناتهم.

وقالت: «وصلت رسالة من خلال أطباء بيطريين ومدربين، أنهم يفتقدون الحوت (أندروها)».

وفقاً لشباك، تم الإمساك بأندروها/هفالديمير لأول مرة في عام 2013 في بحر أوخوتسك في أقصى شرق روسيا، وبعد عام تم نقله من منشأة مملوكة لمركز دولفيناريوم في سانت بطرسبرغ إلى البرنامج العسكري في القطب الشمالي الروسي.

وذكرت: «أعتقد أنهم عندما بدأوا تدريبه في المياه المفتوحة، كانوا واثقين من أنه لن يسبح بعيداً، لكنه هرب، وما سمعته من الرجال الذين اعتادوا أن يكونوا معه هو أنه كان ذكياً؛ لذا فهو اختيار جيد للتدريب، ولكن في الوقت نفسه، كان مشاغباً إلى حد ما، لذلك لم يفاجأوا بأنه تخلى عن متابعة القارب وذهب إلى حيث أراد».

ووفقاً لـ«بي بي سي»، أُظهِرت صور الأقمار الاصطناعية القاعدة البحرية الروسية، ما يشير إلى أنه من الممكن أن يكون الموطن القديم للحوت.

وذكر الصحافي النرويجي توماس نيلسن: «قد يخبرنا موقع الحيتان البيضاء بالقرب من الغواصات والسفن أنها جزء من نظام حراسة».

ومن جانبها، لم تتطرق روسيا رسمياً أبداً إلى الادعاء بأن الحوت تم تدريبه من قبل جيشها، لكن موسكو لديها تاريخ طويل في تدريب الثدييات البحرية لأغراض عسكرية.

وقال العقيد الاحتياطي الروسي فيكتور بارانيتس في حديثه في عام 2019: «إذا كنا نستخدم هذا الحوت للتجسس، فهل تعتقد حقاً أننا سنرفق رقم هاتف محمول مع الرسالة الرجاء الاتصال بهذا الرقم؟».

وللأسف، فإن قصة الحوت المذهلة ليس لها نهاية سعيدة، فبعد أن تعلم إطعام نفسه، أمضى سنوات في السفر جنوباً على طول ساحل النرويج وفي 2023 تم رصده قبالة ساحل السويد.

وفي 2024 تم العثور على جثته عائمة في البحر، بالقرب من الساحل الجنوبي الغربي للنرويج، فهل تمكنت الذراع الطويلة لروسيا من اللحاق به؟ يبدو أن الأمر ليس كذلك.

فعلى الرغم من أن بعض منظمات حقوق الحيوان رجحت أن الحوت قد تم إطلاق النار عليه، فإن هذا التفسير لم يتم تقديمه.

رفضت الشرطة النرويجية هذا الأمر، وقالت إنه لا يوجد ما يشير إلى أن النشاط البشري تسبب بشكل مباشر في وفاة الحوت.

وكشف فحص ما بعد الوفاة عن أن الحوت نفق بعد أن علقت عصا في فمه.