موجز دوليات

موجز دوليات
TT

موجز دوليات

موجز دوليات

مرشح الحزب الحاكم في انتخابات هايتي يخوض جولة الإعادة
بورت أوبرانس - «الشرق الأوسط»: حقق مرشح الحزب الحاكم رجل الأعمال جوفينيل مويز المركز الأول في انتخابات الرئاسة في هايتي، لكنه لم يتمكن من الفوز من الجولة الأولى، حسبما أعلنت السلطات الانتخابية مساء أول من أمس في بورت أوبرانس.
وسيواجه مويز، مرشح حزب «بي إتش تي كي» الذي ينتمي إليه الرئيس المنتهية ولايته ميشال مارتيلي، مرشح حزب «إل إيه بي إي إتش»، جود سيلستين في جولة إعادة في 27 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وقد حصل مويز في الجولة الأولى التي أجريت في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على 33 في المائة من الأصوات، تلاه سيلستين بنسبة 25 في المائة، بينما حل السيناتور الشعبوي السابق مويز جان تشارلز ثالثا بـ14 في المائة، بينما حصلت ماريز نارسيس المتحالفة مع الرئيس السابق جان برتران أريستيد على 7 في المائة.

توقيف 50 شخصًا في مظاهرة ضد الرأسمالية بلندن
لندن - «الشرق الأوسط»: أعلنت الشرطة البريطانية توقيف 50 شخصا في وقت متأخر من أول من أمس، وذلك في مواجهات وقعت مع متظاهرين مناهضين للرأسمالية في وسط لندن، أحرق خلالها المتظاهرون سيارة للشرطة وأطلقوا المفرقعات على الشرطيين، ورشقوهم بالعبوات الزجاجية، بينما جرح عدد كبير من المتظاهرين الجرحى عندما سعى عناصر قوى الأمن إلى احتواء المسيرة. وصرح قائد شرطة العاصمة بي جاي هارينغتون أنه «تم نقل عناصر شرطة إلى المستشفى، بينما تضررت سيارة تابعة لها في الاحتجاج، وهذا الأمر غير مقبول بتاتا». وأكد أن المسؤولين «عن هذه الجرائم سيساقون أمام القضاء». ووقعت المواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين توزعوا على مجموعات عدة أمام قصر باكنغهام ومكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، خلال المظاهرة التي أطلق عليها اسم «مظاهرة المليون قناع». وقد نظمت المسيرة السنوية لمناسبة إحياء ليلة «غاي فوكس» أو «مؤامرة البارود» التي تقام في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) كل عام في بريطانيا تخليدا لواقعة فشل الاعتداء الذي دبره غاي مع آخرين، لزرع متفجرات في مقر البرلمان البريطاني سنة 1605.

زعماء مقدونيا يتوصلون إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة مؤقتة
بلغراد - «الشرق الأوسط»: توصل زعماء مقدونيون صباح أمس إلى اتفاق حول تشكيل حكومة مؤقتة في البلاد، مما يمهد الطريق أمام إجراء انتخابات مبكرة وإنهاء الأزمة السياسية المستمرة منذ فترة طويلة.
وكان تشكيل حكومة مؤقتة هو أحد الشروط الرئيسية لاتفاق توسط فيه الاتحاد الأوروبي في يونيو (حزيران) الماضي بهدف إنهاء مقاطعة المعارضة للمؤسسات المقدونية. وقد ذكرت قناة «إيه 1 تي في» أنه بموجب الاتفاق سوف تشارك الأحزاب السياسية الأربعة في الحكومة. وسينضم الحزب الديمقراطي الاشتراكي (إس دي إس إم) والحزب الديمقراطي الألباني (دي بي إيه) اللذان يمثلان المعارضة إلى الحزب المحافظ «المنظمة الثورية المقدونية الداخلية - الحزب الديمقراطي من أجل الوحدة الوطنية» (آر إم أو)، بزعامة رئيس الوزراء نيكولا غروفسكي، وحزب الاتحاد الديمقراطي الألباني من أجل التكامل (دي يو آي). وسيحصل الوزراء الذين ينتمون إلى حزبي المعارضة على سلطة نقض أي قرار متعلق بالاستعداد للانتخابات المزمعة في أبريل (نيسان) 2016.



ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
TT

ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)

دفع تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً» إلى تساؤلات حول تأثير القرار على مستقبل التنظيم وعناصره. يأتي هذا في ظل تصاعد الصراع بين «قيادات (الإخوان) في الخارج» حول قيادة التنظيم. وقال باحثون في الحركات المتطرفة والإرهاب إن «قرار باراغواي أشار إلى ارتباط (الإخوان) بـ(تنظيمات الإرهاب)، وقد يدفع القرار دولاً أخرى إلى أن تتخذ قرارات مماثلة ضد التنظيم».
ووافقت اللجنة الدائمة بكونغرس باراغواي على «اعتبار (الإخوان) (تنظيماً إرهابياً) يهدد الأمن والاستقرار الدوليين، ويشكل انتهاكاً خطيراً لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة». جاء ذلك في مشروع قرار تقدمت به ليليان سامانيغو، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس المكوّن من 45 عضواً. وقال البرلمان في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني (مساء الخميس) إن «تنظيم (الإخوان) الذي تأسس في مصر عام 1928، يقدم المساعدة الآيديولوجية لمن يستخدم (العنف) ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب». وأضاف البيان أن «باراغواي ترفض رفضاً قاطعاً جميع الأعمال والأساليب والممارسات (الإرهابية)».
ووفق تقارير محلية في باراغواي، فإن باراغواي رأت في وقت سابق أن «(حزب الله)، و(القاعدة)، و(داعش) وغيرها، منظمات (إرهابية)، في إطار مشاركتها في الحرب على (الإرهاب)». وقالت التقارير إن «تصنيف (الإخوان) من شأنه أن يحدّ من قدرة هذه الجماعات على التخطيط لهجمات (إرهابية) وزعزعة استقرار الدول». كما تحدثت التقارير عن دول أخرى أقرت خطوات مماثلة ضد «الإخوان» من بينها، روسيا، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين.
وتصنف دول عربية عدة «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً». وعدّت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية التنظيم «جماعة إرهابية منحرفة» لا تمثل منهج الإسلام. وذكرت الهيئة في بيان لها، نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020، أن «(الإخوان) جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفُرقة، وإثارة الفتنة، والعنف، والإرهاب». وحذّرت حينها من «الانتماء إلى (الإخوان) أو التعاطف مع التنظيم».
كذلك أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن كل مجموعة أو تنظيم يسعى للفتنة أو يمارس العنف أو يحرّض عليه، هو تنظيم إرهابي مهما كان اسمه أو دعوته، معتبراً «(الإخوان) تنظيماً (إرهابياً)».
وتحظر الحكومة المصرية «الإخوان» منذ عام 2014، وقد عدّته «تنظيماً إرهابياً». ويخضع مئات من قادة وأنصار التنظيم حالياً، وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع، لمحاكمات في قضايا يتعلق معظمها بـ«التحريض على العنف»، صدرت في بعضها أحكام بالإعدام، والسجن «المشدد والمؤبد».
وحسب الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، فإن «تصنيف باراغواي (الإخوان) يؤكد الاتهامات التي توجَّه إلى التنظيم، بأن تنظيمات العنف خرجت من رحم (الإخوان)، أو أنها نهلت من أفكار التنظيم»، لافتاً إلى أن «قرار باراغواي أشار إلى أن (الإخوان) وفّر الحماية لتنظيمات التطرف التي نشأت في الشرق والغرب». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «قرار بعض الدول العربية في وقت سابق حظر (الإخوان) يعود إلى أمرين؛ الأول أن التنظيم مارس العنف، والآخر أن التنظيم وفّر الحماية لجماعات الإرهاب».
وفي وقت سابق أكدت وزارة الأوقاف المصرية «حُرمة الانضمام لـ(الإخوان)»، مشيرةً إلى أن التنظيم يمثل «الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي». وفي فبراير (شباط) 2022 قالت دار الإفتاء المصرية إن «جميع الجماعات الإرهابية خرجت من عباءة (الإخوان)». وفي مايو (أيار) الماضي، قام مفتي مصر شوقي علام، بتوزيع تقرير «موثق» باللغة الإنجليزية على أعضاء البرلمان البريطاني يكشف منهج «الإخوان» منذ نشأة التنظيم وارتباطه بـ«التنظيمات الإرهابية». وقدم التقرير كثيراً من الأدلة على علاقة «الإخوان» بـ«داعش» و«القاعدة»، وانضمام عدد كبير من أعضاء «الإخوان» لصفوف «داعش» عقب عزل محمد مرسي عن السلطة في مصر عام 2013، كما لفت إلى أذرع «الإخوان» من الحركات المسلحة مثل «لواء الثورة» و«حسم».
وحول تأثير قرار تصنيف باراغواي «الإخوان» على «قيادات التنظيم في الخارج»، أكد الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن «قرار باراغواي سوف يؤثر بالقطع على عناصر التنظيم في الخارج، لأن التنظيم يزعم أنه ينتشر في دول كثيرة حول العالم، ومثل هذا القرار يؤثر على عناصر (الإخوان) الموجودة في باراغواي وفي الدول المجاورة لها، كما أن القرار قد يدفع دولاً أخرى إلى اتخاذ قرار مماثل ضد (الإخوان)».
يأتي قرار باراغواي في وقت يتواصل الصراع بين «قيادات الإخوان في الخارج» حول منصب القائم بأعمال مرشد التنظيم. ويرى مراقبون أن «محاولات الصلح بين جبهتي (لندن) و(إسطنبول) لحسم الخلافات لم تنجح لعدم وجود توافق حول ملامح مستقبل التنظيم». والصراع بين جبهتي «لندن» و«إسطنبول» على منصب القائم بأعمال المرشد، سبقته خلافات كثيرة خلال الأشهر الماضية، عقب قيام إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد «الإخوان» السابق، بحلّ المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وقيامه بتشكيل «هيئة عليا» بديلة عن «مكتب إرشاد الإخوان». وتبع ذلك تشكيل «جبهة لندن»، «مجلس شورى» جديداً، وإعفاء أعضاء «مجلس شورى إسطنبول» الستة، ومحمود حسين (الذي يقود «جبهة إسطنبول»)، من مناصبهم.