برشلونة يتلقى عرضاً سعودياً مغرياً لشراء رافينيا

رافينيا لاعب برشلونة على رادار الأندية السعودية (غيتي)
رافينيا لاعب برشلونة على رادار الأندية السعودية (غيتي)
TT

برشلونة يتلقى عرضاً سعودياً مغرياً لشراء رافينيا

رافينيا لاعب برشلونة على رادار الأندية السعودية (غيتي)
رافينيا لاعب برشلونة على رادار الأندية السعودية (غيتي)

تلقى نادي برشلونة عرضاً جديداً لضم الجناح البرازيلي رافينيا، حيث يبدو أن الأندية السعودية على استعداد لدفع صفقة انتقال ترضي مطالب «البلوغرانا».

وقالت صحيفة «سبورت» الكاتالونية المقربة من نادي برشلونة، إنه ورغم إعلان الإدارة الرياضية للبارسا أن النادي ليست لديه أي نية للتخلص من رافينيا، وأنه تجاهل كل العروض التي جاءت إليه في النافذتين الصيفية والشتوية، فإن الأندية السعودية مستمرة في إصرارها، وقد حددت أحد أهدافها أن يكون الجناح البرازيلي من أولى صفقاتها في الصيف المقبل.

وذكرت صحيفة «سبورت» أيضاً أن برشلونة تلقى، الأسبوع الماضي، عرضاً جديداً من الدوري السعودي لضم اللاعب رقم 11. ولا يوجد رد من النادي الكاتالوني، وهو أمر منطقي بالنظر إلى أن الموسم يدخل مرحلته الحاسمة. لكننا نتحدث عن رقم مذهل قد يغير موقف البارسا.

وعلى ذمة «سبورت» فإن سعر الصفقة الذي يرغب النادي السعودي في دفعه سيتجاوز بكثير التقييم الذي أجراه برشلونة قبل أشهر فيما يتعلق باللاعب البرازيلي الدولي، الذي كان 80 مليون يورو.

ويجب أن نتذكر أن اللاعب وقّع في صيف 2022 من ليدز يونايتد مقابل 57 مليون يورو لمدة 5 مواسم، سيتم إنهاء اثنين منها في 30 يونيو (حزيران)، كما يبلغ راتبه الحالي صافياً نحو 5.5 مليون يورو، في الموسم الواحد.

هذا العرض الأخير من الدوري السعودي هو تجسيد لما نقله عدد من الوسطاء (من جنسيات مختلفة) الذين يعملون مع الأندية السعودية إلى كل من الرئاسة والإدارة الرياضية.

وبغض النظر عن الأداء الرياضي والإنجازات التي حققها فريق تشافي هيرنانديز حتى نهاية الموسم على الجبهتين اللتين لا تزالان مفتوحتين، فإن برشلونة يدرك أنه سيتعين عليه إجراء أكثر من عملية بيع مهمة في الصيف المقبل، وذلك من أجل الوصول للتوازن المطلوب طبقاً لقواعد اللعب المالي النظيف.

من جهته يبدو رافينيا، حتى الآن، ثابتاً على موقفه المتمثل في الاستمرار في ارتداء قميص «البلوغرانا». في كل مرة تتاح له الفرصة، يؤكد مجدداً أن رغبته ليست سوى الفوز يوماً ما بدوري أبطال أوروبا في النادي الذي كان يحلم باللعب فيه منذ طفولته المتواضعة في بورتو أليغري. ولا يفكر في الرحيل.

لكن في الأسابيع الأخيرة، كانت هناك بعض التحركات الأولية حول اللاعب، التي يمكن أن تفتح سيناريو جديداً، بمجرد انتهاء هذا المسار.

وتسعى الأندية الأربعة الكبرى في كرة القدم السعودية للحصول على جناح «البلوغرانا»، وهي الهلال، بقيادة صاحب الكاريزما خورخي جيسوس، وحيث يلعب نيمار جونيور المصاب الآن، والنصر الذي يعدّ كريستيانو رونالدو نجمه المطلق، والاتحاد الذي يدربه مارسيلو جاياردو، وحيث ينشط كريم بنزيمة لاعب ريال مدريد السابق، والأهلي الذي يضم نخبة أخرى من النجوم مثل رياض محرز وروبرتو فيرمينو.

وأصبح رافينيا نقطة جذب كبيرة للقادة السعوديين. إنهم يقدرون بشدة حقيقة أنه لاعب كرة قدم في فريق أوروبي كبير، كما يلعب أساسياً مع المنتخب البرازيلي، ومن الواضح أنه سيستمر في ذلك مع المدرب الجديد للسيليساو، دوريفال جونيور.

علاوة على ذلك، لديه عديد من الخيارات للذهاب إلى «كوبا أميركا» في يونيو، التي ستقام في الولايات المتحدة، حيث سيحاول السيليساو استعادة اللقب المفقود أمام الأرجنتين، البطل الحالي للبطولة الإقليمية وأيضاً لكأس العالم.


مقالات ذات صلة

المُلاكِمة التونسية خلود: الأولمبياد سيكون ملخصاً لمسيرتي

رياضة عالمية خلود الحليمي (رويترز)

المُلاكِمة التونسية خلود: الأولمبياد سيكون ملخصاً لمسيرتي

بحركات رشيقة ترافقها صيحات حماسية، تتبادل الملاكمة التونسية خلود الحليمي اللكمات مع مدربها بقبضة ثابتة وعزيمة كبيرة؛ استعداداً لمشاركتها الثانية في الأولمبياد.

«الشرق الأوسط» (تونس)
رياضة عالمية رافائيل نادال (رويترز)

نادال: جئت إلى روما لأقدم أفضل ما لدي

أبدى أسطورة كرة المضرب الإسباني رافائيل نادال تفاؤله قبل خوض غمار دورة روما لماسترز الألف نقطة مشيراً إلى أن الأمور تسير «من أحسن إلى أحسن».

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية تشابي ألونسو (د.ب.أ)

ألونسو: بلا مناقشة... النتائج كشفت حقيقة أندية البريميرليغ عالمياً

قال تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق باير ليفركوزن الألماني لكرة القدم، إن نجاح الأندية الألمانية في المسابقات الأوروبية عزّز الموسم الرائع لفريقه.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية رحيم ثالث لاعب يتعرّض لهجوم خلال الأسبوع الحالي في ماليزيا (إكس)

الاتحاد الماليزي يوصي اللاعبين بتعيين حراس شخصيين

أوصى الاتحاد الماليزي لكرة القدم اللاعبين بالتفكير في تعيين حراس شخصيين، بينما عزز فريق جوهور دار التعظيم الإجراءات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عربية الزمالك قال إنه أرسل اعتراضاً إلى الاتحاد الأفريقي (نادي الزمالك)

الزمالك يعارض تعيين حكام تونسيين في نهائي الكونفدرالية

قال الزمالك الأربعاء إنه أرسل اعتراضاً إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) على تعيين حكام من تونس لإدارة تقنية الفيديو في مباراتي نهائي كأس الكونفدرالية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

كارفاليو وفرديناند يدافعان عن صلاح بعد اتهامه بالأنانية

محمد صلاح (د.ب.أ)
محمد صلاح (د.ب.أ)
TT

كارفاليو وفرديناند يدافعان عن صلاح بعد اتهامه بالأنانية

محمد صلاح (د.ب.أ)
محمد صلاح (د.ب.أ)

تعرض الهداف محمد صلاح لانتقادات لاذعة من أسطورة ليفربول غرايم سونيس الذي وصفه بأنه «أكثر لاعب أناني شاهده في حياته» عقب المشادة الكلامية بين المهاجم المصري ومدربه يورغن كلوب في مباراة وست هام يونايتد الشهر الماضي، لكن أحد زملاء صلاح السابقين دافع عنه بقوة.

وبدا صلاح منزعجاً من نزوله بديلاً في الدقائق الأخيرة أمام وست هام، واشتبك لفظياً مع المدرب الألماني بالتزامن مع تسجيل وست هام للهدف الثاني خلال التعادل 2 – 2، الذي قلص فرص ليفربول في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

ووفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، عقب هذه المباراة أطلق سونيس تصريحه الصادم ضد صلاح، لكن الجناح الصاعد فابيو كارفاليو وقف في صف صلاح وامتدح مساعدته لزملائه، وخصوصاً الوافدين الجدد للفريق الأول.

وقال كارفاليو (21 عاماً) في مقابلة لصحيفة «ليفربول إيكو»: «قدم صلاح النصائح لي دائماً منذ وصولي، ليس لي فقط بل لكل اللاعبين الشبان».

وأضاف اللاعب البرتغالي: «عندما يشعر باجتهادك في العمل، داخل أو خارج الملعب، يعبر عن تقديره لك ويحيط بك تحت جناحه... لقد ساعدني كثيراً».

ولم يحظ كارفاليو بفرص كبيرة للعب بجوار صلاح في الموسم الماضي، وأعير هذا الموسم إلى لايبزيغ الألماني وهال سيتي الإنجليزي، ومن المنتظر أن يعود إلى ليفربول وأن يلعب دقائق أكثر مع المدرب الجديد المنتظر أرنه شلوت، ويأمل في العودة لمزاملة صلاح.

وتكهنت وسائل إعلام ببقاء صلاح في الموسم المقبل مع ليفربول رغم العروض المغرية من الدوري السعودي.

كما دافع ريو فرديناند قائد مانشستر يونايتد السابق عن صلاح، قائلاً: «أعتقد أنه واجه قلة احترام مؤخراً من النقاد، شاهدت الكثير من التعليقات عنه، لم أصدق حجم التقليل من احترامه، يتحدثون عنه كما لو كان مثل أي لاعب آخر».

وأضاف المحلل التلفزيوني: «لا أعرف كيف يثار جدل حول إن كان لاعباً من طراز عالمي في أي مرحلة بمسيرته مع ليفربول، ليس منطقياً طرح سؤال مثل هذا حتى، هذا جنون، فاز بألقاب وكان حاسماً لمباريات كبرى، وكان في أعلى مستوى بانتظام».

وتابع فرديناند: «ربما تراجع مستواه هذا الموسم لكنه يظل من طراز عالمي، هاري كين يصنف لاعباً عالمياً، أرقام صلاح شبيهة له في السنوات الأخيرة، لكن صلاح توج بألقاب كبرى».

وفي الموسم الحالي سجل صلاح 25 هدفاً وقدم 14 تمريرة حاسمة في 42 مباراة بجميع المسابقات، وبشكل عام أحرز 211 هدفاً بجانب 89 تمريرة حاسمة منذ وصوله إلى ليفربول في 2017.


«دورة روما»: أوساكا إلى الدور الثاني 

اليابانية أوساكا خلال مواجهتها أمام الفرنسية كلارا بوريل ضمن منافسات دورة روما للتنس (أ.ف.ب)
اليابانية أوساكا خلال مواجهتها أمام الفرنسية كلارا بوريل ضمن منافسات دورة روما للتنس (أ.ف.ب)
TT

«دورة روما»: أوساكا إلى الدور الثاني 

اليابانية أوساكا خلال مواجهتها أمام الفرنسية كلارا بوريل ضمن منافسات دورة روما للتنس (أ.ف.ب)
اليابانية أوساكا خلال مواجهتها أمام الفرنسية كلارا بوريل ضمن منافسات دورة روما للتنس (أ.ف.ب)

كلّلت اليابانية نعومي أوساكا، المصنّفة الأولى سابقاً، عودتها إلى دورة روما لماسترز الألف نقطة لأوّل مرة منذ عام 2021، بالفوز على الفرنسية كلارا بوريل (45) بنتيجة 7 - 6 (7 - 2) و6 - 1، الأربعاء، في الدور الأوّل.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، حقّقت أوساكا (26 عاماً) الفائزة بـ4 بطولات كبرى (أستراليا 2019 و2021 والولايات المتحدة المفتوحة 2018 و2020) فوزها الأوّل على مصنّفة ضمن الـ50 الأوليات منذ تغلبها على البيلاروسية فيكتوريا أزارينكا في بطولة فرنسا المفتوحة، ثانية البطولات الأربع الكبرى، عام 2019.

وستلعب أوساكا المصنّفة 173 عالمياً راهناً، والغائبة عن الملاعب للإنجاب، مع الأوكرانية مارتا كوستيوك المصنّفة 19 في الدور الثاني.

وتواجهت اللاعبتان مرة واحدة، فكانت الغلبة لأوساكا على وصيفة دورة شتوتغارت الشهر الماضي خلال لقائهما ضمن بطولة الولايات المتحدة المفتوحة 2020.

وجاءت المجموعة الأولى صعبة على اللاعبتين، فكسرت أوساكا إرسال منافستها مرة، وخسرته لاحقاً قبل وصولهما إلى شوطٍ فاصل حسمته اليابانية.

وضربت أوساكا في المجموعة الثانية بقوة، فكسرت إرسال بوريل 3 مرات، لتحسم المجموعة بسهولة 6 - 1، في المباراة خلال 84 دقيقة.


«دوري أبطال أوروبا»: أنشيلوتي يعيد كارفاخال أمام البايرن

داني كارفاخال (أ.ف.ب)
داني كارفاخال (أ.ف.ب)
TT

«دوري أبطال أوروبا»: أنشيلوتي يعيد كارفاخال أمام البايرن

داني كارفاخال (أ.ف.ب)
داني كارفاخال (أ.ف.ب)

أجرى كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، تغييراً واحداً على تشكيلته أمام بايرن ميونيخ، بعودة القائد والظهير الأيمن داني كارفاخال، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعبه سانتياغو برنابيو بالعاصمة الإسبانية، الأربعاء.

ووفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، تعادل الفريقان ذهاباً 2 - 2 في ميونيخ، حيث سجّل فينيسيوس جونيور ثنائية بطل الدوري الإسباني، بينما سجل ليروي ساني وهاري كين للفريق الألماني.

ويبدأ الحارس أندري لونين أساسياً وأمامه كارفاخال، على حساب لوكاس فاسكيز، وأنطونيو روديغر وناتشو وفيرلان مندي في الدفاع، ويضم ثلاثي الوسط توني كروس، وأوريلين تشواميني وإرنستو بالبيردي، في حين يتقدم فينيسيوس، ورودريغو وجود بلينغهام الهجوم.

ولم يعلن توماس توخيل مدرب بايرن عن تشكيلته حتى الآن.

ويلتقي الفائز في نهائي ويمبلي مع بروسيا دورتموند الألماني الذي أطاح باريس سان جيرمان بطل فرنسا من نصف النهائي أمس (الثلاثاء).


توماس يفوز بالمرحلة الخامسة في سباق إيطاليا للدراجات

الفرنسي بنجامين توماس بطلاً للرحلة الخامسة لبطولة إيطاليا للدراجات (د.ب.أ)
الفرنسي بنجامين توماس بطلاً للرحلة الخامسة لبطولة إيطاليا للدراجات (د.ب.أ)
TT

توماس يفوز بالمرحلة الخامسة في سباق إيطاليا للدراجات

الفرنسي بنجامين توماس بطلاً للرحلة الخامسة لبطولة إيطاليا للدراجات (د.ب.أ)
الفرنسي بنجامين توماس بطلاً للرحلة الخامسة لبطولة إيطاليا للدراجات (د.ب.أ)

تفوق الفرنسي بنجامين توماس على منافسيه ليفوز بالمرحلة الخامسة من سباق إيطاليا للدراجات اليوم الأربعاء ليمنح فريق «كوفيديس» انتصاره الأول هذا العام.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، انفصل 4 متسابقين عن مجموعة الصدارة قبل 80 كيلومتراً على خط النهاية، وصمدوا أمام محاولات حثيثة من المنافسين للحاق بهم.

وبدا الإيطالي أندريا بيتروبون متسابق «بولتي - كوميتا» في طريقه للفوز بالمرحلة التي امتدت مسافة 178 كيلومتراً من جنوة إلى لوكا، لكن انطلاقته التي كان يأمل من خلالها في حسم المرحلة في الكيلومتر الأخير جاءت مبكرة للغاية، ما سمح لمنافسيه باللحاق به قبل خط النهاية.

وقنع بيتروبون بالمركز الثالث، بينما جاء الدنماركي مايكل فالغرين متسابق «إي إف إديوكيشن - إيزيبوست» في المركز الثاني خلف توماس الذي فاز بمرحلة لأول مرة في السباقات الكبرى.

واحتفظ تادي بوغاتشر بصدارة الترتيب العام.


لاعبات بايرن وفولفسبورغ يتدربن على ركلات الترجيح استعداداً للنهائي

جوفانا داميانوفيتش مهاجمة البايرن لدى حديثها في المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
جوفانا داميانوفيتش مهاجمة البايرن لدى حديثها في المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

لاعبات بايرن وفولفسبورغ يتدربن على ركلات الترجيح استعداداً للنهائي

جوفانا داميانوفيتش مهاجمة البايرن لدى حديثها في المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
جوفانا داميانوفيتش مهاجمة البايرن لدى حديثها في المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

حرصت لاعبات فريقي بايرن ميونيخ، وفولفسبورغ، على التدريب على ركلات الترجيح، التي ربما يلجأ إليها الفريقان لتحديد الفريق المتوج بكأس ألمانيا لكرة القدم للسيدات.

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، يلتقي بايرن مع فولفسبورغ، غداً (الخميس)، في المباراة النهائية لكأس ألمانيا للسيدات.

وفرض الفريقان سيطرتهما على كرة القدم النسائية الألمانية في السنوات الأخيرة، حيث توّج بايرن بلقبي الدوري الألماني الأخيرين، في حين فاز فولفسبورغ بالكأس في المواسم التسعة الماضية.

من جانبهما، كشفا مدرب بايرن ألكسندر شتراوس، ومساعدة مدرب فولفسبورغ سابرينا إيكهوف، التي حضرت المؤتمر الصحافي بدلاً من تومي ستروت، مدرب الفريق، الأربعاء: «أنه قد تم بالفعل تحديد اللاعبات المرشحات لتسديد ركلات الترجيح التي من المحتمل الاحتكام إليها».

ويمكن لبايرن أن يحقق الثنائية المحلية (الدوري والكأس) للمرة الأولى في تاريخه، بينما يتطلع فريق فولفسبورغ لتحقيق فوزه الـ50 على التوالي في مسابقة الكأس، التي يحمل الفريق الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها برصيد 10 ألقاب.

وتم بيع تذاكر المباراة المقررة بمدينة كولونيا، حيث من المتوقع أن يحضر ما يزيد قليلاً عن 44 ألف متفرج.

وحقّق بايرن فوزاً كبيراً (4 - صفر) على فولفسبورغ خارج ملعبه في آخر لقاء بينهما ببطولة الدوري في مارس (آذار).

من جهتها، قالت مارينا هيغرينغ، مدافعة فولفسبورغ: «لا نريد أن نتلقى 4 أهداف، ومن الأفضل ألا نستقبل أي أهداف على الإطلاق. سنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق نتيجة مغايرة للقاء الأخير الذي جرى بيننا».

وأضافت: «المباراة النهائية ليست مثل اللقاءات العادية في الدوري الألماني»، مشيرة إلى «أن التوتر والقلق مختلفان».

من جانبها، قالت مهاجمة بايرن، جوفانا داميانوفيتش: «أتطلع بشدة للحصول على فرصة اللعب ضد فولفسبورغ هنا في كولونيا».


«دورة روما»: الفرنسي مونفيس يودع من الدور التمهيدي

الفرنسي غاييل مونفيس خلال مواجهته أمام البرازيلي تياغو مونتيرو ضمن منافسات دورة روما للتنس (إ.ب.أ)
الفرنسي غاييل مونفيس خلال مواجهته أمام البرازيلي تياغو مونتيرو ضمن منافسات دورة روما للتنس (إ.ب.أ)
TT

«دورة روما»: الفرنسي مونفيس يودع من الدور التمهيدي

الفرنسي غاييل مونفيس خلال مواجهته أمام البرازيلي تياغو مونتيرو ضمن منافسات دورة روما للتنس (إ.ب.أ)
الفرنسي غاييل مونفيس خلال مواجهته أمام البرازيلي تياغو مونتيرو ضمن منافسات دورة روما للتنس (إ.ب.أ)

ودّع الفرنسي غاييل مونفيس منافسات بطولة روما للأساتذة (1000 نقطة) للاعبي التنس المحترفين بخروجه مبكراً من الدور التمهيدي، اليوم (الأربعاء).

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، خسر مونفيس أمام البرازيلي تياغو مونتيرو، بنتيجة 5 - 7 و2 - 6، بعد مباراة امتدت ساعة و27 دقيقة.

في المقابل، تأهل الألماني يانيك هانفهمان بفوزه على التشيكي ياكوب مينسك بنتيجة 6 - 2 و6 - 3، والروسي بافل كوتوف على الأميركي أليكس ميكلسن بنتيجة 6 - 1 و6 - 1.

وبعد مباراة ماراثونية، امتدت 3 ساعات و10 دقائق، فاز الإيطالي لوتشيانو دارديري على الكندي دينيس شابوفالوف بنتيجة 6 - 7 (4 - 7) و6 - 3 و7 - 6 (7 - 4).

وصعد أيضاً للدور التالي كل من الياباني يوشيهيتو نيشيوكا بفوزه على النمساوي سباستيان أوفنر، والصيني تشانغ تشي تين بفوزه على الكولومبي دانييل غالان، والبرتغالي نونو بورغيس بتغلبه على الإسباني بيدرو مارتينيز.

كما فاز الإيطالي فلافيو كوبولي على الألماني ماكسيمليان مارتيرر، والكازاخي ألكسندر شيفتشينكو على المجري فابيان ماروسان.


كيف أصبح أليكس فيرغسون الأب الروحي للمدربين الشباب؟

السير أليكس فيرغسون ... تتواصل إنجازاته حتى بعد إعتزاله التدريب (أ.ب)
السير أليكس فيرغسون ... تتواصل إنجازاته حتى بعد إعتزاله التدريب (أ.ب)
TT

كيف أصبح أليكس فيرغسون الأب الروحي للمدربين الشباب؟

السير أليكس فيرغسون ... تتواصل إنجازاته حتى بعد إعتزاله التدريب (أ.ب)
السير أليكس فيرغسون ... تتواصل إنجازاته حتى بعد إعتزاله التدريب (أ.ب)

في مثل هذا الوقت تقريباً من عام 2006، وبعد وقت قصير من فوز تشيلسي على مانشستر يونايتد على ملعب «ستامفورد بريدج» ليضمن الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثانية على التوالي، رن هاتف السير أليكس فيرغسون، وكان المتصل هو شخص يُدعى إيدي بوثرويد، الذي كان في ذلك الوقت مجرد مدرب شاب صاعد نجح بطريقة أو بأخرى في قيادة فريق واتفورد للوصول إلى ملحق الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز. وقال بوثرويد في وقت لاحق: «اتصلت به هاتفياً وطلبت منه بعض النصائح، وأعطاني بعض النصائح الثمينة. لقد أعارني كتابين وكان دائماً ما يرد على اتصالاتي الهاتفية إذا كنت بحاجة إلى أي مساعدة. أعتقد أنه يفعل ذلك مع الجميع وليس معي فحسب».

وأتذكر أنني كنت أشعر بالدهشة مما يفعله في ذلك الوقت. كان فيرغسون يبلغ من العمر آنذاك 64 عاماً، وكان قد أعلن بالفعل اعتزاله التدريب قبل أن يعدل عن قراره، وكان يتعرض لانتقادات في غير محلها بسبب الأداء الضعيف أحياناً لفريقه، قبل أن يواصل العمل بكل قوة ويقود مانشستر يونايتد للفوز بالبطولات والألقاب عندما كان يعيش عصره الذهبي. باختصار، كان المدير الفني الأسكوتلندي مشغولاً للغاية، ولم يكن بحاجة إلى مضايقات من بعض المديرين الفنيين المبتدئين الذين يسعون للحصول على نصائح. لكنه ورغم كل ذلك، لم يبخل على أحد بنصائحه، وأعار الكتب لإيدي بوثرويد، الذي قال في العام التالي: «كان دائماً يرد على اتصالاتي، أو يعيد الاتصال بي إذا لم يتمكن من الرد في المرة الأولى. لم يتجاهل الرد علي أبداً».

وبعد ثمانية عشر عاماً والتعاقد مع 25 مديراً فنياً مختلفاً، أعلن واتفورد مؤخراً عن تعيين توم كليفرلي مديراً فنياً مؤقتاً للفريق، بعد أن عينه في البداية مديراً فنياً لفريق الشباب بالنادي تحت 18 عاماً خلال الصيف الماضي. لقد مر ما يقرب من عقدين من الزمن منذ ظهور بوثرويد على ساحة التدريب للمرة الأولى، لكن مصدر النصائح المفيدة للمديرين الفنيين الشباب لا يزال كما هو ولم يتغير. وقال كليفرلي بعد تعيينه مديراً فنياً للمرة الأولى: «لقد تلقيت مكالمة لطيفة من السير أليكس فيرغسون. لا بد أنه قرأ في مكان ما أنني شغلت هذه الوظيفة، وتحدثنا سوياً عبر الهاتف لمدة 10 أو 15 دقيقة، وكان شيئاً لطيفاً للغاية. لقد نصحني ببعض الأمور الفنية وبعض الأمور النفسية، ثم تحدثنا في بعض الأمور العامة. لم أتحدث معه منذ خمس أو ست سنوات على الأرجح، لذلك كانت مكالمة رائعة وغير متوقعة».

وقال فيرغسون ذات مرة عن طفولته: «يقول الناس إن نشأتي كانت سيئة، وأنا حقاً لا أعرف ماذا يقصدون بذلك! لقد كان الأمر صعباً، لكننا لم نكن فقراء للغاية. ربما لم يكن لدينا جهاز تلفزيون، ولم يكن لدينا سيارة، لم يكن لدينا حتى هاتف، لكنني أعتقد أنني كنت أملك كل شيء أريده، وكان لدي كرة ألعب بها». ربما لم يكن لدى فيرغسون هاتف عندما كبر، لكن يبدو أنه لم يتوقف عن استخدام هاتفه إلا نادراً منذ ذلك الحين!

وفي بداية هذا الموسم، تحدث كيني كوبر، المهاجم السابق لفريق الشباب بمانشستر يونايتد والذي واصل اللعب في موطنه بالولايات المتحدة، عن مكالمة هاتفية تلقاها عندما بدأ مسيرته في مجال التدريب، قائلاً: «لقد تواصلت مع السير أليكس للحصول على بعض النصائح في مجال التدريب، ولم يرد علي في البداية لكنه أعاد الاتصال بي في اليوم التالي، وكنت مندهشاً لأنه وجد الوقت الكافي للقيام بذلك. لقد منحني ثقة وتشجيعاً لا يقدران بثمن. وبعيداً عن كرة القدم، كان فيرغسون يدرك تماماً ما يمكن أن يعنيه ذلك بالنسبة لي».

وفي مارس (آذار)، وبعد وقت قصير من تعيين جون أوشي (المتخرج في أكاديمية الناشئين بمانشستر يونايتد، مثل كليفرلي) مديراً فنياً مؤقتاً لمنتخب جمهورية آيرلندا، رن هاتفه باتصال من رقم غير معروف. وقال أوشي عن ذلك: «الشخص الوحيد الذي لا يزال يتصل بي دون معرفة هوية المتصل هو السير أليكس فيرغسون. في أي وقت أنتقل فيه للعمل مع نادٍ أو أشارك في شيء ما، كان يتصل بي دائماً».

وكما يتضح من تجربة بوثرويد، فإن فيرجسون لا يكتفي بمساعدة الأشخاص الذين لديهم علاقات بمانشستر يونايتد فقط. وقبل عشر سنوات، وبعد وقت قصير من نجاحه في قيادة بيرنلي للصعود للدوري الإنجليزي، كان شون دايك يتواصل مع فيرغسون بشكل منتظم. يقول دايك: «كان يرد على اتصالاتي الهاتفية في كل مرة أتصل به، فلديه الوقت المناسب تماماً لمساعدة الآخرين. لقد كان يفعل هذا أيضاً حتى عندما كان يعمل مديراً فني قبل اعتزاله التدريب. لديه خبرات هائلة وقد عاش كل شيء تقريباً في عالم كرة القدم، وأطلب منه النصيحة باستمرار».

وفي عام 2019، كان من بين المديرين الفنيين الذين تحدثوا علناً عن تلقي مساعدة من فيرغسون، كريس وايلدر، الذي قال: «اعتاد السير أليكس على الاتصال بي عندما كنت مديراً فنياً شاباً. لقد كان يجد الوقت المناسب لمساعدتي دائماً. لقد اعتاد أن يفعل ذلك مع عدد لا بأس به من المديرين الفنيين البريطانيين الشباب». وفي العام نفسه، تحدث جون أسكي، الذي كان يعمل آنذاك في بورت فايل، عن تقديم فيرغسون المساعدة له، قائلاً: «لقد أفادني كثيراً من خلال تقديم النصائح الثمينة لي. إنه شخص لا يتوقف عن دعم ومساعدة الآخرين، فهو لم يساعدني فقط وإنما يساعد الكثير من المديرين الفنيين». وفي عام 2019 أيضاً، قال ستيف بروس: «لقد كان رائعاً، وليس معي فحسب. لقد كان متاحاً دائماً لمساعدة أي مدير فني يحتاج إلى بعض النصائح».

في الحقيقة، من المستحيل معرفة عدد المكالمات التي أجراها فيرغسون حتى الآن، أو عدد المديرين الفنيين الذين حاول فيرغسون مساعدتهم في تجاربهم التدريبية. ولفترة من الفترات - وربما لا يزال الأمر كذلك حتى الآن - كان فيرغسون يبحث باستمرار عن طرق جديدة لتقديم المساعدة، حيث قال في عام 2015، بعد عامين من اعتزاله التدريب: «إحدى هواياتي الآن هي مشاهدة المؤتمرات الصحافية، التي تعد جزءاً مهماً من وظيفية أي مدير فني. أحب مشاهدة المؤتمرات الصحافية على قناة «سكاي سبورتس» يومي الخميس والجمعة، وأستمتع بذلك كثيراً. لقد اتصلت عدة مرات بعدد من المديرين الفنيين وقدمت لهم بعض النصائح. لقد اتصلت بنيغل بيرسون، حيث كنت أعتقد أن هناك بعض الأمور التي يمكنني مساعدته من خلالها. وحدث الشيء نفسه أيضاً مع آلان بارديو. وفي بعض الأحيان، يتصل بي المديرون الفنيون ويطلبون مني بعض النصائح، لذا فأنا لست معزولاً عن اللعبة».

باختصار، أصبح فيرغسون بمثابة الأب الروحي للمديرين الفنيين، حيث يقف دائماً إلى جانب المحتاجين ويقدم لهم كل الدعم اللازم وقت الحاجة. ورغم أنه في الثانية والثمانين من عمره الآن، فإنه يواصل العطاء ولا يبخل بأي نصيحة على الآخرين. إن إنجازاته في عالم التدريب مدونة ومعروفة للجميع، لكن الوصول للعظمة شيء ومعرفة كيفية استخدامها على النحو الأمثل شيء آخر تماماً!

* خدمة «الغارديان»


مدرب أتالانتا الإيطالي: مباراة مارسيليا الفرنسي الأهم في مسيرتي

غاسبريني مدرب أتالانتا الإيطالي (إ.ب.أ)
غاسبريني مدرب أتالانتا الإيطالي (إ.ب.أ)
TT

مدرب أتالانتا الإيطالي: مباراة مارسيليا الفرنسي الأهم في مسيرتي

غاسبريني مدرب أتالانتا الإيطالي (إ.ب.أ)
غاسبريني مدرب أتالانتا الإيطالي (إ.ب.أ)

قال جيان بييرو غاسبريني، مدرب فريق أتالانتا الإيطالي لكرة القدم، إن فريقه يستعد لخوض أسبوع «تاريخي»، سواء في حال صعوده لنهائي الدوري الأوروبي على حساب أولمبيك مارسيليا الفرنسي غداً الخميس أم عدمه.

ويلتقي أتالانتا، الذي يسجل ظهوره الأول بالمربع الذهبي في أي من البطولات القارية، مع ضيفه مارسيليا غداً في إياب الدور نصف النهائي للدوري الأوروبي، بعدما انتهى لقاء الذهاب الذي جرى بين الفريقين في فرنسا بالتعادل 1 - 1 يوم الخميس الماضي.

من جهته، قال غاسبريني في مؤتمر صحافي الأربعاء: «حتى في حال عدم صعودنا للنهائي سيكون هذا العام استثنائياً بالنسبة لنا».

ويستعد أتالانتا أيضاً لملاقاة يوفنتوس في نهائي كأس إيطاليا يوم الأربعاء القادم، حيث يحلم بالتتويج باللقب للمرة الثانية، بعدما سبق أن حصل عليها عام 1963.

وأضاف غاسبريني، الذي سبق له تدريب جنوة وباليرمو وإنتر، أن «مواجهة الغد أمام مارسيليا تعتبر المباراة الأهم في مسيرتي».

وأوضح المدرب الإيطالي: «الرحلة الاستثنائية التي قمنا بها حتى الآن ربما سيتم تقييمها بشكل أفضل في غضون سنوات قليلة. لكننا أظهرنا بالفعل أنه حتى في ناد أصغر، يفتقد للموارد المالية الضخمة، فإنه مع الأفكار والإدارة والشعور بالانتماء، من الممكن أن يكون قادراً على المنافسة على الألقاب».


سكاريولو يُمدد عقده مع سلة إسبانيا حتى عام 2028

سيرجيو سكاريولو مدرب المنتخب الإسباني لكرة السلة (الشرق الأوسط)
سيرجيو سكاريولو مدرب المنتخب الإسباني لكرة السلة (الشرق الأوسط)
TT

سكاريولو يُمدد عقده مع سلة إسبانيا حتى عام 2028

سيرجيو سكاريولو مدرب المنتخب الإسباني لكرة السلة (الشرق الأوسط)
سيرجيو سكاريولو مدرب المنتخب الإسباني لكرة السلة (الشرق الأوسط)

مدَّد المدرب الإيطالي سيرجيو سكاريولو عقده مع المنتخب الإسباني لكرة السلة للرجال حتى عام 2028، وفقاً لما أعلن الاتحاد المحلي للعبة الأربعاء.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، يشرف سكاريولو (63 عاماً) على تدريب منتخب «لا روخا» منذ 2009. باستثناء فترة راحة لمدة عامين من 2013 إلى 2015. وكلَّل مسيرته معه بألقاب عدة، فقاده للفوز بمونديال السلة (2019) وببطولة أوروبا 4 مرات (2009 و2011 و2015 و2022).

كما ساهم بإحرازه ميداليتين أولمبيتين، هي فضية أولمبياد لندن 2012 وبرونزية ريو دي جانيرو 2016.

ويخوض المنتخب الإسباني على أرضه في فالنسيا ملحقاً من أجل حجز بطاقته إلى أولمبياد باريس هذا الصيف.

ويضم الملحق 24 منتخباً من كل القارات، ويتأهل من خلاله 4 منتخبات إلى الأولمبياد مباشرة، على أن تستضيف إضافة إلى إسبانيا، اليونان ولاتفيا وبورتوريكو مباريات التصفيات، التي ستُقام في الفترة الممتدة بين 2 و7 يوليو (تموز) المقبل.

ووقع «لا روخا» في مجموعة سهلة نسبياً تضم لبنان وأنغولا، في حين من المحتمل أن يكون منتخب فنلندا ونجمه لاوري ماركانن الذي يدافع عن ألوان فريق يوتا غاز في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين أحد أبرز منافسيه على بطاقة التأهل.


المُلاكِمة التونسية خلود: الأولمبياد سيكون ملخصاً لمسيرتي

خلود الحليمي (رويترز)
خلود الحليمي (رويترز)
TT

المُلاكِمة التونسية خلود: الأولمبياد سيكون ملخصاً لمسيرتي

خلود الحليمي (رويترز)
خلود الحليمي (رويترز)

بحركات رشيقة ترافقها صيحات حماسية، تتبادل الملاكمة التونسية خلود الحليمي اللكمات مع مدربها بقبضة ثابتة وعزيمة كبيرة؛ استعداداً لمشاركتها الثانية في الأولمبياد التي تستضيفها باريس هذا العام؛ سعياً منها لاعتلاء منصة التتويج.

وتكثف خلود التي تنافس في وزن تحت 60 كيلوغراماً تدريباتها تحت إشراف المدرب سامي الخليفي من الاتحاد التونسي للملاكمة بعدما ضمنت التأهل للأولمبياد.

وأبلغ الخليفي «رويترز»: «خلود حالة استثنائية، امرأة استثنائية، إنسانة مجتهدة تحب توصل وتحب تحقق أهدافها، شاركت في الألعاب الأولمبية طوكيو 2021 وشافت روحها قريبة من التتويج، لكن هناك تفاصيل صغيرة كانت تستطيع أن تتفاداها في ذلك الوقت لتصل إلى التتويج».

وأبلغت خلود «رويترز» أنها ستدافع عن فرصها في الفوز بميدالية أولمبية لتتوج مسيرتها الممتدة منذ أكثر من 18 عاماً وتؤكد تفوقها في رياضة يهيمن عليها الرجال عادة.

وقالت خلود: «الألعاب الأولمبية تمثل لي ملخصاً، يعني مسيرتي وكل الذي تدربت عليه، أي مسيرة 18 سنة بالنسبة لي أنا داخلة على 19 سنة. الملخص اللي أعمله في عشر دقائق داخل الحلبة هو أهم شيء».

ولدى خلود (34 عاماً) سجل حافل بالألقاب، مثل ذهبية البطولة الأفريقية المؤهلة للأولمبياد لوزن أقل من 57 كيلوغراماً، التي أقيمت العام الماضي في العاصمة السنغالية دكار، وذهبية دورة الألعاب الأفريقية 2019 بالرباط بجانب فضية الألعاب الأفريقية 2015 في وزن أقل من 60 كيلوغراماً.

ولا تحظى الملاكَمة النسائية، مثل معظم الرياضات النسائية، باهتمام كبير من السلطات أو بتشجيع الجماهير والأندية.

لكن ذلك لم يمنع البطلات من شق طريقهن بثبات وحفر أسمائهن بالذهب.

وقال زياد بربوش، رئيس الاتحاد التونسي للملاكَمة: «ترشح خلود يُعدّ إنجازاً تاريخياً باعتبارها ترشحت في السابق في طوكيو، لكن لم يسعفها الحظ ولم تتأهل من الدور الأول. ثم انقطعت على ممارسة الملاكمة، وبقدوم مكتب جامعي (اتحاد) جديد تجددت الثقة في خلود وكانت الحقيقة في مستواها، وكنا موجودين معها في الألعاب الترشيحية للسنغال، وفازت في النزالات كلها وترشحت عن جدارة، خلود هي في الحقيقة فخر الملاكَمة التونسية وفخر الملاكَمة النسائية، ونتمنى أن تكون النتائج طيبة خلال الألعاب الأولمبية في فرنسا إن شاء الله».

وأضافت خلود: «ميدالية بطولة أفريقيا الترشحية المؤهلة للألعاب الأولمبية، هي التي ترشحت بها بالذهب وفي الوقت نفسه فزت ببطولة أفريقيا التي ترشحت بها لطوكيو».

خلود بدأت رحلتها هوايةً وشغفها أصبح أقوى بمرور الوقت (رويترز)

هواية: بدأت رحلة خلود هوايةً، لكن شغفها بهذه الرياضة أصبح أقوى بمرور الوقت.

والآن بعد ضمان تأهلها الثاني للأولمبياد، تهدف إلى كتابة التاريخ كأول امرأة تونسية تفوز بميدالية أولمبية في الملاكمة.

وأضافت خلود: «هناك لحظات في الحلبة يجب أن تتحدث مع نفسك، في الوقت الذي كنت فيه ستستسلم أو يأتيك خبر إنك خاسر، في هذه اللحظة يجب عليك أن تحفز نفسك بالتضحيات اللي قدمتها».

وتابعت: «تبعد عن عائلتك ىشهرين، وكم من فرصة عمل تأتيك للحصول على الفلوس وأنت متمسك بالملاكمة لماذا؟ لأنك تعرف نفسك إنك تستطيع أن تحقق الكثير من الأشياء».

ورغم تعرضها لانتقادات وشكوك حول مكانتها في هذه الرياضة، لا تزال خلود صامدة وتعدّ ذلك حافزاً على النجاح.

وقالت خلود: «كنت أسمع بأذني وهم يقولون إنها ليست ملاكِمة ولن تصل لشيء، إنها قصيرة (1.60) متر، ماذا ستفعل؟ الترشح الثاني لي كنت أسمعهم يقولون والدة من شهرين بالعملية القيصرية، ليس لديها شيء لتفعله سيقومون بإقصائها بالضربة القاضية، وعندما تسمع أنت كل هذا الكلام يكون لك حافزاً، و قد قمت بالفوز بالضربة القاضية. أنا في دكار في دور الثمانية فزت بالقاضية وقبل النهائي أيضاً، يعني كلام الناس عندما تسمعه تبني عليه، هم يتحدثون وأنت تبني، أتركهم يتحدثون لا بأس فهو يسليني».

ويأمل التونسيون في أن تعود الملاكمة إلى مكانتها الدولية وأن يتحقق المجد الأولمبي على يد خلود بعد غياب دام نحو 28 عاماً، وهي آمالها نفسها، حيث تنوي إسعاد وطنها والمرأة العربية بتحقيق الفوز.

وقالت خلود: «في الألعاب الأولمبية 2024، سأعطي كل ما عندي وكل التضحيات وكل شيء لأكون متوجة بقدرة الله، ومن 1996 لم نحقق ميدالية أولمبية، لكن إن شاء الله تكون على يد خلود الحليمي وأفرح تونس وأفرح الشعب التونسي كله وأفرح العرب».

وكان فتحي الميساوي آخر ملاكم تونسي حقق ميدالية بعدما فاز بالبرونزية في أولمبياد أتلانتا 1996.