«إنديان ويلز»: ساكاري وشفيونتيك إلى المباراة النهائية

اليونانية ماريا ساكاري (أ.ف.ب)
اليونانية ماريا ساكاري (أ.ف.ب)
TT

«إنديان ويلز»: ساكاري وشفيونتيك إلى المباراة النهائية

اليونانية ماريا ساكاري (أ.ف.ب)
اليونانية ماريا ساكاري (أ.ف.ب)

بلغت البولندية إيغا شفيونتيك المصنفة أولى عالمياً نهائي دورة إنديان ويلز في كرة المضرب للألف نقطة الجمعة، لتلاقي اليونانية ماريا ساكاري التي أقصت الأميركية كوكو غوف حاملة لقب بطولة فلاشينغ ميدوز.

وفي مباراة أوقفتها الأمطار مرتين، أهدرت ساكاري ثلاث نقاط لحسم المباراة في المجموعة الثانية، لكنها تماسكت وتفوّقت على الشابة غوف 6-4، و6-7 (5-7)، و6-2.

وللمرّة الثانية في ثلاث سنوات ستلاقي اليونانية شفيونتيك في النهائي، بعد سقوطها أمام النجمة البولندية في عام 2022.

في المقابل، احتاجت شفيونتيك، حاملة لقب أربع بطولات كبرى بينها رولان غاروس الفرنسية ثلاث مرات، إلى 69 دقيقة من أجل عودتها إلى المباراة الحاسمة للدورة، وذلك بعد فوزها الصريح على المصنفة الـ32 الأوكرانية مارتا كوستيوك 6-2، و6-1.

ولم يكن فوز ساكاري سهلاً على الإطلاق؛ إذ تخلّفت 3-4 في المجموعة الأولى، عندما أوقفت الأمطار الخفيفة المباراة لعشرين دقيقة، لكنها كسرت إرسال خصمتها للمرة الأولى في المباراة وذلك بعد المحاولة الخامسة.

لم يكد الشوط الثاني ينطلق حتى أوقفت المباراة الأمطار مجدداً لمدة ساعتين. بعد استئناف المواجهة، ضربت ساكاري سريعاً مستفيدة من أخطاء غوف، فكسرت إرسالها ثم رفعت الفارق إلى 5-2. لكن المصنفة ثالثة عالمياً التي كانت تخوض نصف نهائي إنديان ويلز للمرّة الأولى في مسيرتها، ردّت بقوّة وكسرت إرسال اليونانية مقلصة الفارق إلى 3-5. بعدها بشوطين، كافحت ساكاري لقلب تأخرها 15-40 دون أن تنجح بحسم المباراة في ثلاث محاولات، ما أعاد الأميركية إلى أجواء المجموعة (5-5).

في الشوط الفاصل (تاي بريك) هيمنت غوف متقدّمة 6-2، ثم عادلت النتيجة بمجموعة لكل من اللاعبتين.

اليونانية ماريا ساكاري تألقت في نصف النهائي (غيتي)

وتبادلت اللاعبتان كسر الإرسال في المجموعة الثالثة، بيد أن ساكاري فازت في ثلاثة أشواط متتالية، لتنهي المباراة في مصلحتها بعد ساعتين و41 دقيقة من بدايتها.

قالت ساكاري أمام الجماهير التي تحدّت الليلة الباردة والأمطار: «لا أريد التقليل من احترام كوكو، لكن كان سيكون رائعاً لو انتهت هذه المباراة قبل ساعة من الآن».

وتابعت: «لقد كان فوزاً رائعاً، حتى لو جاء في ثلاث مجموعات. كوكو خصمة رائعة. تقاتل على كل كرة. أنا سعيدة لمجرد تأهلي إلى النهائي مرّة جديدة هنا».

وعدّت ساكاري أن التصميم المطلق كان المفتاح: «لم أستسلم. بعد خسارة المجموعة الثانية والتقدّم الكبير، كان سهلاً أن تفقد أعصابك».

وتابعت: «ساءت الأمور وخسرت إرسالي، لكني بقيت واثقة وقاتلت».

البولندية إيغا شفيونتيك (غيتي)

في المقابل، كانت طريق شفيونتيك أكثر سهولة نحو المباراة النهائية؛ إذ ضربت 14 كرة فائزة وارتكبت فقط ستة أخطاء مباشرة: «أعتقد أنها أفضل مباراة لعبتها هنا».

وتابعت ابنة الثانية والعشرين التي لم تواجه أي فرصة حتى لكسر إرسالها في المباراة: «لم أواجه أي لحظة في مباراة اليوم افتقدت فيها للثقة».

وأضافت: «لديّ كل الطاقة الإيجابية».

رغم بلوغها النهائي دون أن تخسر أي مجموعة، فإن شفيونتيك كانت تطرّقت أكثر من مرة إلى أن لديها الكثير من الزوايا التي يجب تحسينها في لعبها.

وقعت كوستيوك التي كانت تخوض أول نصف نهائي لها في إحدى دورات الـ1000، ضحية ثقة شفيونتيك، فخسرت خمسة أشواط متتالية في المجموعة الأولى التي حسمتها البولندية في نصف ساعة.

لم تجد كوستيوك أي وسيلة للمواجهة، فارتكبت 32 خطأ مباشراً مقابل 17 كرة فائزة.

البولندية إيغا شفيونتيك تسعى للقب جديد في «إنديان ويلز» (غيتي)

في المقابل، تحاول شفيونتيك تعويض خروجها المخيّب من الدور الثالث في بطولة أستراليا الكبرى مطلع السنة.

وأحرزت لقب دورة الدوحة وبلغت نصف النهائي في دبي. وهي أكثر لاعبة تحقيقاً للانتصارات هذه السنة (19).

ستلاقي في النهائي ساكاري للمرة السادسة. وتميل الأفضلية لمصلحة اليونانية التي تتقدّم 3-2. لكن بعد خسارتها أول ثلاث مواجهات، فازت البولندية في آخر اثنتين، في الدوحة عام 2022، ونهائي «إنديان ويلز».


مقالات ذات صلة

مصادر: حسين الصادق «لن يستقيل ولن يُقال»... مستمر مع «الأخضر»

رياضة سعودية حسين الصادق (المنتخب السعودي)

مصادر: حسين الصادق «لن يستقيل ولن يُقال»... مستمر مع «الأخضر»

أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» الاثنين أن حسين الصادق مستمر في مهام عمله مديراً للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، ولا صحة لما تردد أمس بشأن تقدمه باستقالته.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية ميكيل أرتيتا المدير الفني لآرسنال (أ.ب)

أرتيتا: آرسنال قدم أداء استثنائيا أمام ليفربول

أشاد ميكيل أرتيتا المدير الفني لآرسنال، بالطاقة التي تحلى بها فريقه وكفاءته خلال مواجهة ليفربول ببطولة الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرني سلوت مدرب ليفربول (أ.ب)

سلوت: لا أعتقد أن ليفربول سيحقق لقب البريمرليغ

واصل أرني سلوت مدرب ليفربول تقليص سقف التوقعات من فريقه بعد تعادل صعب 2-2 مع آرسنال الأحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية دييغو سيميوني حزيناً بعد الهزيمة الأولى لأتليتكو في الليغا (رويترز)

«لا ليغا»: أتليتكو يتلقى هزيمته الأولى بنيران صديقة

مُني أتليتكو مدريد بهزيمة ثانية في غضون 5 أيام وأولى في الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (إشبيلية)
رياضة عالمية التركي كينان يلديز يحتفل بعد إحرازه الهدف الرابع ليوفنتوس في مرمى إنتر (أ.ب)

«الدوري الإيطالي»: 8 أهداف في تعادل مثير بين إنتر ويوفنتوس

تعادل إنتر 4-4 مع ضيفه يوفنتوس في مباراة مثيرة بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، الأحد.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

قمة آرسنال وليفربول تنتهي بتعادل مثير منح مانشستر سيتي الصدارة

صلاح يسجل هدف ليفربول الثاني منقذا فريقه من السقوط أمام ارسنال  (ا ف ب)
صلاح يسجل هدف ليفربول الثاني منقذا فريقه من السقوط أمام ارسنال (ا ف ب)
TT

قمة آرسنال وليفربول تنتهي بتعادل مثير منح مانشستر سيتي الصدارة

صلاح يسجل هدف ليفربول الثاني منقذا فريقه من السقوط أمام ارسنال  (ا ف ب)
صلاح يسجل هدف ليفربول الثاني منقذا فريقه من السقوط أمام ارسنال (ا ف ب)

انتهت مباراة قمة المرحلة التاسعة للدوري الإنجليزي بين آرسنال وضيفه ليفربول، أمس، بالتعادل 2-2 الذي صب في صالح مانشستر سيتي الذي قفز للصدارة، فيما حقق تشيلسي انتصاراً صعباً على نيوكاسل 2-1، وآخر مثيراً لكريستال بالاس على توتنهام 1-صفر، وسقط مانشستر يونايتد أمام مضيفه وستهام 1-2.

على ملعبه «الإمارات» كان آرسنال بقيادة مدربه الإسباني ميكل أرتيتا يتطلع للخروج من معقله بثلاث نقاط تعيده للمنافسة على الصدارة واستعادة الهيبة بعد خسارته المفاجئة أمام بورنموث بهدفين من دون رد الأسبوع الماضي، وكان قريباً من تحقيق ذلك عندما تقدم 2-1 حتى الدقيقة 81 عندما سجل المصري محمد صلاح هدف التعديل لليفربول.

بالمر يحتفل بعد ان سجل هدف وصنع اخر في انتصار تشيلسي (رويترز)

تقدم آرسنال مبكراً عبر بوكايو ساكا في الدقيقة التاسعة، لكن الهولندي فيرجيل فان دايك تعادل لليفربول برأسية في الدقيقة 18 وسط تبادل سريع للهجمات من الطرفين، وقبل نهاية الشوط الأول منح ميكيل ميرينو التقدم مجدداً لأصحاب الأرض برأسية قوية إثر عرضية في الدقيقة 43. وضغط ليفربول بقوة في الشوط الثاني للتعديل بينما تراجع آرسنال معتمداً على الهجمات المرتدة، وفي الدقيقة 81 تبادل الأوروغوياني داروين نونيز الكرة مع صلاح، ولم يتوان الأخير في استغلال الفرصة، وأسكن الكرة شباك آرسنال مانحاً فريقه نقطة تعادل مثيرة.

ورفع ليفربول رصيده إلى 22 نقطة، لكنه تراجع للمركز الثاني بفارق نقطة عن مانشستر سيتي الذي قفز للصدارة، بينما احتل آرسنال المركز الثالث برصيد 18 نقطة.

وعلى ملعب «ستامفورد بريدج» في العاصمة لندن عاد تشيلسي لطريق الانتصارات التي غاب عنها في المرحلتين الماضيتين، وخرج بفوز مهم على ضيفه نيوكاسل يونايتد 2-1.

بدأ تشيلسي اللقاء بشكل جيد، وافتتح التسجيل في الدقيقة 18 حين انطلق كول بالمر بالكرة من منتصف ملعب فريقه، ومررها إلى البرتغالي بدرو نيتو الذي تلاعب بمدافعين قبل أن يعكسها إلى السنغالي نيكولاس جاكسون، فأودعها الأخير الشباك مسجلاً هدفه السادس للموسم.

وعادل السويدي أليكسندر إيزاك لنيوكاسل في الدقيقة 32 بتمريرة من لويس هول، لكن أصحاب الأرض حسموا الفوز بفضل المتألق بالمر الذي سجل الهدف الثاني لتشيلسي في الدقيقة 47. وحاول نيوكاسل إدراك التعادل خلال الوقت المتبقي من اللقاء، لكن دون جدوى.

وارتقع رصيد تشيلسي، الذي تعادل مع نوتنغهام فورست وخسر من ليفربول في المرحلتين الماضيتين، إلى 17 نقطة، فيما توقف رصيد نيوكاسل، الذي نال خسارته الثالثة هذا الموسم مقابل 3 انتصارات و3 تعادلات، عند 12 نقطة في المركز الثاني عشر.

ويأتي الفوز على نيوكاسل مثل «بروفة» للقاء الفريقين الأربعاء في ثمن نهائي مسابقة كأس الرابطة، وقبل الاختبارين الصعبين لتشيلسي ضد مانشستر يونايتد وآرسنال في المرحلتين المقبلتين.

وحقق كريستال بالاس أول انتصار له هذا الموسم بتغلبه على توتنهام بهدف وحيد سجله جان فيليب ماتيتا ويبتعد عن منطقة الهبوط.

وجاء هدف المباراة الوحيد بعد مرور نصف ساعة عندما قطع دانييل مونيوز الكرة من ميكي فان دي فين قلب دفاع توتنهام ولعبها عرضية داخل منطقة الجزاء لتصل إلى إبريتشي إيزي الذي هيأها إلى ماتيتا غير المراقب فلم يتردد في إسكانها الشباك.

وفي غياب القائد سون هيونغ مين للإصابة، واجه توتنهام صعوبات على مستوى الهجوم، ولم يتمكن الجناح ميكي مور (17 عاماً)، الذي شارك أساسياً في الدوري لأول مرة، من تكرار أدائه المذهل في الدوري الأوروبي قبل ثلاثة أيام.

وسنحت لبالاس فرص لتسجيل مزيد من الأهداف لولا تألق جوجليلمو فيكاريو حارس مرمى توتنهام. وبهذا الفوز يرتقي بالاس إلى المركز 17 فيما احتفظ توتنهام بالمركز الثامن.

وعلى ملعبه اقتنص وستهام انتصاراً مثيراً 2-1 على مانشستر يونايتد، وبفضل ضربة جزاء مثيرة للجدل ستزيد من الضغوط على مدرب الخاسر الهولندي إريك تن هاغ.

وسيطر يونايتد على الشوط الأول وأهدر ثلاث فرص محققة للتهديف عبر الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو، والبرتغالي برونو فيرنانديز، ومواطنه يوغو دالوت، لينتهي بالتعادل دون أهداف، لكن الشوط الثاني شهد ثلاثة أهداف.

تقدم وستهام بهدف عبر الهولندي كريسينسيو سامرفيل في الدقيقة 74، لكن سرعان ما تعادل البرازيلي كاسيميرو برأسية لمانشستر يونايتد في الدقيقة81 . ولم يهنأ مانشستر يونايتد بتعادله كثيراً، بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء مثيرة للجدل لوستهام بعد العودة لتقنية الفيديو، نجح جارود بوين في استغلالها وتسجيل الهدف الثاني والفوز لفريقه في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع الذي وصل إلى 12 دقيقة.

ولم يكن تن هاغ، الذي بات على مشارف الإقالة بعد استمرار النتائج المخيبة للشياطين الحمر، الذين حققوا فوزاً وحيداً فقط في المباريات الثمانية الأخيرة بمختلف المسابقات، مقابل 5 تعادلات وخسارتين، راضياً على احتساب ركلة الجزاء، وقال: «إنها المرة الثالثة هذا الموسم التي نشعر فيها بالظلم. حصلنا على الكثير من الفرص. كان يتوجب علينا أن نكون متقدمين بفارق هدفين أو ثلاثة، خسرنا بركلة جزاء لا نرى أنها صحيحة، كان من الصعب رؤيتها. قبل انطلاق الموسم، صدرت تعليمات بشأن تدخل حكم الفيديو فقط في الأخطاء الواضحة. هذا (الخطأ) لم يكن واضحاً بالتأكيد لقد ارتكب حكم الساحة خطأ واضحاً».

وتجمد رصيد مانشستر يونايتد، الذي تكبد خسارته الرابعة في البطولة مقابل 3 انتصارات وتعادلين، عند 11 نقطة في المركز الرابع عشر، متأخراً بفارق الأهداف خلف وستهام المتساوي معه في الرصيد.