أفادت السلطات الروسية بمقتل شخصين في ضربات جديدة اليوم (السبت) استهدفت مدينة بيلغورود الروسية عند الحدود مع أوكرانيا، مع اتهام كييف بتكثيف عمليات القصف تزامناً مع الانتخابات الرئاسية في روسيا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال حاكم المنطقة التي تحمل الاسم نفسه فياتيسلاف غلادكوف عبر «تلغرام»: «قُتل شخصان هما رجل وامرأة».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الدفاعات الجوية اعترضت ثلاث مسيرات وصاروخاً باليستياً تكتيكياً من طراز «توشكا-يو» فوق منطقة بيلغورود الروسية، وخمس مسيرات فوق منطقة كورسك.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية «تاس» اليوم عن الوزارة قولها: «خلال الليل، تم إحباط محاولات نظام كييف لتنفيذ هجمات باستخدام مسيرات ونظام الصاروخ التكتيكي (توشكا-يو) ونظام إطلاق صواريخ متعدد من طراز (آر إم- 70 فامبير)».
وأضافت أن «أنظمة الدفاع الجوي في الخدمة اعترضت ودمرت: خمس مسيرات أوكرانية فوق منطقة كورسك، وثلاث مسيرات وصاروخاً وصاروخاً باليستياً تكتيكياً من طراز (توشكا-يو) فوق منطقة بيلغورود».
كما أعلن الجيش الروسي اليوم أنه صدّ محاولات توغل جديدة في منطقة بيلغورود الحدودية من قبل مسلّحين آتين من أوكرانيا، وهي حوادث تكررت في الآونة الأخيرة، ويرى فيها الكرملين محاولة للتشويش على الانتخابات الرئاسية التي بدأت الجمعة وتستمر حتى الأحد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «تمّ صدّ هجمات، ومحاولات التسلل إلى أراضي روسيا الاتحادية من قبل مجموعات تخريب واستطلاع أوكرانية... تمّ إفشالها».
من جهته، قال حاكم منطقة سامارا الروسية اليوم إن طائرات مسيرة أوكرانية هاجمت مصفاتي نفط تابعتين لشركة «روسنفت» في المنطقة دون التسبب في وقوع إصابات، مضيفاً أن النيران اشتعلت في منشأة واحدة، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقال الحاكم دميتري أزاروف في بيان إن النيران اشتعلت في مصفاة «سيزران» بمنطقة نهر الفولغا، لكن تم إحباط هجوم على مصفاة «نوفوكوبيشيف».
وأضاف أنه تم إجلاء العاملين في المصفاتين، ولم تقع إصابات.
وأظهرت لقطات نُشرت على الإنترنت لم يتم التحقق منها ما يبدو أنه حريق كبير في مصفاة «سيزران»، وخدمات الطوارئ وهي تعمل في مكان الحادث.
واستهدفت أوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية البنية التحتية النفطية الروسية بشدة؛ إذ ضربت مصافي في أنحاء الشطر الأوروبي من روسيا.
وبدأ التصويت في الانتخابات الرئاسية الروسية أمس ويستمر ثلاثة أيام. واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا بمحاولة تخريب الانتخابات التي من المؤكد أنه سيفوز بها.