توقع البريطانيون انخفاض معدل التضخم خلال الأشهر المقبلة، وفقاً لمسح أجراه «بنك إنجلترا»، يوم الجمعة، مما قد يطمئن صانعي القرار الذين يفكرون في موعد خفض أسعار الفائدة.
وأظهر المسح انخفاض توقعات التضخم للعام المقبل إلى أدنى مستوى لها، منذ أغسطس (آب) 2021، حيث بلغت 3 في المائة في فبراير (شباط)، نزولاً من 3.3 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفق «رويترز».
وظلت التوقعات للعام الذي يليه دون تغيير عند 2.8 في المائة، بينما انخفضت التوقعات طويلة الأجل إلى 3.1 في المائة من 3.2 في المائة.
وبلغ معدل التضخم في أسعار المستهلك 4 في المائة في يناير (كانون الثاني) وديسمبر (كانون الأول)، وهو ضعف هدف «بنك إنجلترا» الذي يبلغ 2 في المائة.
ومن المتوقَّع أن تظهر البيانات المقرر صدورها يوم الأربعاء انخفاضه إلى 3.6 في المائة في فبراير، وفقاً للأرقام الأولية من استطلاع أجرته «رويترز» بين خبراء الاقتصاد.
وفي حين أن توقعات الجمهور بشأن التضخم المستقبلي ليست تنبؤاً مباشراً جيداً لنمو الأسعار، فإن خبراء اقتصاد «بنك إنجلترا» يعدّونها مؤشراً على الضغط المستقبلي لارتفاع الأجور ومدى استعداد الأسر لقبول ارتفاع الأسعار.
ويتوقع «بنك إنجلترا» أن يعود التضخم إلى المستهدف البالغ 2 في المائة للمرة الأولى منذ 3 سنوات في الربع الثاني من هذا العام، ولكنه يتوقع أيضاً أن يرتفع التضخم مجدداً نحو 3 في المائة في وقت لاحق من العام، مع تلاشي تأثير انخفاض أسعار الطاقة.
ويبلغ نمو الأجور السنوي نحو 6 في المائة، وهو ضعف معدل ما قبل جائحة «كوفيد - 19»، عندما كان التضخم تحت السيطرة.
وأظهر المسح الذي أجري يوم الخميس، وشمل أكثر من 4 آلاف شخص بين 2 و20 فبراير، أن الرضا الصافي عن سيطرة «بنك إنجلترا» على التضخم ارتفع إلى سالب 5 في المائة من سالب 14 في المائة في نوفمبر.
يُذكر أن الفرق بين نسبة الأشخاص الراضين وغير الراضين عن أداء «بنك إنجلترا» سجل أدنى مستوى قياسي له عند سالب 21 في المائة في أغسطس 2023.
ويتوقع خبراء الاقتصاد الذين استُطلعت آراؤهم من قبل «رويترز» أن يُبقي «بنك إنجلترا» على أسعار الفائدة دون تغيير، عندما يعلن عن قراره بشأن أسعار الفائدة في مارس (آذار). لكنهم يتوقعون خفضاً أولياً في موعد لا يتأخر عن الربع الثالث من عام 2024، مع احتمال بنسبة 40 في المائة لخفض خلال الربع الثاني.
وأظهر مسح يوم الجمعة أن 26 في المائة من الجمهور يتوقعون خفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل، ارتفاعاً من 16 في المائة في نوفمبر، لكن 36 في المائة يتوقعون ارتفاعها أكثر.
