توقعات بانخفاض التضخم في بريطانيا تُطمئن صانعي القرار

بلغ معدل التضخم في أسعار المستهلك 4 في المائة في يناير وديسمبر، وهو ضعف هدف بنك إنجلترا الذي يبلغ 2 في المائة (رويترز)
بلغ معدل التضخم في أسعار المستهلك 4 في المائة في يناير وديسمبر، وهو ضعف هدف بنك إنجلترا الذي يبلغ 2 في المائة (رويترز)
TT

توقعات بانخفاض التضخم في بريطانيا تُطمئن صانعي القرار

بلغ معدل التضخم في أسعار المستهلك 4 في المائة في يناير وديسمبر، وهو ضعف هدف بنك إنجلترا الذي يبلغ 2 في المائة (رويترز)
بلغ معدل التضخم في أسعار المستهلك 4 في المائة في يناير وديسمبر، وهو ضعف هدف بنك إنجلترا الذي يبلغ 2 في المائة (رويترز)

توقع البريطانيون انخفاض معدل التضخم خلال الأشهر المقبلة، وفقاً لمسح أجراه «بنك إنجلترا»، يوم الجمعة، مما قد يطمئن صانعي القرار الذين يفكرون في موعد خفض أسعار الفائدة.

وأظهر المسح انخفاض توقعات التضخم للعام المقبل إلى أدنى مستوى لها، منذ أغسطس (آب) 2021، حيث بلغت 3 في المائة في فبراير (شباط)، نزولاً من 3.3 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفق «رويترز».

وظلت التوقعات للعام الذي يليه دون تغيير عند 2.8 في المائة، بينما انخفضت التوقعات طويلة الأجل إلى 3.1 في المائة من 3.2 في المائة.

وبلغ معدل التضخم في أسعار المستهلك 4 في المائة في يناير (كانون الثاني) وديسمبر (كانون الأول)، وهو ضعف هدف «بنك إنجلترا» الذي يبلغ 2 في المائة.

ومن المتوقَّع أن تظهر البيانات المقرر صدورها يوم الأربعاء انخفاضه إلى 3.6 في المائة في فبراير، وفقاً للأرقام الأولية من استطلاع أجرته «رويترز» بين خبراء الاقتصاد.

وفي حين أن توقعات الجمهور بشأن التضخم المستقبلي ليست تنبؤاً مباشراً جيداً لنمو الأسعار، فإن خبراء اقتصاد «بنك إنجلترا» يعدّونها مؤشراً على الضغط المستقبلي لارتفاع الأجور ومدى استعداد الأسر لقبول ارتفاع الأسعار.

ويتوقع «بنك إنجلترا» أن يعود التضخم إلى المستهدف البالغ 2 في المائة للمرة الأولى منذ 3 سنوات في الربع الثاني من هذا العام، ولكنه يتوقع أيضاً أن يرتفع التضخم مجدداً نحو 3 في المائة في وقت لاحق من العام، مع تلاشي تأثير انخفاض أسعار الطاقة.

ويبلغ نمو الأجور السنوي نحو 6 في المائة، وهو ضعف معدل ما قبل جائحة «كوفيد - 19»، عندما كان التضخم تحت السيطرة.

وأظهر المسح الذي أجري يوم الخميس، وشمل أكثر من 4 آلاف شخص بين 2 و20 فبراير، أن الرضا الصافي عن سيطرة «بنك إنجلترا» على التضخم ارتفع إلى سالب 5 في المائة من سالب 14 في المائة في نوفمبر.

يُذكر أن الفرق بين نسبة الأشخاص الراضين وغير الراضين عن أداء «بنك إنجلترا» سجل أدنى مستوى قياسي له عند سالب 21 في المائة في أغسطس 2023.

ويتوقع خبراء الاقتصاد الذين استُطلعت آراؤهم من قبل «رويترز» أن يُبقي «بنك إنجلترا» على أسعار الفائدة دون تغيير، عندما يعلن عن قراره بشأن أسعار الفائدة في مارس (آذار). لكنهم يتوقعون خفضاً أولياً في موعد لا يتأخر عن الربع الثالث من عام 2024، مع احتمال بنسبة 40 في المائة لخفض خلال الربع الثاني.

وأظهر مسح يوم الجمعة أن 26 في المائة من الجمهور يتوقعون خفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل، ارتفاعاً من 16 في المائة في نوفمبر، لكن 36 في المائة يتوقعون ارتفاعها أكثر.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» محاصر بين ضغوط خفض الفائدة وتصاعد الانقسامات

تحليل إخباري مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

«الفيدرالي» محاصر بين ضغوط خفض الفائدة وتصاعد الانقسامات

يدخل مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» اجتماعه الأخير لعام 2025 وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، ومستوى عالٍ من الانقسام الداخلي.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)

تحسّن ثقة المستهلك الأميركي بأكثر من المتوقع في بداية ديسمبر

أظهرت البيانات الأولية الصادرة يوم الجمعة ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيغان إلى 53.3 نقطة في بداية ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)

مؤشر التضخم المفضل لـ«الفيدرالي» يتباطأ في سبتمبر

تباطأ مؤشر التضخم المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي» قليلاً في سبتمبر (أيلول)، مما يمهّد الطريق على الأرجح لخفض أسعار الفائدة المتوقع على نطاق واسع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رسم بياني لمؤشر أسعار الأسهم الألماني داكس في بورصة فرانكفورت (رويترز)

استقرار الأسهم الأوروبية بعد 3 أيام من المكاسب

استقرت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة بعد ثلاث جلسات متتالية من المكاسب، ما وضع المؤشرات على مسار تحقيق ارتفاع أسبوعي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ختم بنك الاحتياطي الهندي على بوابة خارج مقره في مومباي (رويترز)

«المركزي» الهندي يخفض الفائدة ويعزز السيولة بـ 16 مليار دولار

خفّض بنك الاحتياطي الهندي يوم الجمعة سعر إعادة الشراء الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس، مع إبقاء الباب مفتوحاً لمزيد من التيسير النقدي.

«الشرق الأوسط» (مومباي )

الأسواق الخليجية تُغلق مرتفعة وسط صعود النفط وتوقعات «الفيدرالي»

مستثمران يتابعان شاشات التداول في سوق قطر (رويترز)
مستثمران يتابعان شاشات التداول في سوق قطر (رويترز)
TT

الأسواق الخليجية تُغلق مرتفعة وسط صعود النفط وتوقعات «الفيدرالي»

مستثمران يتابعان شاشات التداول في سوق قطر (رويترز)
مستثمران يتابعان شاشات التداول في سوق قطر (رويترز)

أغلقت الأسواق الخليجية، اليوم، على ارتفاع جماعي في جلسة شهدت أداءً إيجابياً لعدد من المؤشرات الرئيسية، مدعومة بتفاؤل المستثمرين حيال أسعار النفط وترقب قرار «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي بشأن الفائدة.

وارتفع مؤشر «تداول» السعودي بنسبة 0.05 في المائة، في حين سجّل مؤشر بورصة قطر تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.08 في المائة. كما صعد مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.35 في المائة، وارتفع مؤشر بورصة البحرين بنسبة 0.30 في المائة، في حين حقق سوق مسقط للأوراق المالية مكاسب بلغت 0.94 في المائة.

ويترقب المستثمرون قرار اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي المزمع يومي الثلاثاء والأربعاء، الذي قد يشهد خفض الفائدة للمرة الثالثة هذا العام لدعم سوق العمل المتباطئة، أو الإبقاء عليها مرتفعة لمواجهة التضخم الذي لا يزال أعلى من المستهدف البالغ 2 في المائة.

وشهدت الجلسة تداولات متوسطة؛ حيث ركّز المستثمرون على تأثير أسعار النفط وقرارات السياسة النقدية الأميركية على الأسواق الإقليمية.


«منتدى أعمال الشرق الأوسط وأفريقيا - الهند» يبحث في الرياض الشراكات الاستراتيجية

جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
TT

«منتدى أعمال الشرق الأوسط وأفريقيا - الهند» يبحث في الرياض الشراكات الاستراتيجية

جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

في خطوة لافتة لتعزيز الروابط الاقتصادية والمهنية بين ثلاث قارات حيوية، تستعد شركات محاسبة وخدمات مهنية سعودية لاستضافة وفد دولي من أعضاء شبكة «ألينيال غلوبال» (Allinial Global) لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند، في «منتدى أعمال الشرق الأوسط وأفريقيا – الهند 2025»، المنوي عقده في العاصمة الرياض.

هذا المنتدى الذي يُعقَد على مدى يومين في العاصمة السعودية في 8 و9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، تحت شعار: «البحث العالمي – القوة المحلية»، صُمم ليكون منصة ديناميكية تهدف إلى إبرام الشراكات الاستراتيجية وتعزيز فرص النمو. كما أنه يُعدّ حدثاً رئيسياً لربط شركات المحاسبة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند بهدف الاستفادة من المواهب المحاسبية المتنامية.

ويجمع المنتدى أعضاء شبكة «ألينيال غلوبال» في الشرق الأوسط وأفريقيا والهند لاستكشاف سبل جديدة للنمو في مجالات التجارة، والمواهب، والخدمات الاستشارية.

و«ألينيال غلوبال» هي جمعية دولية رائدة للشركات المستقلة في مجال المحاسبة والاستشارات الإدارية تضم 270 شركة عالمية بإيرادات إجمالية 6.76 مليار دولار. وتهدف إلى تزويد الشركات الأعضاء بالموارد والفرص اللازمة لخدمة عملائها على نطاق عالمي. ولا تعمل «ألينيال غلوبال» كشركة محاسبة واحدة، بل كمظلة تعاونية؛ حيث تساعد الشركات الأعضاء على الحفاظ على استقلاليتها، مع توفير وصول شامل إلى الخبرات، والمعرفة الفنية، والتغطية الجغرافية في جميع أنحاء العالم، من خلال شبكة موثوقة من المهنيين.

تتصدر الاستضافة في الرياض مجموعة من الشركات السعودية الأعضاء في شبكة «ألينيال غلوبال»، وهي: شركة «علي خالد الشيباني وشركاه (AKS)» وشركة «سلطان أحمد الشبيلي - محاسبون قانونيون»، و«الدار الدولية للاستشارات في الحوكمة»، وشركة «الدليجان للاستشارات المهنية».

وتتضمن أبرز فعاليات البرنامج عرضاً للرؤى العالمية حول مهنة المحاسبة والاستشارات يقدمه الرئيس والمدير التنفيذي للشبكة، توني ساكري، واستعراض لقدرات الشركات الأعضاء في المناطق الثلاث مع التركيز على بناء الشراكات والتعاون، وتعزيز فرص التواصل بين المشاركين من خلال مناقشات تفاعلية وجولات ثقافية اختيارية.


الأسواق الخليجية تترقب تحركات «الفيدرالي» وسط موجة صعود متقلبة

مستثمر يراقب تحركات الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)
مستثمر يراقب تحركات الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)
TT

الأسواق الخليجية تترقب تحركات «الفيدرالي» وسط موجة صعود متقلبة

مستثمر يراقب تحركات الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)
مستثمر يراقب تحركات الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)

شهدت أسواق الأسهم الخليجية ارتفاعاً ملحوظاً في أولى جلسات الأسبوع، متأثرة بتوقعات دعم محتمل من خفض الفائدة الأميركية وصعود أسعار النفط، بعد موجة من التراجع الأسبوع الماضي. فقد واصل المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية «تاسي» الصعود للجلسة الثالثة على التوالي، مسجلاً مكاسب طفيفة عند 0.3 في المائة، بعد أن كان أغلق الأسبوع الماضي بخسائر للأسبوع الخامس على التوالي، في أطول موجة هبوط منذ نهاية 2022.

ويترقب المستثمرون قرار اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المزمع يومي الثلاثاء والأربعاء، الذي قد يشهد خفض الفائدة للمرة الثالثة هذا العام لدعم سوق العمل المتباطئة، أو الإبقاء عليها مرتفعة لمواجهة التضخم الذي لا يزال أعلى من المستهدف، البالغ 2 في المائة.

وسط هذه البيئة، تمرُّ الأسواق الخليجية بمرحلة توازن دقيقة بين الضغوط الخارجية والفرص الداخلية، مع متابعة دقيقة لتحركات أسعار النفط والقرارات الاقتصادية الكبرى في المنطقة والعالم.