أعلنت أربع منظمات غير حكومية أنها تلاحق الدنمارك قضائياً من أجل دفعها إلى تعليق صادراتها من الأسلحة إلى إسرائيل، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال تيم وايت الأمين العام لمنظمة «أكشن إيد دنمارك» غير الحكومية، وهي إحدى المنظمات المشاركة في الشكوى في بيان: «لا ينبغي للدنمارك أن ترسل أسلحة إلى إسرائيل، بينما يوجد اشتباه معقول في أن هذا البلد يرتكب جرائم حرب في غزة».
وأضاف: «نحتاج إلى رأي المحاكم بشأن مسؤولية الدنمارك».
وقُدّمت الشكوى ضد الشرطة الوطنية ووزارة الخارجية، بعدما أمرت محكمة في هولندا بلادها في منتصف فبراير (شباط) بوقف تصدير قطع طائرات من طراز «إف - 35» إلى إسرائيل.
واتُخذ إجراء مماثل في كندا حيث قدّم ائتلاف من محامين ومواطنين من أصل فلسطيني شكوى ضد حكومة جاستن ترودو.
وفي هولندا، رأت المحكمة أنّ هناك «خطراً واضحاً من أن انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي للحرب، تُرتكب في قطاع غزة» بطائرات مقاتلة إسرائيلية من طراز إف - 35.
وفي الدنمارك، كشفت شبكة «دانووتش» الإعلامية الاستقصائية في نوفمبر (تشرين الثاني) عن أنّ طائرات «إف - 35» الإسرائيلية مجهزة بقطع من إنتاج شركة «تيرما» Terma الدنماركية.
وتعهّدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس» بعد هجوم غير مسبوق للحركة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على الدولة العبرية، أوقع أكثر من 1160 قتيلاً، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند الى أرقام رسمية.
وخُطف أكثر من 250 شخصاً في أثناء الهجوم وتقدّر إسرائيل أن 130 منهم ما زالوا محتجزين في القطاع. ومن بين هؤلاء يُعتقد أن 31 توفوا أو قتلوا.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، الثلاثاء، أن 31184 شخصاً، 72 بالمائة منهم على الأقل من المدنيين، قُتلوا في قطاع غزة خلال الحرب المتواصلة منذ أكثر من خمسة أشهر بين إسرائيل والحركة. وارتفع عدد الجرحى إلى 72889.