«الشرق للأخبار» تستخدم تقنية تدمج مقدمي النشرات الإخبارية بنسخهم الاصطناعية

الخطيب: النسخ الاصطناعية ستلعب دوراً حاسماً في تعزيز الكفاءة والإبداع داخل المنظومة التحريرية

أول نسخة اصطناعية من المذيعة هديل عليان التي قدّمت أخبار التكنولوجيا بطلاقة بلغات متعددة (الشرق الأوسط)
أول نسخة اصطناعية من المذيعة هديل عليان التي قدّمت أخبار التكنولوجيا بطلاقة بلغات متعددة (الشرق الأوسط)
TT

«الشرق للأخبار» تستخدم تقنية تدمج مقدمي النشرات الإخبارية بنسخهم الاصطناعية

أول نسخة اصطناعية من المذيعة هديل عليان التي قدّمت أخبار التكنولوجيا بطلاقة بلغات متعددة (الشرق الأوسط)
أول نسخة اصطناعية من المذيعة هديل عليان التي قدّمت أخبار التكنولوجيا بطلاقة بلغات متعددة (الشرق الأوسط)

أعلنت «الشرق للأخبار» استخدامها تقنية ثورية تدمج مقدمي النشرات الإخبارية بنسخهم الاصطناعية في برامجها المباشرة.

ومن خلال برنامجها المسائي «ألوان الشرق»، قدّمت «الشرق للأخبار» أول نسخة اصطناعية من المذيعة هديل عليان، التي قدّمت أخبار التكنولوجيا بطلاقة بلغات متعددة، بما فيها الروسية والإسبانية والصينية، ما أثار دهشتها ودهشة المتابعين، حيث حقّق ذلك المقطع الإخباري المصوّر أكثر من مليون مشاهدة على منصّة «إكس» حتى هذه اللحظة!.

وحول هذا التحوّل التقني الهائل، أكد نبيل الخطيب، المدير العام لـ«الشرق للأخبار»، الأهمية الاستراتيجية لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار، مشدّداً على أن النسخ الاصطناعية لمقدمي البرامج لن تخدم «الشرق» في الجانب التقني فقط، بل ستلعب أيضاً دوراً حاسماً في تعزيز الكفاءة والإبداع داخل المنظومة التحريرية.

ومن جانبه قال ستيفن تشيك، مدير الخدمات الإبداعية في «الشرق للأخبار»: «يهدف الذكاء الاصطناعي لزيادة الإنتاجية البشرية وليس لاستبدالها»، مشيراً إلى أن «العلاقة التكافلية بين الذكاء الاصطناعي والإبداع البشري هي ركيزة أساسية من ركائز (الشرق للأخبار) والتزامها بالابتكار».

تحرص «الشرق للأخبار» على الوفاء بالتزامها في تقديم تجربة حديثة ومؤثرة لمتابعيها من كل أنحاء العالم عبر اقتناص كل الفرص التي توفّرها التكنولوجيا المتطورة ومبادرات التحوّل الرقمي. هذا عدا عمّا تمتاز به «الشرق» من بنية تحتية رقمية فريدة في المنطقة، تشمل أحدث المعدّات التقنية والاستوديوهات، وتكنولوجيا البث المتقدمة، وأنظمة إدارة الأصول المتينة، والاتصال عالي السرعة بالإنترنت.

علاوة على ذلك، تم تجهيز «الشرق للأخبار» بأحدث أنظمة الغرافيكس، والواقع المعزّز، والواقع الافتراضي، بما يدعم قدرات السرد البصري. أما عن نظام تتبع الحركة المستخدم فهو يضمن السلاسة في عرض المحتوى المرئي، مما يعزز مكانتها في طليعة الابتكار الإعلامي.


مقالات ذات صلة

توقيف «بلوغر» مصرية لحيازتها مخدرات يجدّد أزمات صانعات المحتوى

يوميات الشرق «البلوغر» والمذيعة المصرية داليا فؤاد بقبضة الشرطة (صفحتها في «فيسبوك»)

توقيف «بلوغر» مصرية لحيازتها مخدرات يجدّد أزمات صانعات المحتوى

جدَّدت واقعة توقيف «بلوغر» أزمات صانعات المحتوى في مصر، وتصدَّرت أنباء القبض على داليا فؤاد «التريند» عبر «غوغل» و«إكس».

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل كيليان مورفي يعود إلى شخصية تومي شلبي في فيلم «The Immortal Man» (نتفليكس)

عصابة آل شلبي عائدة... من باب السينما هذه المرة

يعود المسلسل المحبوب «Peaky Blinders» بعد 6 مواسم ناجحة، إنما هذه المرة على هيئة فيلم من بطولة كيليان مورفي المعروف بشخصية تومي شلبي.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق جود السفياني (الشرق الأوسط)

جود السفياني... نجمة سعودية صاعدة تثبّت خطواتها في «خريف القلب»

على الرغم من أن الممثلة جود السفياني ما زالت في بداية العقد الثاني من عمرها، فإنها استطاعت أن تلفت الأنظار إليها من خلال مسلسلات محليّة حققت نسب مشاهدة عالية.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق تضم المنطقة المتكاملة 7 مباني استوديوهات على مساحة 10.500 متر مربع (تصوير: تركي العقيلي)

الرياض تحتضن أكبر وأحدث استوديوهات الإنتاج في الشرق الأوسط

بحضور نخبة من فناني ومنتجي العالم العربي، افتتحت الاستوديوهات التي بنيت في فترة قياسية قصيرة تقدر بـ120 يوماً، كواحدة من أكبر وأحدث الاستوديوهات للإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الفنان المصري مصطفى فهمي (وزارة الثقافة)

حزن في مصر لرحيل «برنس الشاشة» مصطفى فهمي

خيَّمت حالة من الحزن على الوسط الفني بمصر، الأربعاء، بعد إعلان رحيل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً.

محمد الكفراوي (القاهرة)

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
TT

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

وجدت دراسة جديدة، أجراها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة نورث وسترن الأميركية، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية -تسمى بالشبكة المعرفية الاجتماعية- متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة، وهي على اتصال باستمرار مع تلك الشبكة.

يشار إلى اللوزة تُعرف أيضاً باسم «دماغ السحلية»، ومن الأمثلة الكلاسيكية لنشاطها الاستجابة الفسيولوجية والعاطفية لشخص يرى أفعى؛ حيث يصاب بالذعر، ويشعر بتسارع ضربات القلب، وتعرّق راحة اليد.

لكن الباحثين قالوا إن اللوزة تفعل أشياء أخرى أكثر تأثيراً في حياتنا.

ومن ذلك ما نمر به أحياناً عند لقاء بعض الأصدقاء، فبعد لحظات من مغادرة لقاء مع الأصدقاء، يمتلئ دماغك فجأة بأفكار تتداخل معاً حول ما كان يُفكر فيه الآخرون عنك: «هل يعتقدون أنني تحدثت كثيراً؟»، «هل أزعجتهم نكاتي؟»، «هل كانوا يقضون وقتاً ممتعاً من غيري؟»، إنها مشاعر القلق والمخاوف نفسها، ولكن في إطار اجتماعي.

وهو ما علّق عليه رودريغو براغا، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بكلية فاينبرغ للطب، جامعة نورث وسترن، قائلاً: «نقضي كثيراً من الوقت في التساؤل، ما الذي يشعر به هذا الشخص، أو يفكر فيه؟ هل قلت شيئاً أزعجه؟».

وأوضح في بيان صحافي صادر الجمعة: «أن الأجزاء التي تسمح لنا بالقيام بذلك توجد في مناطق الدماغ البشري، التي توسعت مؤخراً عبر مسيرة تطورنا البشري. في الأساس، أنت تضع نفسك في عقل شخص آخر، وتستنتج ما يفكر فيه، في حين لا يمكنك معرفة ذلك حقّاً».

ووفق نتائج الدراسة الجديدة، التي نُشرت الجمعة في مجلة «ساينس أدفانسز»، فإن اللوزة الدماغية، بداخلها جزء محدد يُسمى النواة الوسطى، وهو مهم جدّاً للسلوكيات الاجتماعية.

كانت هذه الدراسة هي الأولى التي أظهرت أن النواة الوسطى للوزة الدماغية متصلة بمناطق الشبكة المعرفية الاجتماعية التي تشارك في التفكير في الآخرين.

لم يكن هذا ممكناً إلا بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وهي تقنية تصوير دماغ غير جراحية، تقيس نشاط الدماغ من خلال اكتشاف التغيرات في مستويات الأكسجين في الدم.

وقد مكّنت هذه المسوحات عالية الدقة العلماء من رؤية تفاصيل الشبكة المعرفية الاجتماعية التي لم يتم اكتشافها مطلقاً في مسوحات الدماغ ذات الدقة المنخفضة.

ويساعد هذا الارتباط باللوزة الدماغية في تشكيل وظيفة الشبكة المعرفية الاجتماعية من خلال منحها إمكانية الوصول إلى دور اللوزة الدماغية في معالجة مشاعرنا ومخاوفنا عاطفياً.

قالت دونيسا إدموندز، مرشح الدكتوراه في علم الأعصاب بمختبر «براغا» في نورث وسترن: «من أكثر الأشياء إثارة هو أننا تمكنا من تحديد مناطق الشبكة التي لم نتمكن من رؤيتها من قبل».

وأضافت أن «القلق والاكتئاب ينطويان على فرط نشاط اللوزة الدماغية، الذي يمكن أن يسهم في الاستجابات العاطفية المفرطة وضعف التنظيم العاطفي».

وأوضحت: «من خلال معرفتنا بأن اللوزة الدماغية متصلة بمناطق أخرى من الدماغ، ربما بعضها أقرب إلى الجمجمة، ما يسهل معه استهدافها، يمكن لتقنيات التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة استهداف اللوزة الدماغية، ومن ثم الحد من هذا النشاط وإحداث تأثير إيجابي فيما يتعلق بالاستجابات المفرطة لمشاعر الخوف والقلق».