تعادل مثير بين ليفربول وسيتي يصب في صالح آرسنال القافز للصدارة

توتنهام يكتسح أستون فيلا ويطارده على المركز الرابع... وبيرنلي يفرط في فوز أوّل منذ ديسمبر بالتعادل مع وستهام

ستونز يسجل هدف التقدم لسيتي في غفلة من مدافعي ليفربول (ا ف ب)
ستونز يسجل هدف التقدم لسيتي في غفلة من مدافعي ليفربول (ا ف ب)
TT

تعادل مثير بين ليفربول وسيتي يصب في صالح آرسنال القافز للصدارة

ستونز يسجل هدف التقدم لسيتي في غفلة من مدافعي ليفربول (ا ف ب)
ستونز يسجل هدف التقدم لسيتي في غفلة من مدافعي ليفربول (ا ف ب)

المعركة الثلاثية تتواصل على الصدارة الإنجليزية... وسباق ساخن على المراكز المؤهلة أوروبياً تعادل ليفربول (1 - 1) مع ضيفه مانشستر سيتي حامل اللقب، في قمة ممتعة ومثيرة بالمرحلة الثامنة والعشرين للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن نتيجتها صبَّت في صالح آرسنال الذي قفز للمركز الأول بفارق الأهداف. وسجَّل جون ستونز مدافع سيتي هدف التقدم لفريقه في الدقيقة 23، بينما أدرك أليكسيس ماك أليستر التعادل لفريق ليفربول في الدقيقة 50 من ركلة جزاء.

وقبل 10 جولات على النهاية، يتصدر آرسنال الدوري برصيد 64 نقطة، بفارق الأهداف عن ليفربول الثاني، بينما تراجع سيتي ثالثاً برصيد 63 نقطة.

وهذه آخر مواجهة بين الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول، وغريمه الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب سيتي في الدوري الإنجليزي، بعدما أعلن الأول أنه سيترك منصبه في نهاية الموسم الحالي، رغم أنه يرتبط بتعاقد لموسم إضافي.

وبدأ سيتي بضغط هجومي، لكن المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك تدخل في توقيت رائع في أكثر من مناسبة، بينما ألغى الحكم هدفاً لأصحاب الأرض بسبب تسلل داروين نونيز.

وجاء هدف تقدم سيتي بعدما نفذ الأرجنتيني خوليان ألفاريز ركلة ركنية على القائم القريب، وقابل ستونز الكرة بلمسة واحدة إلى داخل الشباك بعدما أفلت من رقابة دفاع ليفربول.

وبعد دقائق قليلة، أهدر دومينيك سوبوسلاي فرصة إدراك التعادل بضربة رأس من مدى قريب حيث وضع الكرة بجوار المرمى. وكاد إرلينغ هالاند هداف الدوري يضيف الهدف الثاني قبل الاستراحة عندما انطلق بسرعة، لكنه تعرض لمضايقة من فان دايك ليسدد كرة أنقذها الحارس كويفين كيليهر بصعوبة.

وبدأ الشوط الثاني بإثارة كبيرة، حيث استغل نونيز تمريرة قصيرة من نيثن آكي مدافع سيتي، ولمس الكرة قبل الحارس إيدرسون الذي ارتكب خطأ أسفر عن ركلة جزاء. ونفذ ماك أليستر ركلة الجزاء بتسديدة قوية على يمين الحارس إيدرسون، ليدرك التعادل لأصحاب الأرض، وسط حماس كبير لآلاف المشجعين.

وخرج إيدرسون بعد دقائق مصاباً، ومتأثراً بالكرة المشتركة مع نونيز، في لقطة احتساب ركلة الجزاء، وشارك الحارس ستيفان أورتيغا بدلاً منه. وشارك محمد صلاح، العائد من إصابة في عضلات الفخذ الخلفية، بديلاً، بعد مرور ساعة من اللعب، ومن أول لمسة أرسل تمريرة طويلة رائعة وضعت لويس دياز منفرداً بالمرمى، لكن الجناح الكولومبي سدد خارج الشباك بغرابة.

وضغط ليفربول مستفيداً من دعم جماهيره، وحصل دياز على فرصة أخرى خطيرة، لكنه تباطأ داخل منطقة الجزاء، ليتدخل كايل ووكر في الوقت المناسب ويحوِّل الكرة إلى ركلة ركنية.

في المقابل، سنحت فرصة مهمة لسيتي لحسم اللقاء في الدقيقة 89، عندما استحوذ البديل الجناح جيريمي دوكو على الكرة، وتوغل بسرعة، وأطلق تسديدة قوية اصطدمت بالقائم، لتنتهي القمة بمصافحة حارة بين كلوب وغوارديولا، بينما يستمر الصراع الثلاثي على اللقب هذا الموسم.

وعلى ملعب «فيلا بارك»، دخل أستون فيلا مواجهة توتنهام، على خلفية 3 انتصارات متتالية، لكن فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري فرّط بفرصة الابتعاد عن ضيفه اللندني بفارق 8 نقاط وتعزيز حظوظه بالمشاركة في «دوري أبطال أوروبا»، لأول مرة منذ موسم 1982 - 1983، وخرج خاسراً برباعية.

وبهزيمته السادسة هذا الموسم، تقلص الفارق بين فيلا وتوتنهام الخامس الذي ثأر لهزائمه الثلاث المتتالية ضد منافسه، إلى نقطتين؛ ما أعاد الأمل للفريق اللندني بخوض دوري الأبطال لا سيما أنه يملك أيضاً مباراة مؤجلة من المرحلة السادسة والعشرين ضد جاره تشيلسي.

وتحضّر فيلا بأسوأ طريقة لما ينتظره الخميس على أرضه ضد أياكس الهولندي، في إياب ثمن نهائي مسابقة «كونفرنس ليغ»، بعد تعادلهما سلباً ذهاباً.

وبعد شوط أول سلبي أُهدرت فيه كثير من الفرص من الجانبين، استهل فريق المدرب الأسترالي أنج بوستيكوغلو الثاني بأفضل طريقة بعدما افتتح التسجيل في الدقيقة 50، عبر جيمس ماديسون، بعد تمريرة عرضية متقنة من السنغالي باب سار. ولم ينتظر توتنهام طويلاً لإضافة الهدف الثاني عبر الويلزي برينان جونسون في الدقيقة 53، وتعقدت مهمة فيلا حين اضطر لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 65 بعد طرد الاسكوتلندي جون ماكغين لخطأ قاسٍ على الإيطالي ديستيني أودوغي؛ ما سهّل مهمة فريق بوستيكوغلو الذي وجّه الضربة القاضية لمضيفه، وحسم فوزه الأول عليه منذ أبريل (نيسان) 2022 (4 - 0 في فيلا بارك أيضاً) والسادس عشر هذا الموسم بإضافة الهدف الثالث عبر الكوري هيونغ مين سون بتسديدة قوية في سقف الشباك في الدقيقة (1+90).

واكتمل مهرجان توتنهام بإضافة هدف رابع، عبر البديل الألماني تيمو فيرنر بعد تمريرة من سون في الدقيقة (4+90).

واستعاد برايتون عافيته بتحقيقه الفوز الأوّل بعد 3 خسارات متتالية في جميع المسابقات، وذلك على حساب ضيفه نوتنغهام فورست (1 - 0) بفضل النيران الصديقة وهدف من الآيرلندي أندرو أوموباميديلي بالخطأ في مرمى فريقه، الدقيقة 29. وتجمّد رصيد نوتنغهام عند 24 نقطة في المركز السابع عشر، فيما ارتقى برايتون إلى المركز الثامن (42 نقطة) بفارق نقطة عن وستهام السابع الذي تعادل مع ضيفه بيرنلي (2 - 2).

وأنقذ البديل داني إينغز وستهام صاحب الأرض من الخسارة بهدفٍ متأخّر في الدقيقة 90+1، بعدما كان فريقه متأخّراً (1 - 2) عبر العاجي ديفيد فوفانا في الدقيقة (11)، واليوناني كونستانتينوس مارفروبانوس بالخطأ في مرمى فريقه (45+1)، قبل أن يُقلّص البرازيلي لوكاس باكيتا الفارق بالدقيقة 46.

وتختتم الجولة اليوم بلقاء تشيلسي الحادي عشر مع ضيفه نيوكاسل الثامن.

وطالب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرّب تشيلسي لاعبيه بالقتال، وإظهار قدراتهم لمصالحة الجماهير الغاضبة التي أطلق صيحات الاستهجان ضد الفريق، بعد التعادل مع مضيفه برنتفورد (2 - 2) الأسبوع الماضي.

وتراجعت نتائج تشيلسي بشكل محبط للجماهير هذا الموسم، حيث يتخلف الفريق بفارق 19 نقطة عن المركز الرابع المؤهل إلى «دوري أبطال أوروبا».

وقال بوكيتينو (52 عاماً) قبل مواجهة نيوكاسل: «علينا تقبّل الانتقادات، نحاول التطوّر على صعيد طريقة اللعب والنتيجة، ونحاول أن نُغيّر هذا الشعور. أتمنى أن يساندنا الجمهور وأن يساعدوا الفريق على الفوز في المباراة».

ويحاول بوكيتينو الذي تحوم حوله تكهنات عن إمكانية أن يخسر منصبه، أن يتعامل مع مسألة الإصابات المتكررة، إذ يغيب عن صفوفه العديد من اللاعبين مثل الفرنسيين كريستوفر نكونكو وويسلي فوفانا، وريس جيمس، وانضم إليهم أخيراً بن تشيلويل الذي تعرّض لإصابة في كاحله. وعلّق الأرجنتيني: «ثمّة دائماً أمر ما؛ حظ سيئ للغاية. إنه أمرٌ محبطٌ للغاية ومخيّبٌ للآمال، لأن الوضع لم يسمح لنا أبداً بالعمل مع المجموعة كاملة، لكن علينا أن نقبل الظروف».

وفي نيوكاسل، أشار المدرب إيدي هاو إلى أن فريقه سيفتقد لجهود مدافعه الأيمن كيران تريبيير خلال مواجهة تشيلسي، وأيضاً أمام مانشستر سيتي في دور الثمانية لـ«كأس الاتحاد الإنجليزي»، يوم 16 مارس (آذار) الحالي، وربما لن يلحق أيضاً بالمنتخب الإنجليزي في مباراتيه الوديتين، في وقت لاحق هذا الشهر.

وتعرض تريبيير (33 عاماً) للإصابة خلال فوز نيوكاسل (3 - صفر) على ضيفه ولفرهامبتون السبت الماضي.

ويستضيف منتخب إنجلترا نظيره البرازيلي في 23 مارس على ملعب ويمبلي اللندني، ثم يواجه بلجيكا بعد 3 أيام على الملعب ذاته.

ماك أليستر يحتفل بتسجيل هدف تعادل ليفربول من ركلة الجزاء (اب)cut out

وسيدفع هاو باللاعب تينو ليفرامنتو (21 عاما) القادم من ساوثهامبتون الصيف الماضي لسد فراغ غياب تريبيير.

وقال: «لقد كانت بداية مسيرته في نيوكاسل مذهلة؛ لعب بأفضل صورة ممكنة. من البديهي الحديث عن مدى جودته التي أظهرها بهدفه في شباك ولفرهامبتون عقب دخوله بديلاً. لقد أظهر قدراته على الركض ثم قدراته الفنية. أنا مسرور بالطريقة التي بدأ بها هنا».

على جانب آخر، يرى الألماني الدولي كاي هافيرتز أن الهدف القاتل الذي سجله وقاد به فريقه آرسنال للفوز على برنتفورد (2 - 1)، لا يقل أهمية عن الهدف الذي قاد به فريقه السابق تشيلسي للتتويج بلقب «دوري أبطال أوروبا».

وتقدم آرسنال بهدف ديكلان رايس في الدقيقة 19. وأدرك برنتفورد التعادل بهدف يوان ويسا في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، وبعد أن بدت المباراة في طريقها للانتهاء بالتعادل، انقض هافيرتز على عرضية، وأسكن الكرة برأسه في الشباك، قبل 4 دقائق من نهاية المباراة.

وقال هافيرتز: «وأنا طفل، كان حلمي أن أعيش لحظات مثل هذه... هذا الهدف، مثل تحقيق الحلم والجماهير، جعل الأمور مثالية بالنسبة لي، وممتن لحصولي على هذه اللحظات من التشجيع، شكراً لكم جميعا».

وأضاف: «أنا سعيد للغاية. كانت مباراة كبيرة بالنسبة لنا، من الرائع دائماً خوض مثل هذه المباريات وتحقيق الفوز في النهاية. كان الشعور رائعاً».


مقالات ذات صلة

إصابة جديدة للبرتغالي دياز تزيد معاناة مانشستر سيتي

رياضة عالمية روبن دياز سيغيب لأسابيع بسبب الإصابة (إ.ب.أ)

إصابة جديدة للبرتغالي دياز تزيد معاناة مانشستر سيتي

سيغيب البرتغالي روبن دياز، قلب دفاع مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، لمدة تصل إلى 4 أسابيع بسبب مشكلة عضلية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أليكس غرينوود خضعت لعملية جراحية بعد تعرضها لإصابة في الرباط الجانبي (أ.ف.ب)

غرينوود لاعبة سيتي تخضع لجراحة بعد إصابة في الركبة

قال نادي مانشستر سيتي، الخميس، إن قائدته أليكس غرينوود خضعت لعملية جراحية بعد تعرضها لإصابة في الرباط الجانبي الأوسط للركبة خلال الفوز 2-صفر على سانت بولتن.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (رويترز)

غوارديولا: أتقاضى راتباً ضخماً… يجب أن أجد حلاً!

تحمل بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي مسؤولية النتائج السيئة التي يحققها الفريق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية خرج سيتي بالفعل من كأس الاتحاد الإنجليزي ويحتل المركز 22 في جدول دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوارديولا: لن أرحل في هذه الظروف... لست نادماً على تمديد عقدي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إنه لا يشعر بأي ندم بعد تمديد عقده لمدة عامين رغم معاناة الفريق الحالية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية تعديلات في مواعيد مباريات «البريميرليغ» هذا الأحد (رويترز)

لماذا ستلعب مباراتان بـ«البريميرليغ» الأحد في الساعة 7 مساءً؟

حدّدت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز مباراتي كل من تشيلسي ضد برينتفورد، وتوتنهام ضد ساوثهامبتون في الساعة 7 مساءً بتوقيت غرينتش يوم الأحد.

The Athletic (لندن)

فونسيكا: ميلان حقق فوزاً صعباً على فيرونا

باولو فونسيكا مدرب ميلان (رويترز)
باولو فونسيكا مدرب ميلان (رويترز)
TT

فونسيكا: ميلان حقق فوزاً صعباً على فيرونا

باولو فونسيكا مدرب ميلان (رويترز)
باولو فونسيكا مدرب ميلان (رويترز)

أقرّ باولو فونسيكا، مدرب ميلان، بالتحديات التي يُشكِّلها اللاعبون الغائبون والمستوى الحالي للفريق، لكنه أبدى رضاه عن فوزه الصعب على هيلاس فيرونا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، الجمعة.

منح هدف تيغاني ريندرز في الشوط الثاني ميلان الفوز 1 - صفر، في مباراة محدودة المستوى.

وحقق ميلان فوزاً واحداً فقط في آخر 5 مباريات بالدوري؛ في ظل غياب 8 لاعبين؛ بسبب الإصابة، من بينهم المهاجمان ألفارو موراتا وكريستيان بوليسيتش.

وقال فونسيكا لمنصة «داوزن»: «كان الأداء في الشوط الأول حتمياً إلى حد ما في ظل غياب كثير من اللاعبين، وعدم الفوز في المباراة الأخيرة؛ لذا كنا بطيئين. أنا راضٍ عن الفوز من دون هذا العدد الكبير من اللاعبين في الوقت الراهن وفي ظل مستوانا الحالي، وهذا هو أهم شيء. كان فوزاً مستحقاً. حافظنا على شباكنا نظيفة وأظهرنا مزيداً من الثبات في الدفاع».

وقال فونسيكا: «صحيح أننا لم نسمح لفيرونا بالكثير، واستحوذنا على الكرة، لكن من دون شراسة في الثلث الأخير. اتخذنا عدداً من القرارات الخاطئة، وهذا أيضاً بسبب الافتقار للثقة؛ لأننا كنا نستحوذ على الكرة كثيراً بالقرب من منطقة الجزاء وكان يجب أن نقدم أداءً أفضل».

وقال فونسيكا إن الإصابة التي تعرَّض لها رافائيل لياو في الشوط الأول لم تكن خطيرة للغاية، رغم خروج اللاعب البرتغالي الدولي وهو يعرج.

وقال فونسيكا: «تحدّثت مع رافا (لياو). لا يبدو أن الأمر غير عادي تماماً. إنه ليس شيئاً كبيراً».