ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة مدفوعة بالطلب المتزايد في أكبر دولتين مستهلكتين للنفط في العالم، وهما الولايات المتحدة والصين، كما أشار «الاحتياطي الفيدرالي الأميركي» إلى نقطة إيجابية بشأن إمكانية خفض أسعار الفائدة.
وارتفع سعر خام برنت الآجل بنسبة 0.6 في المائة أو 49 سنتاً ليصل إلى 83.45 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:15 (بتوقيت غرينتش). وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي الآجل بنسبة 0.7 في المائة أو 60 سنتاً ليصل إلى 79.53 دولار للبرميل، وفق «رويترز».
ومع ذلك، فقد انخفض كلا العقدين بشكل طفيف على مدار الأسبوع حتى الآن، حيث انخفض برنت وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.1 و0.5 في المائة على التوالي.
وأظهرت بيانات من «إدارة معلومات الطاقة» انخفاض مخزونات البنزين الأميركية بمقدار 4.5 مليون برميل الأسبوع الماضي، وانخفاض مخزونات ناتج التقطير بمقدار 4.1 مليون برميل. وكلاهما انخفض أكثر من المتوقَّع، في إشارة إلى قوة الطلب.
وقالت «إيه إن زد للأبحاث» في مذكرة: «مع اقتراب موسم قيادة السيارات الأميركي، يمكن أن يزداد تشديد السوق في الأسابيع المقبلة».
وفي الصين، ارتفعت واردات النفط الخام بنسبة 5.1 في المائة في الشهرين الأولين من عام 2024 مقارنة بالعام السابق، وارتفع استهلاك الوقود في الهند بنسبة 5.7 في المائة في فبراير (شباط) على أساس سنوي، وسط نشاط قوي للمصانع في ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم.
وقالت شركة «كابيتا إيكونوميكس»، في مذكرة، إنه بعد احتساب اليوم الإضافي لهذا العام في فبراير، ارتفعت واردات النفط الخام في الصين بنسبة 3.3 في المائة على أساس سنوي، وهو ما يتماشى مع توقعات بزيادة الطلب لهذا العام.
وتابعت: «لكن هذا النمو سيكون أقل بكثير مما كان عليه في عام 2023، عندما أدى إنهاء قيود (صفر – كوفيد) إلى زيادة كبيرة في النشاط في النقل والسفر».
وأضافت تصريحات رئيس «مجلس الاحتياطي الفيدرالي»، جيروم باول، يوم الخميس، عن اقتراب «المركزي الأميركي» من اكتساب ثقة كافية في تراجع التضخم، عاملاً جديداً يدعم أسعار النفط.
ووفقاً لياب جون رونغ، استراتيجي السوق لدى «آي جي»، فإن ضعف الدولار الأميركي قد ساهم في دعم أسعار النفط حتى الآن، حيث يبدو أن تعليقات باول أقل تشدداً مما كان متوقَّعاً في البداية.
وفي كندا، استأنف خط أنابيب «كيستون» النفطي لشركة «تي سي إنرجي» العمل يوم الخميس بعد خروجه من الخدمة وتقليصه مؤقتاً لقناة رئيسية للنفط الكندي إلى الولايات المتحدة. وقد ساعد هذا العامل في دعم أسعار النفط بالجلسة السابقة.