نيكي هايلي تنسحب من سباق الحزب الجمهوري للترشح للرئاسة الأميركية

المرشحة الرئاسية الجمهورية نيكي هايلي تتحدث خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء 6 مارس 2024، في تشارلستون بالولايات المتحدة (أ.ب)
المرشحة الرئاسية الجمهورية نيكي هايلي تتحدث خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء 6 مارس 2024، في تشارلستون بالولايات المتحدة (أ.ب)
TT

نيكي هايلي تنسحب من سباق الحزب الجمهوري للترشح للرئاسة الأميركية

المرشحة الرئاسية الجمهورية نيكي هايلي تتحدث خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء 6 مارس 2024، في تشارلستون بالولايات المتحدة (أ.ب)
المرشحة الرئاسية الجمهورية نيكي هايلي تتحدث خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء 6 مارس 2024، في تشارلستون بالولايات المتحدة (أ.ب)

أعلنت نيكي هايلي، اليوم الأربعاء، انسحابها من سباق الانتخابات التمهيدية بالحزب الجمهوري، بما يفسح الطريق أمام فوز الرئيس السابق دونالد ترمب بترشيح الحزب له لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

وكانت نيكي هايلي المرشحة الأبرز التي تتحدى دونالد ترمب للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية لعام 2024. وفي يوم الأربعاء، أصبحت هايلي آخر من يتنحى.

وقالت هايلي، حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة، إنها علّقت حملتها بعد خسارتها جميع منافسات الترشيح هذا العام باستثناء اثنتين، حسب صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية.

وأضافت في كلمة مقتضبة ألقتها في تشارلستون بولاية ساوث كارولينا، أنها تريد أن تكون أصوات الأميركيين مسموعة، مشيرة إلى أنها لم تشعر بالندم لترشّحها، «وبينما لن أكون مرشحة بعد الآن (للانتخابات الرئاسية)، فلن أتوقف عن استخدام صوتي للأمور التي أؤمن بها».

ورفضت هايلي، التي كانت أول مندوبة لترمب لدى الأمم المتحدة (عام 2016)، تأييد رئيسها السابق (ترمب) للانتخابات الرئاسية مباشرة بعد أن أعلنت انسحابها. وبدلاً من ذلك، شجعته على كسب دعم الناخبين الجمهوريين والمستقلين الذين دعموها.

من هي نيكي هايلي؟

نيكي هايلي هي حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة وسفيرة لدى الأمم المتحدة. وكانت أول مرشحة رئيسية تعلن تحديها للرئيس السابق دونالد ترمب، الذي عينها في منصب الأمم المتحدة عام 2016، عندما دخلت الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري في فبراير (شباط) 2023. وكانت هايلي أول امرأة وشخص من البشرة الملونة يتم انتخابها حاكمة لولاية ساوث كارولينا في عام 2010، وأعيد انتخابها عام 2014.

وإلى جانب سعيها لتوسيع الأعمال التجارية في الولاية، قادت أيضاً جهوداً لإزالة العلم الكونفدرالي من مبنى الكابيتول بالولاية في أعقاب مقتل تسعة أشخاص في كنيسة تشارلستون. عملت في مجلس نواب ولاية كارولينا الجنوبية لمدة ست سنوات قبل أن تصبح حاكمة.

وشددت هايلي على أنها ستواصل الدفاع عن السياسات المحلية والخارجية المحافظة التي تدعمها، والتحذير من بعض المخاطر، مثل الانعزالية والافتقار إلى الانضباط المالي، التي ترى أنها تأتي من العاصمة واشنطن. وأشارت إلى أن الكونغرس «مليء بالأتباع، وليس القادة». ودعت مرة أخرى إلى تحديد فترات الولاية، في حين دعت الأميركيين إلى «الابتعاد عن ظلمة الكراهية والانقسام».

وجاء قرار هايلي بالانسحاب من السباق الانتخابي، في اليوم التالي ليوم «الثلاثاء الكبير»، عندما فازت بولاية فيرمونت فقط من بين 15 ولاية نظمت منافسات الحزب الجمهوري. كما فازت بترشيح الحزب الجمهوري في واشنطن العاصمة يوم الأحد، وهي دائرة تميل بشدّة لصالح الحزب الديمقراطي.


مقالات ذات صلة

بايدن يقرّ بالضعف... ويتمسك بخوض السباق

الولايات المتحدة​ بايدن يقرّ بالضعف... ويتمسك بخوض السباق

بايدن يقرّ بالضعف... ويتمسك بخوض السباق

أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء الجمعة، عزمَه على مواصلة السباق الرئاسي، رغم أدائه الذي وُصف بـ«الكارثي»، في المناظرة التي خاضها أمام منافسه الجمهوري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا رجل يرتدي نظارة «فيجن برو» ويسجل لقطات بينما ينتظر الناس الدخول إلى متجر «أبل» في بكين (أ.ف.ب)

للمرة الأولى... بيع نظارات «فيجن برو» التابعة لـ«أبل» خارج أميركا

طرحت شركة «أبل» الأميركية للإلكترونيات نظارتها «فيجن برو» للبيع في العديد من الدول.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نائب مبعوث واشنطن لدى الأمم المتحدة روبرت وود (أ.ب)

لتوفيرها أسلحة لروسيا... أميركا وحلفاؤها يدينون كوريا الشمالية

دخلت واشنطن وحلفاؤها في مواجهة مع كوريا الشماليّة في الأمم المتحدة أمس (الجمعة) على خلفيّة مزاعم بأنّ بيونغ يانغ تنتهك إجراءات مراقبة الأسلحة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب يتحدث في تجمع انتخابي في تشيسابيك بولاية فيرجينيا (أ.ب)

ترمب يطالب بالإفراج عن المتهمين بالهجوم على مبنى الكونغرس

أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أمس (الجمعة) أن الأشخاص الذين جرى اعتقالهم فيما يتعلق بهجوم السادس من يناير 2021 يجب إطلاق سراحهم فوراً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ 
جانب من المناظرة التلفزيونية الأولى بين بايدن وترمب فجر أمس (أ.ف.ب)

أداء بايدن يهدد بإخراجه من السباق

أثار أداء الرئيس الديمقراطي جو بايدن، خلال المناظرة الرئاسية الأولى، ليل الخميس - الجمعة، ذُعرَ الديمقراطيين، وفاقم مخاوفهم من عمره المتقدّم وتراجع لياقتِه.

هبة القدسي (واشنطن)

بايدن يحاول طمأنة المانحين بعد أدائه السيئ في المناظرة

الرئيس جو بايدن وزوجته يصلان إلى قاعدة ماكجواير الجوية في نيوغيرسي (أ.ب)
الرئيس جو بايدن وزوجته يصلان إلى قاعدة ماكجواير الجوية في نيوغيرسي (أ.ب)
TT

بايدن يحاول طمأنة المانحين بعد أدائه السيئ في المناظرة

الرئيس جو بايدن وزوجته يصلان إلى قاعدة ماكجواير الجوية في نيوغيرسي (أ.ب)
الرئيس جو بايدن وزوجته يصلان إلى قاعدة ماكجواير الجوية في نيوغيرسي (أ.ب)

حضر الرئيس الأميركي جو بايدن ثلاث فعاليات لجمع التبرعات لحملته الانتخابية، السبت، وحاول طمأنة المانحين الأكثر سخاءً قائلاً إنه قادر على الفوز في الانتخابات الرئاسية على الرغم من أدائه السيئ في المناظرة ضد سلفه دونالد ترمب.

وقال المرشح الديموقراطي في إحدى فعاليات جمع التبرعات التي نظمت في ولايتي نيويورك ونيوجيرسي في شمال شرق الولايات المتحدة: «لم أمض ليلة رائعة لا أنا ولا حتى ترمب». وأضاف: «أعدكم بأننا سنفوز في هذه الانتخابات»، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

من جهتها، دافعت جيل بايدن بقوة عن زوجها البالغ 81 عاماً، في مواجهة الدعوات لسحب ترشيحه، قائلة إن «جو ليس الشخص المناسب لهذا المنصب فحسب، بل إنه الشخص الوحيد لهذا المنصب».

وتوجه كلاهما إلى نيوغيرسي، السبت، للمشاركة في فعالية لجمع التبرعات حضرها أيضاً حاكم الولاية الديموقراطي فيل مورفي.

وقال الرئيس الأميركي: «أتفهم قلقكم بعد المناظرة»، مضيفاً: «سأقاتل بقوة أكبر».

وبات ترشيح بايدن موضع شكوك، منذ أدائه السيئ خلال المناظرة ضد ترمب ليل الخميس.

ودعت هيئة تحرير صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية العريقة، الجمعة، بايدن، إلى الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض غداة مناظرته مع ترمب.

وكتبت الصحيفة في افتتاحية نشرت مساء الجمعة: «بايدن كان رئيساً مثيراً للإعجاب. في ظل قيادته، ازدهرت الأمة وبدأت في معالجة سلسلة تحديات طويلة الأمد، وبدأت الجروح التي فتحها ترمب في الالتئام. لكن أعظم خدمة عامة يمكن أن يؤديها بايدن الآن هي أن يعلن أنه لن يستمر في الترشح لإعادة انتخابه».

وفي هذا المقال الافتتاحي بعنوان «لخدمة البلاد، يجب على الرئيس بايدن أن يغادر السباق» إلى البيت الأبيض، وصفت «نيويورك تايمز»، بايدن، بأنه «ظل زعيم»، بعد أن «فشل في اختباره الخاصّ».

يرى محللون أن اختيار الديموقراطيين بديلاً من بايدن سينطوي على مخاطر سياسية عدة، وسيتعين على بايدن أن يقرر بنفسه الانسحاب لإفساح المجال أمام مرشح آخر قبل مؤتمر الحزب.

إذا قرّر بايدن الانسحاب، سيجتمع الديموقراطيون في أغسطس (آب) في شيكاغو في ما يُعرف بالمؤتمر «المفتوح»، حيث سيعاد خلط الأوراق، لا سيما أصوات المندوبين الذي صوّتوا للرئيس.

وسيكون هذا السيناريو غير مسبوق منذ عام 1968 حين تعيّن على الحزب إيجاد بديل من الرئيس ليندون جونسون بعد أن سحب الأخير ترشّحه في خضم حرب فيتنام.

ولم تنضم أي شخصية في الحزب الديموقراطي حتى الآن إلى الأصوات التي تدعو بايدن إلى الانسحاب من السباق. وكرر الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون دعمهما لبايدن الجمعة.