ستحدّد مشاركة النجم محمد صلاح في مباريات فريقه ليفربول المقبلة، أبرزها أمام مانشستر سيتي الأحد في قمة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، استدعاءه من قبل الاتحاد المصري للعبة من عدمه خلال فترة التوقف الدولية المقبلة، حسب ما ذكر الأربعاء مصدر مسؤول في الاتحاد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وبعد غيابه عن المباريات الأخيرة لليفربول بسبب الإصابة أبرزها أمام تشيلسي في نهائي كأس الرابطة، استُدعي صلاح إلى قائمة «الفراعنة» للانخراط بمعسكر يبدأ في 18 مارس (آذار) الحالي، يتخلّله خوض دورة دولية ودية في الإمارات (22-26) بمشاركة كرواتيا وتونس ونيوزيلندا.
بيد أن ليفربول كان قد وجّه خطاباً رسمياً للاتحاد يطالبه بإعفاء أفضل لاعب أفريقي مرتين من الانضمام للمعسكر بداعي عدم اكتمال شفائه، حسب ما أكّد مسؤول في الاتحاد المصري الذي لم يفضّل الكشف عن اسمه.
وكان بطل أوروبا 2019 وإنجلترا 2020 مع ليفربول، تعرّض لإصابة عضلية بفخذه أمام غانا في كأس أمم أفريقيا في كوت ديفوار في 18 يناير (كانون الثاني) الماضي، سافر بعدها بأيام إلى ليفربول لتلقي العلاج، علماً أن منتخب «الفراعنة» ودّع لاحقاً من ثمن النهائي أمام الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح.
عاد من الإصابة منتصف فبراير (شباط)، فسجّل هدفاً ولعب تمريرة حاسمة مساهماً بفوز ليفربول المتصدّر على مضيفه برنتفورد 4-1 في الدوري الإنجليزي، بيد أن الإصابة عاودته وغاب عن المباريات الأخيرة للفريق الأحمر الذي يستعد لمباراة بالغة الأهمية مع سيتي حامل اللقب ووصيفه راهناً بفارق نقطة.
وفيما ظهر صلاح الأربعاء في تمارين ليفربول الذي يواجه سبارتا براغ التشيكي الخميس في ذهاب ثمن نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، قال المصدر: «الأمر كلّه معلّق بانتظار مباراة ليفربول ومانشستر سيتي، ونحن ننتظر تحديد موقف محمد صلاح من الانضمام لقائمة ليفربول والمشاركة في المباراة، للتأكد من اكتمال شفائه».
وتابع: «في هذه الحالة، سيُتّخذ قرار من اتحاد الكرة والجهاز الفني للمنتخب باستدعاء صلاح، أما في حال استبعاده من المباراة وعدم جاهزيته طبياً فسيكون الأمر واضحاً تماماً، ومن الأفضل أن يبقى مع ناديه لاستكمال علاجه، على أن يتم إرسال تقرير طبي تفصيلي عن حالة اللاعب للجهاز الطبي للمنتخب لتحديد حجم الإصابة ومدة علاجه».
يأتي ذلك بعد تقارير صحافية أشارت إلى توتر بين صلاح والمدرب الجديد للمنتخب حسام حسن الذي حلّ بدلاً من البرتغالي روي فيتوريا المقال، بعد مهاجمة حسن اللاعب البالغ 31 عاماً، عادّاً أن القرار لو كان بيده في كأس أفريقيا، فلن يعيد صلاح للمنتخب في حال التأهل للنهائي.
ونقل الاتحاد المصري عن إبراهيم حسن، شقيق المدرب حسام ومدير المنتخب أن الجهاز حريص على سلامة اللاعبين «وفي حالة إصابة أي لاعب سيتم حسم أمره من قبل الجهاز الفني والطبي للمنتخب خلال وجوده داخل المعسكر وبالتنسيق مع ناديه بكل شفافية».
وفيما أضاف الاتحاد أن إبراهيم حسن تواصل عبر الهاتف «مع جميع اللاعبين المحترفين المختارين للمعسكر»، قال إيهاب الكومي عضو الاتحاد في تصريحات تلفزيونية: «حتى الآن لم يحدث أي اتصال بين الجهاز الفني لمنتخب مصر مع محمد صلاح، وحسام حسن لم يستطع التواصل بشكل مباشر حتى الآن معه».