الهلال القياسي يضرب بثنائية ويضع قدما في نصف نهائي الآسيوية

كسب تحدي الذهاب أمام الاتحاد في "المملكة أرينا" قبل إياب "الجوهرة"

فرحة هلالية بعد الهدف الأول (رويترز)
فرحة هلالية بعد الهدف الأول (رويترز)
TT

الهلال القياسي يضرب بثنائية ويضع قدما في نصف نهائي الآسيوية

فرحة هلالية بعد الهدف الأول (رويترز)
فرحة هلالية بعد الهدف الأول (رويترز)

وضع الهلال (صاحب الـ26 مباراة دون خسارة), قدما في نصف نهائي أبطال آسيا عقب فوزه على الاتحاد بثنائية نظيفة في ذهاب ربع النهائي، في الكلاسيكو السعودي الذي جرى تحت المظلة القارية على ملعب المملكة أرينا بالعاصمة الرياض.

وخسر الاتحاد نتيجة المواجهة ومعها نجمه الفرنسي نغولو كانتي الذي سيغيب عن مواجهة الإياب بعد حصوله على بطاقة حمراء مباشرة في قرار عاد معه حكم المباراة لتقنية الفيديو المساعد.

وبدأ الأرجنتيني غاياردو بقائمة غير مألوفه بتواجد ستة لاعبين بأدوار دفاعية، وهم أحمد حجازي وسعد الموسى وزكريا هوساوي وفواز الصقور ومد الله العليان وحسن كادش.

كوليبالي يعترض طريق حمد الله مهاجم الاتحاد (تصوير: سعد العنزي)

في الوقت الذي وضع فيه البرتغالي خورخي خيسوس مدرب فريق الهلال ثقته في محمد العويس حارس المرمى الغائب منذ فترة بعيدة بسبب الإصابة وتخلي عن ياسين بونو مقابل الاستفادة من خدمات ميتروفيتش في خط الهجوم وكوليبالي في الدفاع، وثلاثي خط الوسط سافيتش ونيفيز ومالكوم.

وكانت الأمور تسير في طريق مثالي بالنسبة للاتحاد الفريق الضيف الذي كان يبحث عن الخروج بنتيجة إيجابية أقلها التعادل قبل مواجهة العودة في مدينة جدة الأسبوع المقبل.

حكم المباراة لحظة طرد كانتي لاعب الاتحاد من المباراة (تصوير: سعد العنزي)

ومع الدقيقة 38 تحصل الهلال على ركلة جزاء لصالح الصربي ميتروفيتش تقدم لها وركنها بنجاح داخل الشباك الاتحاد كهدف أول في الدقيقة الأربعين من شوط المباراة الأول.

ولم يلتقط الاتحاد أنفاسه حتى استقبل هدفا آخر عن طريق سالم الدوسري بعد دقيقتين من هدف التقدم إذ ترجم عرضية مالكوم في مرتدة مثالية بدأها البرتغالي روبين نيفيز ونجح الدوسري في ركنها داخل شباك عبد الله المعيوف زميله السابق وحارس مرمى الاتحاد الحالي.

وبدأ شوط المباراة بمحاولات اتحادية للحفاظ لعدم تلقى مزيد من الأهداف قبل أن يبدأ البحث عن التعويض وتسجيل الهدف الأول.

جماهير الهلال سجلت حضورا كبيرا في الكلاسيكو (تصوير: سعد العنزي)

وفي خضم المحاولات الاتحادية يأتي النبأ غير السار بحصول نغولو كانتي نجم خط وسط الميدان على بطاقة حمراء بعد دخوله العنيف على كوليبالي في قرار عاد معه حكم اللقاء لتقنية الفيديو المساعد وقرر التراجع عن البطاقة الصفراء وأشهر البطاقة الحمراء في الدقيقة 66.

ولم يبدو الطرد مؤثراً على الاتحاد الذي كاد في محاولتين أن يهز شباك محمد العويس لكن الأخير كان في الموعد لرأسية حجازي في الأولى ثم لتسديدة المغربي عبد الرزاق حمد الله.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الآسيوي يحدد 30 ديسمبر موعداً لقرعة دور الـ16

رياضة سعودية رونالدو قد يشارك مع النصر في الأدوار الإقصائية بعد أن غاب في «المجموعات» (رويترز)

الاتحاد الآسيوي يحدد 30 ديسمبر موعداً لقرعة دور الـ16

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن قرعة الأدوار الإقصائية لبطولة دوري أبطال آسيا 2 لموسم 2026/2025 ستقام يوم 30 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عالمية تأهل نادي ماكارثر الأسترالي إلى دور الـ16 ببطولة دوري أبطال آسيا الثاني (الشرق الأوسط)

ماكارثر الأسترالي يتأهل لدور الـ16 في دوري أبطال آسيا الثاني

تأهل نادي ماكارثر الأسترالي إلى دور الـ16 في بطولة دوري أبطال آسيا الثاني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة سعودية البرتغالي فيليكس يقود هجمة نصراوية (موقع النادي)

«أبطال آسيا 2»... النصر يحلق إلى الـ16 برباعية مثيرة أمام استقلول

حلق فريق النصر السعودي إلى دور الـ16 ببطولة «دوري أبطال آسيا2»، بفوزه الثمين والمستحق 4 - صفر على مضيفه استقلول دوشانبي الطاجيكي، الأربعاء، في الجولة الـ5.

«الشرق الأوسط» (دوشانبي (طاجيكستان))
رياضة عربية المغربي بونو لحظة تكريمه (موقع النادي)

بونو... أسد الحراسة المغربي يفوز بليلة وفاء هلالية

قبل انطلاق مباراة الفريق أمام الشرطة العراقي «آسيوياً»، كرّم الأمير نواف بن سعد، رئيس مجلس إدارة «شركة نادي الهلال»، المغربيَّ ياسين بونو حارس مرمى الفريق.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عربية هوغو نيتو لاعب الوصل محتفلاً بهدف التعادل (نادي الوصل)

أبطال آسيا 2: الوصل الإماراتي يحسم تأهله لدور الـ16

حسم الوصل الإماراتي بطاقة التأهل لدور الـ16 بدوري أبطال آسيا 2 رغم تعادله 1 - 1 مع الاستقلال الإيراني بدور المجموعات.

«الشرق الأوسط» (دبي)

قمة «لوسيل» العربية: السعودية لحسم الصدارة... والمغرب للتأهل

جانب من تدريبات الأخضر (المنتخب السعودي)
جانب من تدريبات الأخضر (المنتخب السعودي)
TT

قمة «لوسيل» العربية: السعودية لحسم الصدارة... والمغرب للتأهل

جانب من تدريبات الأخضر (المنتخب السعودي)
جانب من تدريبات الأخضر (المنتخب السعودي)

يتطلع المنتخب السعودي لتحقيق الفوز الثالث توالياً وحسم صدارة المجموعة الثانية، عندما يلتقي نظيره المغربي الساعي إلى التأهل، الاثنين، على «ملعب لوسيل» بالعاصمة القطرية الدوحة، في الجولة الثالثة من دور المجموعات، فيما يتمسك المنتخب العماني بالأمل أمام جزر القمر.

بعد فوزه على عُمان 2 - 1 وجزر القمر 3 - 1، حسم المنتخب السعودي تأهله إلى ربع النهائي، لكنه يأمل البقاء بالصدارة في عاشر لقاء مع منتخب المغرب وتحقيق فوزه الرابع عليه.

وسبق للمنتخبين أن التقيا 9 مرات، كانت الغلبة فيها للمغرب الذي فاز في 4 مباريات، مقابل 3 خسارات وتعادلين.

وكان المنتخب السعودي لعب مباراته الماضية بقيادة الفرنسي فرنسوا رودريغيز، مساعد مواطنه هيرفي رينارد الذي تزامنت المباراة مع حضوره قرعة «كأس العالم 2026» في الولايات المتحدة.

عبد الرزاق حمد الله لن يشارك أمام السعودية بسبب البطاقة الحمراء (كأس العرب)

وكشف رودريغيز في المؤتمر الصحافي قبل المباراة عن أن فريقه يترقب عودة رينارد، وأنه «هو من سيقرر من سيشرك ومن سيرتاح الاثنين».

ومن المتوقع ألا تبدأ السعودية بجميع لاعبيها الأساسيين بعد ضمان التأهل، وإراحتهم للدور المقبل.

وهذا التأهل السادس للسعودي من دور المجموعات في كأس العرب في سابع مشاركة؛ إذ كان غادر البطولة من الدور الأول مرة واحدة في النسخة الماضية التي استضافتها قطر أيضاً.

وقال رودريغيز عن المباراة المقبلة: «استعددنا جيداً لمواجهة المغرب، وهو من المنتخبات المميزة، وثقتي كبيرة باللاعبين لمواصلة الانتصارات والصدارة».

وأضاف: «لدينا كثير من الأهداف من مواجهة يوم الاثنين. الفريق الذي سيلعب يريد إثبات نفسه ولن يعدّ (اللاعبون) هذه المواجهة تحضيرية. لدينا لاعبون يريدون لعب كأس العالم، ويريدون إثبات أنفسهم في التدريبات، وحتى المباريات الصغرى يلعبون كأنها في كأس العالم. سنكون تنافسيين إلى أبعد حد».

وبشأن إمكانية تغيير أسلوب اللعب، أوضح: «نحترم منتخب المغرب، ونعرف العلاقات التي تربط المدرب بالمغرب، ولكن علينا احترام الجدول الزمني للبطولة، وما زلنا نفكر في طريقة اللعب. نحن وصلنا للدور التالي، ومنتخب المغرب يريد التأهل، نحن تنافسيون لأبعد حد، ونريد تحقيق نتيجة إيجابية».

وعن الحالة الدفاعية للأخضر، قال رودريغيز إن المنتخب ما زال في طور البناء... «نحن فريق قيد التطور، ولا يزال لدينا الكثير لفعله، والأهم هو التأهل. نرتكب بعض الأخطاء أحياناً، ولكن يجب أن نعمل للحد من ذلك. هذه المسابقة بمثابة التحضير لكأس العالم، ومن الطبيعي أن نستقبل الأهداف، ونريد أن نكون أقوياء هجومياً».

وأضاف أن الجهاز الفني ما زال يدرس الاستراتيجية المناسبة للمواجهة المقبلة: «ما زلنا نفكر في الاستراتيجية. سنواجه فريقاً قوياً هجومياً. من الممكن أن نحدث تغييرات، ومن الممكن أن نلعب بأقوى تشكيلة، لدينا خيارات مختلفة. المدرب سيصل ظهراً وسنقرر بعد ذلك».

وفي سؤال عن إمكانية إجراء المداورة، أجاب: «الأهم أن يلعب الجميع. الفريق لدينا تنافسي. ولم نقرر ذلك بعد، ولدينا متسع من الوقت لاتخاذ القرارات. لا نريد ارتكاب حماقات. سنلعب أمام فريق المغرب وهو فريق قوي هجومياً. سننتظر وصول المدرب، وسنقدم له الملاحظات وفق ما رأيناه. نحن هادئون جداً تجاه ذلك».

وتطرق عبد الله الحمدان لاعب «الأخضر» إلى قرعة «مونديال 2026» في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، التي أوقعت منتخب بلاده مع إسبانيا وأوروغواي والرأس الأخضر في المجموعة الثامنة.

وقال: «العالم شاهد القرعة... مجموعة السعودية من أصعب المجموعات، ومقابلة المنتخبات القوية أمر رائع في كرة القدم، ولكن حالياً هدفنا واضح ونركز عليه بشدة، وبعدها أمامنا 7 أشهر للتحضير».

أما المغرب الذي خرج بتعادل في مباراته الأخيرة أمام عُمان من دون أهداف، فيدخل المباراة بغياب مهاجمه عبد الرزاق حمد الله الذي تلقى بطاقة حمراء مباشرة أمام عُمان.

نواف العقيدي خلال التحضيرات (المنتخب السعودي)

ويتعيّن على المغربيين تحقيق التعادل على الأقل لحسم التأهل على حساب عُمان التي تتمسك بالأمل أمام جزر القمر على «ملعب 974».

وقال مدرب المغرب طارق السكتيوي: «الأجواء جيدة، وتركيزنا على الظفر بالنقاط الثلاث. الجميع يعرف أهمية هذه المباراة للتأهل، وبإذن الله نحقق الفوز».

وتابع: «بالطبع المنتخب السعودي يمتلك أريحية بعد ضمانه التأهل، ومسألة اللعب بالصف الثاني أمر يعود لمدربهم، لكن أكبر خطأ أن نلعب على موضوع التعادل. ليس علينا أي ضغوطات».

وأشار السكتيوي إلى أن المنتخب السعودي يتفوق من ناحية الانسجام والتجانس بين لاعبيه، بينما يفتقد المنتخب المغربي خوض عدد كبير من المباريات المشتركة بين عناصره، لا سيما أن بعض اللاعبين التحقوا بالمعسكر في وقت متأخر: «المنتخب السعودي يمتاز بالتجانس والانسجام، وهو متفوق في هذا الجانب. بعض لاعبي المنتخب المغربي يشاركون مع زملاء آخرين لهم في مباريات محدودة. أيضاً وصولهم للمعسكر كان متأخراً».

وأكد المدير الفني أن المنتخب سيعوّض ما ينقصه بالعزيمة والروح العالية داخل المجموعة: «سنحاول أن نستغل الروح وقوة الشخصية التي تمتلكها المجموعة لتعويض ما ينقصنا من بعض الأشياء والنقاط الفنية». وأضاف: «المباراة ليست سهلة على الطرفين. سنحترم أي منافس، وهذا طريقنا للفوز. جميع المنتخبات تلعب من أجل الفوز، ولكن هناك فوارق فنية سنتغلب عليها بالروح كما ذكرت لكم».

وشدد السكتيوي على صعوبة المواجهة وعلى استعداد منتخب بلاده للقتال حتى آخر لحظة من أجل التأهل: «المباراة قوية وليست سهلة. المنتخب السعودي مرشح قوي للظفر باللقب، ونحن كذلك جاهزون للخروج من المباراة لبر الأمان والتأهل».

وبشأن قراره التدوير بين حُراس المرمى، أوضح السكتيوي: «الحارس الأول هو بن عبيد، والحارس الثاني صلاح الدين شهاب، ولكن في المباراة الأولى قررت عدم اللعب بالقائمة الأساسية كاملة؛ لأن اللاعبين وصلوا متأخرين وكانوا مرهقين. أنا أمتلك الشجاعة» لفعل ذلك. ويحتاج العماني إلى الفوز بفارق أكثر من هدفين وخسارة المغربي ليضمن مرافقة «الأخضر» إلى دور الـ8.

وشدد المدرب البرتغالي كارلوس كيروش على التمسك بحظوظ المنتخب العماني في العبور إلى الدور المقبل، قائلاً: «الجهاز الفني سيعمل على معالجة الأخطاء وتجهيز الفريق نفسياً وبدنياً لخوض المباراة ضد جزر القمر القوي بدنياً». وأضاف: «سندخل باستراتيجية فنية جديدة وروح عالية».

في المقابل، تُعدّ هذه المباراة هامشية لمنتخب جزر القمر الذي ودّع باكراً، لكنه يأمل بفوز معنوي.

قال مدربه حمادة جامباي: «سنبذل قصارى جهدنا للظهور بشكل جيد خلال المواجهة، وسنحاول اللعب بجرأة هجومية أكبر». وتابع: «سنواصل العمل لتحسين بعض النواحي ومعالجة الأخطاء التي ارتكبناها، وسنستعد للقاء المقبل من أجل تعديل الأوضاع».


لماذا تبقى مباراة 1994 الأبرز في سجل لقاءات الأخضر وأسود الأطلس؟

مباراة السعودية والمغرب في مونديال 1994 لاتزال عالقة في أذهان العرب (فيفا)
مباراة السعودية والمغرب في مونديال 1994 لاتزال عالقة في أذهان العرب (فيفا)
TT

لماذا تبقى مباراة 1994 الأبرز في سجل لقاءات الأخضر وأسود الأطلس؟

مباراة السعودية والمغرب في مونديال 1994 لاتزال عالقة في أذهان العرب (فيفا)
مباراة السعودية والمغرب في مونديال 1994 لاتزال عالقة في أذهان العرب (فيفا)

تتشابك حكاية المواجهات بين المنتخبين السعودي والمغربي عبر أكثر من 6 عقود، ورغم أن عدد المباريات بينهما ليس كبيراً، فإنها كانت كافية لصناعة ندّية خاصة بين مدرستين عربيتين مختلفتين في الأسلوب ومتقاربتين في الطموح. ومع اقتراب لقائهما الجديد يوم الاثنين في ختام دور المجموعات من كأس العرب على ملعب لوسيل، يعود التاريخ إلى الواجهة من جديد، في مباراة تمثل للسعودية فرصة تثبيت الصدارة، وللمغرب بوابة العبور إلى ربع النهائي ومرافقة «الأخضر».

خاض المنتخبان حتى الآن 8 مواجهات رسمية وودية، تميل الكفة فيها قليلاً لصالح المغرب الذي حقق 4 انتصارات، مقابل فوزين للسعودية، فيما انتهت مباراتان بالتعادل. هذه الأرقام تكرّس صورة صراع متوازن أكثر منه تفوقاً مطلقاً، إذ لم ينجح أي طرف في فرض هيمنة كاملة على حساب الآخر، بل ظلّت النتائج تتأرجح بين فوز هنا، وردّ هناك.

تنوّعت بطولات وملابسات تلك اللقاءات بين دورات عربية ومباريات ودية واستحقاقات كبرى، وشهدت تغير الأجيال والأساليب داخل أرض الملعب. في كل مرة، كان المنتخب السعودي يدخل باعتماده على الحماس والاندفاع والسرعة، فيما يستند المنتخب المغربي إلى تنظيمه الدفاعي المعروف وحضوره البدني والفني القوي، لتخرج المباريات في معظم الأحيان مغلّفة بطابع تكتيكي واضح، وأحياناً مشحونة بحسّ تنافسي عالٍ.

ومع مرور السنين، تحولت مواجهات السعودية والمغرب إلى نوع من «الامتحان الفني» لكل منتخب. فالفوز يمنح صاحبه دفعة معنوية مضاعفة، لأنه يأتي على حساب منافس، له وزن تاريخي في الكرة العربية، بينما تُعدّ الخسارة مؤشراً يحتاج إلى قراءة عميقة داخل غرف الملابس.

وتبدو مواجهة المنتخبين في كأس العالم 1994 التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية هي الأبرز في مسيرتهما على اعتبار أنها الأقوى والأكثر مشاهدة وتأثيراً حيث انتهت بفوز سعودي بهدفين مقابل هدف حيث أحرز الهدفين فؤاد أنور وسامي الجابر، فيما سجل للمغرب محمد الشاويش، حيث ساهمت هذه المباراة في إنجاز سعودي كبير ببلوغه دور الـ16 للمرة الأولى في تاريخه في تلك الحقبة.

اليوم، يدخل «الأخضر» مواجهة لوسيل بثقة أعلى، بعد أن ضمن التأهل مبكراً بتحقيقه فوزين متتاليين في المجموعة الثانية، مع رغبة واضحة في إنهاء الدور الأول في الصدارة، وإرسال رسالة قوة قبل ربع النهائي. في المقابل، يدرك المنتخب المغربي أن مصيره بيده، وأن انتزاع نتيجة إيجابية أمام السعودية يعني البقاء في دائرة المنافسة ومرافقة بطل آسيا إلى الأدوار الإقصائية.

بين أرقام تاريخية تميل قليلاً لصالح المغرب، وواقع حالي يمنح السعودية أفضلية الصدارة والتأهل، تبدو مواجهة الاثنين مرشحة لكتابة فصل جديد في قصة كروية عربية قديمة... لكنها ما زالت مفتوحة على كل الاحتمالات.


الأخضر في الدوحة: سالم وأمين اجتماعات متكررة... ومصعب الأكثر هدوءاً

المنتخب السعودي اختتم تحضيراته لمواجهة المغرب (تصوير: سعد العنزي)
المنتخب السعودي اختتم تحضيراته لمواجهة المغرب (تصوير: سعد العنزي)
TT

الأخضر في الدوحة: سالم وأمين اجتماعات متكررة... ومصعب الأكثر هدوءاً

المنتخب السعودي اختتم تحضيراته لمواجهة المغرب (تصوير: سعد العنزي)
المنتخب السعودي اختتم تحضيراته لمواجهة المغرب (تصوير: سعد العنزي)

كان المشهد مختلفاً، مساء الأحد، في تدريبات المنتخب السعودي الأول، التي أقيمت على ملعب «التاسع في أسباير زون»، بالعاصمة القطرية الدوحة، ضمن استعداداته لمواجهة المغرب في بطولة كأس العرب، والتي شهدت حضوراً إعلامياً كبيراً، شهدته الحصة التدريبية على غير العادة.

نواف العقيدي كان من أوائل الواصلين إلى ملعب التدريب (تصوير: سعد العنزي)

انطلقت الحصة التدريبية في تمام السابعة مساءً، وقبلها بقرابة 45 دقيقة كان ممثلو وسائل الإعلام بدأوا في التوافد إلى محيط الملعب، وبعد أن اقتربت فترة السماح بالدخول إلى ملعب التدريب، طلب الأمن الاصطفاف سريعاً للدخول، ومازح أحد المنظمين بقوله: «ما شاء الله اليوم العدد كبير»، إشارة إلى الحضور الإعلامي الكبير.

محمد كنو الأكثر مرحاً بين لاعبي المنتخب السعودي (تصوير: سعد العنزي)

كان الفرنسي هيرفي رينارد وجهازه المساعد موجودين في الملعب منذ وقت مبكر، وهي عادة يقوم بها رينارد بالحضور المبكر وقضاء فترة التحضير بالمران مع طاقمه ولعب تحديات مختلفة، أما على صعيد اللاعبين فقد سجّل الثنائي نواف العقيدي وراغد النجار حضوراً مبكراً من بين بقية اللاعبين.

وقف سالم الدوسري، قائد المنتخب السعودي، بجوار محمد أمين مساعد مدرب المنتخب، وتحدثا طويلاً قبل بداية الاجتماع الفني، وهي بالمناسبة تكاد تكون المرة الرابعة حيث اعتادا الوقوف والحديث سوياً قبل الحصة التدريبية.

لم يقضِ رينارد وقتاً طويلاً في الاجتماع الفني، وتحدث مع اللاعبين لمدة قاربت الدقائق الثلاث، ثم انطلقت الحصة التدريبية بمران لياقي وبدني، قبل أن ينتقل اللاعبون إلى تدريبات ذهنية بالكرة.

رينارد رفقة مساعده خلال الحصة التدريبية للأخضر (تصوير: سعد العنزي)

المدافع جهاد الذكري ظلّ في المقاعد المخصصة للاعبين بجانب الملعب، ولم يشارك في الربع ساعة من الحصة التدريبية المخصصة بحضور وسائل الإعلام، حيث رصدته مختلف عدسات المصورين جالساً بجوار الجهاز الإداري في ملعب التدريب، حسان تمبكتي، هو الآخر شارك في جزء من الحصة التدريبية، قبل أن يغادر ويظهر عليه انزعاجاً من إصابة قد لحقت به.

خلال الفترة المتاحة لممثلي وسائل الإعلام حضورها، يُظهر محمد كنو مرحاً كبيراً مع زملائه اللاعبين، ويكاد صوته بجوار عبد الله الحمدان الأكثر سماعاً، وهو أمر معتاد لمن يحضر الحصص التدريبية للمنتخب السعودي، في المقابل يُظهر مصعب الجوير جدية تامة وتركيزاً كبيراً منذ دخوله ملعب التدريب حتى أثناء عمليات التدريب باستثناء الفترات التي يكون فيها جانب ترفيهي.

خلال الحصص التدريبية للمنتخب السعودي، وفي ظل حضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة للدول العربية، يلاحق التؤامين صالح ومحمد أبو الشامات سؤال دائم: «من أنت... أنت صالح أم محمد»، لكن الإجابة دائماً تكون في دائرة الجانب الفكاهي.