«إن بي إيه»: سلتيكس يسحق ووريرز... وثاندر يزيح تمبروولفز عن صدارة «الغربية»

بوسطن سلتيكس سحق غولدن ستايت ووريرز 140-88 (أ.ف.ب)
بوسطن سلتيكس سحق غولدن ستايت ووريرز 140-88 (أ.ف.ب)
TT

«إن بي إيه»: سلتيكس يسحق ووريرز... وثاندر يزيح تمبروولفز عن صدارة «الغربية»

بوسطن سلتيكس سحق غولدن ستايت ووريرز 140-88 (أ.ف.ب)
بوسطن سلتيكس سحق غولدن ستايت ووريرز 140-88 (أ.ف.ب)

قدّم بوسطن سلتيكس متصدر دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين أداءً رائعاً وتاريخياً في فوزه الساحق على ضيفه غولدن ستايت ووريرز 140-88 الأحد، رافعاً سلسلة انتصاراته المتتالية إلى 11، بينما أزاح أوكلاهوما سيتي ثاندر مينيسوتا تمبروولفز عن صدارة المنطقة الغربية.

وكان هذا ثالث أكبر انتصار في تاريخ سلتيكس في الدوري، وبات أول فريق يفوز بثلاث مباريات في الموسم ذاته بفارق يزيد عن 50 نقطة: فاز على إنديانا بايسرز 155-104 في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وعلى بروكلين نتس 136-86 الشهر الماضي.

ويدين بانتصاره إلى نجميه جايلن براون وجايسون تايتوم، الذي احتفل بعيد ميلاده السادس والعشرين بأفضل طريقة ممكنة حيث سجل الأول 29 نقطة والثاني 27 نقطة توالياً بينها 25 و22 في الشوط الأول المدمر والذي أنهاه صاحب الأرض لصالحه بفارق 44 نقطة (82-38)، وهو أكبر تقدم له في الشوط الأول في تاريخه وأكبر فارق يتخلف به ووريرز على الإطلاق في الربعين الأولين.

وقال تايتوم: «عيد ميلاد رائع. يجب أن أفعل ما أحبه أمام أفضل المشجعين في العالم وأحقق الفوز».

وعزز بوسطن صدارته للدوري والمنطقة الشرقية برصيد 48 فوزاً (مقابل 12 خسارة)، بينما مني غولدن ستايت ووريرز بخسارته الـ28 مقابل 32 فوزاً.

جايسون تايتوم يلوح للجماهير التي احتفلت بعيد ميلاده (أ.ف.ب)

وقال لاعب سلتيكس ديريك وايت: «لقد كان الأمر ممتعاً جداً. لقد كانت بداية جيدة. لا تتوقع أبداً أن يحدث شيء كهذا».

وسجل فريق سلتيكس 10 رميات ثلاثية في الربع الأول، وهو أكبر عدد له في أي ربع هذا الموسم، وأنهاه بتسجيله 23 نقطة مقابل واحدة لضيوفه على مدار ست دقائق فحسمه بنتيجة 44-22.

وكسب أصحاب الأرض الربع الثاني 38-16، والثالث 33-24، قبل أن يتخلفوا بفارق نقطة واحدة في الربع الأخير 25-26.

من جهته، قال جايلن براون: «لدينا الكثير من الخبرة. لقد نضجنا ونضجنا»، مضيفاً: «نحن مستعدون ونحن جاهزون».

وتابع: «هناك الكثير من الاحترام لفريق غولدن ستايت ووريرز، لكننا نشعر أن هذا هو وقتنا الآن».

وكان البديل ليستر كوينونيس أفضل مسجل في صفوف ووريرز برصيد 17 نقطة، حيث سارع المدرب ستيف كير إلى إراحة نجومه بسرعة بعد البداية النارية لبوسطن، حيث أخرج نجمه ستيفن كوري بعد 16 دقيقة سجل خلالها 4 نقاط، بينما خاض كلاي طومسون 12.29 دقيقة (6 نقاط) ودرايموند غرين 13.37 دقيقة (6 نقاط).

كليبرز فاز على تمبروولفز 88-89 (أ.ب)

وتنازل مينيسوتا تمبروولفز عن صدارة المنطقة الغربية بخسارته أمام ضيفه لوس أنجليس كليبرز 88-89.

ومنح كواهي لينرد التقدم لكليبرز 89-86 قبل 13 ثانية من النهاية من رميتين حرتين، رد عليه أنتوني إدواردز بسلة قبل ثلاث ثوانٍ من النهاية لكن الوقت لم يسعف فريقه لقب الطاولة على ضيفه وتفادي الخسارة التاسعة عشرة في 61 مباراة.

وكان لينرد أفضل مسجل في المباراة برصيد 32 نقطة، وأضاف البديل باول نورمان 24 نقطة، بينما برز إدواردز في صفوف الخاسر برصيد 27 نقطة، وأضاف كارل-أنتوني تاونز 18 نقطة.

واستفاد أوكلاهوما سيتي ثاندر من سقوط تمبروولفز وانتزع المركز الأول بفوزه على مضيفه فينيكس صنز 118-110 بفضل نجمه شاي-غيلجيوس ألكسندر صاحب 35 نقطة وكان قريباً من «تريبل-دابل» مع تسع تمريرات حاسمة وثماني متابعات.

وهو الفوز الـ42 في 60 مباراة لأوكلاهوما سيتي.

وكان برادلي بيل أفضل مسجل في صفوف الخاسر برصيد 31 نقطة.

السلوفيني لوكا دونتشيتش سجل «تريبل دابل» للمافريكس (رويترز)

وفي دالاس، سجل عملاق مافريكس السلوفيني لوكا دونتشيتش «تريبل دابل» لم تكن كافية لتجنيب فريقه الخسارة أمام ضيفه فيلادلفيا سفنتي سيكسرز للفوز 116-120.

وسجل دونتشيتش 38 نقطة مع 11 متابعة و10 تمريرات حاسمة، وأضاف كايري إرفينغ 28 نقطة والبديل ديريك جونز جونيور 21 نقطة مع سبع متابعات.

لكن فيلادلفيا الذي لا يزال يفتقد إلى خدمات نجمه جويل إمبيد المصاب، اقتنص الفوز الثاني توالياً والـ35 في 58 مباراة هذا الموسم بفضل تألق توبياس هاريس (28 نقطة) وتايريز ماكسي (24 نقطة) والبديل كيلي أوبري جونيور (21 نقطة).

وفي كليفلاند، سجل دونتي ديفينتشنتسو 28 نقطة وأضاف جوش هارت «تريبل دابل» مع 13 نقطة و19 متابعة و10 تمريرات حاسمة وقادا فريقهما نيويورك نيكس إلى الفوز على مضيفه كافالييرز 107-98.

وأصيب لاعب نيويورك جايلن برونسون في الثواني الأولى من المباراة، حيث أمسك بركبته اليسرى قبل أن يخرج وهو يعرج من الملعب، مما زاد من مشكلات فريقه مع الإصابات التي تحرمه من ثلاثة مهاجمين بارزين جوليوس راندال وأوغ أنونوبي وميتشل روبنسون.

في المقابل، برز في صفوف كافالييرز الذي يغيب عنه نجمه دونوفان ميتشل بسبب إصابة في الركبة اليسرى، البديل سام ميريل برصيد 21 نقطة.

وسجل الفرنسي الواعد فيكتور ويمبانياما 31 نقطة مع 12 متابعة وست تمريرات حاسمة وقاد سان أنتونيو سبيرز إلى الفوز على ضيفه إنديانا بايسرز 117-105.

وفاز تورونتو رابتورز على ضيفه تشارلوت هورنتس 111-106 بفصل 23 نقطة لآر جيه باريت و22 نقطة و11 تمريرة حاسمة لإيمانويل كويكلي، وأورلاندو ماجيك على ضيفه ديترويت بيستونز 113-91 بفضل 29 نقطة لباولو بانكيرو.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس - جمباز»: الجزائرية نمور تعود إلى مسقط رأسها لصنع التاريخ

رياضة عالمية كايليا نمور لاعبة الجمباز الجزائرية تستعد للتألق في باريس (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس - جمباز»: الجزائرية نمور تعود إلى مسقط رأسها لصنع التاريخ

وُلِدَت في فرنسا لأب جزائري وأم فرنسية، وترعرعت فيها ودافعت عن ألوانها حتى 2022، قبل أن يدفعها تعنت طبيب اتحاد الجمباز إلى العودة لحضن بلدها الأم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عربية الرامية اليمنية ياسمين الريمي (الشرق الأوسط)

الرامية اليمنية ياسمين: وجودي في أولمبياد باريس «إنجاز بحد ذاته» 

لأن المحفل كبير، فالتحضيرات يجب أن تكون على قدر الحدث. ولذلك لا توفر البطلة اليمنية الأولمبية ياسمين الريمي أي جهد في سبيل تحقيق بصمة واعدة لبلادها.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية حفل افتتاح أولمبياد باريس أثار الجدل (أ.ف.ب)

أوربان: حفل افتتاح أولمبياد باريس يجسد التدهور الأخلاقي في الغرب

شن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان السبت هجوماً لاذعاً جديداً انتقد فيه «ضعف الغرب وتفككه» وهو ما تجلى برأيه في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يصافح الأسترالي ماثيو إيبدن بعد الفوز عليه في أولمبياد باريس (أ.ب)

«أولمبياد باريس - تنس»: ديوكوفيتش وألكاراس يتقدمان

بدأ نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش رحلة مطاردة الميدالية الذهبية الأولى في مسيرته بفوز مقنع على الأسترالي ماثيو إيبدن.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية توني إستانغيه رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024 (أ.ف.ب)

رئيس «باريس 2024» يعلن إجراء تحقيق حول أجره

أعلن توني إستانغيه رئيس «باريس 2024» اليوم السبت أن تحقيقاً يجري بشأن أجره كرئيس للجنة المنظمة لأولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد باريس - جمباز»: الجزائرية نمور تعود إلى مسقط رأسها لصنع التاريخ

كايليا نمور لاعبة الجمباز الجزائرية تستعد للتألق في باريس (أ.ف.ب)
كايليا نمور لاعبة الجمباز الجزائرية تستعد للتألق في باريس (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد باريس - جمباز»: الجزائرية نمور تعود إلى مسقط رأسها لصنع التاريخ

كايليا نمور لاعبة الجمباز الجزائرية تستعد للتألق في باريس (أ.ف.ب)
كايليا نمور لاعبة الجمباز الجزائرية تستعد للتألق في باريس (أ.ف.ب)

وُلِدَت في فرنسا لأب جزائري وأم فرنسية، وترعرعت فيها ودافعت عن ألوانها حتى 2022، قبل أن يدفعها تعنت طبيب اتحاد الجمباز إلى العودة لحضن بلدها الأم. إنها كايليا نمور، ابنة الـ17 عاماً، التي ستكون أمل الجزائر في إمكانية إحراز ميدالية تاريخية في هذه الرياضة خلال أولمبياد باريس 2024.

توجد نمور على أرض مسقط رأسها باحثة عن التألق بجانب نجمات كبيرات، وفي مقدمتهن الأسطورة الأميركية سيمون بايلز، وهي «جد سعيدة بتمثيل الجزائر في حدث مرموق مثل الأولمبياد»، وفق ما نقلت عنها هذا الأسبوع وسائل الإعلام المحلية، مضيفة: «لقد فزت بالفعل بألقاب عديدة في مختلف بطولات العالم، وهذا ما سيمنحني دفعة قوية للمستقبل وتحقيق الأفضل، ولمَ لا في أولمبياد باريس 2024”.

تدخل نمور ألعاب باريس بعدما تُوّجت بالعديد من الألقاب، أبرزها فضية مسابقة العارضتين مختلفتي الارتفاع في بطولة العالم في أنتويرب البلجيكية العام الماضي، وأربع ذهبيات هذا العام في سلسلة كأس العالم في باكو (العارضتان مختلفتا الارتفاع)، وكوتبوس (العارضتان مختلفتا الارتفاع)، والدوحة (العارضتان مختلفتا الارتفاع والحركات الأرضية).

وعلى الرغم من أنها متميزة في جميع فئات الجمباز الفني تبقى مسابقة العارضتين مختلفتي الارتفاع نقطة قوتها التي قادتها إلى دخول التاريخ في «مونديال أنتويرب 2023»، بعدما باتت أول أفريقية تحرز ميدالية عالمية في هذه الرياضة.

وتمنّي نمور النفس بأن تكرر هذا الإنجاز في أولمبياد باريس، و«من المذهل أن أكون هنا في القرية الأولمبية والتحاقي ببقية الرياضيين... إنه شعور لا يُوصف»، وفق ما نقلت عنها اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية.

ورأت أن «الألعاب الأولمبية تمثّل أهم منافسة وتتويج لكل التدريبات، لكن بالتأكيد لن تكون نهاية المشوار الرياضي. تدرّبت طوال حياتي من أجل الألعاب الأولمبية، أشعر أنني جاهزة».

وتابعت نمور، المرشحة للدخول في منافسة حامية في مسابقة العارضتين مختلفتي الارتفاع مع بطلة النسخة الماضية البلجيكية نينا ديرفال، وبطلة العالم الصينية كييوان كيو: «بداية من يوم الأحد المقبل ستنطلق التصفيات، سأعمل من أجل التأهل إلى نهائيات الأجهزة، وبعدها التمتع بكل اللحظات واكتساب الخبرة، وإذا حصلت على ميدالية فسيكون ذلك شيئاً رائعاً. الجزائريون دائماً خلفي، ويدعمونني، وألاحظ ذلك وأنا ممتنة لهم كثيراً».

قصة نمور، التي ترى أن قوتها الأساسية هي «ممارسة الجمباز بسهولة... أشعر بالجمباز بتحركاتي وجسدي»، وفق ما نقل عنها الاتحاد الدولي للعبة؛ غير عادية، إذ كان من المفترض حسب مسار الأمور أن تمثّل فرنسا في ألعاب باريس 2024 «بما أنها تمرنت في فرنسا، وعاشت دائماً هنا، وكنت أفضّل أن تكون معنا في الفريق الفرنسي؛ لكن هذا الأمر لم يحصل»، حسب تصريح سابق لرئيس الاتحاد الفرنسي للعبة جيمس بلاتو.

بدأت قصة الانشقاق حين دخل ناديها آفوان بومون في صراع مع اتحاد اللعبة في فرنسا، بعد خضوع نمور لجراحة في الركبتين عام 2021.

وبعد عملية طويلة للوصول إلى مرحلة التعافي، منحها طبيب النادي الضوء الأخضر للعودة إلى المنافسات؛ لكن الاتحاد الفرنسي عارض ذلك، لتبدأ المشكلة التي أوصلتها في النهاية إلى تمثيل الجزائر.

برّر بلاتو موقف اتحاده بالقول: «كانت هناك مشكلة في فترة ما؛ لأن هذه الرياضية كانت مصابة. إصابتها كانت خطيرة، وكانت هناك حاجة إلى مراقبة تطورها»، مضيفاً: «فهمنا أن النادي لا يريد أن تكون هناك هذه السيطرة، أن تكون تحت رقابة الاتحاد، لذلك فضّلوا تغيير البلد».

وأضاف: «كل يتحمّل مسؤولية قراراته. لكننا على أي حال في مكاننا الصحيح»، لافتاً إلى أن القرار كان لمصلحة الرياضية وليس أي شيء آخر.

وبعد نيلها الفضية العالمية في بلجيكا، قالت نمور، رداً على سؤال عما إذا كان هناك شعور بالانتقام بعد كل الذي اختبرته: «حققت هذه الميدالية من أجلي، من أجل مدربي، وعائلتي... إنها من أجلي وليس من أجل أي شيء آخر سوى نفسي».

تحصلت نمور على الضوء الأخضر من قبل الاتحاد الدولي للجمباز لحمل قميص الجزائر في 2022، غير أن فرنسا اعترضت على هذا القرار؛ ما اضطرها إلى الابتعاد عن أجواء المنافسات لمدة عام كامل.

وتنص لوائح اتحاد الجمباز أن على الرياضي المعني عدم تمثيل أي منتخب لفترة عام كامل في حالات تغيير الجنسية، وذلك في حال عدم حصول اتفاق متبادل بين جميع الأطراف بخصوص هذه المسألة.

وما حصل في حالة نمور أن الاتحاد الفرنسي للجمباز رفض منح موافقته على تمثيلها الجزائر.

وبعدما باتت هذه المسألة خلفها، ستكون نمور «مصممة على الفوز بذهبية العارضتين مختلفتي الارتفاع في باريس»، حسب مدربها مارك شيريلسينكو الذي أضاف: «تدرك تماماً أن الجميع يقف خلفها، بدءاً من عائلتها وأقرب أصدقائها ومحيطها في الجزائر وخارجها».

وبالتالي «بعد سنوات عديدة من التحضيرات للموعد الأولمبي، سيكون الهدف حتماً تتويجي وتتويج الجزائر بالميدالية الذهبية. الجزائر فتحت لي أبوابها بحفاوة. أريد حجز مقعدي بين كبار رياضة الجمباز في العالم».