انعقد اليوم (الأحد)، في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالعاصمة السعودية الرياض، الاجتماع الوزاري المشترك الذي جمع وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية مصر العربية.
ووجَّه محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، الشكر إلى مصر على «ما تبذله من جهود لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح»، وتابع آل ثاني أن «مباحثات مجلس التعاون مع مصر ما هو إلا رغبة لتعزيز الارتقاء بالعلاقات بين دول المجلس ومصر إلى مزيد من النمو والازدهار».
وأكّد سامح شكري وزير الخارجية المصري أن «الحرب في غزة ألقت بظلالها على أمن المنطقة ككل، وامتد التصعيد في غزة إلى البحر الأحمر وباب المندب»، واصفاً ما يجري في قطاع غزة اليوم بـ«المخطط الممنهج لتصفية القضية الفلسطينية».
وخلال كلمته في الاجتماع شدّد شكري على أن «الحلول الأمنية للصراع لم تقدم للمنطقة سوى الدمار»، وأن الصراع القائم لا حل له إلا «بإقامة دولة فلسطينية».
من جانبه، أشار جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، إلى أن دول مجلس التعاون تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع مصر التي تشكّل بالنسبة لدول مجلس التعاون «بُعداً عربيّاً مهمّاً، وشريكاً أخويّاً استراتيجيّاً لا غنى عنه».
وجدّد البديوي في كلمته الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني «في ظل ما يتعرض له قطاع غزة ومحيطها من جرائم ترتكب بشكل يومي وأمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي، كما نجدّد مطالبتنا بالوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية، وضمان توفير وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية كافة لسكان غزة».
وطالب البدوي المجتمع الدولي باتخاذ «موقف جاد وحازم لتوفير الحماية للمدنيين في قطاع غزة»، ونوّه البديوي بأهمية المبادرة التي أطلقتها السعودية في سبتمبر (أيلول) 2023، بالشراكة مع مصر والأردن والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي لإعادة إحياء عملية السلام.