إسرائيل تشترط قائمة بأسماء الرهائن الأحياء قبل المشاركة في «مباحثات القاهرة»

فلسطينيون يتفقدون مسجد «البخاري» المدمر بعد غارة جوية إسرائيلية على دير البلح جنوب قطاع غزة اليوم (إ.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون مسجد «البخاري» المدمر بعد غارة جوية إسرائيلية على دير البلح جنوب قطاع غزة اليوم (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تشترط قائمة بأسماء الرهائن الأحياء قبل المشاركة في «مباحثات القاهرة»

فلسطينيون يتفقدون مسجد «البخاري» المدمر بعد غارة جوية إسرائيلية على دير البلح جنوب قطاع غزة اليوم (إ.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون مسجد «البخاري» المدمر بعد غارة جوية إسرائيلية على دير البلح جنوب قطاع غزة اليوم (إ.ب.أ)

قال مصدران أمنيان مصريان، اليوم (السبت)، إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة من المقرر أن تُستأنف في القاهرة غداً (الأحد)، لكن صحيفة إسرائيلية ذكرت أن إسرائيل لن ترسل أي وفد للعاصمة المصرية إلا بعد حصولها على قائمة كاملة بأسماء الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة.

وقالت المصادر لوكالة «رويترز» إن الأطراف اتفقت على مدة الهدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين. وأوضحت أن إتمام الصفقة لا يزال يتطلب الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال غزة وعودة سكانه.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» فى موقعها على الإنترنت (واى نت) عن مسؤول إسرائيلي بارز قوله، اليوم السبت، إنه لن يشارك وفد إسرائيلي في المفاوضات مالم تقدم حماس قائمة بأسماء الرهائن الأحياء المحتجزين لديها.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعرب عن أمله، أمس (الجمعة)، بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة بحلول شهر رمضان، وقال: «ما زلنا نعمل كثيراً على الموضوع. لم نتوصل إلى ذلك بعد».

ودعت الأمم المتحدة ودول عدة إلى وقف النار في غزة لأسباب إنسانية، مطالبة بإجراء تحقيق بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على مدنيين فلسطينيين وحدوث تدافع في أثناء توزيع مساعدات، (الخميس)، ما أدى إلى مقتل أكثر من 110 أشخاص، وفق «حماس».

وازدادت الضغوط الدولية المُطالبة بوقف إطلاق النار في ظل مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني في الهجوم الإسرائيلي على غزة، حسب قول السلطات الصحية الفلسطينية، وتحذير الأمم المتحدة من أن رُبع السكان على بُعد خطوة واحدة من المجاعة. وتتوعد إسرائيل بالقضاء على «حماس»، التي هاجمت بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، ما أدى إلى مقتل 1200 شخص واختطاف 253 آخرين وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية. وذكرت المصادر لوكالة «رويترز» للأنباء أن مقتل أكثر من 100 فلسطيني بنيران إسرائيلية، يوم الخميس، بينما كانوا يسعون للحصول على مساعدات، حسب قول السلطات في غزة، لم يبطئ سير المحادثات، لكنه دفع المفاوضين إلى الإسراع من أجل الحفاظ على التقدم المحرز في سير المفاوضات. وحمّلت إسرائيل الحشود التي تجمعت حول شاحنات المساعدات مسؤولية التسبب في معظم الوفيات، قائلة إن الضحايا تعرّضوا للدهس.

قائمة الرهائن

 

ذكر المصدران الأمنيان أن الأطراف اتفقت على مدة الهدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين. وأوضحا أن إتمام الصفقة لا يزال يتطلب الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال غزة وعودة سكانه.
لكن صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية نقلت عن مسؤول كبير، لم تذكر اسمه، قوله إن إسرائيل لن ترسل أي وفد إلى محادثات القاهرة ما لم تحصل على قائمة كاملة بأسماء الرهائن المحتجزين في غزة الذين ما زالوا على قيد الحياة.
وذكرت الصحيفة أن أهم قضية يجري العمل عليها هي عدد الرهائن الذين سيُطلق سراحهم من غزة، وبالتالي عدد الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل في المقابل.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول قوله: «لن يغادر أي وفد إلى القاهرة لحين تقديم إجابات واضحة».
ولم يؤكد مسؤول فلسطيني، مطلع على جهود الوساطة، أنباء استئناف المحادثات في القاهرة حتى الآن. وقال المسؤول: «فيما يتعلق بإنهاء الحرب وانسحاب القوات (الإسرائيلية) من غزة ما زالت هناك فجوة بين موقفَي الطرفَين».
وفي حديثه للصحافيين عن وقف إطلاق النار لدى مغادرته البيت الأبيض، أمس (الجمعة)، قال بايدن: «لم نصل إليه بعد».

وعبّر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، عن آماله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان.
وقال المالكي، الذي يمثل السلطة الفلسطينية ومقرها الضفة الغربية، خلال زيارة إلى تركيا: «نأمل أن نتمكّن من التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان، ونأمل أن نتمكّن من تحقيقه اليوم، وكما تعلمون كنا نأمل تحقيقه بالأمس، لكننا أخفقنا في ذلك».
وقالت وزارة الصحة في غزة، اليوم (السبت)، إن إسرائيل قتلت ما لا يقل عن 92 شخصاً، وأصابت 156 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية خلال عدوانها المستمر على قطاع غزة.
وفي بيت حانون شمال القطاع المحاصر، قال سكان ومسعفون إن غارات إسرائيلية تسببت في مقتل 3 أشخاص كانوا يبحثون عن طعام في أرض زراعية. ولم يرد الجيش الإسرائيلي على طلب للتعليق حتى الآن.


مقالات ذات صلة

ترحيل المهاجرين ضمن مهام ترمب في أول أيامه الرئاسية

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترحيل المهاجرين ضمن مهام ترمب في أول أيامه الرئاسية

قالت ثلاثة مصادر مطلعة لـ«رويترز» إنه من المتوقع أن يتخذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عدة إجراءات تنفيذية في أول أيام رئاسته لإنفاذ قوانين الهجرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي أطفال في دير البلح يتجمعون للحصول على الطعام الذي توزعه منظمة إغاثة أمس (د.ب.أ)

تقرير أممي: إسرائيل رفضت أو عرقلت 85 % من قوافل المساعدات إلى شمال غزة

قالت الأمم المتحدة إن 85 في المائة من محاولاتها لتنسيق قوافل المساعدات والزيارات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة تم رفضها من قبل إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
المشرق العربي فلسطينيون يتجمعون في موقع قصف إسرائيلي على ساحة مستشفى الأقصى بدير البلح (أ.ب) play-circle 00:29

غزة: الجيش الإسرائيلي يحاصر مدرسة تؤوي نازحين... و14 قتيلاً بغارات على القطاع

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة صباح اليوم (الثلاثاء) مقتل 14 شخصا على الأقل في غارات إسرائيلية على قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي الفلسطينية اعتماد القانوع في خيمتها مع أطفالها في جباليا (رويترز)

في غزة... الموت أهون من الجوع

تشعر الفلسطينية اعتماد القانوع بأن الجميع تخلوا عنها بينما تكافح لإطعام أطفالها السبعة.

«الشرق الأوسط» (غزة )
شؤون إقليمية فلسطينيون يدفنون يوم الأحد جثثاً لضحايا القصف الإسرائيلي على جباليا (أ.ف.ب)

مجاعة متفاقمة على وقع مجازر إسرائيلية شمال غزة

وسّعت إسرائيل عمليتها العسكرية في شمال قطاع غزة، وقصفت مناطق في جباليا وبيت لاهيا، مخلفةً مجازر وجثثاً في الشوارع، في خضم حصار خانق عمّق المجاعة في المنطقة.

كفاح زبون (رام الله)

هوكستين: هناك فرصة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان قريباً

المستشار الأميركي آموس هوكستين يتحدث بعد اجتماع في القصر الرئاسي اللبناني في بعبدا بلبنان في 27 أكتوبر 2022 (رويترز)
المستشار الأميركي آموس هوكستين يتحدث بعد اجتماع في القصر الرئاسي اللبناني في بعبدا بلبنان في 27 أكتوبر 2022 (رويترز)
TT

هوكستين: هناك فرصة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان قريباً

المستشار الأميركي آموس هوكستين يتحدث بعد اجتماع في القصر الرئاسي اللبناني في بعبدا بلبنان في 27 أكتوبر 2022 (رويترز)
المستشار الأميركي آموس هوكستين يتحدث بعد اجتماع في القصر الرئاسي اللبناني في بعبدا بلبنان في 27 أكتوبر 2022 (رويترز)

صرّح المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكستين للصحافيين في البيت الأبيض، الثلاثاء، أن «هناك فرصة» لتأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» قريباً وأنه «متفائل» بشأن احتمالات مثل هذا الاتفاق.

التقى هوكستين في وقت سابق، الثلاثاء، في البيت الأبيض مع وزير الشؤون الاستراتيجية الزائر رون ديرمر الذي قدم موقف إسرائيل المحدث بشأن اقتراح وقف إطلاق النار المطروح حالياً على طاولة المفاوضات، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية.

صرّح هوكستين للصحافيين أن الولايات المتحدة ستنتظر الآن سماع رد من الجانب اللبناني.

ويقول المبعوث الأميركي هوكستين إنه لن يحتاج بالضرورة إلى القيام برحلة أخرى إلى المنطقة من أجل تأمين صفقة. وأكد أنه لن يكون هناك أي تدخل روسي في الاتفاق وسط تقارير تفيد بأن المساعدة من موسكو تم طلبها لضمان عدم تمكُّن إيران من مواصلة نقل الأسلحة إلى «حزب الله» عبر سوريا.