«نطحة» باردو للاعب هال سيتي تكلفه 100 ألف إسترليني.. ومطالب بإقالته

الاتحاد الإنجليزي يحقق في الواقعة.. واتجاه لإيقاف مدرب نيوكاسل حتى نهاية الموسم

باردو مدرب نيوكاسل (في الوسط) ينطح ميلر برأسه
باردو مدرب نيوكاسل (في الوسط) ينطح ميلر برأسه
TT

«نطحة» باردو للاعب هال سيتي تكلفه 100 ألف إسترليني.. ومطالب بإقالته

باردو مدرب نيوكاسل (في الوسط) ينطح ميلر برأسه
باردو مدرب نيوكاسل (في الوسط) ينطح ميلر برأسه

عاد ألان باردو مدرب نيوكاسل ليتصدر عناوين الصحف البريطانية أمس إثر قيامه بنطح ديفيد ميلر لاعب هال سيتي أثناء مباراة الفريقين أول من أمس في الجولة الـ28 من الدوري الإنجليزي.
ورغم إصدار نادي نيوكاسل أمس بيانا رسميا أعلن فيه تغريم ألان باردو 100 ألف جنيه إسترليني لاعتدائه على لاعب هال سيتي ديفيد ميلر فإن الصحف البريطانية خرجت أمس بعناوين معظمها توبيخية للمدرب، وطالب بعضها بعقوبة أكثر صرامة من الغرامة.
واعتذر باردو (52 سنة) بسرعة عن تصرفه، لكن ذلك لم يمنع نادي نيوكاسل من فرض غرامة مالية عليه قدرها 100 ألف جنيه إسترليني (نحو 3.‏121 ألف يورو)، مع توجيه إنذار رسمي إليه.
وكتب ألان شيرار أحد نجوم نيوكاسل الأسطوريين السابقين على موقعه أمس: «ما قام به ألان باردو يستحق عقوبة الإقالة». وهو أيضا ما أكد عليه مدرب ليفربول السابق غرايام سونيس الذي طالب إدارة نيوكاسل باتخاذ قرار صارم بإقالة المدرب على فعلته المجنونة وغير المسؤولة.
وجاء في بيان نيوكاسل: «المدرب قبل الإنذار والغرامة المادية من النادي بعد تصرفه في المباراة. إن نيوكاسل يشعر بخيبة كبيرة من تصرف باردو».
وسيخضع باردو إلى تحقيقات من قبل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أيضا رغم اعتذاره عما فعله.
وغطت فعلة باردو على الأداء الرائع الذي قدمه فريقه وخروجه فائزا 4-1 ليتقدم للمركز الثامن في الدوري الإنجليزي، وتركزت عناوين الصحف على الواقعة المؤسفة التي قام بها.
وقدمت إدارة نيوكاسل اعتذارا لنادي هال سيتي وللاعب ميلر، مع فتح تحقيق آخر مع المدرب غدا لمناقشة ملابسات الواقعة.
واعتدى باردو على ميلر في الدقيقة 76 والنتيجة تشير إلى تقدم نيوكاسل 3-1، عندما كان لاعب هال يحاول إبعاد مدرب نيوكاسل لتنفيذ رمية تماس سريعة، لكن مدرب باردو قام بنطحة برأسه مما أدى إلى إشهار حكم اللقاء بطاقة لطرده وإبعاده من الجلوس على مقاعد البدلاء.
وقال باردو بعد المباراة: «حدث ما حدث في لحظة انفعال. أشعر بندم كبير على ما فعلته وسأكون مطالبا بالجلوس بعد ذلك. لم أكن أقصد بكل تأكيد القيام بأي شيء عدواني».
وأوضح باردو: «يجب أن أجلس على مقاعد البدلاء دون أن أتحرك بداية من الآن بسبب حادثين أو ثلاثة تورطت فيها، لم أكن أنوي القيام بأي شيء عنيف لكن حركت رأسي إلى الأمام بشكل أظهر أنني أريد الاعتداء عليه.. هذا أمر مؤسف لأنه حجب بريق الأداء الرائع لفريقي».
ورد ستيف بروس مدرب هال سيتي عليه بالقول: «لم يسبق لي مشاهدة أي أمر مشابه لما حدث، لقد تصرف باردو بسذاجة.. لقد تقدم بالاعتذار، لكنه أمر يثير الاستياء».
وأشارت صحيفة «ديلي ميل» الإنجليزية أمس إلى أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بصدد توقيع عقوبة قاسية على ألان باردو، ورجحت أنها قد تصل إلى إيقاف مدرب نيوكاسل يونايتد حتى نهاية الموسم الجاري.
وكان باردو قد تعرض لعقوبة الإيقاف مباراتين من الاتحاد الإنجليزي وغرامة 20 ألف جنيه إسترليني بسبب سوء السلوك في اليوم الأول من الموسم الماضي لاعتدائه على مساعد الحكم. وقبل أسابيع قام بسب مدرب مانشستر سيتي التشيلي مانويل بيلغريني بألفاظ نابية التقطتها ميكروفونات الملعب، وأعلن اعتذاره بعدها لمدرب سيتي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».