انتقادات دولية لإردوغان حول تعرض وسائل إعلام تركية لضغوط أثناء الانتخابات

مراقبون: لعبة استراتيجية لكسب الأصوات عن طريق اتباع سياسات التخويف

انتقادات دولية لإردوغان حول تعرض وسائل إعلام تركية لضغوط أثناء الانتخابات
TT

انتقادات دولية لإردوغان حول تعرض وسائل إعلام تركية لضغوط أثناء الانتخابات

انتقادات دولية لإردوغان حول تعرض وسائل إعلام تركية لضغوط أثناء الانتخابات

قال مراقبون دوليون، اليوم (الاثنين)، إن حملة الدعاية للانتخابات البرلمانية في تركيا التي شهدت استعادة حزب العدالة والتنمية الحاكم للاغلبية، يوم امس (الاحد) غير نزيهة وشابها الخوف والعنف.
وأظهرت نتائج غير رسمية فوز حزب العدالة والتنمية الذي أسسه الرئيس رجب طيب اردوغان بنسبة تقترب من 50 في المائة في الانتخابات المبكرة، بعد أعمال عنف انتشرت على نطاق واسع خاصة في جنوب شرقي البلاد؛ الذي يغلب على سكانه الاكراد، وبعد حملة على وسائل الاعلام التي تنتقد الحكومة.
وقال رؤساء البعثة المشتركة لمجلس اوروبا ومنظمة الامن والتعاون في أوروبا في مؤتمر صحافي، ان العنف كان له أثر كبير. مشيرين الى اعتداءات وممارسة الترهيب ضد أعضاء في حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للاكراد؛ الذي تراجع التأييد له بنسبة اثنين في المائة مقارنة بانتخابات يونيو (حزيران).
وقال اندرياس غروس وهو برلماني سويسري رفيع بوفد مجلس اوروبا "للأسف خلصنا الى أن هذه الحملة كانت غير نزيهة واتسمت بالكثير من العنف والخوف".
من جانب آخر، أشاد المراقبون بارتفاع نسبة اقبال الناخبين، لكنهم انتقدوا ما وصفوها بالتغطية المنحازة لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون التركية "تي.ار.تي" وتردي المناخ الذي يمارس فيه الصحافيون عملهم.
واضاف غروس "من الضروري أن يعمل الرئيس نحو عملية تشمل الجميع بصورة اكبر... يجب أن يجمع ثانية ما تفرق في الأشهر الخمسة الاخيرة".
وحتى الآن لم تقدم أي أحزاب شكاوى رسمية بشأن النتائج وان كان حزب الشعوب الديمقراطي قال انه يعتزم الطعن على عدة مقاعد. ولا ينتظر ظهور النتائج الرسمية قبل 11 يوما حتى يتاح وقت كاف للنظر في الشكاوى.
من جانبها، سلطت صحيفة الـ"اندبندنت" البريطانية الضوء على فوز حزب العدالة والتنمية، فيما اعتبر نتيجة مفاجئة، للانتخابات "الاصلاحية" التى أجريت أمس- بعد فشل الأحزاب فى تكوين حكومة جديدة عقب الانتخابات العامة التى جرت بيونيو الماضى.
وكان حزب أردوغان فاز بـ 49.4 % من المقاعد لصالحه ما يعادل 316 من أصل 550، فى أداء لم تتوقعه الاستطلاعات، والتى تنبأت بفشل الحزب مجدداً من الفوز بالأغلبية وتشكيل الحكومة.
واضافت الـ"اندبندنت" ان فوز حزب أردوغان بالسلطة وتشكيل الحكومة سيعطيه مزيداً من القوة لاحتكار السلطة والتدخل فى سوريا، ويمنحه أفضلية التحكم فى أذرع الجيش والجهات الأمنية والاعلام.
وأشارت الصحيفة الى أن "العدالة والتنمية" اعتمد، منذ وصوله الى السلطة فى 2002، سياسة استأصال كل أوجه المعارضة، وتم وضع الغالبية العظمى من الاعلام الخاص تحت سيطرته، كما تم افساح المجال بالكامل لإردوغان وحزبه على شاشات قنوات التلفزيون المحلي، بينما تجاهل المعارضة تماماً.
من جانبها، وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الفوز الذى تحقق لحزب العدالة والتنمية بأغلبية مقاعد البرلمان بأنه يشكل نوعا من "الانقلاب السياسى" لاردوغان، بعد العودة من رفض الشعب للحزب فى الانتخابات التى جرت فى يونيو، مما يعطى أردوغان قوة أكبر لتعميق أواصر حكمه.
وأشارت الصحيفة الى الانتقادات الموجهة الى أردوغان، وهو المتهم بان أسلوب "الديماغوجية" الذى يتبعه فى الحكم ساهم فى خلق بيئة من الاستقطاب حول الساسة التركية، وخلصت الى انه من الواضح ان سياسة الحزب فى "تخويف" الأتراك من انعدام الاستقرار نجحت بالفعل، على حد قولها.
يذكر أنه كانت قد أثارت سياسات أردوغان، وكذلك إجراءات الحكومة التركية بحق وسائل الإعلام المعارضة، خصوصًا قبل الانتخابات التشريعية، انتقادات كبيرة في وسائل الإعلام التركية، ذهبت إلى حد وصف ما يحدث بأنه "أكبر عملية قمع للصحافة في تاريخ تركيا الحديث".
وقال رئيس تحرير قناة "بوغون" التلفزيونية تانك توروس "إنها أسوأ عملية قمع للصحافة في تاريخ تركيا"، وفقًا لصحيفة الـ"غارديان" البريطانية.
وكانت القناة اضطرت إلى وقف البث عندما قام رجال أمن بمداهمة مقرها، بينما لجأ توروس إلى غرفة المراقبة والتحكم في القناة قبل أن يجبره رجال الشرطة على الخروج منها.
وقال توروس، لصحيفة الـ"غارديان" إن "حكم الحزب الواحد يعتبر كارثة.. والانتهاكات ضد أولئك الذين لا يفكرون مثل اردوغان سوف يستمرون، بينما تدخل تركيا فترة ظلام".



برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس يون بسبب إعلان الأحكام العرفية

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
TT

برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس يون بسبب إعلان الأحكام العرفية

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)

عزل برلمان كوريا الجنوبية الذي تقوده المعارضة، الرئيس يون سوك يول، اليوم (السبت)، بعد التصويت على منعه من أداء مهامه الرسمية في أعقاب محاولته فرض الأحكام العرفية هذا الشهر، وهي الخطوة التي صدمت البلاد وقسمت حزبه وعرضت رئاسته للخطر في منتصف فترة ولايته.

وصوّت 204 نواب لصالح المذكرة بينما عارضها 85 نائباً. وامتنع 3 نواب عن التصويت، وأُبطلت 8 بطاقات تصويت، وفق النتيجة التي أعلنها رئيس البرلمان.

وتم تمرير الاقتراح بعد انضمام بعض أعضاء حزب قوة الشعب الذي ينتمي إليه يون إلى أحزاب المعارضة، التي تسيطر على 192 مقعداً في الجمعية الوطنية المكونة من 300 عضو، مما أدى إلى تجاوز عتبة الثلثين اللازمة لتأييد العزل.

رئيس الوزراء رئيساً بالإنابة

وسيصبح رئيس الوزراء المعين من قبل يون، هان داك سو، رئيساً بالإنابة للبلاد، وفق «رويترز».

وأكد رئيس الوزراء للصحافيين، أنه سيبذل قصارى جهده لإدارة الحكومة بشكل مستقر بعد عزل يون.

وقال هان: «قلبي ثقيل للغاية».

رئيس الجمعية الوطنية وو وون شيك يوقع على قرار عزل رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول (أ.ف.ب)

انتصار للشعب

وقال زعيم الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسة) في البرلمان بارك تشان داي، إنّ «إجراءات العزل اليوم تمثّل انتصاراً عظيماً للشعب والديمقراطية».

وتجمّع عشرات آلاف المتظاهرين أمام مبنى الجمعية الوطنية بانتظار التصويت، حيث انفجروا فرحاً عندما أُعلنت النتيجة، وفق مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية» الذين كانوا في المكان.

يحتفل الناس بعد أن أقر البرلمان الكوري الجنوبي اقتراحاً ثانياً بعزل الرئيس يون سوك يول (رويترز)

وتراجع يون عن مسعاه لفرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر (كانون الأول) بعد 6 ساعات فقط، بعد أن تحدى نواب البرلمان حواجز الجيش والشرطة للتصويت ضد المرسوم، لكن ذلك دفع البلاد إلى أزمة دستورية وأثار دعوات واسعة النطاق لاستقالته لانتهاك القانون.

وقاطع حزب سلطة الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه يون أول تصويت على المساءلة قبل أسبوع، مما منع اكتمال النصاب القانوني.

وبعد التصويت بعزله، سيفقد يون السلطة لكنه سيظل في منصبه إلى أن تعزله المحكمة الدستورية أو تعيده إلى منصبه.

لي جاي ميونغ زعيم الحزب الديمقراطي يدلي بصوته خلال جلسة عامة للتصويت على عزل الرئيس يون سوك يول (أ.ب)

انتخابات خلال 60 يوماً

وإذا عزلت المحكمة الرئيس أو استقال، فسوف يتعين إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوماً.

ويخضع يون لتحقيق جنائي منفصل بتهمة التمرد بسبب إعلان الأحكام العرفية، ومنعته السلطات من السفر إلى الخارج.

ولم يُبدِ أي استعداد للاستقالة؛ وفي خطاب ألقاه يوم الخميس، تعهد بأنه «سيقاتل حتى النهاية»، ودافع عن مرسوم الأحكام العرفية باعتباره كان ضرورياً للتغلب على الجمود السياسي وحماية البلاد من الساسة المحليين الذين يقوضون الديمقراطية.