دفعة إيجابية في معركة إيفرتون لتجنب الهبوط

تقليص عقوبة حسم النقاط الـ10 المفروضة على النادي إلى 6 رفعه للمركز الـ15

ملعب غوديسون بارك يشهد الموسم الاخير لإيفرتون قبل الانتقال للإستاد الجديد (رويترز)
ملعب غوديسون بارك يشهد الموسم الاخير لإيفرتون قبل الانتقال للإستاد الجديد (رويترز)
TT

دفعة إيجابية في معركة إيفرتون لتجنب الهبوط

ملعب غوديسون بارك يشهد الموسم الاخير لإيفرتون قبل الانتقال للإستاد الجديد (رويترز)
ملعب غوديسون بارك يشهد الموسم الاخير لإيفرتون قبل الانتقال للإستاد الجديد (رويترز)

تلقى إيفرتون دفعة في معركته لتجنب الهبوط بعدما وافقت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز على تقليص العقوبة الموقعة عليه بسبب خرقه القوانين المالية من 10 نقاط إلى 6 بعد الاستئناف الذي تقدم به النادي الشمالي.

وكانت لجنة مستقلة قد قررت حسم 10 نقاط من رصيد إيفرتون في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لخرقه القوانين، وهي أقصى عقوبة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك بعد أن تبين لها أن النادي تخطى حجم الخسائر المسموح بها بحسب قوانين الدوري.

ومع إعادة 4 نقاط لصالح إيفرتون، ارتقى الفريق إلى المركز الـ15 ليقترب أكثر من منطقة الأمان.

وقالت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، في بيان: «استأنف إيفرتون العقوبة المفروضة عليه بناء على 9 معايير، كل منها يتعلق بالعقوبة وليس بحقيقة الانتهاك الذي اعترف به النادي. مع فحص الملف تم تأييد 2 من هذه المعايير التسعة من قبل مجلس الاستئناف، الذي اكتفى بخصم 6 نقاط بدلاً من الخصم الأصلي البالغ 10 نقاط».

وعلق إيفرتون، في بيان: «بينما لا يزال النادي يتلقف قرار لجنة الاستئناف، نحن مقتنعون بأن استئنافنا أدى إلى تخفيض عقوبة النقاط».

وأضاف: «على الرغم من قرار مجلس الاستئناف والنتيجة الإيجابية، يظل النادي ملتزماً تماماً بالتعاون مع الدوري الإنجليزي الممتاز فيما يتعلق بالإجراءات المستمرة المرفوعة للفترة الحسابية المنتهية في يونيو (حزيران) 2023».

وختم: «لا يزال النادي يدرس الآثار الأوسع نطاقاً للقرار ولن يقوم بأي تعليق آخر في هذا الوقت لكنه في المقابل يسجل شكره للمجلس الاستشاري للمشجعين وروابط المشجعين خلال هذا الإجراء ولجميع سكان إيفرتون على دعمهم المستمر».

وكانت العقوبة قد صدرت ضد إيفرتون بسبب انتهاك القواعد المالية بمقدار 19.5 مليون جنيه إسترليني حتى موسم 2021 – 2022، وهو أمر يراه النادي لا يتوافق مع العقوبة الصارمة التي فُرضت عليه بحسم 10 نقاط، وأثارت غضب جماهيره على رابطة الدوري.

لكن رابطة الدوري كانت ترى أن إيفرتون تجاهل الكثير من التحذيرات بشأن الطريق الذي يسير فيه، وأكدت: «الوضع الذي يجد إيفرتون نفسه فيه هو من صنعه بنفسه».

جماهير إيفرتون تحمل لافته تتهم فيها رابطة الدوري بالفساد (رويترز)

واعترف إيفرتون بخرق نظام الربحية والاستدامة للفترة المذكورة، حيث بلغت خسائره الإجمالية لتلك الفترة 124.5 مليون جنيه إسترليني بحسب لجنة مستقلة.

ووفقاً لقواعد اللعب المالي النظيف في الدوري الإنجليزي الممتاز، يُسمح للأندية بخسارة ما يصل إلى 105 ملايين جنيه إسترليني (133.33 مليون دولار) بحد أقصى على مدى ثلاث سنوات.

وحقق النادي القادم من «ميرسيسايد» 4 انتصارات متتالية بعد خصم النقاط، ليتقدم للمركز الـ16، لكنه عاد إلى معركة تجنب الهبوط بعد سلسلة من 9 مباريات دون فوز في الدوري.

وتم اتهام إيفرتون مجدداً من قبل الدوري الإنجليزي الممتاز في يناير (كانون الثاني) بسبب خرق منفصل لقواعد الربحية والاستدامة هو ونادي نوتنغهام فورست أيضاً.

وقالت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز إنه تمت إحالة الناديين إلى رئيس اللجنة القضائية الذي سيعين لجنة مستقلة لتحديد العقوبة المناسبة التي قد تشمل خصماً إضافياً للنادي الذي يقوده المدرب شون دايك.

لكن إيفرتون يرى أن تخفيض العقوبة الأولى سيكون خطوة جيدة في مشواره القضائي لرفع جميع العقوبات، مشيراً إلى أن الخلاف حول المعاملات المحاسبية المتعلقة بالإنفاق على الملعب الجديد المقرر افتتاحه الموسم المقبل هو السبب وراء تجاوز الحدود المالية المسموح بها، وكذلك فترة انتشار فيروس «كورونا» وتأثيرها على مداخيل الأندية.

وكان عمدة مانشستر الكبرى، آندي بورنهام، قد اتهم الدوري الإنجليزي الممتاز بـ«سوء الممارسة التنظيمية» بعد فرض العقوبة ضد إيفرتون وقال: «يجب إعلان أن خصم النقاط العشر كان قراراً باطلاً».

وانعكس ذلك على جماهير النادي التي احتجت بأشكال كثيرة ضد مسؤولي الدوري الإنجليزي وكانت في غالبيتها تشير إلى فساد رابطة الممتاز، وتم نشر لافتة عريضة في ملعب «غوديسون بارك» كتب فيها: «حيثما توجد السلطة والجشع والمال... يوجد الفساد»، في حين كانت لافتة أخرى تشير على ما يبدو إلى بيان عمدة مدينة مانشستر الكبرى بأن العقوبة كانت سياسية وليست مستمدة من مبدأ موجود مسبقاً.

ويأمل إيفرتون وضع حدٍّ لمشكلاته القانونية لكي يحسم مستقبله في عملية المحادثات المستمرة والمعطلة مع شركة «777 بارتنرز» الأميركية للاستثمار التي تريد الاستحواذ على النادي المملوك لرجل الأعمال الإيراني الأصل فرهاد موشيري لأول مرة في إيفرتون منذ عام 2016.

وفي العام الماضي، أُحيل مانشستر سيتي أيضاً إلى لجنة مستقلة بشأن أكثر من 100 انتهاك مزعوم للقواعد المالية منذ أن استحوذت مجموعة «سيتي» لكرة القدم ومقرها أبوظبي على النادي في عام 2008، ولم يتم التوصل إلى أي حكم في هذه القضية. وجرى فرض عقوبات على أندية الدوري الإنجليزي الممتاز من قبل؛ حيث تم خصم 3 نقاط من ميدلسبره في عام 1997 عندما فشل في خوض مباراة، بينما فرضت عقوبة خصم 9 نقاط على بورتسموث في 2010 حين وُضع النادي المتعثر مالياً تحت الحراسة.


مقالات ذات صلة

جولة مانشستر سيتي: نجوم واعدون وفرصة لغريليش للتألق

رياضة عالمية رأسية هالاند في طريقها لهز شباك سلتيك في اللقاء الودي (أ.ف.ب)

جولة مانشستر سيتي: نجوم واعدون وفرصة لغريليش للتألق

بعد استبعاده من قائمة المنتخب الإنجليزي في نهائيات «يورو 2024»، يعلم غريليش أنه سيواجه تحدياً كبيراً هذا الموسم

رياضة عالمية إدي نكيتياه لاعب آرسنال... مطلوب من قبل روبرتو دي زيربي في مرسيليا (أ.ف.ب)

أرتيتا يسعى لتأهيل ساكا ورايس نفسياً بعد أحزان «يورو 2024»

لم يكن هناك من هو أكثر سعادة من أرتيتا عندما تخلص ساكا أخيراً من لعنة ركلة الجزاء في «يورو 2024».

رياضة عالمية فودين يفشل في هز شباك منتخب إسبانيا ... مشهد تكرر كثيرا في "يورو 2024" (أ.ف.ب)

هل تحول فودين من لاعب استثنائي مع ناديه إلى لغز مع منتخب بلاده؟

جون بارنز لم يتمكن أبداً من الظهور مع المنتخب الإنجليزي بالمستوى الرائع نفسه الذي كان يقدمه مع ليفربول.

رياضة عالمية إيفرتون مازال خاضعا لملكية فرهاد موشيري (غيتي)

بعد فشل صفقة الاستحواذ... مستقبل إيفرتون إلى أين؟

التراجع عن عملية الاستحواذ على إيفرتون لا يعني حدوث اضطرابات فورية... لكن عملية البيع معقدة للغاية.

رياضة عالمية إنزو ماريسكا (د.ب.أ)

مدرب تشيلسي: لن تحدث مشكلات عند عودة إنزو

يتوقع إنزو ماريسكا، المدير الفني الجديد لفريق تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم، عدم حدوث مشكلات بين اللاعبين عندما يعود إنزو فرنانديز إلى الفريق الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن )

الصحافة العالمية: المذهلة سيلين أنقذت حفل أولمبياد باريس من «الملل»

حفل افتتاح مميز لأولمبياد باريس في الهواء الطلق... مرجل رفعه منطاد (رويترز)
حفل افتتاح مميز لأولمبياد باريس في الهواء الطلق... مرجل رفعه منطاد (رويترز)
TT

الصحافة العالمية: المذهلة سيلين أنقذت حفل أولمبياد باريس من «الملل»

حفل افتتاح مميز لأولمبياد باريس في الهواء الطلق... مرجل رفعه منطاد (رويترز)
حفل افتتاح مميز لأولمبياد باريس في الهواء الطلق... مرجل رفعه منطاد (رويترز)

خالفت فرنسا الأعراف الليلة الماضية، عندما حوَّلت حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية إلى موكب عائم، عبر نهر السين في وسط العاصمة، ليكون أول حفل من نوعه يقام خارج أسوار الاستاد الأولمبي.

وحصل مشاهدو التلفزيون حول العالم على فرصة لمشاهدة عروض خلابة على الجسور، وعلى ضفتي النهر الشهير، وعلى أسطح البنايات، توجت بإيقاد الرياضيين الفرنسيين ماري جوزيه بيريك وتيدي رينير المرجل الأولمبي، وبعرض فني من المغنية الكندية سيلين ديون.

لكن الأمطار الغزيرة فرضت نفسها على المشهد معظم الوقت.

وفيما يلي موقف الصحافة العالمية من حفل الافتتاح غير التقليدي:

قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية، إن مخرج الحفل توما جولي «نجح في التحدي المتمثل بتقديم عرض خلاب في عاصمة تحولت إلى مسرح عملاق».

وقالت صحيفة «لوفيغارو» إن العرض «كان عظيماً؛ لكن بعض أجزائه كان مبالغاً فيه»، وإنه كان من الممكن عدم بث بعض المشاهد، مثل تلك المتعلقة بلوحة العشاء الأخير أمام عرض أزياء.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في تقييمها، إن مراسم الحفل تجاوزت المناسبة.

وأوضحت أن العرض النهري «حول الحفل إلى ما هو أكبر، ومزج بشكل أكبر بين التنوع والترفيه بصورة متقطعة؛ لكنه في الوقت نفسه جعله أقرب إلى مجرد حدث اعتيادي... تأتيه الإثارة عبر الصورة التلفزيونية».

أما «واشنطن بوست» فقالت إن جرأة المنظمين أعادت السحر للحدث الذي تراجعت شعبيته في السنوات القليلة الماضية.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الحفل نجح في عكس صورة فرنسا.

وقالت: «شهد الحفل عروضاً ترمز إلى عملية إعادة إعمار كنيسة نوتردام، وبالطبع الثورة الفرنسية، مع الألعاب النارية والموسيقى ومغنين بدا أنهم نجوا من المقصلة. وإذا كان هناك جانب سلبي للحفل، فهو أن أي فاعلية تنظم في هذه المسافة الطويلة فإنها بالضرورة تعاني من الترابط، والفرق الكبير بين هذا الحفل وغيره هو أن موكب الرياضيين كان مختلطاً بالعروض».

كما أشارت وسائل إعلام كورية جنوبية إلى الخيال «المثير للإعجاب» في استخدام باريس كلها خلفية للحفل؛ لكن طغى على الحدث تقديم الوفد الكوري الجنوبي، باعتباره من الجارة الشمالية.

وعدَّت إذاعة «سي بي إس» الكورية الجنوبية أنه رغم أن الواقعة كانت خطأ واضحاً دون شك، فإنه من المخيب للآمال أن يفشل منظمو ألعاب باريس فيما يفترض أن يكون جزءاً أساسياً جداً من الحدث.

وكتبت صحيفة «ذا صن» البريطانية مازحة في صفحتها الأولى: «الألعاب المبللة تنطلق!» إلى جانب صورة لبرج إيفل محاطاً بأشعة الليزر، ووصفت الحفل بأنه مذهل.

وفي عنوانها، قالت صحيفة «ديلي ميل»: «المهزلة!» في إشارة بشكل أساسي إلى تعطل القطارات في وقت سابق من أمس؛ لكن الصحيفة رأت أيضاً أن رهان باريس بشأن الطقس «أتى بنتائج عكسية مذهلة».

ووصف كاتب في صحيفة «الغارديان» عرض القوارب في نهر السين بأنه «مثل مشاهدة سلسلة لا نهاية لها من الحفلات الرسمية الوطنية الغريبة» لكنه ختم بالإشارة إلى أن المغنية الكندية الشهيرة سيلين ديون أنقذت الحفل بأداء «مذهل».

كما قالت صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت» الإيطالية، إن الحفل كان «حدثاً غير مسبوق، وغير عادي أيضاً. عرض رائع أو عمل طويل ومضجر، يعتمد حكمك على وجهة نظرك وتفاعلك».

وشبهت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» العرض بأداء فني معاصر، مشيرة إلى أن «بعض (المشاهدين) كانوا يشعرون بالملل، والبعض الآخر كان مستمتعاً، ووجد كثيرون العرض مخيباً للآمال».

وذكرت صحيفة «لا ريبوبليكا» ذات التوجه اليساري، أن الحفل طغى على الرياضيين.

وقالت: «قدم الكثير عن فرنسا، والكثير عن باريس، والقليل جداً عن الألعاب الأولمبية... مرآة قلبتها باريس الخالدة باتجاهها، واكتشفت أنها قدمت الكثير جداً عن نفسها، وأنها كانت مبللة جداً».