«الذرية الدولية»: قلقون إزاء قدرة إيران على إنتاج السلاح النووي

تقلص مخزونات طهران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 %

مفتش من «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» يجري فحصاً بالمحطة النووية في نطنز يوم 20 يناير 2014 (أ.ف.ب)
مفتش من «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» يجري فحصاً بالمحطة النووية في نطنز يوم 20 يناير 2014 (أ.ف.ب)
TT

«الذرية الدولية»: قلقون إزاء قدرة إيران على إنتاج السلاح النووي

مفتش من «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» يجري فحصاً بالمحطة النووية في نطنز يوم 20 يناير 2014 (أ.ف.ب)
مفتش من «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» يجري فحصاً بالمحطة النووية في نطنز يوم 20 يناير 2014 (أ.ف.ب)

أعربت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» عن «قلقها المتزايد» بشأن طبيعة البرنامج النووي الإيراني، مشيرة إلى تفاقم المشكلات القائمة منذ فترة طويلة بين طهران والوكالة التابعة للأمم المتحدة.

وأشار المدير العام للوكالة، رافاييل غروسي، إلى أن «إيران تدلي بتصريحات علنية حول قدراتها التقنية، مما يعزز المخاوف»، داعياً مرة أخرى طهران إلى «التعاون التام» وفق ما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأظهرت تقارير سرية من «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لدرجة 60 في المائة تقلص قليلاً.

وأبلغ دبلوماسي كبير وكالة «رويترز» أن إيران تنتج حالياً نحو 9 كيلوغرامات شهرياً من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تصل إلى 60 في المائة، وهو المعدل الذي عادت إليه في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) بعد تباطؤ العام الماضي. ودرجة التخصيب هذه قريبة من تلك اللازمة لصنع أسلحة نووية. وتحدث رئيس «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، رافاييل غروسي، عن 7 كيلوغرامات شهرياً في مقابلة مع «رويترز» الأسبوع الماضي. وقال الدبلوماسي إنه غروسي كان يستخدم متوسطاً منذ آخر تقرير للوكالة.

ولفت التقرير السري لـ«الوكالة الدولية» إلى أن بعض المشكلات خفت حدتها، لكن تلك القائمة منذ فترة طويلة بين إيران ومفتشي الأمم المتحدة تفاقمت، وفق ما أوردت «رويترز».

وأظهر أحد تقريرين فصليين للوكالة أن إيران خففت 31.8 كيلوغرام من إنتاجها من اليورانيوم المخصب لنسبة تصل إلى 60 في المائة لإنتاج 97.9 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب حتى 20 في المائة.

وتشير التقديرات إلى أن المخزون الإجمالي من اليورانيوم المخصب حتى 60 في المائة، وهو قريب من نسبة 90 في المائة اللازمة لصنع الأسلحة، قد تقلص 6.8 كيلوغرام إلى 121.5 كيلوغرام خلال هذا الربع.

المدير العام لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية» رافاييل غروسي (أرشيفية - أ.ب)

وفي المجمل ارتفع مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، لتواصل تصعيدها النووي على الرغم من نفيها رغبتها في الحصول على القنبلة الذرية، وفق تقرير غير معدّ للنشر لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

وبلغت المخزونات بتاريخ 10 فبراير (شباط) 5525.5 كيلوغرام (مقابل 4486.8 كيلوغرام في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول)؛ أي أكثر من 27 ضعفاً من المستوى المرخص به بموجب الاتفاق الدولي المبرم عام 2015 والذي ينظم أنشطة طهران النووية مقابل رفع العقوبات الدولية.


مقالات ذات صلة

إيران تصعّد مواجهتها مع «وكالة الطاقة الذرية»

شؤون إقليمية عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

إيران تصعّد مواجهتها مع «وكالة الطاقة الذرية»

صعّدت إيران مواجهتَها ضد «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، إذ أعلنت أمس أنَّها ستضع في الخدمة مجموعة من أجهزة الطرد المركزي «الجديدة والمتطورة»، وذلك رداً على

«الشرق الأوسط» (لندن – طهران)
شؤون إقليمية 
صورة وزعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مديرها العام رافائيل غروسي في مستهل اجتماعها الفصلي في فيينا

الغرب يطالب إيران بتدمير اليورانيوم عالي التخصيب «فوراً»

دعت بريطانيا وألمانيا وفرنسا، أمس (الخميس)، إيران إلى تدمير اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60 في المائة «فوراً».

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

إيران ستستخدم أجهزة طرد مركزي متقدمة رداً على قرار «الطاقة الذرية» ضدها

قالت إيران إنها ستتخذ إجراءات عدة من بينها استخدام أجهزة طرد مركزي متقدمة، رداً على القرار الذي اتخذته «الوكالة الدولية للطاقة» الذرية مساء الخميس ضدها.

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية منشأة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)

مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يصدر قراراً ضد إيران

اعتمد مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء الخميس قراراً ينتقد رسمياً إيران بسبب عدم تعاونها بما يكفي فيما يتعلق ببرنامجها النووي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شؤون إقليمية  منشأة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)

«عسكرة» النووي الإيراني في صلب المخاوف الغربية

«عسكرة» البرنامج النووي الإيراني في صلب المخاوف الغربية ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حاول، دون طائل، تجنب التصعيد بين الغربيين وإيران.

ميشال أبونجم (باريس)

إيران تصعّد مواجهتها مع «وكالة الطاقة الذرية»

عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

إيران تصعّد مواجهتها مع «وكالة الطاقة الذرية»

عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

صعّدت إيران مواجهتَها ضد «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، إذ أعلنت أمس أنَّها ستضع في الخدمة مجموعة من أجهزة الطرد المركزي «الجديدة والمتطورة»، وذلك رداً على قرار تبنته الوكالة الدولية ينتقد طهران بسبب عدم تعاونها بما يكفي في إطار برنامجها النووي.

وأيّد مشروع القرار، الذي طرحته على التصويت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بدعم من الولايات المتحدة، 19 دولة من أصل 35 في الوكالة، وعارضته روسيا والصين وبوركينا فاسو، بينما امتنعت الدول الـ12 الباقية عن التصويت، ولم تستطع فنزويلا المشاركة.

وبعد اعتماد القرار، قال ممثل إيران في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن هذا التدبير له «دوافع سياسية».

وتستخدم أجهزة الطرد المركزي في تخصيب اليورانيوم المحوّل إلى غاز من خلال تدويره بسرعة كبيرة، ما يسمح بزيادة نسبة المادة الانشطارية (يو - 235) لاستخدامات عدة.