ألمانيا ستغير قوانينها لدعم مسارها نحو الحياد الكربوني

تقوم تقنية «سي سي إس» بإزالة ثاني أكسيد الكربون الناتج عن العمليات الصناعية من الغلاف الجوي أو التقاطه في نقطة الانبعاث وتخزينه تحت الأرض (رويترز)
تقوم تقنية «سي سي إس» بإزالة ثاني أكسيد الكربون الناتج عن العمليات الصناعية من الغلاف الجوي أو التقاطه في نقطة الانبعاث وتخزينه تحت الأرض (رويترز)
TT

ألمانيا ستغير قوانينها لدعم مسارها نحو الحياد الكربوني

تقوم تقنية «سي سي إس» بإزالة ثاني أكسيد الكربون الناتج عن العمليات الصناعية من الغلاف الجوي أو التقاطه في نقطة الانبعاث وتخزينه تحت الأرض (رويترز)
تقوم تقنية «سي سي إس» بإزالة ثاني أكسيد الكربون الناتج عن العمليات الصناعية من الغلاف الجوي أو التقاطه في نقطة الانبعاث وتخزينه تحت الأرض (رويترز)

أعلن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابك يوم الاثنين أن ألمانيا ستغير قوانينها للسماح بتكنولوجيا احتجاز وتخزين الكربون (سي سي إس) في قطاعات صناعية معينة كثيفة خاصة بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وذلك كجزء من هدف أكبر اقتصاد في أوروبا لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2045.

وتقوم تقنية «سي سي إس» بإزالة ثاني أكسيد الكربون الناتج عن العمليات الصناعية من الغلاف الجوي، أو التقاطه في نقطة الانبعاث وتخزينه تحت الأرض، وفق «رويترز».

وكان استخدام هذه التقنية مقيداً في ألمانيا بموجب قانون صدر في عام 2012، الذي منح الولايات الفيدرالية سلطة نقض استخدامها. ولكن بما أنه من المرجح أن يفشل أكبر ملوث لثاني أكسيد الكربون في أوروبا في تحقيق هدفه المتمثل في إنتاج صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2045، فقد أعادت برلين النظر في احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه.

وأضاف هابيك أنه بموجب التغييرات الجديدة في القانون، سيتم السماح بنقل ثاني أكسيد الكربون وتخزينه في قاع البحر، مشيراً خلال مؤتمر صحافي لتقديم استراتيجية الحكومة لإدارة الكربون إلى أن هذه التقنية آمنة.



اليورو يتراجع إلى أدنى مستوى في عامين

أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)
TT

اليورو يتراجع إلى أدنى مستوى في عامين

أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)

تراجع اليورو إلى أدنى مستوى له في عامين، يوم الجمعة، بعد أن أظهرت البيانات تدهوراً حاداً في النشاط التجاري في منطقة اليورو، مما دفع الأسواق إلى تكثيف رهاناتها على خفض أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي.

وانخفضت العملة الموحدة أكثر من 1 في المائة في وقت ما إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، وكان اليورو في آخر تداولاته منخفضاً بنسبة 0.6 في المائة ليصل إلى 1.0412 دولار بعد صدور البيانات التي أظهرت انكماشاً في قطاع الخدمات بالاتحاد الأوروبي، وتفاقم الركود في قطاع التصنيع، وفق «رويترز».

كما زادت الأسواق توقعاتها لخفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي؛ حيث ارتفعت الاحتمالات إلى أكثر من 50 في المائة لخفض غير تقليدي بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول).

وقال استراتيجي العملات في «آي إن جي»، فرانسيسكو بيسولي، قبيل إصدار البيانات: «مؤشر مديري المشتريات هو على الأرجح أهم مدخلات البيانات للبنك المركزي الأوروبي واليورو». وأضاف: «لقد انتقلت من كونها مجرد ملاحظة جانبية إلى مدخلات حاسمة في عملية صنع القرار؛ حيث أصبح مجلس الإدارة أكثر تركيزاً على مؤشرات النمو المستقبلية».

وانخفض اليورو أيضاً بنسبة 0.44 في المائة مقابل الفرنك السويسري كما ضعف مقابل الجنيه الإسترليني، لكنه عوض بعض الخسائر بعد بيانات ضعيفة لمؤشر مديري المشتريات في المملكة المتحدة.

ومنذ فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، يتراجع اليورو مقابل الدولار، وتزايدت الضغوط عليه في الأسابيع الأخيرة بسبب التصعيد المستمر في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، فضلاً عن حالة عدم اليقين السياسي في ألمانيا، أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.

وتعرض الجنيه الإسترليني أيضاً لضغوط؛ حيث انخفض بنسبة 0.5 في المائة إلى 1.257 دولار، بعد أن أظهرت بيانات مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة انخفاضاً أكبر من المتوقع في أكتوبر (تشرين الأول)، في حين أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات أن ناتج الأعمال في المملكة المتحدة انكمش للمرة الأولى في أكثر من عام.

وقد تدفع مؤشرات تباطؤ النمو الاقتصادي بنك إنجلترا إلى تخفيف سياسته النقدية.

وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية، 0.43 في المائة إلى 107.5، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2022.

وسجل المؤشر ارتفاعاً حاداً هذا الشهر، مع التوقعات بأن سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب قد تؤدي إلى تجدد التضخم وتحد من قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة، وهو ما يفرض ضغوطاً على العملات الأخرى.