قبضت السلطات التركية على معارض سوري ناشط في الدفاع عن اللاجئين بتهمة التجسس لصالح فرنسا، وفق ما أفاد مصدر مطلع على الملف الأربعاء، مؤكداً معلومات نشرتها وسيلة إعلام محلية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وذكرت صحيفة «صباح» الموالية للحكومة أنه تم توقيف أحمد كاتي مع سوريَين اثنين آخرَين في بورصة (130 كيلومتراً جنوب إسطنبول) بتهمة «التجسس لصالح الاستخبارات» الفرنسية.
وأوضحت الصحيفة أن كاتي الذي يقيم بشكل قانوني في تركيا منذ عام 2013، كان خاضعاً للمراقبة المشددة قبل توقيفه.
وذكر مصدر مطلع على الملف فضل عدم الكشف عن هويته، أن أحمد كاتي «كان محاصراً»، بينما كان يستعد لمغادرة تركيا مع عائلته إلى فرنسا من أجل تقديم طلب اللجوء عندما أوقف.
ولم تتمكن «وكالة الصحافة الفرنسية» من الاتصال بمحاميه حليم يلماز، الأربعاء.
في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، فُقد أثر الناشط الحقوقي والمعارض السوري كاتي الذي دخل السجن وتعرض للتعذيب مرات عدة في سوريا، بحسب أقاربه.
وأبلغت زوجته عن اختفائه في 30 نوفمبر.
وبعد أيام، عقدت منظمات حقوقية تركية وسورية عدة مؤتمراً صحافياً، أعربت فيه عن قلقها بشأن اختفائه.
وفي نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، كتب كاتي منشوراً على فيسبوك أعلن فيه تعليق نشاطه إلى جانب اللاجئين السوريين بسبب «ظروف» خاصة و«ضغوط».
وأوقفت السلطات التركية أخيراً العديد من الأشخاص بتهمة التجسس لصالح إسرائيل أو إيران.
وتستقبل تركيا أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري مسجلين رسمياً فروا من الحرب في بلادهم.